الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول:
الإيمان بالرسل والأنبياء عمومًا
أولًا: تعريف النَّبي والرَّسول في اللغة
يرجع معنى النبأ في اللغة إلى الخبر، قال الخليل:"النَّبأُ مهموزٌ: الخَبَرُ، وإنَّ لفُلانٍ نبأً، أي: خَبَرًا، والفِعلُ نبَّأته وأنبأته واستنبأته، والجميع الأنباء، والنَّبأَةُ: النَّغْيةُ، وهو صوتٌ يُشَكُّ فيه ولا يُتَيَقَّنُ .. والنَّبأة، والبَغمةُ، والطَّغْية، والعَضْرةُ، والنَّغْيةُ بمعنًى واحد، والنُّبوَّة، لولا ما جاء في الحديث لَهُمِزَ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُنباء الأنباء عن الله عز وجل، والنَّبيُّ، يقال: الطَّريق الواضحُ يأخُذُكَ إلى حيثُ تُريد"
(1)
.
ويرجع معنى الرَّسول في اللُّغة إلى الاسترسال، واللِّين، قال الخليل: "الرَّسْلُ: الذي فيه استرسالٌ ولين، وناقةٌ رَسْلةُ القوائم أي: سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل
…
والرَّسَلُ: جماعاتُ الإِبِل، والرَّسَلُ: القَطيعُ من كلِّ شيءٍ، وجمعه إرسال، والرَّسَلُ يُذَكَّر ويؤنَّث، والرِّسلُ: الهَيْئةُ والسُّكُون، يقال: تَكَلَّمْ على رِسْلِكَ
…
والرُّسُل: جمع الرَّسُولِ، وفي لغةٍ: هي رسولٌ وهُنَّ رَسُولٌ، والرسائل جمع الرِّسالة"
(2)
.
أمَّا النُّبوة فهي خبرٌ خاصٌّ يكرِّم الله عز وجل به من يصطفيه من عباده ليطلعه على شريعته بما فيها من الأوامر والنواهي، والوعظ، والإرشاد، والوعد، والوعيد
(3)
.
والرِّسالة هي: سفارة العبد بين الله عز وجل وبين ذوي الألباب من خلقه ليصلح بها مناحي حياتهم، ومصالحهم الدنيوية، والأخروية
(4)
.
(1)
العين 8/ 382.
(2)
العين 7/ 240 - 241.
(3)
ينظر: المنهاج في شعب الإيمان 1/ 239.
(4)
ينظر: شعب الإيمان 1/ 150.