الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال في موضعٍ آخر: "لم أحفظْ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيتِ خبر الواحد"
(1)
.
وقال ابن عبد البر
(2)
: "أجمع أهلُ العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار -فيما- علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جميع الفقهاء في كلِّ عصر من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا"
(3)
.
الجهة الثالثة: استدلاله بصحيح السُّنَّة على وحدة الوجود
(4)
استدلَّ ابن عجيبة بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: «وما تقرَّب إليَّ المتقربون بمثل أداء ما افترضت عليهم، ولايزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته كنت له سمعًا وبصرا
…
»
(5)
، وفي حديث آخر:«فإذا أحببته كنته»
(6)
،
(7)
.
(1)
الرسالة، ص 197.
(2)
هو أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم، الأندلسي القرطبي المالكي، ولد سنة 368 هـ، له مصنفات كثيرة منها: التمهيد لما في الموطَّأ من المعاني والأسانيد، الاستذكار، جامع بيان العلم وفضله، توفي سنة 463 هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء 18/ 153، 163، ترتيب المدارك 4/ 808، 810، وفيات الأعيان 7/ 66، 72، البداية والنهاية 16/ 33.
(3)
التمهيد 1/ 2.
(4)
سيأتي الحديث عنها وأثرها في الباب الثالث من هذا الكتاب، ذكرتها هنا مبيِّنًا فساد استدلال ابن عجيبة بحديثٍ صحيحٍ على معتقده الفاسد.
(5)
أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كتاب الرقاق، باب التواضع، 4/ 192 رقم 6502.
(6)
هذه الزيادة لم أجدها في مصادر تخريج الحديث.
(7)
معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 58.