الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقول الحق هو ما عليه أهل السُّنَّة والجماعة "أنَّ الإيمان قولٌ وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح"
(1)
، وهذا "أتم من قول من يقول: إنَّ الإيمان اعتقاد بالجنان، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، صحيح أنَّ هذا يرد مذهب الخوارج المرجئة، لكن ما ذكره الشيخ من هذه الأمور الخمسة أتم، يعني: يستوعب كل جوانب الإيمان"
(2)
.
رابعًا: الفرق بين الإيمان والإسلام
الفرق بين الإيمان والإسلام من المسائل الهامَّة جدًّا؛ "لكثرة ذكرهما، وكثرة كلام النَّاس فيهما، والاسم كُلَّما كثر التكلُّم فيه، فتكلم به مطلقًا ومقيَّدًا بقيد، ومقيدًا بقيد آخر في موضع آخر، كان هذا سببًا لاشتباه بعض معناه، ثم كُلَّما كثر سماعه كثر من يشتبه عليه ذلك، ومن أسباب ذلك أن يسمع بعض الناس بعض موارده ولا يسمع بعضه، ويكون ما سمعه مقيَّدًا بقيد أوجبه اختصاصه بمعنى، فيظن معناه في سائر موارده كذلك، فمن اتبع علمه حتى عرف مواقع الاستعمال عامَّة، وعلم مأخذ الشبه أعطى كل ذي حق حقه، وعلم أن خير الكلام كلام اللّه، وأنه لا بيان أتم من بيانه"
(3)
.
وذهب ابن عجيبة أنه لا فرق بين الإسلام والإيمان، واستدلَّ بقول الله تعالى:{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
(4)
.
فقال: "وفيه دليلٌ على أنَّ الإسلام والإيمان واحد، أي: باعتبار الشرع فهما
(1)
العقيدة الواسطية، ص 111.
(2)
شرح العقيدة الواسطية، للبراك، ص 235.
(3)
كتاب الإيمان، ص 340.
(4)
سورة الذاريات: 35 - 36.
متلازمان، فلا إسلام إلا بعد إيمان، ولا إيمان إلا بعد النطق بالشهادة إلا لعذر، وأمَّا في اللغة فمختلف، والإسلام محلُّه الظاهر، والإيمان محلُّه الباطن"
(1)
.
واستدلال ابن عجيبة بهذه الآية هو نفس قول النَّسفي إذ يقول: "وفيه دليلٌ على أنَّ الإيمان والإسلام واحد"
(2)
.
وهذا القول مخالف ومردود بتفسير الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم للإيمان "فإنَّ الله ورسوله قد فسَّرا الإيمان بأنه الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبيَّنَا أيضًا أنَّ العمل بما أمر به يدخل في الإيمان، ولم يسم الله عز وجل الإيمان بملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت إسلامًا، بل إنَّما سمّى الإسلام الاستسلام له بقلبه وقصده وإخلاص الدين والعمل بما أمر به؛ كالصَّلاة والزكاة خالصًا لوجهه، فهذا هو الذي سمَّاه الله إسلامًا وجعله دينًا، وقال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
(3)
…
وهذا يقتضي أنَّ كلَّ من دان بغير دين الإسلام فعمله مردود، وهو خاسر في الآخرة، فيقتضي وجوب دين الإسلام وبطلان ما سواه، لا يقتضي أنَّ مُسمَّي الدين هو مُسمَّى الإيمان، بل أمرنا أن نقول:{آمَنَّا بِاللَّهِ}
(4)
، وأمرنا أن نقول:{وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
(5)
فأمرنا باثنين فكيف نجعلهما واحدًا؟ "
(6)
.
(1)
البحر المديد 5/ 475.
(2)
مدارك التنزيل 3/ 419.
(3)
سورة آل عمران: 85.
(4)
سورة البقرة: 136.
(5)
سورة البقرة: 136.
(6)
الإيمان، ص 320 - 321.
وبيّن شيخ الإسلام لفظ الإسلام والإيمان حال الاقتران والتفرد فقال: "إذا تبيَّن هذا وعُلم أنَّ الإيمان الذي في القلب من التصديق والحب وغير ذلك يستلزم الأمور الظاهرة من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة، كما أنَّ القصد التام مع القدرة يستلزم وجود المراد وأنه يمتنع مقام الإيمان الواجب في القلب من غير ظهور موجب ذلك ومقتضاه زالت الشبه العلمية في هذه المسألة - وهي دعوى إمكانية حصول الإيمان في القلب دون حصول أثره في الظاهر-
(1)
ولم يبق إلا (نزاع لفظي) في أنَّ موجب الإيمان الباطن هل هو جزء منه داخل في مُسمَّاه فيكون لفظ الإيمان دالًّا عليه بالتضمُّن والعموم؟ أو هو لازم للإيمان ومعلول له وثمرة له فتكون دلالة الإيمان عليه بطريق اللزوم؟ وحقيقة الأمر أنَّ اسم الإيمان يستعمل تارة هكذا وتارة هكذا كما قد تقدم، فإذا قرن اسم الإيمان بالإسلام أو العمل كان دالًّا على الباطن فقط، وإن أفرد اسم الإيمان فقد يتناول الباطن والظاهر وبهذا تأتلف النصوص.
فقوله: صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» ، أفرد لفظ الإيمان فدخل فيه الباطن والظاهر، وقوله: صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر» ، ذكره مع قوله: صلى الله عليه وسلم «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّدًا رسول لله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت» فلما أفرده عن اسم الإسلام ذكر ما يخصه الاسم في ذاك الحديث مجرَّدًا عن الاقتران، وفي هذا الحديث مقرون باسم الإسلام
…
ومن علم أن دلالة اللفظ تختلف بالإفراد والاقتران كما في اسم الفقير والمسكين والمعروف والمنكر والبغي وغير
(1)
ينظر: آراء المرجئة في مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية، أ. د عبد الله السند، ص 272.
ذلك من الأسماء وكما في لغات سائر الأمم عربها وعجمها زاحت عنه الشبهة في هذا الباب"
(1)
.
وقال أيضًا: "إذا عرف أنَّ أصل الإيمان في القلب فاسم (الإيمان) تارة يطلق على ما في القلب من الأقوال القلبية والأعمال القلبية من التصديق والمحبة والتعظيم، ونحو ذلك، وتكون الأقوال الظاهرة والأعمال لوازمه وموجباته ودلائله، وتارة على ما في القلب والبدن جعلًا لموجب الإيمان ومقتضاه داخلًا في مُسمَّاه وبهذا يتبيَّن أنَّ الأعمال الظاهرة تُسمَّى إسلامًا وأنها تدخل في مُسمَّى الإيمان تارة ولا تدخل فيه تارة.
وذلك أنَّ الاسم الواحد تختلف دلالته بالإفراد والاقتران، فقد يكون عند الإفراد فيه عموم لمعنيين وعند الاقتران لا يدل إلا على أحدهما، كلفظ الفقير والمسكين إذا أفرد أحدهما تناول الآخر وإذا جمع بينهما كان لكلِّ واحد مُسمّى يخصه
…
والأقوال والأعمال الظاهرة نتيجة الأعمال الباطنة ولازمها.
وإذا أفرد اسم (الإيمان) فقد يتناول هذا وهذا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» ، وحينئذٍ فيكون الإسلام داخلًا في مُسمَّى الإيمان وجزءًا منه فيقال حينئذ: إنَّ الإيمان اسمٌ لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة"
(2)
.
وقال الخطابي رحمه الله: "والصَّحيح من ذلك أن يقيَّد الكلام في هذا، ولا يُطلق على أحد الوجهين، وذلك أنَّ المسلم قد يكون مؤمنًا في بعض الأحوال، ولا يكون مؤمنًا في بعضها، والمؤمن مسلم في جميع الأحوال، فكلُّ مؤمن مسلم، وليس كل
(1)
مجموع الفتاوى 7/ 575 - 576.
(2)
المرجع نفسه 7/ 551.
مسلم مؤمنًا، فإذا حملت الأمر على هذا استقام لك تأويل الآيات، واعتدل القول فيها ولم يختلف منها شيء"
(1)
.
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: "فأمَّا الإسلام، فقد فسَّره النَّبي صلى الله عليه وسلم بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل، وأول ذلك شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمَّدًا رسول الله، وهو عمل اللسان، ثم إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا
…
وأمَّا الإيمان، فقد فسَّره النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالاعتقادات الباطنة
…
وأمَّا وجه الجمع بين هذه النصوص وبين حديث سؤال جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان، وتفريق النَّبي صلى الله عليه وسلم بينهما، وإدخاله الأعمال في مُسمَّى الإسلام دون الإيمان، فإنه يتضح بتقرير أصل، وهو أنَّ من الأسماء ما يكون شاملًا لمسمَّيات متعددة عند إفراده وإطلاقه، فإذا قُرِن ذلك الاسم بغيره، صار دالًّا على بعض تلك المسميات، والاسم المقرون به دال على باقيها، وهذا كاسم الفقير والمسكين، فإذا أفرد أحدهما دخل فيه كل من هو محتاج، فإذا قرن أحدهما بالآخر، دل أحد الاسمين على بعض أنواع ذوي الحاجات، والآخر على باقيها، فهكذا اسم الإسلام والإيمان: إذا أفرد أحدهما، دخل فيه الآخر ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر بانفراده، فإذا قرن بينهما دلَّ أحدهما على بعض ما يدلُّ عليه بانفراده، ودلَّ الآخر على الباقي"
(2)
.
ويقول الخطابي رحمه الله: "وهذه المسألة -يعني الفرق بين الإسلام والإيمان- مما قد أكثر الناس الكلام فيها، وصنَّفوا لها صحفًا طويلة، والمقدار الذي لا بدَّ من ذكره هنا على وجه الإيجاز والاختصار:
(1)
معالم السنن 4/ 315.
(2)
جامع العلوم والحكم 1/ 98، 102.
أنَّ الإيمان والإسلام قد يجتمعان في مواضع، فيقال للمسلم مؤمن، وللمؤمن مسلم، ويفترقان في مواضع، فلا يُقال لكلِّ مسلمٍ مؤمن، ويقال لكلِّ مؤمنٍ مسلم، فالموضع الذي يتفقان فيه هو أن يستوي الظاهر والباطن، والموضع الذي لا يتفقان فيه هو أن لا يستويا، ويقال له عند ذلك مسلم"
(1)
.
وقال ابن أبي العز رحمه الله: "وطائفة جعلوا الإسلام مرادفًا للإيمان
…
مع أنهم قالوا: إنَّ الإيمان هو التصديق بالقلب ثم قالوا: الإسلام والإيمان شيءٌ واحد فيكون الإسلام هو التصديق، وهذا لم يقله أحدٌ من أهل اللُّغة وإنما هو الانقياد والطاعة، وقد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم:«اللهمَّ لك أسلمتُ وبك آمنتُ»
(2)
،
(3)
.
وأما الاستدلال بالآية السابقة "فلا حُجَّة فيه؛ لأنَّ أهل البيت المُخْرَج كانوا متصفين بالإسلام والإيمان ولا يلزم من الاتصاف بهما ترادف"
(4)
.
"والتحقيق في الفرق بينهما أنَّ الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته، والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، فيكون حينئذ المراد بالإيمان جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل، ومن هنا قال المحققون من العلماء: كل مؤمن مسلم، فإنَّ من حقق الإيمان ورسخ في قلبه قام بأعمال الإسلام، فلا يتحقق القلب بالإيمان إلا وتنبعث الجوارح في أعمال الإسلام، وليس كل مسلم مؤمنًا، فإنه قد يكون الإيمان ضعيفًا فلا يتحقق القلب به تحقُّقًا تامًّا مع عمل جوارحه أعمال الإسلام، فيكون مسلمًا، وليس بمؤمن الإيمان التام"
(5)
.
(1)
أعلام الحديث 1/ 160 - 161.
(2)
أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل، 1/ 533، رقم 769.
(3)
شرح العقيدة الطحاوية، ص 382 - 383.
(4)
المرجع نفسه، ص 387.
(5)
جامع العلوم والحكم، ص 26 - 27.
الأدلة على التفريق بينهما:
1 -
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول صلى الله عليه وسلم الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشَّعر، لا يُرى عليه أثر السَّفر، ولا يعرفه منَّا أحد، حتى جلس إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفَّيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمَّدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا» قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدِّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان قال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قال: فأخبرني عن السَّاعة قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل» قال: فأخبرني عن أمارتها؟ قال: «أن تلد الأَمَةُ ربَّتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» قال: ثم انطلقَ فلبثتُ مليًّا ثم قال لي: «يا عمرُ أتدري من السائل؟» قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال:«فإنه جبريل أتاكم يعلِّمكم دينكم»
(1)
.
2 -
عن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطًا وسعدٌ جالس، فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا هو أعجبهم إليَّ فقلتُ: يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنًا، فقال:«أو مسلمًا» ، فسكتُ قليلًا ثم غلبني ما أعلم منه فعدتُ لمقالتي فقلتُ: ما لك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنًا، فقال:«أو مسلمًا» ، ثم غلبني ما أعلم منه فعدتُ لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «يا سعدُ إنِّي لأعطي الرَّجل
(1)
أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب الإيمان والإسلام والإحسان، 1/ 36، رقم 8.
وغيره أَحَبُّ إليَّ منه خشية أن يكبَّه الله في النَّار»
(1)
.
قال ابن رجب رحمه الله: "وكذلك قول النَّبي صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنه لما قال له: «لم تعط فلانًا وهو مؤمن»، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «أو مسلم» يشير إلى أنه لم يتحقق مقام الإيمان فإنما هو مقام الإسلام الظاهر، ولا ريب أنه متى ضعف الإيمان الباطن لزم منه ضعف أعمال الجوارح الظاهرة أيضًا"
(2)
.
3 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنَّة الجنَّة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من النَّار من كان في قلبه مثقال حَبَّةٍ من خردلٍ من إيمان
…
»
(3)
.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "وقوله في الحديث: «أخرجوا من النار من في قلبه
…
» إلخ، يوافق ما ذكرناه -من التفريق بين الإسلام والإيمان-، فإنَّ الإيمان أعلى من الإسلام، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام الذي ينفعه، وإن كان ناقصًا"
(4)
.
(1)
أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة، 1/ 31، رقم 27.
(2)
جامع العلوم والحكم، ص 27.
(3)
أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال، 1/ 23، رقم 22.
(4)
الدرر السنية 1/ 188.