المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوقفة الثانية في سياق هذه الآية: - الأساس في التفسير - جـ ١

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الناشر

- ‌مقدمة سلسلة الأساس في المنهج

- ‌القسم الأول: الأساس في التفسير

- ‌القسم الثاني: الأساس في السنة وفقهها

- ‌القسم الثالث: الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص

- ‌[بعض احتياجات عصرنا]

- ‌أولا: بالنسبة للقرآن:

- ‌ثانيا: بالنسبة للسنة:

- ‌إن من أهداف هذه السلسلة خدمة قضية زيادة الإيمان، وإصلاح الاعتقاد والعمل

- ‌مقدمة الأساس فى التفسير

- ‌ملاحظة حول اصطلاحات في هذا التفسير:

- ‌سورة الفاتحة

- ‌1 - فقرات السورة

- ‌2 - تعريفات

- ‌3 - بعض ما ورد في الفاتحة

- ‌4 - المعاني العامة والكلية

- ‌وبعد هذه الجولة عن المعاني العامة والكلية في سورة الفاتحة نقول مختصرين:

- ‌5 - المعنى الحرفي

- ‌6 - فصول شتى

- ‌فصل في البسملة:

- ‌فصل في الاستعاذة:

- ‌فصل في الحمد:

- ‌فصل في التأمين:

- ‌فصل في قراءة الفاتحة في الصلاة:

- ‌فصل في كيفية أداء الفاتحة:

- ‌فصل في أن الصراط المستقيم هو الإسلام

- ‌فصل: في أن المالكية العليا لله:

- ‌فصل في رد مزاعم:

- ‌فصل في مسألة اعتقادية:

- ‌ملاحظة في قضايا اختلاف الأئمة:

- ‌7 - فوائد

- ‌8 - كلمة في السياق

- ‌ قسم الطوال

- ‌كلمة في هذا القسم:

- ‌سورة البقرة

- ‌نصوص ونقول:

- ‌كلمة في سورة البقرة وسياقها:

- ‌يبدأ القسم الأول من السورة بأمر ونهي:

- ‌مقدمة سورة البقرة:

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌الفقرة الثانية:

- ‌الفقرة الثالثة:

- ‌المجموعة الأولى:

- ‌المجموعة الثانية:

- ‌المجموعة الثالثة:

- ‌1 - المعاني العامة لمقدمة السورة

- ‌2 - المعنى الحرفي للمقدمة

- ‌ويمكن أن يقال في المثل:

- ‌3 - حديث شريف كاشف

- ‌4 - (فصول شتى)

- ‌فصل في فواتح السور:

- ‌ولنأخذ مثلا آخر:

- ‌فهل هناك تعليل شامل لهذه الظاهرة

- ‌فصل في الحروف التي بدأت بها بعض السور:

- ‌فصل في الكفر الذي لا يؤمن أهله:

- ‌5 - فوائد

- ‌6 - كلمة في السياق

- ‌القسم الأول من أقسام سورة البقرة:

- ‌كلمة في القسم الأول من أقسام سورة البقرة:

- ‌المقطع الأول من القسم الأول:

- ‌1 - كلمة إجمالية في هذا المقطع وسياقه

- ‌2 - المعنى الحرفي

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌3 - فوائد

- ‌4 - فصول شتى

- ‌فصل في السموات:

- ‌فصل في إعجاز القرآن ومعجزاته:

- ‌فصل في قضايا عقدية:

- ‌فصل في بعض دروس مقدمة السورة والمقطع الأول من قسمها الأول:

- ‌وباختصار نقول:

- ‌كلمة أخيرة في المقطع الأول من القسم الأول:

- ‌المقطع الثاني من القسم الأول:

- ‌1 - كلمة عامة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌2 - التفسير:

- ‌3 - فوائد

- ‌وقال الشاعر:

- ‌4 - فصول شتى:

- ‌فصل في الإسرائيليات:

- ‌فصل في الشيطان:

- ‌فصل في رفض الداروينية كتعليل لنشأة البشر:

- ‌فصل في السجود لآدم وبعض دروسه:

- ‌فصل في منصب الخلافة وضرورة إحيائه:

- ‌يقول القرطبي:

- ‌فصل في تصحيح أخطاء:

- ‌5 - كلمة أخيرة في المقطع وسياقه:

- ‌المقطع الثالث من القسم الأول من أقسام سورة البقرة:

- ‌مدخل إلى المقطع:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في هذه الآيات وسياقها:

- ‌[الفصل الاول]

- ‌الفقرة الأولى من الفصل الأول:

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌تفسير الفقرة:

- ‌كلمة في هذه الفقرة وسياقها:

- ‌الفقرة الثانية من الفصل الأول من المقطع الثالث:

- ‌كلمة عامة في هذه الفقرة:

- ‌التفسير

- ‌وقد بين لنا ما مر من هذه الفقرة خلقان جديدان من أخلاق اليهود وطبائعهم:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفصل الثاني في المقطع الثالث

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌كلمة في هذه الفقرة وسياقها:

- ‌التفسير:

- ‌وبإجمال نقول تفسيرا للآية:

- ‌كلمة في الفقرة الأولى:

- ‌الفقرة الثانية من الفصل الثاني من المقطع الثالث:

- ‌كلمة في هذه الفقرة وسياقها:

- ‌التفسير:

- ‌الدرس الأول:

- ‌الدرس الثاني:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة من الفصل الثاني

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌ المجموعة الأولى:

- ‌كلمة في هذه المجموعة وسياقها:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌كلمة في المجموعة الثانية وسياقها:

- ‌المجموعة الثالثة والأخيرة في الفقرة:

- ‌كلمة في هذه المجموعة وسياقها:

- ‌العرض والتفسير:

- ‌كلمة في الفقرة وسياقها:

- ‌الفقرة الرابعة من الفصل الثاني من المقطع الثالث:

- ‌كلمة في هذه الفقرة وسياقها:

- ‌التفسير:

- ‌الوقفة الأولى حول أهمية هذا التوجيه:

- ‌الوقفة الثانية في سياق هذه الآية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌المعنى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة أخيرة في سياق المقطع الثالث:

- ‌فصل وفوائد حول آيات ومعان في المقطع:

- ‌فصل في فرعون الاضطهاد والخروج:

- ‌فصل في أحكام فقهية من (آل فرعون):

- ‌فائدة:

- ‌فصل في أكل الثوم والبصل:

- ‌فصل في الصابئة:

- ‌فصل في المسخ:

- ‌فصل في الاستهزاء والمزاح:

- ‌فصل في السلم في الحيوان:

- ‌فصل في القتيل إذا وجد في محلة قوم:

- ‌فصل في التحريفيين من هذه الأمة:

- ‌فصل في حكمة من حكم تكرار المعاني في القرآن:

- ‌فصل في التوسل:

- ‌فصل في روايات أهل الكتاب:

- ‌فصل في السحر:

- ‌فوائد:

- ‌فصل في قوله تعالى: وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ:

- ‌فصل في التشبه:

- ‌فصل في النسخ:

- ‌فصل في التأويل:

- ‌فصل في قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ:

- ‌فصل: في الفرية الكبرى: أن لله ولدا

- ‌فائدة:

- ‌‌‌فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌فصل في ألوية الخداع والرد المكافئ:

- ‌فصل خاتم في المعجزات وخوارق العادات:

- ‌المقطع الرابع من القسم الأول من سورة البقرة:

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌الفقرة الثانية:

- ‌الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌الفقرة الأولى وتفسيرها:

- ‌كلمة في سياق هذه الآية:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية في مقطع إبراهيم عليه السلام:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فائدة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة في مقطع إبراهيم عليه السلام:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول شتى وفوائد:

- ‌فصل في قريش والإمامة:

- ‌فصل في أن قوله تعالى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ نص في أن الباطنين على باطل:

- ‌فصل: في الظلم الذي لا يستحق به صاحبه منصب الخلافة:

- ‌فصل في الحاكمين بغير ما أنزل الله:

- ‌فصل: في الأمن عند البيت:

- ‌فصل في دلالة ذكر الذرية في مقطع إبراهيم عليه السلام:

- ‌فصل: في إقامة الحدود في الحرم:

- ‌فصل في أبناء إبراهيم:

- ‌فصل في أن أعلى مقام للإنسان هو الإسلام لله رب العالمين:

- ‌كلمة أخيرة في مقطع إبراهيم عليه السلام:

- ‌المقطع الخامس من القسم الأول من سورة البقرة:

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثانية في مقطع القبلة:

- ‌آثار:

- ‌التفسير:

- ‌فوائد:

- ‌مسائل:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة:

- ‌التفسير:

- ‌فوائد ومسائل:

- ‌كلمة في الفقرة وسياقها، والمقطع وسياقه:

- ‌المقطع السادس والأخير من القسم الأول من سورة البقرة:

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في سياق المجموعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌[المجموعة الثانية من الفقرة الأولى]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى الكلي:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية من المقطع السادس

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌التفسير الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌الشرح الكلي:

- ‌التفسير الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في الفقرة الثانية:

- ‌كلمة أخيرة في المقطع السادس والقسم كله:

- ‌القسم الثاني من أقسام سورة البقرة

- ‌المقطع الأول في القسم الثاني:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌فوائد:

- ‌فصول شتى:

- ‌فصل في التقليد:

- ‌فصل: في نقول لها صلة بآية المحرمات من الأطعمة:

- ‌فصل في الاضطرار المبيح:

- ‌كلمة في الفقرة:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌مقدمة:

- ‌1 - آيات الكتمان:

- ‌فوائد:

- ‌2 - آية البر:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في المقطع الأول من القسم الثاني:

- ‌كلمة في الثلاثين آية القادمة:

- ‌المقطع الثاني من القسم الثاني: مقطع القصاص والوصية

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌مسائل

- ‌شبهة:

- ‌محل هذه الفقرة من السياق:

- ‌توضيح هام:

- ‌الفقرة الثانية:

- ‌اتجاهات المفسرين في هذه الفقرة:

- ‌شرح الآية على القول الأول:

- ‌وأما شرح الآيتين على القول الثاني فهو:

- ‌شرح الفقرة على القول الثالث:

- ‌فوائد:

- ‌محل هذه الفقرة في السياق:

- ‌محل هذا المقطع في السياق:

- ‌المقطع الثالث من القسم الثاني:

- ‌كلمة في هذا المقطع وسياقه:

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في الفقرة:

- ‌فوائد:

- ‌فوائد:

- ‌فوائد:

- ‌أسباب النزول:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌أحاديث وآثار:

- ‌المعاني العامة:

- ‌من أسباب النزول:

- ‌المعنى الحرفي للآية:

- ‌أحاديث وآثار:

- ‌فوائد ومسائل:

- ‌فتاوى:

- ‌فصل في الصوم عند الأمم:

- ‌الصوم في الديانات القديمة:

- ‌الصوم عند اليهود:

- ‌الصوم عند المسيحيين:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌المعنى الحرفي للآية:

- ‌فوائد:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌أسباب النزول:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌المعنى العام:

- ‌فوائد:

- ‌محل الآية في السياق العام:

- ‌فائدة في صلة هذه الآية بما بعدها من المقطع:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌«مقدمة في القتال»

- ‌ الفقرة الرابعة

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌المعنى:

- ‌أحاديث:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام للآية:

- ‌فوائد:

- ‌يقول القرطبي:

- ‌الفقرة الخامسة:

- ‌كلمة في الفقرة والسياق:

- ‌المعنى الحرفي لآيات الفقرة:

- ‌ولنرجع إلى السياق:

- ‌المعنى الحرفي للنص:

- ‌فوائد:

- ‌ولنعد إلى السياق

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌ولنعد إلى السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد ومسائل وآثار:

- ‌كلمة بين يدي الفقرة السادسة:

- ‌الفقرة السادسة:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌من أسباب النزول:

- ‌المعنى الحرفي للآية الأخيرة:

- ‌فائدة:

- ‌كلمة في القسم الثاني وما سبقه من السورة:

- ‌القسم الثالث من أقسام سورة البقرة

- ‌ المقطع الأول

- ‌الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌سبب النزول:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌سبب نزول الآية:

- ‌فوائد:

- ‌ونعود إلى السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌[1 - ان الميسر نقل للملكية غير معقول]

- ‌2 - صفة الميسر في الجاهلية:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول شتى:

- ‌فصل في أن الإسلام هو السلام:

- ‌فصل في الحذر من الدراسات الموجهة في شأن الأديان:

- ‌الفقرة الثانية من المقطع الأول من القسم الثالث:

- ‌كلمة في الفقرة:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌سبب نزول هذه الآية:

- ‌فوائد:

- ‌ولنعد إلى السياق:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في الفقرة الثانية وسياقها:

- ‌فصول شتى:

- ‌فصل في الأسرة:

- ‌فصل في نكاح غير المسلمات:

- ‌فصل في النكاح بولي:

- ‌فصل في النكاح عند الحنفية:

- ‌فصل في سبب الحيض ومدته:

- ‌الفقرة الثالثة في المقطع الاول من القسم الثالث:

- ‌كلمة في هذه الفقرة وسياقها:

- ‌الإيلاء:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌ولنعد إلى السياق:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي للآيات:

- ‌سبب النزول:

- ‌سبب النزول:

- ‌فوائد:

- ‌فوائد:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌ولنعد إلى السياق:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في الفقرة:

- ‌الفقرة الرابعة والأخيرة من المقطع الأول من القسم الثالث:

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي

- ‌فوائد:

- ‌فصل في بعض الروايات الكتابية لقصة طالوت وجالوت:

- ‌المعنى العام:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في الفقرة والمقطع:

- ‌المقطع الثاني من القسم الثالث:

- ‌الفقرة الأولى من المقطع

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌حديث وتعليق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌سبب النزول:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌فصل في عصر إبراهيم عليه الصلاة والسلام والكلام على ما أبهمه القرآن:

- ‌ولنعد إلى التفسير:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌ثم عاد السياق إلى الإنفاق:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌الفقرة الثانية من المقطع الثاني من القسم الثالث

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌ولنقدم لتفسير آيات الربا بكلام لصاحب الظلال:

- ‌المعنى العام للمجموعة الأولى في فقرة الربا:

- ‌المعنى الحرفي للمجموعة الأولى:

- ‌فوائد:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌فوائد:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد من الظلال حول فقرة الربا:

- ‌الفقرة الثالثة من المقطع الثاني من القسم الثالث

- ‌كلمة في هذه الفقرة:

- ‌المعنى العام:

- ‌فائدة حول السياق في هذا المقطع:

- ‌المعنى الحرفي للفقرة:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌فصل في موضوع الأموال:

- ‌كلمة أخيرة في القسم الثالث:

- ‌خاتمة السورة

- ‌المعنى:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة عن سورة البقرة

الفصل: ‌الوقفة الثانية في سياق هذه الآية:

هؤلاء. ولقد كونت هذه الأمة في قلب الجزيرة العربية حيث لا عبودية سابقة، فانتفت الظروف وأخذنا الدروس، فالمفروض أن تكون أمتنا بمنأى عن الأسئلة الساذجة أو المتعنتة أو التي لا تليق بالأمة الربانية. وأهم الأسئلة التي وجهها بنو إسرائيل لموسى عليه السلام في هذا السياق تعليقهم الإيمان به برؤية الله جهرة، وهو طلب متعنت ظالم، وطلبهم طعام الرخاء، وهو طلب أمة مسترخية، والأمة المسترخية لا تستطيع تحمل أعباء جهاد طويل المدى. إن هذا التوجيه يراد به من الأمة أن تبتعد عن مثل هذا النوع من السير الخاطئ الذي سارت به بنو إسرائيل، واقرأ هذه النصوص لترى كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نماذج صدق في كل حق:

في الصحيحين عن المغيرة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال»

وتنفيذا لمثل هذا ولمثل ما ورد في الآية:

يقول البراء بن عازب: «إن كان ليأتي علي السنة أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشئ فأتهيب منه، وإن كنا لنتمنى الأعراب» أي نتمنى أن يأتي الأعرابي فيسأله فنتعلم.

وقال ابن عباس: ما رأيت قوما خيرا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما سألوه صلى الله عليه وسلم إلا عن اثنتي عشرة مسألة كلها في القرآن: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ .. وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى

اه. يعنى هذا وأشباهه فما أعظم هذا الجيل! فهم لم يكتفوا ألا يسألوا طلب تعنت بل لم يسألوا حتى على شاكلة أخرى إلا حيث الضرورة القصوى.

‌الوقفة الثانية في سياق هذه الآية:

- إذا اعتبرنا (أم) في الآية منقطعة فإن محل الآية مع ما قبلها وما بعدها على الشكل التالي:

نهى الله المؤمنين أن يحاكوا اليهود في أدنى شئ، وأمرهم أن يسمعوا وبين لهم أن الكافرين جميعا لا يرغبون لهذه الأمة أدنى خير من الله، بينما خص الله عز وجل هذه الأمة بمزيد فضله؛ بأن أنزل عليهم رسالته وخاتمة شرائعه، وبذلك نسخت هذه الشريعة الشرائع السابقة، ومن ثم جاءت آية النسخ وما بعدها لتعلل للنسخ كله رادة

ص: 211

على أهل الكتاب. وفي هذا السياق تأتي هذه الآية أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا ..

ناهية المسلمين عن السؤال المتعنت، مبينة لهم أن بداية السير في الضلال هو السؤال المتعنت، فالآية تأتي بعد أن بين الله عز وجل لهذه الأمة فضله عليها؛ لتدلهم على ما لا ينبغي فعله، قياما بشكر الله، ولتبين لهم أن مما تسلب به هذه النعمة العظيمة عنهم هو السؤال المتعنت كسؤال قوم موسى لموسى. إذا تقرر هذا فلنلاحظ:

بدأت هذه الفقرة بقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا ثم بعد آيات جاء قوله تعالى أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ إن السياق كأنه يقول لنا:

إنكم إن واتيتم اليهود بمثل (راعنا) فستصلون في النهاية إلى أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى؛ لأنهم لا يريدون بكم خيرا، ويثيرون الشبهات والشكوك ضد إسلامكم ودينكم من مثل شبهة النسخ وغيرها.

ولو أننا تتبعنا واقع أبناء المسلمين الذين لا يكتفون بالسؤال كما سئل موسى من قبل بل يقولون ما هو أفظع، لو أنك تتبعت: ما الذي أوصل المسلمين إلى مثل هذا لوجدته تلك البدايات من المواتاة لأعداء الله في أشياء ظاهرها صغير، ومن ثم تأتي الآية اللاحقة لتبين كيف أن أهل الكتاب يودون لو أنهم أرجعونا كفارا، فأمام هذه الرغبة فإنه لا ينبغي أن نواتيهم في بدايات توصلنا إلى نهايات خطيرة نضل بها عن سواء السبيل.

هذا ما نراه في محل هذه الآية ضمن السياق إذا اعتبرنا أن (أم) منقطعة. قال الألوسي: والمراد على التقديرين (اتصال «أم» أو انفصالها) توصيته المسلمين بالثقة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك الاقتراح بعد رد طعن المشركين أو اليهود في النسخ، فكأنه قيل لا تكونوا فيما أنزل إليكم من القرآن مثل اليهود في ترك الثقة بالآيات البينة واقتراح غيرها؛ فتضلوا وتكفروا بعد الإيمان، وفي هذه التوصية كمال المبالغة والبلاغة حتى كأنهم بصدد الإرادة فنهوا عنها فضلا عن السؤال. يعني من شأن العاقل أن لا يتصدى لإرادة ذلك ولم يقل سبحانه كما سأل أمة موسى أو اليهود للإشارة إلى أن من سأل ذلك يستحق أن يصان اللسان عن ذكره- وإذا اعتبرنا أن (أم) متصلة على الوجه الذي ذكرناه من أنها متصلة بالهمزة في قوله تعالى أَفَتَطْمَعُونَ فإن السياق يكون على الشكل التالي:

ص: 212

يبدأ الفصل بقوله تعالى:

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ ثم يسير الفصل مبينا فساد قلوب هؤلاء ليستقر على الأمر بعدم محاكاة هؤلاء في شئ مبينا كراهيتهم لإنزال الله على هذه الأمة وحيا واصلا إلى سنة الله في النسخ، فشريعة نسخت وشريعة وجدت، فإذا استقر السياق على هذا جاء قوله تعالى:

أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ

فصار السياق الرئيسي:

لا تطمعوا أن يؤمنوا لكم، ولا تسألوا كما سألوا رسولهم، وكأن الطمع بإيمانهم مع ما هم فيه قد يؤدي إلى سؤال رسولنا أسئلة في غير محلها.

ثم تأتي بقية الفصل وفيها تعليل لكلا القضيتين لعدم الطمع بالإيمان ولعدم السؤال فيأتي بعد ذلك.

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً

وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى

وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ

وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً

وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ

وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

فناس هذه مواقفهم وهذه أقوالهم كيف يتابعون؟ وكيف يطمع بإيمانهم؟ وكيف يكونون محل قدوة للمسلمين؟

ص: 213

إنه على القول بأن (أم) حرف معادل للهمزة في قوله تعالى: «أفتطمعون .. » نرى وحدة الفصل الثاني في هذا المقطع بشكل واضح، ولكنه اتجاه لم نره في كتب التفسير التي اطلعنا عليها، ولذلك فنحن نسجله مع ذكر انفرادنا به ولننتقل إلى ما بعد ذلك في الفقرة:

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ في هاتين الآيتين شرح حال من أحوال أهل الكتاب بالنسبة لنا، والموقف المكافئ لذلك، ومحل هاتين الآيتين في السياق أنهما بمثابة البيان والتفصيل لحكمة النهي عن المتابعة الوارد في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا والوارد في قوله تعالى أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ

كما أنهما تعليل لعدم الطمع في الإيمان الوارد في قوله تعالى أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

إذ السياق واحد.

قال ابن كثير في تفسير الآيتين:

يحذر تعالى عباده المؤمنين من سلوك طريق الكفار من أهل الكتاب، ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن والظاهر، وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم، ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو أو الاحتمال حتى يأتي أمر الله من النصر والفتح، ويأمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ويحثهم على ذلك ويرغبهم فيه.

أقول: إن الآيتين فيهما شرح حال، وإلزام بموقف ..

- أما شرح الحال فهو: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ أي أن يردوكم، وهل المراد بالكثير هنا العلماء منهم أو العلماء والعامة، وبالتالي فلا يخرج منهم إلا من آمن سرا. قولان للمفسرين. مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ هذه علة الرغبة في أن يردونا مرتدين. والحسد هو: الأسف على الخير عند الغير، والحسد من عند النفس هو الحسد النابع عن شهوة النفس لا من قبل التدين والميل مع الحق، فحسدهم متبالغ منبعث من أصل أنفسهم مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ أي من بعد علمهم بأنكم على الحق، كانوا يعلمون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص: 214

يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، فكفروا به حسدا وبغيا إذ كان من غير بني إسرائيل.

قال الألوسي: «فإن من شاهد هاتيك المعجزات الباهرة والآيات الزاهرة يبعد عنه كيفما كان عدم تبين الحق ومعرفة مطالع الصدق، إلا أن الحظوظ النفسانية، والشهوات الدنية، والتسويلات الشيطانية؛ حجبت من حجبت عن الإيمان، وقيدت من قيدت في قيد الخذلان» اه هذا هو شرح حال الكثيرين من أهل الكتاب. فما هو الموقف الذي ألزمنا به؟

- وأما الموقف الذي ألزمنا به فهو:

فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا أي فاسلكوا معهم سبيل العفو والصفح عما يكون منهم من الجهل والعداوة. حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ الأمر هنا إما مفرد الأوامر وإما مفرد الأمور. فإن كان مفرد الأوامر فالمراد بالآية حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ أي بالقتل والقتال. وفي إسناد صحيح عن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول من العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم بالقتل فقتل الله به من قتل من صناديد قريش.

أما إذا كان الأمر في الآية مفرد الأمور فالمراد به القيامة، أو المجازاة يومها، أو قوة الرسالة وكثرة الأمة، أو المراد به نصر الله وفتحه، وعلى القول الأول فالآية منسوخة بآيات القتال، وعلى القول الثاني فالآية محكمة غير منسوخة، وعلى القول بأنها محكمة فنحن مأمورون بالصفح والعفو حتى يأتي النصر والفتح والغلبة، وعندئذ فإن حكم الله ينفذ فيهم، ومحاكمنا تحاكم شططهم، وسلطتنا تمنع تجاوزاتهم، وتحول دون مكرهم، وتحظر مؤسساتهم التي يقيمونها لفتنة المسلمين وخديعتهم.

وعلى القول بأنها محكمة فهي واحدة من آيات محكمات في شأن التعامل مع أهل الكتاب، وقوتنا وضعفنا هي التي تحكم موقفنا وخطتنا، وضرورات حركتنا هي التي تحدد الموقف المختار ثم قال تعالى:

إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فهو يقدر على الانتقام منهم، ويقدر على الإتيان بما

ص: 215

شاء من أمر.

وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ قال الألوسي: أمرهم بالمخالقة والالتجاء إليه تعالى بالعبادة البدنية والمالية؛ لأنها تدفع عنهم ما يكرهون وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ أي من حسنة صلاة أو صدقة أو غيرهما تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ أي تجدوا ثوابه عنده إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فلا يضيع عنده عمل عامل، أمرهم بالعفو والصفح، ثم حثهم على الاشتغال بما ينفعهم وتعود عليهم عاقبته يوم القيامة من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة حتى يأتي الله بالنصر. وأخبرهم تعالى أنه لا يغفل عن عمل عامل ولا يضيع لديه سواء كان خيرا أو شرا، فإنه سيجازي كل عامل بعمله. قال ابن جرير في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وهذا الكلام وإن كان خرج مخرج الخبر فإن فيه وعدا وأمرا وزجرا، وذلك أنه أعلم القوم أنه بصير بجميع أعمالهم ليجدوا في طاعته إذ كان ذلك مذخورا لهم عنده حتى يثيبهم عليه.

وفي سبب نزول هاتين الآيتين يروي ابن إسحاق عن ابن عباس أنه قال: كان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد اليهود للعرب حسدا؛ إذ خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل الله فيهما وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ

أقول: والقاعدة عند المفسرين أن خصوص السبب لا يمنع عموم اللفظ. فالآية عامة وإن كان سبب نزولها ما ذكر.

فائدة: تظهر فائدة الخلاف في كون قوله تعالى فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا منسوخا بآيات القتال من مثل قوله تعالى في سورة التوبة فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ومن مثل قوله تعالى أيضا في سورة التوبة قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ. أو أنها غير منسوخة على تفسير الأمر في قوله تعالى حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ بأنه مفرد (الأمور) تظهر فائدة الخلاف في عصرنا بشكل واضح؛ حيث فقد الإسلام والمسلمون السلطان السياسي، فهل هم في هذه الحالة مأمورون بالصفح والعفو أو لا؟ ذهب أبو العالية والربيع بن أنس وقتادة والسدي بأن الآية منسوخة، وعلى هذا فالصيغة الوحيدة للتعامل بيننا وبين أهل الكتاب هي القتال حتى يعطوا الجزية.

لكن يلاحظ أن ابن كثير عند ما ذكر المعنى العام للآية قال:

حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ من النصر والفتح وعلى هذا فالمراد بأمر الله هو الأمر

ص: 216