الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الترشيح، ويبقى للأمة حق الاختيار، ولن يفوت الأمة الإسلامية أن تختار الأرضى لله. قال تعالى (في سورة الشورى) وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ ويا حبذا من خلال الشورى إمامة هاشمي عدل: فإن لم يكن فإمامة قرشي عدل: فإن لم يكن فإمامة مسلم عدل، ويا للأسف لم يعد في عصرنا للمسلمين خليفة يجمعهم.
فصل في أن قوله تعالى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ نص في أن الباطنين على باطل:
في العالم الآن فرق باطنية تدعي أن للقرآن ظاهرا يخالف الباطن، وأن أئمتهم هم الذين يعرفون هذا الباطن، وبناء على أقوال أئمتهم ظالمون في زعمهم عطلوا الصلاة والصوم والزكاة والحج، وغير ذلك من شعائر الإسلام، وبذلك ثبت أن أئمتهم ظالمون، وبذلك ثبت أنهم لا يستحقون الإمامة، وبذلك ثبت أن هؤلاء على باطل، والأمر أوضح من أن يتكلم به.
فصل: في الظلم الذي لا يستحق به صاحبه منصب الخلافة:
في شريعة الله الظلم ظلمان: ظلم الإنسان لنفسه، وظلمه لغيره، وظلم الإنسان لنفسه يتمثل فى الشرك والكفر، ويتمثل في البدعة والفسوق، وكلها تخرج صاحبها عن استحقاقه الإمامة في الوضع العادي، وإذا انعقدت الإمامة ثم فسق من انعقدت له ينعزل تلقائيا بفسوقه أو يستحق العزل؟ القول الأقوى عند الحنفية: أنه يستحق العزل من أهل الحل والعقد.