المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(3) مجالات أنشطة المبشرين - أجنحة المكر الثلاثة

[عبد الرحمن حبنكة الميداني]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف [ووالده]

- ‌الشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني [المؤلف]بقلم: أيمن بن أحمد ذو الغنى

- ‌الشيخ حسن حبنكة الميداني [والد المؤلف]بقلم د: يحيى الغوثاني

- ‌1ـ مولده ونسبه:

- ‌2ـ نشأته وطلبه للعلم:

- ‌3ـ مرحلة الدعوة والتعليم:

- ‌4ـ أسلوبه في التعليم:

- ‌5ـ مشاركاته العلمية:

- ‌6ـ اهتمامه بالمجتمع والأعمال الخيرية:

- ‌7ـ مواقفه الإسلامية الشجاعة:

- ‌8 ـ صفاته الشخصية ومشاركاته الأدبية ومختارات من شعره:

- ‌9 ـ صفاته التربوية:

- ‌10 ـ وفاته:

- ‌الشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني [المؤلف]بقلم د: يحيى الغوثاني

- ‌مولده وتعليمه:

- ‌من مؤلفاته:

- ‌من آرائه ومواقفه التاريخية:

- ‌الشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني [المؤلف]بقلم: وصفي عاشور أبو زيد

- ‌دعاء

- ‌القِسمُ الأول الغَزوُ بالحِيَل وَوَسَائل المَكْرِ غَيْر المبَاشِرَة

- ‌الفصل الأوّل من القسم الأول مقَدِّمَات عَامَّة

- ‌(1) الحروب الصليبية وخيبتها وتحول اتجاهها

- ‌(2) الغزو الفكري وخطره

- ‌(3) تاريخ ظاهرة الغزو الفكري

- ‌(4) المهمات الرئيسية لأعداء الإسلام

- ‌(5) المنهج الرئيسي للغزو الفكري

- ‌(6) الوسائل الرئيسية للغزو الفكري

- ‌(7) تعريفات للأجنحة الثلاثة

- ‌(8) المؤازرون من الداخل لقوى المكر الخارجية

- ‌الفصْل الثاني المبشِّرون وأعمالهمْ

- ‌1- عرض موجز لتاريخ التبشير وأعمال المبشرين

- ‌(2) مؤتمرات المبشرين

- ‌(3) مجالات أنشطة المبشرين

- ‌(4) التآزر بين المبشرين والمستعمرين

- ‌الفصْل الثالث المستَشرقون وَأعمَالهمْ

- ‌(1) تعريف عام بالاستشراق والمستشرقين

- ‌(2) موجز تاريخ الاستشراق

- ‌(3) مدارس الاستشراق

- ‌(4) دوافع المستشرقين وأهدافهم

- ‌(5) مجالات أنشطة المستشرقين

- ‌(6) أخطر وسائل المستشرقين الفكرية

- ‌(7) موازين البحث عند المستشرقين

- ‌(8) الجامعات الغربية وأثر المستشرقين فيها على المسلمين

- ‌(9) مقارنة بين التبشير والاستشراق وأعمالها

- ‌(10) المستشرقون يدركون قدرة الإسلام الذاتية

- ‌الفصْل الرابع الاسْتِعْمَار وَالمُسْتَعْمِرُون

- ‌(1) فكرة عامة عن بدء الاستعمار

- ‌(2) الاستعمار الغربي للبلاد الإسلامية العربية

- ‌(3) الاستعمار البريطاني للهند وآثاره

- ‌(4) أبرز أعمال الكيد التي قام بها الاستعمار في بلاد المسلمين

- ‌(5) وثيقة من دولة استعمارية لنصارى وطنيين

- ‌الفصل الخامس عناصر التلاقي والأهداف والأعمال المشتركة

- ‌(1) الالتقاء على الكراهية والحقد

- ‌(2) الالتقاء على كسب المغانم

- ‌(3) الالتقاء على محاربة الإسلام وتطبيقاته

- ‌(4) محاولات الفصل الكلي بين الإسلام والمسلمين

- ‌(5) محاولات الفصل الجزئي بين الإسلام والمسلمين

- ‌الفصل السادس وسائل الغزاة وحيلهم

- ‌(1) مقدمة عامة

- ‌(2) وسائل الغزو غير المسلح

- ‌(3) شرح الوسائل

- ‌الوسيلة الأولى: الوجوه المستعارة

- ‌الوسيلة الثانية الخداع السياسي

- ‌الوسيلة الثالثة: الضغط السياسي

- ‌الوسيلة الرابعة: الحصار الاقتصادي

- ‌الوسيلة الخامسة: الحصار العلمي والثقافي

- ‌الوسيلة السادسة: التمييز الطائفي

- ‌الوسيلة السابعة: التمييز العنصري والقومي

- ‌الوسيلة الثامنة: التضليل الفكري

- ‌الوسيلة التاسعة العبث النفسي

- ‌الوسيلة العاشرة: حيل السلب المالي

- ‌الوسيلة الحادية عشرة: الإفساد الاجتماعي

- ‌الوسيلة الثانية عشرة الإفساد الخلقي والسلوكي

- ‌الفصْل السّابع منْ وَسَائل الغزو الفكري: التفريغ وَالملء

- ‌(1) مقدّمة

- ‌(2) عناصر الخطة

- ‌(3) وسائل التفريغ

- ‌(4) عمليات ملء الفراغ

- ‌(5) تسخير الجيش الجديد من أبناء الأمة

- ‌الفصْل الثامِن خطط العَدُوّ لغزو الإسْلام

- ‌(1) خطة وغرض

- ‌(2) التحريف في مفهوم التوكل على الله

- ‌(3) سوء فهم معنى الرضى بالقضاء والقدر

- ‌(4) محاولات الغزاة إلغاء ركن الجهاد في سبيل الله

- ‌الخطة الأولى: خطَّة استغلال ردود الأفعال الناتجة عن توجيه الاتهام

- ‌الخطة الثانية: خطَّة تفريغ الجهاد في سبيل

- ‌الخطة الثالثة: اتخاذ حيلة الربط الدوري بين ركن الجهاد في سبيل الله بالقتال وبين إقامة الحكم الإسلامي

- ‌الخطة الرابعة: اصطناع الفرق العميلة الأجيرة

- ‌الخطة الخامسة: خطَّة استغلال المنظمات الدولية المندسة في الشعوب المسلمة

- ‌الخطة السادسة: خطة التوريط والإحباط، لإقناع جماهير المسلمين بالعجز

- ‌(5) محاولات الغزاة تفريغ الإسلام من أحكام المعاملات وسائر شؤون الحياة

- ‌(6) محاولة إلغاء تطبيق أحكام الأحوال الشخصية الإسلامية

- ‌(7) التلاعب بالأحكام الإسلامية بحيلة المرونة في الشريعة

- ‌(8) حيلة خلط معنى التمسك المحمود بالحق بمعنى التعصب الجاهلي المذموم

- ‌(9) التلاعب بعبارات التقدمية والرجعية والتمدن والتخلف ونحوها

- ‌(10) حيلة التحسر على افتقار الأمة العربية إلى فلسفة ترفع من شأنها

- ‌(11) حيلة التمجيد بعبقرية محمد لتفريغ دعوته من كونها رسالة ربانية

- ‌الفصْل التاسِع الغزاة وأعمالهم في هدم وحدة المسلمين

- ‌(1) مقدمة عامة

- ‌(2) التجزئة باستغلال الخلافات السياسية

- ‌(3) تفتيت وحدة المسلمين هدف مشترك لدى أجنحة المكر

- ‌(4) دسائس وألاعيب استعمارية لتمزيق وحدة المسلمين

- ‌(5) التقسيم الطبقي

- ‌(6) هدم الخلافة الإسلامية

- ‌(7) مكيدة تحديد النسل

- ‌الفصْل العاشر الغزو بفكرة القوميّة

- ‌(1) خطة وأهداف

- ‌(2) مغالطة جدلية

- ‌(3) موقع الشعب العربي بين الشعوب الإسلامية الأخرى

- ‌(4) تقبّل المبادئ الأخرى بعد التفريغ بفكرة القومية

- ‌(5) الأمة العربية بعد الإسلام وقبله

- ‌الفصْل الحَادي عشر أعمال الغزَاة ضِدّ اللغةِ العربيَّة

- ‌(1) مقدمة عامة حول أهمية اللّغة

- ‌(2) الاستعمار ومحاربته للعربية الفصحى

- ‌(3) الدعوة إلى نشر العاميات واللهجات الإقليمية

- ‌(4) نظرة تاريخية إلى حركة التحويل عن الفصحى

- ‌(5) ردود على مزاعم خصوم الفصحى

- ‌(6) دغدغة العواطف القومية القديمة للتحويل عن العربية الفصحى

- ‌(7) مزاعم إصلاح رسم الخط العربي

- ‌(8) غزو الفصحى عن طريق العبث بقواعدها

- ‌(9) غزو اللغة العربية بالمفردات الأجنبية الدخيلة

- ‌(10) طلائع المستجيبين لمكيدة إحلال العاميات محل الفصحى

- ‌(11) نحن والغزاة

- ‌الفصْل الثاني عشر الغزاة وتفصيل أعمالهم في الإفساد

- ‌(1) تكسير معاقد الترابط الاجتماعي وتقطيع أوصاله

- ‌(2) العبث بجذور الأخلاق

- ‌(3) طريقا التضليل الفكري والاستدراج إلى الانحراف السلوكي

- ‌(4) الوسائل

- ‌الوسيلة الأولى: استخدام عنصر المال

- ‌الوسيلة الثانية: استخدام عنصر النساء

- ‌الوسيلة الثالثة: الاهتمام بالمرأة في مجالات العلم والثقافة والفن

- ‌الوسيلة الرابعة: فتنة الاختلاط وسفور المرأة

- ‌الوسيلة الخامسة: استخدام الآداب والفنون

- ‌الوسيلة السادسة: استخدام عنصر الحكم

- ‌الوسيلة السابعة: استخدام المسكرات والمخدرات

- ‌الوسيلة الثامنة: استخدام وسائل اللهو واللعب

- ‌الوسيلة التاسعة: اهتمام الغزاة بإفساد الفتيان والفتيات

- ‌الوسيلة العاشرة: استخدام وسائل الترف والرفاهية

- ‌الوسيلة الحادية عشرة: سياسة المستعمرين غير الأخلاقية

- ‌الوسيلة الثانية عشرة: استخدام الفكر الإلحادي

- ‌الفصْل الثالث عشر الغزو بالمذاهِبِ الاقتصَادية

- ‌(1) مقدمة عامة

- ‌(2) بين اتجاهين متباينين

- ‌(3) وسائل إيقاف نشاط غزو المذاهب المخالفة للإسلام

- ‌(4) نظام الإسلام على قمة وعن يمينها ويسارها منحدران

- ‌(5) قدوم المذاهب الاقتصادية المخالفة لنظام الإسلام

- ‌(6) لا تكفي الكلمة وحدها

- ‌(7) الأسس العامة لنظام الإسلام الاقتصادي

- ‌(8) مقارنة بين الأسس العامة للنظام الاقتصادي في الإِسلام والنظم الأخرى

- ‌(9) فرية ربط التخلف الصناعي بنظام الإسلام

- ‌(10) اصطناع المناخات المناسبة لتقبل الأفكار والمذاهب الغازية

- ‌(11) التعلُّل بعدم وجود دولة تطبق نظم الإسلام وتحميها

- ‌الفصْل الرابع عشر مَا تُعانيه الحَركات وَالمؤسَّسّاتُ الإسْلَاميَّة

- ‌(1) مقدمة عامة

- ‌(2) الكمين والإثارة

- ‌(3) الفقر الذي تعاني منه المؤسسات والحركات الإسلامية

- ‌القِسمُ الثَّاني الغَزْو بالهُجُوم المبَاشِر عَلى الإسْلَام

- ‌الفصْل الأوّل شُبهَاتٌ حَوْلَ المثَاليّةِ وَالمادّيَّةِ في الإسْلَام

- ‌الفصْل الثاني شُبهَاتٌ حَوْلَ الرُّوحيَّة وَالمادّيَّةِ في الإسْلَام

- ‌الفصْل الثالث شُبهَاتٌ حَوْلَ بَعْض العبَادات في الإسْلَام

- ‌الفصْل الرابع شُبهَاتٌ حَوْلَ الزَّكَاةِ في الإسْلَام

- ‌الفصْل الخامس شُبهَاتٌ حَوْلَ العُقوبَات في الإسْلَام

- ‌الفصْل السادس شُبهَاتٌ حَوْلَ الرِّقِّ في الإسْلَام

- ‌الفصْل السّابع شُبهَاتٌ حَوْلَ حُقُوق المَرأةِ في الإسْلَام

- ‌الفصْل الثامِن أجوبَة أسئِلة تَشكيكيَّة

- ‌القِسمُ الثالِث نَظَراتٌ عَامَّة حَوْل دَوافِع الغزو في الناسِ

- ‌الفصْل الأوّل دَوافع الغزو

- ‌(1) ربانية أو عدوانية

- ‌(2) الجهاد المقدس

- ‌(3) أهداف محاولات التسلط المادي المرتبط بالدوافع العدوانية

- ‌(4) تآزر الغزاة لتحقيق الأهداف المشتركة

- ‌الفصْل الثاني خلَاصَة وتوجيه لِلمسْلمين

- ‌(1) مقدمة

- ‌(2) العناصر الغازية

- ‌(3) نتائج حققها الغزاة

- ‌(4) خطوات العمل الحميدة

الفصل: ‌(3) مجالات أنشطة المبشرين

2-

بناء وزرع الكنائس التي تهتم بالمتنصرين، والترتيبات الخاصة بهم والشعائر الدينية.

إلى غير ذلك من مقررات.

(3) مجالات أنشطة المبشرين

1-

التحدي المباشر للإسلام عن طريق المناظرة لعلماء المسلمين.

كان المجال الأول الذي بدأ به المبشرون (المنصّرون) هو مجال التحدي المباشر للإسلام، عن طريق المناظرة لعلماء المسلمين.

وقد بدأ هذا التحدي القس "فاندر" أحد مؤلفي كتاب "ميزان الحق" عمدة المبشرين والمستشرقين في مناظراتهم للمسلمين.

وتصدى له في الهند الشيخ رحمة الله الهندي (الكيرانوي)(1233-1308هـ) صاحب كتاب "إظهار الحق".

وقامت بينهما مناظرة علنية في (11 رجب سنة 1270هـ) الموافق لـ (10 نيسان 1854م) في مدينة "أكبر آباد آكره" إحدى مجالات النشاط التبشيري في الهند. وقد حضر هذه المناظرة ولاة المديرية، وموظفو الثكنة الإنكليزية من الإنكليز، وعدد كبير من أعيان البلد ووجهائه.

وقد أسفرت هذه المناظرة في يومها الأول عن اعتراف القس "فاندر" بوقوع التحريف في ثمانية مواضع من الإنجيل.

وفي اليوم التالي تزايد عدد الذين حضروا المناظرة من الحكام الإنجليز والمسيحين والهنادك والسيخ، وظهر ضعف القس "فاندر" في المناظرة وظهر تعنته.

وفي اليوم الثالث لم يعد القس إلى مجلس المناظرة التي لم تنته، وكان كلما علم بوجود الشيخ "رحمة الله" في مكان غادره.

ص: 104

ثم عدل المبشرون عن مثل هذه المواجهة الصريحة، وانطلقوا في المجالات الأخرى غير المباشرة.

2-

مجال الخدمات الصحية

وكان ذلك بتأسيس المستشفيات والمستوصفات التبشيرية، وتوجيه الأطباء المتنقلين، والمستوصفات المتنقلة، وقد تحملوا في ذلك مشقات الدخول في أصعب الأماكن الإفريقية، وغيرها.

وقد وجهوا اهتمامات كبرى لتنصير المسلمين في مجال خدماتهم الطبية، في معظم بلدان العالم الإسلامي الكبرى والصغرى، واستثمروا مؤسساتهم الطبية استثماراً اقتصادياً واسعاً مع قيامهم بمهمّات التنصير.

3-

مجال تأسيس الكنائس والأديرة والرهبنات

وذلك في كل بلد إسلامي يوجد فيه نصارى، ولو لم يتجاوزوا عدد أصابع اليدين، لتكون هذه المؤسسات الدينية بؤرة للتنصير، ومسوغاً للادعاءات المستقبلية بحقوق تاريخية في بلاد المسلمين.

4-

مجال تأسيس المدارس

وذلك في المرحلة دون المرحلة الجامعية التي هي من اختصاص المستشرقين، وقد أسسوا في هذا المجال مدارس كثيرة في بلدان العالم الإسلامي، من دور الحضانة حتى شهادة الدراسة الثانوية، وأتقنوا بناءها ونظامها،واجتذبوا إليها أعداداً هائلة من أبناء وبنات المسلمين، وكان من ثمراتها إخراج أجيال متنكرة لدينها ولأمتها ولأوطانها تابعة للغرب، متشبثة بذيول الحضارة الأوروبية، وبريق ألوانها مع ما فيها من انحلال وفوضى خلقية وسلوكية، دون الأخذ بعوامل النهضة المادية الحقيقية.

ومن الأمثلة على ذلك: ما تكشفه الإحصائيات عن وجود قرابة (140) مدرسة طائفية وأجنبية في الأردن في السبعينات من القرن العشرين الميلادي الجاري، وعدد الطلاب والطالبات فيها يزيد على ثلاثين ألفاً، معظمهم من أبناء وبنات المسلمين، والمعلمون والمعلمات فيها معظم من غير المسلمين.

ص: 105

5-

مجال الخدمات الاجتماعية المختلفة

كدور الأيتام والعجزة الأرامل والمطلقات ونحو ذلك.

6-

مجال العلاقات الاجتماعية:

فمن ذلك الصلات الودية الشخصية والصداقات والزيارات العائلية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، واتخاذ هذه الأمور وسيلة لإفساد المسلمين والمسلمات.

7-

استغلال الأزمات والكوارث الفردية والاجتماعية

ويتجلى ذلك بتصيد اللقطاء والمشردين والمشردات وأصحاب الأزمات المختلفة من أبناء وبنات المسلمين، وكذلك الذين فقدوا أهلهم في الحروب، والفتن والمجاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الأخرى وإيوائهم لتنصيرهم.

ومن أمثلة ذلك: الحملات المكثفة التبشيرية لتنصير أطفال المسلمين اللاجئين في الصومال، التي نشرت الصحف عنها في عام (1402م) .

والحملات التبشيرية لتنصير أطفال لاجئي الأفغان في باكستان، الذين فرَّ بهم أهلوهم، خوفاً عليهم من التدمير الشيوعي الأحمر، وقد نُشر عنها في عام (1403هـ) .

وهذه الحملات تأتي تحت قناع هيئة الصليب الأحمر.

وكذلك الحملات التبشيرية لتنصير أطفال من أندنوسيا، ليكونوا إذا كبروا مبشرين بالنصرانية بين ذويهم، وقد أسموا هذا المشروع بمشروع "الأسر البديلة".

وحصل ما هو أشنع من ذلك في أطفال المسلمين اللبنانيين، وذلك في الفتن السياسية التي قامت بين الطوائف اللبنانية المختلفة، في السبعينات، وأوائل الثمانينات من القرن العشرين الجاري، إذ كانوا يُلتقطون ليؤخذوا إلى معسكرات وملاجئ التنصير، أو إلى القتل.

ص: 106

ونشرت الصحف أنَّ بعض النصارى اللبنانيين باعوا ألفين من أطفال المسلمين في لبنان، إلى المؤسسات التنصيرية في أوربا وأمريكا.

ونشرت الصحف أيضاً ما يثبت أن هناك منظمات سرية يشرف عليها قساوسة لشراء أطفال من أبناء المسلمين، بغية أخذهم إلى معسكرات التنصير.

8-

تأسيس الإذاعات

وهي الإذاعات الخاصة بالدعوة إلى النصرانية،ونشر الإنجيل بصورة علنية ظاهرة، أو بصورة خفية متوارية.

ومن هذه الإذاعات:

1-

إذاعة "مونت كارلو".

2-

إذاعة "صوت الغفران".

3-

إذاعة "مركز النهضة".

4-

إذاعة قبرص في نيقوسيا.

5-

إذاعة فيبا بجمهورية السيثيل في المحيط الهندي.

9-

توزيع المطبوعات والمنشورات الداعية إلى النصرانية

وذلك ببثها بين صفوف المسلمين، مقروناً بالأساليب الودية، والوعد بتلبية المطالب.

والمبشرون بالنصرانية يستغلون إمكاناتهم الواسعة المادية والعلمية والبشرية، لطبع ملايين الكتب والرسائل والمنشورات وتوزيعها بين المسلمين.

ومع ما لديهم من أموال وفيرة تحوَّل إليهم فوائد ودائع المسلمين في البنوك الغربية، الذين يودعون أموالهم فيها ولا يأخذون فوائدها الربوية، وهم بذلك قد ساعدوا أعداء الإسلام بأموالهم مرتين.

10-

الإغراء بين الجنسين

وذلك بتصيد الشباب عن طريق الفتيات الحسناوات المرضيات

ص: 107

بصداقاتهن الخاصة والآسرات للنفوس والباذلات أجسادهن ولو بطرق محرّمة.

11-

تأسيس الجمعيات والمنظمات والنوادي

ومن مجالات أنشطة المبشرين بالنصرانية، الجمعيات والمنظمات والنوادي ذات النشاط الاجتماعي أو الأدبي أو الثقافي، أو الفني أو الرياضي.

ومن هذه المنظمات ما يلي:

1-

منظمة "نداء الرجاء" بمدينة "شتوتكارت" الألمانية.

2-

منظمة "بعثة الصداقة" التي لها فروع في لبنان وهولندا وألمانيا وفرنسا وأمريكا.

3-

منظمة "مركز الشبيبة النصراني" ومركزها الرئيسي بألمانيا الغربية، ومؤسسها "فالترشرمان" الألماني الجنسية. إلى غيرها من المنظمات.

12-

المساعدة على افتتاح أكبر عدد ممكن من دور الخمر

وقد تمَّ ذلك في بلدان العالم الإسلامي، لنشر معاقرة الخمور بين المسلمين.

وقد لاحظ المتتبعون في السودان أن الكنيسة والمؤسسات وراء تعطيل أي مشروع لتحريم الخمر، فعندما أعلن مجلس منطقة أم درمان تحريم بيع الخمور، قامت الكنيسة بمعارضة ذلك، واضطربت ودفعت الأموال الطائلة لتعطيل تنفيذ القرار.

13-

الاهتمام بالمجتمعات الإسلامية النامية والنائية

تهتم حركات التنصير بالمجتمعات النائية والنامية، والتي يكثر فيها الأمية، وينتشر فيها الفقر والمرض لاستغلال حاجاتهم والبؤس الذي يعانون منه. الأمر الذي قد يسهّل عليهم بيع دينهم لتحصيل الغذاء والدواء والكساء، والعمل الذي يحصّلون عن طريقه أرزاقهم.

ص: 108

ويقنع المنصّرون بمن يتنصّر طمعاً بتأمين حاجاته،لا عن إيمان بالنصرانية ولا عن اعتقاد بصحتها.

14-

استغلال أشرطة "الكاسيت"

واستخدمت حركات التنصير - مع انتشار آلات التسجيل على نطاق واسع في العالم - طبع أشرطة "الكاسيت" وحشوها بما يريدون بثّه من أفكار، وتوزيعها في مجالات أنشطتهم.

15-

تأسيس منظمات سرية تعمل في الخفاء

ومن أمثلة هذه المنظمات السرية ما أعلنته الصحف السودانية في أواخر السبعينات من أن سلطات الأمن السودانية اكتشفت خلية سرية تعمل في الخفاء لبث الدسائس والأفكار المعادية للإسلام والداعية إلى النصرانية وذلك إذ داهمت هذه السلطات وكر خلية من خلايا هذه المنظمة في "الخرطوم" العاصمة السودانية.

وزعيم هذه الخلية طبيب سويسري يعمل في "الخرطوم". وهي تابعة لمنظمة دولية مركزها في "بازل" بسويسرا. ولهذه المنظمة فروع في ألمانيا، والنمسا ولبنان.

وحين تمت مداهمة هذا المركز عثر على (200) ألف كتاب من الكتب المعادية للدين الإسلامي والمحرفة له والمشوهة لصورته الحقيقية والداعية إلى الردة عنه.

وضبطت فيه أيضاً كميات كبيرة من الأشرطة التي سجلت فيها موضوعات وأحاديث مناوئة للإسلام. وبعضها يشتمل على تلاوات شبيهة بالتلاوات القرآنية وهي ليست قرآناً بل معادية ومناقضة له، بغية تضليل عوام المنتمي إلى الإسلام في إفريقية وغيرها، حيث الجهل بالإسلام منتشر.

وذكرت الصحف السودانية آنئذٍ أن رئيس هذه المنظمة، هو الألماني "فالترفشرمان"، وأنه كان قد بعث بخطاب إلى الطبيب السويسري مدير الخلية

ص: 109

في "الخرطوم" يدعوه فيه إلى تكثيف النشاط للحدّ من المدّ الإسلامي.

16-

مجال المسابقات بأنواعها

ومن هذه المسابقات الإعلان عن مسابقات عن طريق المراسلة، ومضامين هذه المسابقات تتطلب التعرف على موضوعات يُهم المبشرين التعريف بها.

وتُرصد لهذه المسابقات جوائز مادّية وعينية قيمة، بغية شد انتباه الناس إليها، وتحريك مطامع ذوي المطامع للمشاركة فيها.

17-

تأليف الكتب

وهي الكتب المعدة لتكون مراجع للبحوث الدينية، ومنها الكتب التالية:

1-

"ميزان الحق" مؤلف من ثلاثة أجزاء.

2-

"تنوير الأفهام في مصادر الإسلام".

3-

"الهداية" مؤلف من أربعة أجزاء.

4-

"مقالة في الإسلام".

5-

"الباكورة الشهية في الروايات الدينية".

6-

"دعوة الحق".

7-

"أصول الإيمان".

8-

"الصليب في الإنجيل والقرآن".

9-

"دين المسيح لم ينسخ".

10-

"شخصية المسيح في الإنجيل والقرآن".

18-

مجال الفنادق العالمية الكبرى

وذلك باستغلال الفنادق العالمية الكبرى ذات الفروع في معظم عواصم العالم، ودس ما يمكن عن طريقها من غزو تبشيري صليبي، وسلوك غربي يخدم مصالح الاستعمار الغربي، ويحوّل المسلمين عن مفاهيمهم الإسلامية، وأنواع سلوكهم الإسلامي.

ص: 110