الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
بناء وزرع الكنائس التي تهتم بالمتنصرين، والترتيبات الخاصة بهم والشعائر الدينية.
إلى غير ذلك من مقررات.
(3) مجالات أنشطة المبشرين
1-
التحدي المباشر للإسلام عن طريق المناظرة لعلماء المسلمين.
كان المجال الأول الذي بدأ به المبشرون (المنصّرون) هو مجال التحدي المباشر للإسلام، عن طريق المناظرة لعلماء المسلمين.
وقد بدأ هذا التحدي القس "فاندر" أحد مؤلفي كتاب "ميزان الحق" عمدة المبشرين والمستشرقين في مناظراتهم للمسلمين.
وتصدى له في الهند الشيخ رحمة الله الهندي (الكيرانوي)(1233-1308هـ) صاحب كتاب "إظهار الحق".
وقامت بينهما مناظرة علنية في (11 رجب سنة 1270هـ) الموافق لـ (10 نيسان 1854م) في مدينة "أكبر آباد آكره" إحدى مجالات النشاط التبشيري في الهند. وقد حضر هذه المناظرة ولاة المديرية، وموظفو الثكنة الإنكليزية من الإنكليز، وعدد كبير من أعيان البلد ووجهائه.
وقد أسفرت هذه المناظرة في يومها الأول عن اعتراف القس "فاندر" بوقوع التحريف في ثمانية مواضع من الإنجيل.
وفي اليوم التالي تزايد عدد الذين حضروا المناظرة من الحكام الإنجليز والمسيحين والهنادك والسيخ، وظهر ضعف القس "فاندر" في المناظرة وظهر تعنته.
وفي اليوم الثالث لم يعد القس إلى مجلس المناظرة التي لم تنته، وكان كلما علم بوجود الشيخ "رحمة الله" في مكان غادره.
ثم عدل المبشرون عن مثل هذه المواجهة الصريحة، وانطلقوا في المجالات الأخرى غير المباشرة.
2-
مجال الخدمات الصحية
وكان ذلك بتأسيس المستشفيات والمستوصفات التبشيرية، وتوجيه الأطباء المتنقلين، والمستوصفات المتنقلة، وقد تحملوا في ذلك مشقات الدخول في أصعب الأماكن الإفريقية، وغيرها.
وقد وجهوا اهتمامات كبرى لتنصير المسلمين في مجال خدماتهم الطبية، في معظم بلدان العالم الإسلامي الكبرى والصغرى، واستثمروا مؤسساتهم الطبية استثماراً اقتصادياً واسعاً مع قيامهم بمهمّات التنصير.
3-
مجال تأسيس الكنائس والأديرة والرهبنات
وذلك في كل بلد إسلامي يوجد فيه نصارى، ولو لم يتجاوزوا عدد أصابع اليدين، لتكون هذه المؤسسات الدينية بؤرة للتنصير، ومسوغاً للادعاءات المستقبلية بحقوق تاريخية في بلاد المسلمين.
4-
مجال تأسيس المدارس
وذلك في المرحلة دون المرحلة الجامعية التي هي من اختصاص المستشرقين، وقد أسسوا في هذا المجال مدارس كثيرة في بلدان العالم الإسلامي، من دور الحضانة حتى شهادة الدراسة الثانوية، وأتقنوا بناءها ونظامها،واجتذبوا إليها أعداداً هائلة من أبناء وبنات المسلمين، وكان من ثمراتها إخراج أجيال متنكرة لدينها ولأمتها ولأوطانها تابعة للغرب، متشبثة بذيول الحضارة الأوروبية، وبريق ألوانها مع ما فيها من انحلال وفوضى خلقية وسلوكية، دون الأخذ بعوامل النهضة المادية الحقيقية.
ومن الأمثلة على ذلك: ما تكشفه الإحصائيات عن وجود قرابة (140) مدرسة طائفية وأجنبية في الأردن في السبعينات من القرن العشرين الميلادي الجاري، وعدد الطلاب والطالبات فيها يزيد على ثلاثين ألفاً، معظمهم من أبناء وبنات المسلمين، والمعلمون والمعلمات فيها معظم من غير المسلمين.
5-
مجال الخدمات الاجتماعية المختلفة
كدور الأيتام والعجزة الأرامل والمطلقات ونحو ذلك.
6-
مجال العلاقات الاجتماعية:
فمن ذلك الصلات الودية الشخصية والصداقات والزيارات العائلية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، واتخاذ هذه الأمور وسيلة لإفساد المسلمين والمسلمات.
7-
استغلال الأزمات والكوارث الفردية والاجتماعية
ويتجلى ذلك بتصيد اللقطاء والمشردين والمشردات وأصحاب الأزمات المختلفة من أبناء وبنات المسلمين، وكذلك الذين فقدوا أهلهم في الحروب، والفتن والمجاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الأخرى وإيوائهم لتنصيرهم.
ومن أمثلة ذلك: الحملات المكثفة التبشيرية لتنصير أطفال المسلمين اللاجئين في الصومال، التي نشرت الصحف عنها في عام (1402م) .
والحملات التبشيرية لتنصير أطفال لاجئي الأفغان في باكستان، الذين فرَّ بهم أهلوهم، خوفاً عليهم من التدمير الشيوعي الأحمر، وقد نُشر عنها في عام (1403هـ) .
وهذه الحملات تأتي تحت قناع هيئة الصليب الأحمر.
وكذلك الحملات التبشيرية لتنصير أطفال من أندنوسيا، ليكونوا إذا كبروا مبشرين بالنصرانية بين ذويهم، وقد أسموا هذا المشروع بمشروع "الأسر البديلة".
وحصل ما هو أشنع من ذلك في أطفال المسلمين اللبنانيين، وذلك في الفتن السياسية التي قامت بين الطوائف اللبنانية المختلفة، في السبعينات، وأوائل الثمانينات من القرن العشرين الجاري، إذ كانوا يُلتقطون ليؤخذوا إلى معسكرات وملاجئ التنصير، أو إلى القتل.
ونشرت الصحف أنَّ بعض النصارى اللبنانيين باعوا ألفين من أطفال المسلمين في لبنان، إلى المؤسسات التنصيرية في أوربا وأمريكا.
ونشرت الصحف أيضاً ما يثبت أن هناك منظمات سرية يشرف عليها قساوسة لشراء أطفال من أبناء المسلمين، بغية أخذهم إلى معسكرات التنصير.
8-
تأسيس الإذاعات
وهي الإذاعات الخاصة بالدعوة إلى النصرانية،ونشر الإنجيل بصورة علنية ظاهرة، أو بصورة خفية متوارية.
ومن هذه الإذاعات:
1-
إذاعة "مونت كارلو".
2-
إذاعة "صوت الغفران".
3-
إذاعة "مركز النهضة".
4-
إذاعة قبرص في نيقوسيا.
5-
إذاعة فيبا بجمهورية السيثيل في المحيط الهندي.
9-
توزيع المطبوعات والمنشورات الداعية إلى النصرانية
وذلك ببثها بين صفوف المسلمين، مقروناً بالأساليب الودية، والوعد بتلبية المطالب.
والمبشرون بالنصرانية يستغلون إمكاناتهم الواسعة المادية والعلمية والبشرية، لطبع ملايين الكتب والرسائل والمنشورات وتوزيعها بين المسلمين.
ومع ما لديهم من أموال وفيرة تحوَّل إليهم فوائد ودائع المسلمين في البنوك الغربية، الذين يودعون أموالهم فيها ولا يأخذون فوائدها الربوية، وهم بذلك قد ساعدوا أعداء الإسلام بأموالهم مرتين.
10-
الإغراء بين الجنسين
وذلك بتصيد الشباب عن طريق الفتيات الحسناوات المرضيات
بصداقاتهن الخاصة والآسرات للنفوس والباذلات أجسادهن ولو بطرق محرّمة.
11-
تأسيس الجمعيات والمنظمات والنوادي
ومن مجالات أنشطة المبشرين بالنصرانية، الجمعيات والمنظمات والنوادي ذات النشاط الاجتماعي أو الأدبي أو الثقافي، أو الفني أو الرياضي.
ومن هذه المنظمات ما يلي:
1-
منظمة "نداء الرجاء" بمدينة "شتوتكارت" الألمانية.
2-
منظمة "بعثة الصداقة" التي لها فروع في لبنان وهولندا وألمانيا وفرنسا وأمريكا.
3-
منظمة "مركز الشبيبة النصراني" ومركزها الرئيسي بألمانيا الغربية، ومؤسسها "فالترشرمان" الألماني الجنسية. إلى غيرها من المنظمات.
12-
المساعدة على افتتاح أكبر عدد ممكن من دور الخمر
وقد تمَّ ذلك في بلدان العالم الإسلامي، لنشر معاقرة الخمور بين المسلمين.
وقد لاحظ المتتبعون في السودان أن الكنيسة والمؤسسات وراء تعطيل أي مشروع لتحريم الخمر، فعندما أعلن مجلس منطقة أم درمان تحريم بيع الخمور، قامت الكنيسة بمعارضة ذلك، واضطربت ودفعت الأموال الطائلة لتعطيل تنفيذ القرار.
13-
الاهتمام بالمجتمعات الإسلامية النامية والنائية
تهتم حركات التنصير بالمجتمعات النائية والنامية، والتي يكثر فيها الأمية، وينتشر فيها الفقر والمرض لاستغلال حاجاتهم والبؤس الذي يعانون منه. الأمر الذي قد يسهّل عليهم بيع دينهم لتحصيل الغذاء والدواء والكساء، والعمل الذي يحصّلون عن طريقه أرزاقهم.
ويقنع المنصّرون بمن يتنصّر طمعاً بتأمين حاجاته،لا عن إيمان بالنصرانية ولا عن اعتقاد بصحتها.
14-
استغلال أشرطة "الكاسيت"
واستخدمت حركات التنصير - مع انتشار آلات التسجيل على نطاق واسع في العالم - طبع أشرطة "الكاسيت" وحشوها بما يريدون بثّه من أفكار، وتوزيعها في مجالات أنشطتهم.
15-
تأسيس منظمات سرية تعمل في الخفاء
ومن أمثلة هذه المنظمات السرية ما أعلنته الصحف السودانية في أواخر السبعينات من أن سلطات الأمن السودانية اكتشفت خلية سرية تعمل في الخفاء لبث الدسائس والأفكار المعادية للإسلام والداعية إلى النصرانية وذلك إذ داهمت هذه السلطات وكر خلية من خلايا هذه المنظمة في "الخرطوم" العاصمة السودانية.
وزعيم هذه الخلية طبيب سويسري يعمل في "الخرطوم". وهي تابعة لمنظمة دولية مركزها في "بازل" بسويسرا. ولهذه المنظمة فروع في ألمانيا، والنمسا ولبنان.
وحين تمت مداهمة هذا المركز عثر على (200) ألف كتاب من الكتب المعادية للدين الإسلامي والمحرفة له والمشوهة لصورته الحقيقية والداعية إلى الردة عنه.
وضبطت فيه أيضاً كميات كبيرة من الأشرطة التي سجلت فيها موضوعات وأحاديث مناوئة للإسلام. وبعضها يشتمل على تلاوات شبيهة بالتلاوات القرآنية وهي ليست قرآناً بل معادية ومناقضة له، بغية تضليل عوام المنتمي إلى الإسلام في إفريقية وغيرها، حيث الجهل بالإسلام منتشر.
وذكرت الصحف السودانية آنئذٍ أن رئيس هذه المنظمة، هو الألماني "فالترفشرمان"، وأنه كان قد بعث بخطاب إلى الطبيب السويسري مدير الخلية
في "الخرطوم" يدعوه فيه إلى تكثيف النشاط للحدّ من المدّ الإسلامي.
16-
مجال المسابقات بأنواعها
ومن هذه المسابقات الإعلان عن مسابقات عن طريق المراسلة، ومضامين هذه المسابقات تتطلب التعرف على موضوعات يُهم المبشرين التعريف بها.
وتُرصد لهذه المسابقات جوائز مادّية وعينية قيمة، بغية شد انتباه الناس إليها، وتحريك مطامع ذوي المطامع للمشاركة فيها.
17-
تأليف الكتب
وهي الكتب المعدة لتكون مراجع للبحوث الدينية، ومنها الكتب التالية:
1-
"ميزان الحق" مؤلف من ثلاثة أجزاء.
2-
"تنوير الأفهام في مصادر الإسلام".
3-
"الهداية" مؤلف من أربعة أجزاء.
4-
"مقالة في الإسلام".
5-
"الباكورة الشهية في الروايات الدينية".
6-
"دعوة الحق".
7-
"أصول الإيمان".
8-
"الصليب في الإنجيل والقرآن".
9-
"دين المسيح لم ينسخ".
10-
"شخصية المسيح في الإنجيل والقرآن".
18-
مجال الفنادق العالمية الكبرى
وذلك باستغلال الفنادق العالمية الكبرى ذات الفروع في معظم عواصم العالم، ودس ما يمكن عن طريقها من غزو تبشيري صليبي، وسلوك غربي يخدم مصالح الاستعمار الغربي، ويحوّل المسلمين عن مفاهيمهم الإسلامية، وأنواع سلوكهم الإسلامي.