الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السابع من شهر أيلول لعام (1974م) قراراً إجماعياً يقضي باعتبار جميع الفئات القاديانية أقلية غير إسلامية.
الخطة الخامسة: خطَّة استغلال المنظمات الدولية المندسة في الشعوب المسلمة
، لبثّ الأفكار الرامية إلى هدم الإسلام عن طريقها، ومن ذلك الاهتمام الشديد بإلغاء ركن الجهاد في سبيل الله بالقتال.
ويبرز أمامنا لدى ملاحظة هذه الخطة دور الجمعيات السرّية المعادية للإسلام، كالماسونية، والروتاري، والليونز، فقد كان وما يزال لهذه المنظمات دور كبير في محاربة الإسلام، عن طريق دعوات الأخوة الإنسانية، ودور كبير في إلغاء ركن الجهاد في سبيل الله.
وبما أن "الماسونية" هي الأمّ للروتاري، والليونز، فمن المستحسن تقديم صورة موجزة جداً عن الماسوني، والروتاري، والليونز.
الماسونية:
1-
منظمة عالمية، محاطة أهدافها الحقيقية بسريّة عظيمة، وهي من أخطر الجمعيّات، وأثَّرت تأثيراً مباشراً على مصائر كثير منها، وتحكَّمت في سياسة معظم دول العالم، ومن أهدافها الرئيسة العمل على إلغاء الجهاد الإسلامي داخل شعوب الأمة الإسلامية، وهدم وإلغاء الأديان كلّها باستثناء اليهوديّة.
2-
وحظَّ اليهودية العالمية من أعمال هذه المنظمة هو الحظ الأوفر، ونصيبها هو نصيب الأسد من الفريسة مع صغار الوحوش.
3-
وقد أكَّدت البحوث المستفيضة لكثير من الباحثين أن هذه المنظمة تهيمن عليها قيادة يهودية سريّة، وتدير محالفها عناصر يهودية قادرة على إخفاء
هويّتها. وتُوجَّه الأوامر المهمّة فيها بطريقة شفوية، حتى يبقى أصحاب الأمر الحقيقيون فيها مستورين عن الأنظار، ولئلا تنكشف للعميان المنتمين إلى المحافل الماسونية خطّة المكر اليهودية، التي توجّه السياسات العالمية، والأفكار، والمذاهب الاجتماعية والاقتصادية، وسائر مجالات الحياة، كما تستغلّ كل نشاط لتحقيق المخطّطات اليهودية، الرامية إلى تدمير الأمم غير اليهودية، وتدمير أديانها وأخلاقها وأنظمتها، وإيصال اليهود إلى قمة الإدارة العالمية المسيطرة بشكل مباشر على كلّ شيء في العالم.
4-
واسم هذه المنظمة المشتهر بالماسونية ترجمته الحرفية: "البنَّاؤون الأحرار" فهي إذن: "جمعية البنَّائين الأحرار".
وتستطيع محافل الماسونية أن تغير أسماءها، كلَّما أحست بالخطر، فحين أغلق "هتلر" جميع محافلها في ألمانيا، لأنَّه اكتشف صلتها بالمكر اليهودي، وأنَّ القيادة اليهودية السرّية العالمية هي التي تديرها بطرائق خفيّة، عادت متستّرة باسم "نوادي الفرسان الألمان".
5-
وللماسونية وجهُ بَاسِمٌ خدّاع، ينادي بالإخاء الإنساني، وبالتعاون بين الإخوة المنتظمين في محافلها، وشعارها المعلن:"الحرية والإخاء والمساواة".
ولها وجه باطن خفي، يدبّر الخطط، ويحيك الدسائس، ويرتّب المؤامرات، ليوصل اليهود إلى مراكز التحكّم بمصائر كلّ الأمم، وكلّ الدول، وليُتِم تَنْفيذَ المخطّطات اليهودية الرامية إلى تدمير الشعوب وحكم العالم.
وقد عرَّف المستشرق الهولندي "دوزى الماسونية بتعريف موجز قال فيه: "جمهور كبير من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة: هي إعادة الهيكل، إذ هو رمز دولة إسرائيل".
6-
ويتعرَّف أعضاء هذه المنظمة بعضهم على بعض عن طريق الرموز اللفظية، والرموز الحركية الجسمية، ومنها الضغط على الأصابع عند المصافحة بطرق خاصة.
7-
ولهذه المنظمة مراتب ثلاث كبرى:
المرتبة الأولى: الماسونية العامة، وتسمى "الماسونية الرمزية" وهي مرتبة تضم المبتدئين الذين يجهلون الأهداف الحقيقية الغائية لها، ويعرفون عند أهل المرتبتين الثانية والثالثة بالعميان.
المرتبة الثانية: الماسونية الملوكية، وتسمّى "العقد الملوكي" وهي مرتبة يعرف الواصلون إليها بعض أهدافها البعيدة، إلَاّ أنهم قد أعمتهم مصالحهم التي تتحقق عن طريقها، وأماتت فيهم ضمائرهم.
المرتبة الثالثة: الماسونية الكونية، وهي تضم حكماء إسرائيل، وورثة السرّ، وهم الذين يتصرفون سرّاً بالمحافل الماسونية المنتشرة في العالم، ويوجهونها لتحقيق أهداف اليهود الخفية.
8-
ولهذه المنظمة درجات كشف الباحثون المتتبعون رموزها، وهي "ثلاث وثلاثون" درجة، يبتدئ المنتسب إليها بالدرجة الأولى، ثمَّ يُرَقَّى فيها درجة فدرجة، بحسب نشاطه وإخلاصه في خدمة المنظمة، ولا يُرَقَّى إلى الدرجة الأعلى حتى يستوفي شروط الدرجة التي هو فيها استيفاءً كاملاً، بحسب نظر القيادة اليهودية السرية.
وكلَّما انسلخ من دينه وقومه ووطنه وكلِّ مبادئه وقيمه، وخدم أهداف اليهود، اقترب من احترام وتقديس العقيدة اليهودية كان جديراً بأن يُرقَّى في الدرجات، وإلاّ بقي عند حدود الدرجات الدنيا.
والمرشح للدرجة الثالثة والثلاثين عليه أن يقسم على التوراة، ويشتم عيسى ومحمداً عليهما الصلاة والسلام، ويكذّب بالإنجيل والقرآن، وينكر المسيحية والإسلام، ويعلن إيمانه بموسى وهارون فقط.