الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19-
استخدام الأسواق المجمعة "السوبر ماركت"
يتم ذلك باستغلالها لترويج ما يخدم أفكار الغزاة، ويشجع على ممارسة أنواع سلوكهم وطرائق حياتهم.
20-
إنشاء معاهد لإعداد المنصّرين المتخصصين بتنصير المسلمين
مثل: "معهد صمويل زويمر" الذي أنشئ في شمال كاليفورنيا، وقرروا إنشاء معهد آخر ورصدوا له مليار دولار أمريكي.
وهناك مجالات كثير أخرى قائمة، أو يمكن أن تتفتق أذهان أعداء الإسلام لاستخدامها.1- تتابعت مخططات المبشرين الهادفة إلى محو الإسلام من الوجود، وتمزيق وحدة المسلمين، واتسعت دوائر أعمالهم وملاحقتهم للإسلام في كل بلد اتساعاً كبيراً، ولكنهم لم يظفروا بكل ما يريدون تحقيقه داخل المجتمعات الإسلامية، عن طريق أعمالهم ونشاطاتهم الخاصة المنفصلة عن الحكومات الاستعمارية، فلجأوا إلى هذه الحكومات يلتمسون منها العون والتأييد المالي والسياسي والعسكري.
(4) التآزر بين المبشرين والمستعمرين
1-
تتابعت مخططات المبشرين الهادفة إلى محو الإسلام من الوجود، وتمزيق وحدة المسلمين، واتسعت دوائر أعمالهم وملاحقتهم للإسلام في كل بلد اتساعاً كبيراً، ولكنهم لم يظفروا بكل ما يريدون تحقيقه داخل المجتمعات الإسلامية، عن طريق أعمالهم ونشاطاتهم الخاصة المنفصلة عن الحكومات الاستعمارية، فلجأوا إلى هذه الحكومات يلتمسون منها العون والتأييد المالي والسياسي والعسكري.
فرأت الدول الاستعمارية جيوش المبشرين كنزاً ثميناً لها، فقررت أن تدعمها في أهدافها التبشيرية، لتستخدمها في الأهداف الاستعمارية.
وقد كان المبشرون الذين يفدون إلى البلاد الإسلامية، يأتون أول الأمر متسترين بأسماء مختلفة، فإذا استقروا في البلاد أخذوا يقومون بالتبشير على مقدار وسعهم، فإذا وجدوا من الدول الإسلامية مراقبة لهم وتذمراً من أعمالهم وملاحقة لتصرفاتهم لجأوا إلى قناصلهم طالبين حمايتهم، وكان المسؤولون في القنصليات الأجنبية يدافعون عنهم ويحمونهم بوصفهم من
رعاياهم. وكلما ضعفت الدول الإسلامية أمام نفوذ الدول الأجنبية زادت هذه الدول في دعم المبشرين داخل البلاد الإسلامية، وفي حمايتهم وتأييدهم.
ومن أمثلة ذلك: لما أراد الخديوي إسماعيل باشا أن يغلق مدارس المبشرين البروتستانت في مصر، لأن هؤلاء كانوا يتدخلون في السياسة، ويثيرون الاضطرابات في البلاد، ويزيدون مشاكل الحكومة تدخلت في الأمر قنصليتان تابعتان لأكبر دولتين يومئذٍ، فأيدتا المبشرين، وحملتا الحكومة المصرية على أن تتقيد بالخط الهمايوني (أي: بالدستور) الذي ينص على احترام الحرية الدينية. علماً بأن احترام الحرية الدينية لا يتعارض مع الأمر بإغلاق مدارس تبشيرية أجنبية،تحاول أن تعبث بعقائد المسلمين وتخرجهم عن دينهم. ولكن سياسة دعم المبشرين هي التي حرضت الدول الأجنبية على أن تتدخل لصالح التبشير هذا التدخل السافر.
2-
ويكشف سياسة التآزر بين المبشرين والمستعمرين ما جاء في الكتاب المئوي للمبشرين اليسوعيين، بعد أن أمست سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، وهو قولهم:"أجل لقد كنا نعتمد على مساعدة فرنسا الظافرة والآن ها هي فرنسا هنا".
3-
وفي المؤتمر الذي أقامه المبشرون على ظهر الباخرة "غالف" في البحر الأحمر، صرح حاكم إفريقية الشرقية: بأنه يجب على الحكومة وعلى المبشرين أن يشتركوا في العمل ضد الإسلام.
4-
وفي سبيل مؤازرة المبشرين للدولة الاستعمارية المتربصة، أخذ المبشرون يفتعِلُون داخل البلاد الإسلامية الأسباب التي تقود إلى الحرب، لأن الحرب ستضعف الدولة الإسلامية. ومن خلال ذلك يجد المبشرون منافذ واسعة لهم كي يقوموا بمهمة التبشير بين المسلمين على ما يحبون. ويحاول المستعمرون من جهتهم تحقيق أهدافهم الاستعمارية، بينما يحاول المبشرون تحقيق أهدافهم التبشيرية.
وهذا ما أعطى الحروب التي كانت تُشن ضد العالم الإسلامي صفة دينية صليبية بما في ذلك الحروب التي شنتها الدول الأوربية على الحكومات الإسلامية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
يقول المبشر لورانس براون: "وكذلك شنت الدول الأوربية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين حروباً عدوانية على الحكومات المسلمة، ثم انتزعت منها أراضيَ ضمتها إلى سلطانها هي. ولقد كانت النتائج في أحوال كثيرة غير سارة لبعض الشعوب التي استعبدت، وخصوصاً من المسلمين، ولكن هذه الشعوب لم تصل بعد إلى درجة تشعر فيها بأنها أصبحت أقليات مضطهدة".
ويقول "وليم كاش" في كتاب صغير له: "قبل هذه التطورات التي طرأت على العالم الإسلامي بعد الحرب العالمية الأولى، كان المبشرون قد اتخذوا مراكز استراتيجية في العالم الإسلامي، واستطاعوا في أثناء الثورات والحروب والاضطرابات أن يتابعوا عملهم بهدوء وثبات. ولقد كتب هذا الكتاب الصغير ليدل على هذه التطورات التي حدثت، وليبين للكنائس تلك الحاجة الملحة للتقدم بمشروعها في يوم الفرصة السانحة".
وقبل أن يحتل الاستعمار الإيطالي أرتيريا استخدم الطليان المبشر الطلياني الأب "سابيتو" ليتاع لهم "عَصَب" من الأريتريين، ففعل، وكان ذلك هو البداية للاحتلال الاستعماري.
وكذلك كانت للمبشرين أدوار كثيرة مماثلة في التمهيد للاستعمار، كما كان للدول الاستعمارية أدوار كثيرة في مساعدة المبشرين ومؤازرتهم وحمايتهم لهم، وخطط العمل من الفريقين يكمل بعضها بعضاً.
5-
ونجد الآن بعد استقلال البلاد الإسلامية من الاستعمار المباشر، نشاطاً كبيراً للمبشرين في بلاد كثيرة من بلاد المسلمين، وهذا النشاط تدعمه الدول الاستعمارية الكبرى. منه نشاط المبشرين في إفريقية ونشاط المبشرين الكبير في أندونيسيا، إذ تتزايد فيها الإرساليات التبشيرية تزايداً كبيراً.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر في (7/9/1973م) تعليقاً بعنوان: "تعاظم التنصير في أندونيسيا" أشارت فيه إلى ازدياد عدد الكنائس في وسط أندونيسيا المسلمة.... وذكرت أن جاوه - وهي أكثر الجزر ازدحاماً بالسكان - إذ تبلغ نسبة عدد سكانها (65%) من مجموع سكان أندونيسيا، أصبحت تربة صالحة لنشاط الإرساليات التبشيرية، وقد تضاعف عدد كنائس البروتستانت والكاثوليك في جاوه الوسطى والشرقية إلى أربعة أضعاف ما كان عليه.... ويبلغ عدد أعضاء كنيسة جاوه الشرقية وحدها "210000" واحداً وعشرين ألف شخص.... ورغم ما يواجه رجال التبشير في بعض المناطق الإسلامية من مقاومة وإعراض، إلا أنهم بالإغراء المادي المسيحي استطاعوا أن يتغلبوا على هذه المصاعب.
وقالت الجريدة: إنه توجد في أندونيسيا الآن جريدتان إحداهما للبروتستانت،والأخرى للكاثوليك.
وقالت: إن المسيحيين الذين تبلغ نسبتهم (5%) من مجموع سكان البلاد يسيطرون على بعض المرافق.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن طلائع البعثات التبشيرية دخلت أندونيسيا في عام (1500م) مع البرتغاليين الذين استعمروا جزر البهارات.... وقد استمرت الحملات التبشيرية وبعثاتها تتوالى على البلاد في مختلف العهود التي مرت بها. انتهى.
ومع تزايد النشاط التبشيري في أندونيسيا أخذت الأموال تتدفق عليها من دول الغرب ومن أمريكا بالذات، ومعظم هذه الأموال لخدمة أهداف المبشرين الرامية إلى تنصير الشعب المسلم في أندونيسيا.
6-
ومما يدل على أن التبشير تمهيد للاستعمار ومقدمة له، ما جاء في خطاب القسيس "زويمر" الذي ألقاه في مؤتمر القدس التبشيري الذي سبق بيانه إذ قال فيه للمؤتمرين:"وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية".
ويقول المبشر "لورنس براون" - وهو أ؛ د أقطاب المبشرين في العالم: ".. ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قوته على التوسع والإخضاع وفي حيويته. إنه الجدال الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي".
وتقول مجلة العالم الإسلامي الإنكليزية: "إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي، ولهذا الخوف أسباب منها: أن الإسلام منذ أن ظهر في مكة لم يضعف عددياً، بل هو دائماً في ازدياد واتساع، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب، بل إن من أركانه الجهاد، ولم يتفق قط أن شعباً دخل في الإسلام ثم عاد نصرانياً".
7-
ويكشف سياسة التآزر بين المبشرين والمستعمرين ما جرى في المؤتمر الاستعماري الألماني.
فقد نشرت "مجلة إرساليات التبشير البروتستانتية" التابعة لجمعية التبشير في مدينة بال بسويسرا مقالة ذات شأن عن موقف إرساليات التبشير في المؤتمر الاستعماري الألماني. ومما يزيد في أهمية هذه المقالة أنها مكتوبة بقلم المبشر "م. ك. اكسنفلد" صاحب التقرير عن الفرع المختص بالإسلام في المؤتمر الاستعماري المذكور. وهو أيضاً أمين سر جمعية التبشير في برلين. قال صاحب المقالة: إن المؤتمر الاستعماري امتاز بمزيتين:
الأولى: أنه بحث في الشؤون الصناعية والاقتصادية.
الثانية: إجماعه على وجوب ضم المقاصد السياسية والاقتصادية إلى الأعمال الأخلاقية والدينية في سياسة الاستعمار الألماني.
واستشهد بقول "شنكال" رئيس غرفة التجارة في همبرغ: "إن نمو ثروة
الاستعمار متوقف على أهمية الرجال الذين يذهبون إلى المستعمرات، وأهم وسيلة للحصول على هذه الأمنية إدخال الدين المسيحي في البلاد المستعمرة،لأن هذا هو الشرط الجوهري للحصول على الأمنية المنشودة، حتى من الوجهة "الاقتصادية".
ثم حضَّ "اكسنفلد" على تقدير عمل المبشرين، وإحلاله في محله اللائق به. وعندما أخذ المؤتمر الاستعماري يبحث في أعمال فرعه الرابع الخاص بالمسألة الإسلامية أفاض المبشرون المشتركون في المؤتمر، وتوسعوا في القول، حتى خُيّل للجميع أن المؤتمر الاستعماري تحول إلى مؤتمر تبشيري.
وجاء في قرارات المؤتمر الاستعماري المذكور ما يلي:
"إن ارتقاء الإسلام يتهدد نمو مستعمراتنا بخطر عظيم، ولذلك فإن المؤتمر الاستعماري ينصح الحكومة بزيادة الإشراف والمراقبة على أدوار هذه الحركة ز
والمؤتمر الاستعماري مع اعترافه بضرورة المحافظة على خطة الحياد تماماً في الشؤون الدينية يشير على الذين في أيديهم زمام المستعمرات أن يقاوموا كل عمل من شأنه توسيع نطاق الإسلام، وأن يزيلوا العراقيل من طريق انتشار المسيحية، وأن ينتفعوا من أعمال إرساليات التبشير التي تبث مبادئ المدنية، خصوصاً بخدماتهم التهذيبية والطبية.
ومن رأي المؤتمر " أن الخطر الإسلامي يدعو إلى ضرورة الانتباه لاتخاذ التدابير - من غير تسويف - في كل الأرجاء التي لم يصل إليها الإسلام بعد".
وجاء في خطاب ألقاه الأستاذ "باكر" أحد أعضاء المؤتمر الاستعماري الألماني: "إن السياسة التي ينبغي الجري عليها في معاملة المسلمين تحتم علينا وضع خطة جديدة في مجرى سياسة حكومتنا.. والمبشرون هم الذين اختصوا وحدهم بالاهتمام بأمر الإسلام، والبحث في شؤونه في كل مستعمراتنا الألمانية إلى هذه الأيام الأخيرة.... وأنا لا أرى أن تظل الحالة على ما هي عليه، بل من رأيي أن تنتقل أزمة السياسة الإسلامية منذ الآن
وبعد الآن إلى يد الحكومة في مستعمراتنا، ويجب على حكومتنا في هذه الخطة الجديدة التي أشير إليها أن تستعين بالوجهة الوطنية لا بالوجهة الدينية، كيما تتوصل إلى مقاصدها".
ثم قال: وأنا أقترح على حكومتنا أن تضع خطة موطدة الأركان في الأمور الآتية:
الأول: في الخطة العامة للنظام الإداري والديني.
الثاني: في علاقة الشرع الإسلامي بالقوانين الأوربية.
الثالث: في نظام التعليم.
ثم ختم خطابه بقوله: "يجب علينا بالرغم من العناية برعاية الإسلام أن نهتم بمقاومة انتشاره في مستعمراتنا على قدر الإمكان، وليس هنالك غير وساطة واحدة توصلنا إلى هذه الغاية، وهي إنشاء مراكز ثابتة الأركان، كما تفعل إرساليات التبشير".
8-
ويكشف سياسة التآزر بين المبشرين والمستعمرين ما قاله القس اليسوعي "مييز" في معرض حديثه عن سياسة فرنسا الدينية في الشرق:
"إن الحرب الصليبية الهادئة التي بدأها مبشرونا في القرن السابع عشر، لا تزال مستمرة إلى أيامنا هذه، ولقد احتفظت فرنسا طويلاً بروح الحرب الصليبية، وبالحنين إلى تلك الحروب الحية نفسها، وكان من غايات الامتيازات الأجنبية دائماً أن تحتفظ فرنسا بالدور الذي يلعبه رهبانها، وقد اعْتُرِفَ لقناصلنا وسُفرائنا بالحماية للنصارى، وكثيراً ما اختارت فرنسا قناصِلَها وسفراءها من رجال الدين".
9-
ويكشف سياسة التآزر بين المبشرين والمستعمرين الكتاب الذي أصدرته
لجنة التبشير الأمريكي، والتي تهتم بالاستفادة من الحروب في أعمال التبشير في عام (1920م) وقد جاء في مقدمة هذا الكتاب:
"من أبرز الأمور المتعلقة بدخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى، أن الآراء والمبادئ التي كانت تهدف إليها الإرساليات التبشيرية، وقد تبنتها الآن الأمة الأمريكية، ثم أعلنت أنها هي أهدافها الأخلاقية، وغاياتها من خوض تلك الحرب، إن هذه المبادئ التبشيرية قد سمّيت الآن أسماء سياسية فقط".
(5)
الأموال التي تجمع للتنصير مع إعداد المنصرين ووسائل التنصير
(1)
إينا "نيويورك"
ذكرت مجلة أمريكية أن ما تم جمعه خلال العام الماضي من تبرعات لأغراض كنسية من غرب أوربا وشمال أمريكا بلغ (151) بليون دولار، وذلك لتمويل النشاط الكنسي في إفريقية، ولدى المؤسسات التنصيرية "1900" محطة إذاعة وتليفزيون، ولديهم أربعة ملايين وعشرين ألف منصر متفرغ، وأربعمائة مجلة دورية مسيحية.
(2)
وجاء في مقالة كتبه: "د. كامل الدقس":
"أن مجلس الكنائس العالمي رصد (130) بليون دولار أمريكي لتنصير قارة آسيا وأفريقية. وقد رصدوا لجزيرة جاوة وحدها بليون دولار، لكي تكون مسيحية بحلول سنة "2000م" وقد جمع "بيلي جراهام" زعيم البروتستانتيين في أمريكا بليوني دولار أمريكي لتمويل مشروعاته التنصيرية في أفريقية وآسيا. ولدى الفاتيكان ميزانية ضخمة للتنصير قدّرها بعضها الاقتصاديين بأنها تجعل من العالم الثالث أغنى دول العالم".
* * *