الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"....وإذا أردتم أن تغزوا الإسلام، وتخضدوا شوكته، وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها، والتي كانت السبب الأول والرئيس لاعتزاز المسلمين وشموخهم، وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم.... عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم والأمة الإسلامية، بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم وتاريخهم، وكتابهم القرآن، وتحويلهم عن كل ذلك بوساطة نشر ثقافتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية، وتوفير عوامل الهدم المعنوي، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم، والسذج البسطاء لكفانا ذلك، لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها....".
(5) تسخير الجيش الجديد من أبناء الأمة
وحين تستطيع الغزاة تنشئة أجيالٍ من أبناء المسلمين على ما أرادوا من تفريغ وملء، يهون عليهم جدّاً استئجار هؤلاء، أو تسخيرهم، أو دفعهم من وراء حجاب، لهدم ما تبقّى من الإسلام في أمتهم، وللإمعان في تجزئتها وتبديد طاقاتها، بقوة وعنف، وبطريقة جريئة صريحة وقحة، لأنهم من أبناء الأمّة، ولهم في العرف العامّ الحقّ في الإصلاح والتغيير، وهم الطبقة المثقفة التي يظنّ الجهلة من عامة المسلمين أنها العليمة الخبيرة بخير الأمة ومصالحها، والعليمة الخبيرة بسياستها وإدارة شؤونها.
والواقع المرّ المعاصر من تاريخ المسلمين، قد أثبت أنَّ هؤلاء قد كان لهم دورٌ في هدم الإسلام وتجزئة المسلمين وتبديد طاقاتهم، أكبر وأخطر من الدور الذي قام به الأعداء الأصليّون بصورة مباشرة.
لقد فاق التلاميذ أساتذتهم في تحقيق الأهداف التدميرية.
* * *