الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الروتاري:
إحدى بنات الماسونية منظمةٌ أطلق عليها اسم "الروتاري"، وأهم أهدافهم محاربة الدين، والتجرد من المصالح القومية والوطنية، ونبذ القيم، والعمل تحت شعار الفكرة الإنسانية العامة، ولكنَّ أعمالها تسير في قنوات تصب في أحواض المصالح اليهودية، ومخططاتها الكبرى، مع خدمة مصالح الدول الكبرى، الاستعمارية وغيرها، إذا كان ذلك لا يتعارض مع الأهداف اليهودية العالمية.
الليونز = الأسود:
أسست نوادي باسم نوادي "الليونز" أي الأسود، وهي من بنات الماسونية أيضاً.
وشعار هذه النوادي العمل لإقامة السلم العالمي، والتحرر من القيم الدينية والأخلاقية.
وجلُّ أعضاء هذه النوادي من الملوك، والرؤساء، والوزراء، وذوي المال الوفير والجاه العريض في بيئاتهم.
وأعضاؤها يتحركون على شبه تحرك أعضاء الماسونية، ليحققوا أخيراً الأهداف التي تنشدها الماسونية.
الخطة السادسة: خطة التوريط والإحباط، لإقناع جماهير المسلمين بالعجز
عن عودة الجهاد إلى سابق مجده.
فمن مكايده أعداء الإسلام لنسخ فكرة الجهاد في سبيل الله بالقتال، من أذهان المسلمين وقلوبهم، ولو بصورة مؤقتة، خطة التوريط دون استكمال العدّة
الكافية، وإتباعه بالإحباط المؤلم المقرون بخيبة الرجاء، والاقتناع بعدم جدوى هذا الأسلوب نهائيَّاً.
ولتنفيذ هذه الخطّة ربما دسّ دهاة المكر بين صفوف المسلمين الغيورين المتحمسين لإسلامهم، من ينفخ في نار حماستهم، ليؤجّجَها، متظاهراً بالغيرة الشديدة على الإسلام والمسلمين، وهو منافق كذَّاب. وغرضه أن يثير غضبهم، ويزيّن لهم ضرورة التحرّك السريع للقتال في سبيل الله، من أجل رفع طغيان قائم، وبغي جاثم، أو لإقامة حكم الإسلام في الأرض، ويزعم لهم أنَّ أمر القتال قد صار واجباً شرعياً، وأمراً حتمياً، ولو لم يكن لدى الثلّة المؤمنة إلَاّ القوة القليلة التي لا تكفر في ميزان القوى السببيّة للتغلّب على خمسة في المئة من قوى البغي أو الكفر التي يريدون قتالها لإسقاطها.
وقد يفتعل الأعداء أو أجراؤهم مثيرات غضب المسلمين من أجل دينهم، ليستدرجوهم إلى تحرّكات طائشة رعناء، ثم ليوقعوهم في فخ كانوا قد نصبوه لهم.
وقد يندفع المتحمسون للإسلام برعونة وقصر نظر، وغفلة عما يُرادُ لهم، وهم يجهلون فقه الجهاد في سبيل الله بالقتال، وتنتهي الاندفاعة الرعناء بالخيبة والهزيمة، وتنبري القوى المعادية للإسلام فتنزل بالمسلمين ما كانت قد دبّرت لهم من قمع وتنكيل واضطهاد.
وبذلك يظفر أعداء الإسلام، والسائرون في ركابهم، أو الدائرون في أفلاكهم، بما كانوا يهدفون إليه من هذه الخطة.
وتشيع في جماهير المسلمين فكرة اليأس من الخلاص، واليأس من جدوى القتال والإعداد اللازم له.
وهذا هو ما يريد الأعداء الوصول إليه.
الخطّة السابعة: خطّة تقديم صُوَرٍ مصطنعة من جهاد قتالي أو إرهابيّ يحمل شعارَ جهادٍ إسلاميّ، وهو ليس منه منهجاً ولا غاية، للتنفير من الجهاد
في سبيل الله بالقتال، كصُوَرِ الأعمال الإرهابية والثورات الفوضويّة التي تقتل الأبرياء، وتغتال وتدمّر، دون مواجهات قتالية.
إنّ تاريخ الجهاد الإسلاميّ بالقتال قد كان مقتصراً على قتال جيوش أعدائهم، في جهاد إسلاميّ مقدّس، قتالاً تُوَاجِه فيه الجيوش الإسلامية جيوش الأعداء، بلا غَدْر ولا خيانة ولا نقضٍ للعهود، ولا تَتَعرَّضُ لغير الجيوش المقاتلة من أفراد شعوبهم الذين لا يشاركون في القتال.
ولم يكن المسلمون يعرفون بدعة الإرهاب المعاصرة، الَّتي خطَّط لها اليهودُ والنصارى والملاحدة والوثنيُّون وأُجراؤُهم، ومارسوها في ثوراتهم واضطراباتهم، وتبعهم فيها ثوريّون مختلفون من شعوب الأرض، وهذه البدعة تهدف إلى إثارة القلاقل والاضطرابات في الشعوب، وقتل الأبرياء، وتخريب العمران، ومصادرة الطائرات، وتدمير الأبنية على سُكّانها بالمفتجِّرات، وتدمير المدُنِ، وقتل سكانها في إبادة جماعيّة بأسلحة الدّمار الشامل، ونشر الفساد في الأرض.
إنّ هذه الأعمال الّتي أُطْلِق عليها اسم أعمال إرهابيّة، لا يَعْرِفُها المسلمون خلال تاريخهم الجهاديّ الطويل، ولا يُجِيزها الإسلام، ولا يُبِيح للمسلمين أن يمارسوها.
وفي خطّة ماكرةٍ مُدَبّرة دفع أعداء الإسلام سرّاً بعض أجرائهم، فدفعوا بعض أبناء المسلمين الذين لا يعرفون أحكام الإسلام ولا يطبّقونها في سلوكهم، للقيام ببعض الأعمال الإرهابيّة الّتي قلدُوا فيها الإرهابيين من غير المسلمين، من اليهود والنصارى والملاحدة والوثنيين، ورفَعُوا مع أعمالهم شعارات جهاد إسلاميّ، مع أنّ هذه الأعمال لا تَمُتُّ للإسلام بصلةٍ، بل يُحَرِّمها الإسلام ولا يأذن بها.
واستغلَّ أعداءُ الإسلام هذه الأعمال لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، بوسائل الإعلام الكثيرة الّتي يملكونها.