المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

إلى منبر، فنصب ذلك المنبر، وتولى ذلك النجار عمل محراب حلب مشابها للمنبر في الرسم، ومن رأى الآن محراب حلب، شاهد (1) فيه مثال المنبر المقدسى.

فلما منّ (2) الله سبحانه على السلطان الملك الناصر بفتح بيت المقدس تقدم بحمل المنبر من حلب، فحمل ونصب بالمسجد الأقصى، وهو الآن منصوب.

ثم أمر صلاح الدين فعمل لجامع حلب منبر شبه المحراب والمنبر الذى في القدس، فكان كما أراد (3).

‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]

من آثار الشرك بالبيت المقدس

وكان الفرنج قد بنوا على الصخرة المقدسة كنيسة، وستروها بالأبنية، وغيّروا أوضاعها، وملؤوها بالصور، وندبوا في ترخيمها أشباه الخنازير، ونصبوا عليها مذبحا، وعينوا بها مواضع للرهبان، ومحط الإنجيل، وأفردوا فيها لموضع القدم قبة صغيرة مذهبة بأعمدة الرخام؛ فأمر السلطان بمحو تلك الآثار كلها، وأزال عن الصخرة تلك الأبنية، فأبرزها للعيون، ولم يكن يظهر منها قبل الفتح إلا قطعة منها، وكان الفرنج قد قطعوا [298] منها قطعا وحملوا منها إلى قسطنطينية (4)، ونقلوا منها إلى جزيرة صقلية، وقيل كانوا يبيعونها بوزنها ذهبا، وقيل إن بعض ملوكهم تقدم بستر الصخرة إشفاقا عليها من القطع، فتولى إصلاحها والقيام بأمرها الفقيه ضياء الدين عيسى الهكارى، وأدار عليها شبابيك من حديد.

(1) الأصل: " شاهد مثال فيه مثال " وقد حذفت مثال الأولى ليستقيم المعنى، وفى س:" شابهه فيه مثال ".

(2)

الأصل: " منا " والتصحيح عن س (23 ب).

(3)

ما بين الحاصرتين زيادة عن س (23 ب).

(4)

الأصل: " قسطنطانية ".

ص: 229

وأحضر الملك المظفر تقى الدين رحمه الله[إلى](1) قبة الصخرة أحمالا من ماء الورد وتولى بيده كنس ساحاتها وعراصها، ثم غسلها بالماء مرارا حتى تطهرت، ثم أفاض عليها ماء الورد، ثم طهّر حيطانها، وغسل جدرانها، ثم بخرها (2) بمجامر الطيب، وفرق مالا كثيرا على الفقراء.

وجاء الملك الأفضل رحمه الله ببسط نفيسه (3)، ففرشها فيها.

ورتب السلطان في الجامع الأقصى من يقوم بوظائف الخطبة والإمامة، ورتب في قبة الصخرة إماما حسنا، ووقف عليها (4) دارا وأرضا وبستانا، وحمل إليها وإلى المحراب والمسجد الأقصى مصاحف وختمات وربعات منصوبة على الكراسى، ورتب القومة والمؤذنين، وجدّد بهما شعار الدين.

ثم عين كنيسة صندحنّه (5) مدرسة للفقهاء الشافعية، ووقف عليها وقوفا جليلة، وعيّن دار البطرك (6) رباطا للفقراء

وكان لأمراء (7) الأفرنج ومقدمبهم مقابر مجاورة للصخرة وباب الرحمة [و](8) قباب معمورة فأزالها ومحا آثارها.

(1) أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة الأصل المنقول عنه هنا باختصار وهو العماد الاصفهانى في البرق الشامى (الروضتين ج 2، ص 114).

(2)

الأصل: " بخربها "، وقد صححت بعد مراجعة المرجع السابق وس.

(3)

هذا اللفظ ساقط من س.

(4)

الأصل: " عليه " والتصحيح عن س والمرجع السابق.

(5)

الأصل: " صيدحنه " والتصحيح عن العماد (الروضتين، ج 2، ص 114) والمقصود كنيسة " القديسة حنا أو سنت آن " وقد ذكر العماد أن موقع هذه الكنيسة كان عند باب أسباط، أما نسخة س، فالنص فيها:" ثم بنى مدرسة جليلة للفقهاء الشافعية " دون أن يشير إلى الكنيسة.

(6)

حدد العماد (المرجع السابق) موضع هذه الدار فقال: " وهى بقرب كنيسة قمامة ".

(7)

الأصل: " الأمراء ".

(8)

أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة العماد، وذلك ليستقيم المعنى.

ص: 230

وأمر باغلاق كنيسة قمامة، وحرم على النصارى زيارتها. وشاور أصحابه فيما يعتمده في أمرها، فمنهم من أشار بهدمها وتعفية آثارها، وقالوا:

«[إذا] (1) هدمت القبة ونبشت المقبرة، وحرثت (2) أرضها وعفت، انحسمت (2) عن قصدها مواد أطماع الكفار، ومهما بقيت كانت الزيارة مستمرة» ؛ وقال أكثر الجماعة: «لا فائدة في هدمها، فإن متعبدهم موضع الصليب والمقبرة لا ما نشاهد من البناء، فلو نسفت أرضها في السماء لما انقطع عنها قصد أهل دين النصرانية؛ ولمّا فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - البيت المقدس في صدر الإسلام أقرهم على هذا المكان ولم يأمر بهدمه» ، فأعرض السلطان عن هدمها؛ ثم تقرر بعد ذلك على من يدخلها منهم قطيعة يؤديها.

قلت: ولهم في هذا المكان ضلالة تقع في كل سنة في اليوم الذى يليه يوم فصحهم، وهو أنه يزعمون أن نورا ينزل من السماء، ولقد كذبوا [299] وافتروا، وإنما هو تدليس وتلبيس من بتركهم، يغرّ به ضعفاء العقول ويستدرجهم به إلى ضلالتهم وغيهم (3)، ولقد حضرت في زمن الصبى يوم سبت النور هذه الكنيسة مرارا على سبيل التفرج، فكنت أجدهم يعكفون على القبة الصغيرة التي فيها القبر، والنصارى مجتمعون (4) بها يرفعون صلبانهم ويقرأن إنجيلهم، ويضجون، والديوان (5) - الذى للمسلمين على باب الكنيسة - والموالى يأخذون من كل رجل القطيعة المقررة، وذلك في أيام الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل - رحمهما الله - فإذا كان وقت الظهر أو بعده دخل البترك القبة، وأخرج شمعة

(1) أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة العماد، وذلك ليستقيم المعنى.

(2)

الأصل: " وحرث " و " انحسم "، والتصحيح عن العماد (الروضتين، ج 2، ص 115)

(3)

الأصل: " وغيرهم " والتصحيح عن س (24 ب).

(4)

س: " محيطون ".

(5)

لاحظ أن المؤلف يستعمل هنا لفظ " الديوان " بمعنى الموظف.

ص: 231

موقدة زعم أنه أوقدها من القنديل الذى اشتعل بالنور المنزّل [من السماء](1)، فيأتيه النصارى بشمعهم فيقدونه من تلك الشمعة، فيمتلىء المكان بالشمع الموقدة، ويظهر على النصارى من الفرح والاستبشار مالا مزيد عليه، جهلا وضلالة، وظنا فاسدا أنه نور أنزل عليهم، وإنما هو نار محرقة افتعلها عدو الله البترك على سبيل المخرقة والإيهام، وهؤلاء القوم دون سائر الطوائف أكثر أمورهم مبنية على ذلك (2).

ولقد (3) حدثنى القاضى فخر القضاة ابن بصاقة رحمه الله ونحن بالكرك، وهو من أهل الفضل والمعرفة والتقدم في الدول، قال:

«كنت صبيا صغير السن، وقد حضر البترك الذى كان [مقيما] (1) بقمامة عند والدى، فسمعت والدى يقول له: إن السلطان قد عزم على كشف قضية هذا النور الذى تدعون أنه ينزل عليكم [من السماء] (1)، فقال له البترك: إن النور كان ينزل في قديم الزمان ثم انقطع، فنحن اليوم نفعله لإقامة الناموس وحفظا لحرمة دين النصرانية، وليس من المصلحة أن تتعرضوا لهذا، وكشف سره، فإنه يفوّت (4) عليكم أموالا جزيلة، وليس لكم في بطلان ذلك منفعة» .

قلت (5): وكان الواجب على ولاة الأمر أن لا يلتفتوا إلى ما يحصل من هذا السحت، وأن يهتكوا ستر هؤلاء القوم فيما يدلسون به على الأمم، وأن يرفعوا القناع عن هذا التدليس الموقع (6) في عمايات الضلال الداعية إلى أنواع الكفر والجهالات.

(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن س.

(2)

هذا استطراد من المؤلف له قيمته وأهميته.

(3)

قبل هذا اللفظ في س (24 ب): " قال جمال الدين صاحب هذا التاريخ ".

(4)

س: " يروح ".

(5)

مكان هذا اللفظ في س: " قال القاضى جمال الدين بن واصل المؤلف ".

(6)

هذا اللفظ ساقط من س.

ص: 232

ولما افتتح القدس [300] مدح السلطان رحمه الله الشريف النسّابة محمد بن أسعد (1) بن على بن معمر الحسينى المعروف بالجوّانى المصرى نقيب الأشراف بالديار المصرية بقصيدة منها:

أترى مناما ما بعينى أبصر؟

القدس يفتح والفرنجة تكسر!!

وقمامة قمّت من الرجس الذى

بزواله وزوالها يتطهّر

ومليكهم في القيد مصفود، ولم

ير قبل ذاك لهم مليك يؤسر (2)

قد جاء نصر الله والفتح الذى

وعد الرسول، فسبّحوا واستغفروا

فتح الشام وطهّر القدس الذى

هو في القيامة للأنام المحشر

من كان هذا فتحه لمحمد

ماذا يقال له، وماذا يذكر؟

يا يوسف الصديق أنت لفتحها

فاروقها عمر الإمام الأطهر

ولأنت عثمان الشريعة بعده،

ولأنت في نصر النبوة حيدر

(1) الأصل: " اسماعيل "، وهو شرف الدين أبو على محمد بن أسعد بن على بن معمر الجوّانى، صاحب كتاب " النقط بعجم ما أشكل من الخطط " ولم يظهر للان ما يثبت وجود هذا الكتاب، غير أن المؤلفين المتأخرين نقلوا عنه كثيرا، وخاصة المقريزى في خططه حيث يقول عنه إنه " نبه على معالم قد جهلت وآثار قد دثرت "، وقد ولد الشريف سنة 525 هـ وتوفى سنة 588 هـ (1131 - 1192) وقال (العماد الاصفهانى: الخريدة، قسم شعراء مصر، ج 1، ص 117) إنه كان نقيب مصر في الأيام المصرية (يقصد الفاطمية)، والآن فهو ملازم مشتغل بالتصنيف في علم النسب، وهو فيه أوحد، وله فيه تصانيف كثيرة ". أنظر أيضا:(المقريزى، الخطط، ج 1، ص 6 - 7) و (ابن تغرى بردى: النجوم، ج 4، ص 43، ج 6، ص 119، 218) و (عنان: مصر الإسلامية، ص 39، 55، 89) و (الصفدى: فوات الوفيات، طبعة استانبول، ج 2، ص 202) و (لسان الميزان، ج 5، ص 74) و (ابن الأثير: اللباب في الأنساب).

(2)

س (25 ا): " يرى من قبل ذلك مليك موسر " وهو نص مضطرب.

ص: 233

وقال بهاء الدين أبو الحسن على بن محمد الساعاتى (1).

أعيّا (2) وقد عاينتم الآية العظمى؟

لأية حال تدخر النثر والنّظما

وقد ساغ (3) فتح القدس في كل منطق،

وشاع إلى أن (4) أسمع الأسل الصّمّا

فليت فتى الخطّاب شاهد فتحها

فيشهد أنّ السيف (5) من يوسف أصمى

حبا مكّة الحسّنى وثنّى بيثرب،

وأسمع (6) ذيّاك الضّريح وما ضمّا

وما كان إلا الداء أعيا دواؤه،

وغير الحسام العضب لا يحسن (7) الحسما

وأصبح ثغر الدين (8) جذلان باسما

وألسنة الأغماد توسعه لثما

سلوا الساحل المخشى عن سطواته،

فما كان إلا ساحلا صادف (9) اليما

وقال القاضى السعيد أبو القاسم هبة الله بن سناء الملك (10) يمدح السلطان الملك الناصر ويهنئه بالفتوح، ويذكر وقعة حطين، وقتل البرنس، من قصيدة أولها:

لست أدرى بأىّ فتح تهنّا؟

يا منيل الإسلام ما قد تمنّا

(1) أنظر ما فات هنا 83، هامش 3

(2)

الأصل: " أأعيا " والتصحيح عن (ابن الساعاتى: الديوان، ج 2، ص 385) و (الروضتين، ج 2، ص 106).

(3)

الأصل: " شاع "، والتصحيح عن المرجعين السابقين.

(4)

الأصل: " وقد شاع حتى أسمع " وما هنا عن المرجعين السابقين.

(5)

كذا في الأصل والروضتين، وفى الديوان:" السهم ".

(6)

في الديوان والروضتين: " وأطرب "

(7)

في الديوان: " لا يعرف ".

(8)

في الديوان: " وأصبح ذاك الثغر ".

(9)

الأصل: " صادق " وما هنا عن المرجعين السابقين.

(10)

أنظر ما فات هنا ص 137، هامش 3

ص: 234

[301]

أنهنيّك إذ تملّكت (1) شاما؟

أم نهنيّك إذ تملّكت عدنا؟

قد ملكت الجنان قصرا فقصرا،

إذ فتحت (2) الشآم حصنا فحصنا

ومنها:

قمت في ظلمة الكريهة كالبدر

سناء، والبدر يطلع وهنا

لم تقف قطّ في (3) المعارك إلا

كنت يا يوسف كيوسف حسنا

تجتنى النصر من ظباك (4) كانّ العـ

ـضب قد صحفوه (5) أو صار غصنا

قصدوا نحوك الأعادى

فردّ الله ما أمّلوه عنك وعنّا

حملوا كالجبال عظما، ولكن

جعلتها حملات خيلك عهنا

جمعوا كيدهم وجاءوك أركانا،

فمن هدّ فارسا هد ركنا

لم تلاق الجيوش منهم

ولكنك لاقيتهم جبالا (6) ومدنا

كلّ من يجعل الحديد له ثوبا

وتاجا (7) وطيلسانا وردنا

خانهم ذلك السلاح، فلا

الرمح تثنا ولا المهند ظنا

وتولّت تلك الخيول ولم

يثنى عليها بأنها ليس تثنا

(1) س: " ملكت "، وما هنا هو الصحيح ويتفق والنص في (شفاء القلوب، ص 41 أ).

(2)

س: " وفتحت " والنص هنا يتفق وشفاء القلوب، ولم يورد صاحب الشفاء من هذه القصيدة غير الأبيات الثلاثة الأولى.

(3)

هذا اللفظ ساقط من س.

(4)

س: " طباعك "

(5)

س: " صفحوه ".

(6)

س: " جبالا منك ومدنا ".

(7)

هذا اللفظ ساقط من س.

ص: 235

واستحالت شقاشق الكفر ضمنا

حين عادت الشجاعة جبنا

وتصيّدتهم بحلقة صيد يجمع

الليث والغزال الأغنا

وجرت منهم الدماء بحارا،

فجرت فرقها الجزائر سفنا

صنعت فيهم وليمة عرس

رقّص المشرفىّ فيها وغنىّ

وحوى الأسر كلّ ملك يظن

الدهر يفنى وملكه ليس يفنى

والمليك العظيم فيهم

أسير يتثنا في أدهم يتثنا

يحسب النوم يقظة، ويظن الشخص

طودا، ويبصر الشمس دجنا

كم تمنّى اللقاء حتى رآه،

قتمنى لو أنه ما تمنّا

ظنّ ظنا، وكنت أصدق في الله

يقينا، وكان أكذب ظنّا

[302]

رق من رحمة له القيد

والغل عليه، فكلما أنّ أنا

واللعين الابرنس أصبح مذبوحا

بيمين لم يعدم الدين يمنا

أنت ذكيته فوفيت نذرا

كنت قدمته فجوزيت حسنا

وتهادت عرائس المدن نخلا،

وثمار الآمال منهن تجنا

لا يخصّ الشام منك التهانى،

كلّ صقع وكل قطر يهنّى

قد ملكت البلاد شرقا وغربا،

وحويت الآفاق سهلا وحزنا

وتفرّدت بالذى هو أسما،

وتوحّدت بالذى هو أسنا

واغتدى الوصف في علاك حسيرا

أىّ لفظ يقال أو أىّ معنى؟

ورأينا الاله قال أطيعوه

سمعنا لربنا وأطعنا

وقال الملك المظفر تقى الدين أبو الفتح عمر بن شاهنشاه بن أيوب - قدس الله روحه - يهنىء عمه السلطان الملك الناصر رحمه الله بفتح القدس بقصيدة مطلعها يقول فيها:

دع مهجة المشتاق مع أهوائها

بالائمى ما أنت من نصحائها

ص: 236

ومنها:

جاءتك أرض القدس تطلب ناكحا

يا كفؤها، ما العذر من عذرائها

زفّت إليك عروس خدر تجتلى

ما بين أعبدها وبين إمائها

إيه صلاح الدين، خذها (1) غادة

بكرا، ملوك الأرض من رفقائها

كم طالب لجمالها قد ردّه

عن نيلها أن ليس من أكفائها

وكان الملك المظفر رحمه الله فاضلا متأدبا حسن الشعر، وكان أخوه عز الدين فرخشاه كذلك.

ومن جملة شعر الملك المظفر رحمه الله:

يعاتبنى قوم يعزّ عليهم

مسيرى، ما هذا السرى في السباسب

فقلت لهم: كفّوا، فما وكفت لكم

جفون (2) ولا ذقتم فراق الحبايب

ومن شعره:

إنى لأكتم لوعتى وأظنّه

يوم التفرّق بالمدامع فاضحى

[303]

لا تجمحوا في هجركم، فلربما

خشى العثار على الحصان الجامح

ومن شعره:

أأحبابنا إنّ الوشاة إليكم

سعت، لا سعت أقدام من كان واشيا

يرومون بتّ الحبل بينى وبينكم

فلا بلغوا مما أرادوا الأمانيا

(1) ص: " ايه صلاح الدين عادت ".

(2)

ص: " فما وكفت جفونى ".

ص: 237

ومن شعره:

كلّ يوم يسعى إلى الملك قوم

في ازدياد وعمرهم في انتقاص

شرك هذه الأمانى، فيا

لله كم واقع بغير خلاص (1)

ومن شعره:

إن كنت واحد ذا الجمال

فإننى في الحزن واحده

كلّ يبوح بحبّه،

وأنا كتوم الحبّ جاحده

ومن شعره يخاطب عمه الملك السلطان الناصر صلاح الدين - رحمه الله تعالى -

أصلاح دين الله أمرك طاعة،

فمر الزمان بما تشاء فيفعلا

فكأنما الدنيا ببهجة حسنها

تحلا على إذا رأيتك مقبلا

قلت: كان السلطان رحمه الله يحب الملك المظفر تقى الدين أكثر من محبته لسائر أهله لما كان خص الملك تقى الدين [به] من الشهامة والنجابة والإقدام العظيم، الذى لم يكن لأحد مثله من بنى أيوب، ولفرط طاعته لعمه صلاح الدين وانقياده إليه، ولأنه كان ألصقهم به قرابة، لأن والده الملك المظفر ركن الدين شاهنشاه رحمه الله كان أخا الملك الناصر لأمه وأبيه؛ والملك العادل، وتاج الملوك، وسيف الإسلام، كانوا أخوته لأبيه فقط.

وقيل ركن الدين شاهنشاه قتل شهيدا على باب دمشق لما حاصرها الفرنج، ولم يدرك الدولة الأيوبية، وقد ذكرنا ذلك.

وكتب السلطان إلى الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين وإلى ساير ملوك الأطراف يبشرهم بهذا الفتح العظيم، فمن جملته كتاب فاضلى إلى الديوان العزيز:

(1) هنا تنتهى ص 26 ب من نسخة س، ثم تضطرب الصفحات مرة أخرى وتنقطع الصلة بين النص فيها والنص في الأصل المعتمد للنشر وهو نسخة (ك).

ص: 238

" تقلص ظل الكفر المبسوط، وصدق الله أهل دينه فلما وقع الشرط وقع المشروط، واسترد المسلمون تراثا كان عنهم آبقا، وظفروا يقظة بما لم يصدقوا أنهم يظفرون به طيفا على النائم طارقا "

ومنه [304] فصل في وصف نقب السور:

" فأخلى السور من الستارة (1)، والحرب من النظّارة، وأمكن النّقاب أن يسفر للحرب النقاب، وأن يعيد الحجر إلى سيرته من التراب، فتقدّم إلى الصخر فمضغ سرده بأنياب معوله، وحلّ عقده بضربة الإحراق الدالّ على لطافة أنمله، وأسمع الصخرة الشريفة حنينه واستغاثته إلى أن كادت ترقّ لمقتله، وتبرّأ بعض الحجارة من بعض، وأخذ الخراب عليها موثقا فلن تبرح الأرض ".

فصل:

" واستقرت على الأعلا أقدامهم، وخفقت على الأقصى أعلامهم، وتلاقت على الصخرة قبلهم، وشفيت بها - وإن كانت صخرة - كما يشفى الماء غللهم، وملك الإسلام خطة كان عهده بها دمنة سكان، فخدمها الكفر إلى أن صارت روضة جنان، لا جرم أن الله أخرجهم منها وأهبطهم، وأرضى أهل الحق وأسخطهم.

وأوعز الخادم بردّ الأقصى إلى عهده المعهود، وأقام له من الائمة من يوفيه ورده المورود، وأقيمت الخطبة فيه يوم الجمعة رابع شعبان فكادت السموات (2) للنجوم يتفطرن، والكواكب منها للطرب ينتثرن، ورفعت إلى الله كلمة التوحيد وكانت طريقها مسدودة، وطهّرت قبور الأنبياء وكانت بالنجاسات مكدودة،

(1) كذا في الأصل، وفى (الروضتين، ج 2، ص 100): «السيارة»

(2)

الأصل: «السماء» ، والتصحيح عن:(الروضتين، ج 2، ص 101).

ص: 239

وأقيمت الخمس وكان التثليث يقعدها، وجهرت الألسنة (1) بالله أكبر وكان سحر الكفر يعقدها، وجهر باسم أمير المؤمنين في وطنه الأشرف من المنبر، فرحّب به ترحيب من برّ بمن برّ (2)، وخفق علماه في حفافيه (3)، فلو طار سرورا لطار بجناحيه.

وكان الخادم لا يسعى سعيه إلا لهذه [المنقبة](4) العظمى، ولا يقاسى تلك البؤسى إلا رجاء هذه النعمى، ولا يحارب من يستظلمه إلا لتكون الكلمة مجموعة فتكون كلمة الله هى العليا، وليفوز بجوهر الآخرة لا بالعرض الأدنا من الدنيا، وكانت الألسنة ربما صلقته فانضج قلوبها بالاحتقار (5)، وكانت الخواطر ربما غلت عليه مراجلها فأطفأها بالاحتمال والاصطبار، ومن طلب خطيرا خاطر (6)، ومن رام صفقة رائجة جاسر (7)، ومن سما لأن تجلى غمرة غامر ".

ومنه فصل في وصف يوم حطّين:

" وكان [305] اليوم مشهودا، والملائكة شهودا، وكان الصليب (8) صارخا وكان الإسلام مولودا، وأسر الملك وبيده أوثق وثائقه، وأكّد وصلته بالدين وعلائقه، وهو صليب الصلبوت، وقائد أهل الجبروت، مادهموا قط بأمر إلا وقام بين دهمائهم يحرّضهم، يبسط لهم باعه، وكان مد اليدين في هذه الدفعة وداعه، لا جرم أنه تهافت على ناره فراشهم، وتجتمع في ظل ظلامه خشاشهم،

(1) الأصل: «الأنس» ، والتصحيح عن:(الروضتين، ج 2، ص 101)

(2)

صيغة الروضتين: «ترحيب من بر» فقط.

(3)

الأصل: «علماؤه في حقاقيته» ، والتصحيح عن الروضتين.

(4)

ما بين الحاصرتين زيادة عن الروضتين.

(5)

النص في: (الروضتين، ج 2، ص 101): «بالاكتفاء والاقتصار» .

(6)

الأصل: «لخاطر» ، والتصحيح عن الروضتين.

(7)

الأصل: «كان رابح أو خاسر» ، والتصحيح عن الروضتين.

(8)

النص في الروضتين: «وكان الضلال» .

ص: 240

ويقاتلون تحت ذلك الصليب أصلب قتال وأصدقه، ويرونه ميثاقا يبنون عليه أشدّ عقد وأوثقه، ويعدونه سورا لا تحفر الخيل خندقه (1)، و (2) بعد الكسرة مر الخادم على البلاد فطواها بما نشر عليها من الراية السوداء صبغا، البيضاء صنعا، الخافقة هى وقلوب أعدائها، العالية هى وعزائم أوليائها ".

وكتب السلطان إلى أخيه سيف الدين ظهير الدين طغتكين بن أيوب صاحب اليمن يبشره بالفتح بإنشاء عمادى، من جملته:

" وهو فتح بيت المقدس الذى غلق نيفا وتسعين سنة مع الكفر رهنه، وطال في أسره سجنه، واستحكم وهنه، وقوى مكره وضعف ركنه، وزاد حسنه وزال حزنه، وأجدبت من الهدى أرضه وأخلف مزنه، وواصله خوفه وفارقه أمنه، واشتغل خاطر الإسلام بسببه وساء ظنه، وذكر فيه الواحد الأحد الذى تعالى عن الولد، أن المسيح ابنه، وأربع فيه التثليث فعز صليبه وصلبه، وأفرد عنه التوحيد فكاديهى (3) متنه، ودرج الملوك المتقدمون على تمنى استنقاذه، فأبى الشيطان غير استيلائه واستحواذه، وكان في الغيب الإلهى أن يعاد إلى معاذه، (4) وطيب أوطانه بقراءة القرآن ورواية الحديث وذكر الدروس، وجليت الصخرة المقدسة جلوة العروس، وزارها شهر رمضان مضيفا لها نهار صومها بالتسبيح، وليل فطرها (5) بالتراويح ".

(1) كذا في الأصل، والنص في الروضتين:«سورا تحفر حوافر الخيل خندقه» .

(2)

في (الروضتين، ج 2، ص 101) بين لفظى: «خندقه» و «وبعد» فقرة أسقطها المؤلف ولم ينقلها هنا، وهى:" ولم يفلت منهم معروف إلا القمص، وكان لعنه الله جليا يوم الظفر بالقتال، ومليئا يوم الخذلان بالاحتيال، فنجا ولكن كيف، وطار خوفا من أن يلحقه منسر الرمح وجناح السيف، ثم أخذه الله بعد أيام بيده، وأهلكه لموعده، وكان لعدتهم فذالك (كذا)، وانتقل من ملك الموت إلى مالك ".

(3)

الأصل: «وأفرد التثليث فكاد يهمى متنه» ، والتصحيح عن:(الروضتين، ج 2، ص 99)

(4)

النص في الروضتين: «أن معاده في الآخرة إلى معاذه» .

(5)

الأصل: «وليلها» ، والتصحيح عن الروضتين.

ص: 241