المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

ولما بلغ الملك النصر صلاح الدين مسير الملك الصالح إلى حلب، واستبداد سعد الدين بتدبير أموره، وقبضه على أولاد الداية، عظم ذلك عليه وأنكره، وجعله من أكبر الحجج على قصد الشام، وأظهر أنه يريد بذلك تربية الملك الصالح والقيام بأموره، فكان ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

وراسل سعد الدين سيف الدين وصالحه على ما أخذه من البلاد الجزيرية، فحينئذ استشعر شمس الدين بن المقدم ومن معه من الأمراء، وكاتبوا الملك الناصر صلاح الدين واستدعوه ليملكوه البلاد.

‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

وفى يوم الأحد لأربع بقين من ذى الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة وصل أسطول (1) الفرنج بصقلية، وذلك قبل الظهر من يوم الأحد المذكور، ولم يزل متواصلا متكاملا إلى وقت العصر، وذكر (2) أن السبب في إرسال هذا الأسطول

(1) أسطول - وقد يرسم في المراجع العربية: اصطول أو صطول، والجمع أساطيل؛ كلمة يونانية الأصل (OTOAOU) وتطلق في اللغة العربية على السفن الحربية مجتمعة أو على السفينة الواحدة، ويقال للجندى الذى يعمل في الأسطول:" أسطولى "، أنظر:(KINDERMANN : Schiff، im Arabiachen، P. 1)

(Dozy : Supp .Dict .Arab) و (ابن خلدون: المقدمة: ص 138) و (على مبارك: الخطط التوفيقية، ج 14، ص 82) و (الخفاجى: شفاء الغليل، ص 38 و 119) و (الشيال: معجم السفن العربية).

(2)

مقابل هذا في س جملة مضطربة ونصها: " وذكر وقت إرسال هذا الأسطول من صقلية ما كنا ذكرنا. . إلخ ".

ص: 11

من صقلية ما كنا ذكرنا من مكاتبة المصريين لصاحب صقلية (1) وغيرهم من الفرنج ليقصدوا الديار المصرية، فسيّر صاحب صقلية هذا الأسطول، ولم يعلم أن صلاح الدين قبض على الذين كاتبوه، ولما وصل هذا الأسطول وكان وصوله بغتة فحمى (2) أهل الثغر البر عليهم، ثم أشير عليهم أن يقربوا من السور ففعلوا، فأمكن الأسطول النزول، فاستنزلوا خيلهم من الطرايد (3) وراجلهم

(1) هذه الجملة ذيل للمؤامرة التي اشترك فيها المصريون والفرنج لإعادة الدولة الفاطمية وكان من رؤوس المتآمرين فيها عمارة اليمنى، أنظر (الجزء الأول من هذا الكتاب، ص 243 - 259). وكان صاحب صقلية في هذه السنة هو وليام الثانى (William II) ابن وليام الأول بن روجر الأول (Roger I) وهذا الأخير هو مؤسس مملكة النور مانديين في صقلية سنة 1103 م، والكتب العربية تسمى هذا الحاكم:" غليالم بن رجار متملك صقلية "، ولم يكن غليالم هذا قد علم بفشل المؤامرة والقبض على المتآمرين، فأرسل حملته هذه التي منيت بالفشل. وللالمام بأخبار هذه الحملة وتفاصيلها أنظر:(Camb .Med .Hist .Vol .V،pp .184 - 207) و (LANE - POOLE : Suladin، P. 127)

و (المقريزى: السلوك، ج 1، ص 55 - 57) و (ابن كثير: البداية والنهاية، ج 12، ص 287) و (ابن الأثير: الكامل، ج 11، ص 155 - 156) و (RUNCIMAN : History of the Crusades .vol .I، P. 403) و (الشيال: الاسكندرية، طبوغرافية المدنية وتطوردا، ص 221) و (أبو شامة: الروضتين، ج 1، ص 234 - 235).

(2)

الأصل: " حمى " والتصحيح عن نص العماد في (الروضتين، ج 1، ص 234).

(3)

الطريدة - ويقال الطّرّاد أو الطرادة، أو التطريدة - والجمع: طرايد وطرائد، قال (ابن مماتى: قوانين الدواوين، طبعة الدكتور عطية، ص 339،) عند التعريف بها:" هى سفينة برسم حمل الخيل، وأكثر ما يحمل فيها أربعون فرسا "، والنص في المتن هنا يؤكد هذا المعنى بل ويثبت أن الحمولة العادية للطريدة من الخيل تتفق وما ذكره ابن مماتى، وقال (صاحب تاج العروس)" الطراد - ككتان - سفينة صغيرة سريعة السير والجرى، والعامة تقول تطريدة "، وقال:(Dozy Supp .Diet .Arab) هى نوع من المراكب الحربية أكثر شبها باليرميل الهائل من السفينة، وكانت تستعمل في حمل الخيول والفرسان، وأكثر ما يحمل فيها أربعون فرسا؛ وفى تاريخنا هذا - مفرج الكروب - في حوادث سنة 660 هـ ما يثبت أن الطريدة كانت تستعمل أحيانا لركوب الناس، فقد ذكر أن بيبرس أرسل في تلك السنة سفارة إلى ملك التتار بركة خان عن طريق البحر المتوسط والإمبراطورية البيزنطية " وركبهم في الطرايد، وأعطاهم زرادة شهور كثيرة "، وقد استعمل الأوربيون في العصور الوسطى هذا النوع من السفن، واشتقوا اسمه عن العربية نسموه في الأسبانية " Tarida " وفى الإيطالية " Tartana " وفى الفرنسية " Tartane " وفى الإنجليزية. " Tartan " أنظر أيضا (KINDERMANN : op .cit .pp .56 - 59) ؛ ومخطوطتنا (معجم السفن العربية).

ص: 12

من المراكب» وكانت خيلهم ألفا وخمسمائة رأس، وكانت عدتهم ثلاثين ألف مقاتل، ما بين فارس وراجل، وكان عدد الطرايد ستا وثلاثين طريدة تحمل الخيل، وكان معهم مائتا شينى (1) في كل شينى مائة وخمسون راجلا، وكان عدة السفن التي تحمل آلات الخرب والحصار من الأخشاب الكبار وغيرها ست سفن وكان عدة المراكب [الحمّالة](2) برسم حمل الأزواد والرجال أربعين مركبا،

(1) الشينى أو الشانى أو الشينية أو الشونة - والجمع شوانى - السفينة الحربية الكبيرة، وهى أهم القطع الكبيرة التي كان يتكون منها الأسطول في الدول الإسلامية، وقال (الزبيدى: تاج العروس) إنها من أصل مصرى، وذكر (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص 340) إن الشينى كانت تسير " بمائة وأربعين مجدافا، وفيها المقاتلة والجدافون " ويبدو أن هذا النوع من السفن كانت تقام فيه الأبراج والقلاع للدفاع عنه كما كانت ترمى منه النار والنفط على العدو. يبدو هذا واضحا في وصف الشاعر ابن حمديس الصقلى للشوانى، قال يمدح أبا يحيى الحسن بن على بن يحيى: أنشأت شوانى طايرة، وبنيت على ماء مدنا ببروج قتال تحسبها - في شم شواهقها - قننا ترمى ببروج إن ظهرت لعدو مخرقة بطنا وبنفط أبيض تحسبه ما، وبه تذكى السكنا ضمن التوفيق لها ظفرا من هلك عداتك ما ضمنا وبالإضافة إلى المراجع المذكورة في التحشية على لفظ " أسطول " و " طريدة " أنظر أيضا:(البتانونى: رحلة الأندلس، ص 141) و (المقريزى، اتعاظ الحنقا، طبعة الشيال، ص 102 هامش 1). ولا حظ أن المتن هنا يحدد حمولة الشينى في العادة بماثة وخمسين جنديا.

(2)

ما بين الحاصرتين زيادة عن س و (الروضتين)، والحمالة - والجمع حمالات - هى كما عرفها (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص 339 - 340) و (DOZY : Supp .Dict .Arab) ، نوع من السفن المخصصة لنقل مؤونة الجيش وأزواده والصناع والخدم الملحقين بالجيش والأسطول، (Vaisseau de Transport) وفى (صالح بن يحيى: تاريخ بيروت، ص 220 - 221) ما يدل على أن «الحمالة» كانت تستعمل في حمل الخيل كذلك، قال:" وفى سنة ثمان وعشرين وثمانماثة (1425 م) عمر السلطان في مصر أربع حمالات كبار برسم شيل الخيول والأثقال، وتسع الناس الكثيرة. . . إلخ "، وجاء في (خليل بن شاهين: زبدة كشف الممالك، ص 139 - 140):" ثم إن العمارة تكملت، وهى خمس قراقير وتسعة عشر غرابا، وست حمالات برسم الخيول. . . إلخ ".

ص: 13

وفيها من الرجال المنفرقة وغلمان الخيّالة وصنّاع المراكب وأبراج الزحف ودباباته (1) ما يتمم خمسين ألف راجل.

ولما تكامل الفرنج نازلين على البر مما بلى البحر والمنارة (2) حملوا على المسلمين حملة أوصلتهم إلى السور (2) وفقد من أهل [174] الإسكندرية في وقت الحملة ما يناهز سبعمائة نفس (3)، وجذفت (4) مراكب الفرنج داخلة إلى الميناء وكان به مراكب مقاتلة ومراكب مسافرة، فسبقهم المسلمون إليها فخسفوها وغرّقوها، وغلبوهم على أخذها، وأحرقوا ما أحرق (5) منها، واتصل القتال إلى المساء (6)، وضرب الفرنج خيامهم بالبر وعدتها ثلاثمائة خيمة، ولما أصبحوا زاحفوا وضايقوا وحاصروا، ونصبوا ست (7) دبابات بكباشها (8)، وثلاثة مجانيق كبار المقادير تضرب بحجارة سود استصحبوها من صقلية، وتعجّب المسلمون من شدة أثرها وعظم حجرها، وأما الدبابات فانها تشبه الأبراج في جفاء (9) أخشابها وارتفاعها واتساعها وكثرة المقاتلة فيها، وزحفوا [بها](10) إلى أن قاربوا السور ولجوّا في القتال عامة النهار.

(1) في الأصل: " ودبابته " وما هنا عن س (61 ب) وهو أصح، ولشرح اللفظ أنظر الجزء الأول من هذا الكتاب: ص 180 - 181.

(2)

للالمام بأخبار المنارة والسور في العصر الإسلامى أنظر: (الشيال: الاسكندرية، طبو غرافية المدينة وتطورها).

(3)

س: " رجل "، وفى (الروضتين) و (السلوك):" سبعة أنفس ".

(4)

س: " وأحدقت ".

(5)

س: " ما أحرقوا ".

(6)

س: " المينا " والمتن هو الصحيح.

(7)

س و (الروضتين): " ثلاث دبابات ".

(8)

الكبش - ويجمع على أكبش وكبوش وكباش - آلة متصلة بالدبابة لها رأس ضخم وقرنان يدفعها الجنود نحو الأسوار لتحطيمها.

(9)

في الأصل: " حقا " وما هنا عن س و (الروضتين، ج 1، ص 235).

(10)

ما بين الحاصرتين عن س.

ص: 14

وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله نازلا بعسكره على فاقوس، فلما وصل (1) إليه الخبر يوم الثلاثاء ثالث نزول العدو على جناح طائر، استنهض (2) العسكر إلى الثغرين (3): الاسكندرية ودمياط، احترازا عليهما واحتياطا، واستمر القتال، وقدمت الدبابات، وضربت المنجنيقات، وزاحمت السور إلى أن صارت منه بمقدار أماج [البحر، وأهاج الدور](4) وصبر أهل البلدة، ولم يكن عندهم من العسكر إلا قليل.

ورأى الفرنج من شجاعة أهل الإسكندرية وحسن سلاحهم ما راعهم، وتواصلت الأمداد إليهم.

وفى اليوم الثالث (5) فتح المسلمون باب البلد، وخرجوا على غفلة، وركب من كان هناك من الأمراء؛ وخرجوا من الأبواب وكثر الصياح من كل جانب؛ وتكاثروا على الفرنج، فأحرقوا الدبابات المنصوبة، وصدقوا عندها القتال؛ وأنزل الله سبحانه نصره على المسلمين، واتصل القتال إلى العصر من يوم الأربعاء - وهو رابع يوم نزولهم - وقد فشل الفرنج وفتر قتالهم (6)، واحترقت آلات قتالهم، واستمر القتل فيهم؛ ودخل المسلمون إلى البلد لقضاء فريضة الصلاة، وهم على نية المباكرة؛ والعدو على نية الهرب، ثم كبسوهم المسلمون بغتة عند قرب اختلاط الظلام، فهاجموهم [175] في خيامهم، فتسلموها بما فيها وقتلوا من الرجالة ما لا يحصى.

(1) س: «فوصل» .

(2)

س: «فاستنصر» .

(3)

س: «الثغر من» .

(4)

ما بين الحاصرتين زيادة عن (الروضتين، 1، ص 235) وهى زيادة ضرورية لفهم النص.

(5)

س «وفى اليوم الرابع من نزولهم فتح باب البلد، وخرجوا على غفلة من الفرنج» .

(6)

س «وبقين هناك قبالهم» وهذا مسخ للمعنى يدل على أن كاتب نسخة س كان مجرد ناسخ، وأنه كان ينسخ دون فهم في معظم الأحيان.

ص: 15

ولم يسلم من الخيالة إلا من نزع عنه لباسه ورمى نفسه في البحر، وأخذ الباقون أخذا باليد، واقتحم المسلمون البحر على بعض المراكب فخسفوها وأغرقوها؛ وولت بقية المراكب هاربة، وصار العدو - لعنه الله - بين قتيل وأسير وغريق؛ واحتمى ثلاثمائة فارس في رأس جبل (1)، وأخذت خيولهم، ثم قتلوا وأسروا وأخذ المسلمون من الآلات والمتاع والأسلحة ما لا يملك مثله، وأقلع الأسطول عن الثغر يوم الخميس مستهل المحرم سنة سبعين وخمسمائة.

ذكر خروج الكنز (2) بالصعيد ومقتله (3)

هذا الكنز هو رجل من مقدمى المصريين، كان قد انتزح إلى أسوان وأقام بها، فلم يزل يدبر أمره، ويجمع السودان عليه، وأوهمهم أنه يملك البلاد،

(1) في (الروضتين، ج 1، ص 235): «تل» .

(2)

كنز الدولة هذا هو نفس كنز الدولة حاكم أسوان المذكور سابقا (مفرج الكروب، ج 1، ص 229، هامش 1) والذى أرسل إلى صلاح الدين ينبثه بثورة الجنود السودانيين الفاطميين الفارين من الشمال بالصعيد، مما دفع صلاح الدين إلى إرسال جيوشه لإخضاع هؤلاء الثائرين وفتح بلاد النوبة وشمال السودان، والكنوز أصلا بطن من القبيلة العربية «ربيعة» ، استقروا حول أسوان وفى بلاد النوبة، ثم اختلطوا مع النوبيين وتزوجوا منهم، و «كنز الدولة» لقب منحه لأول مرة الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله لحاكم النوبة في عهده أبو المكارم هبة الله بن الشيخ أبى عبد الله محمد بن على عند ما ظفر بالثائر أبى ركوة الفار إلى بلاده وأرسله إلى الحاكم، وكان آخر من لقب منهم بهذا اللقب كنز الدولة هذا المعاصر لصلاح الدين، قال (المقريزى: البيان والإعراب، ص 50):«ولم تزل الإمارة معهم، وكلهم يعرفون بكنز الدولة، حتى كان آخرهم كنز الدولة، فقتله الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سابع صفر سنة 570 عندما خالف على السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وجمع لحربه، وقتل أخا أبى الهيجا السمين، ودعا للأمير داود بن العاضد، وكان قتله على مدينة طود بعد حروب شديدة» ، وبنو كنز، أو الكنوز، هم سلالة هؤلاء العرب بعد اختلاطهم مع النوبيين، وكانت لهم السيطرة التامة على الصعيد الأعلى في العصر المملوكى، ولا زالت قبيلة الكنوز تعيش حتى اليوم في المنطقة الواقعة بين أسوان وكروسكو» أنظر أيضا:(المقريزى: اتعاظ الحنقا، مخطوطة سراى، ص 60 ب) و (TRIMINGHAM : Islam in the Sudan، P. 68) و (CASANOVA : Les Derniers Fatimides).

(3)

هذا العنوان غير موجود في س

ص: 16