المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

توران شاه، ثم ملكها الملك الناصر صلاح الدين بن الملك العزيز (1) - صاحب حلب -، ثم ملكها التتر، ثم صارت بعده للملك المظفر قطز، ثم ملكها بعده الملك الظاهر ركن الدين بيبرس، ثم صارت بعده لمولانا الأعظم الملك المنصور سيف الدين قلاوون (2) رحمة الله على سائر ملوك الإسلام أجمعين وعلى سائر المسلمين.

‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

(3)

لما صعب على البرنس أرناط - صاحب الكرك - ما توالى عليه من نكاية المسلمين المقيمين بحصن أيلة - وهى في وسط البحر لا سبيل للفرنج إليها - أفكر في وجه يتأتى له به فتحها، فبنى سفنا، ونقل أخشابها على الجمال إلى الساحل، ثم ركّب المراكب وشحنها بالرجال وآلات القتال، وأوقف منها مركبين على جزيرة القلعة (4)، تمنع أهلها استقاء الماء، ومضى الباقون في مراكب إلى عيذاب [240]، فقطعوا طريق التجارة، وشرعوا في القتل والأسر والنهب، ثم توجهوا إلى أرض الحجاز، فعظم البلاء، وأعضل الداء، وأشرف أهل المدينة النبوية منهم على خطر عظيم.

(1) أنظر أسماء ملوك بعلبك من الأيوبيين وسنى حكمهم في: (زامباور: معجم الأنساب والأسرات الحاكمة، الترجمة العربية، ج 1، ص 152 - 153).

(2)

هذا استطراد من نوع الاستطرادات السابقة واللاحقة التي امتاز بها المؤلف في هذا الكتاب، والتي دأب على إيرادها كلما عرض لذكر مدينة من مدن الشام، فهو يتتبع حاكميها إلى عصره، ونفيد من هذا الاستطراد كذلك أن المؤلف كان يكتب هذا الجزء من تاريخه في حياة السلطان قلاوون، وبعد سنة 678 هـ، وهى السنة التي تولى فيها هذا السلطان الحكم. أنظر أيضا ما فات هنا ص 75، هامش 1

(3)

هو البحر الأحمر الحالى، وسمى هكذا نسبة إلى مدينة القلزم التي كانت تقع في أقصى شمال خليج القلزم، وقد خربت هذه المدينة في القرن الخامس الهجرى، وعلى أنقاضها نشأت مدينة السويس الحالية في القرن السادس الهجرى، وسمى الخليج بخليج السويس كذلك.

(4)

يقصد الجزيرة التي عليها قلعة أيلة فقد قال في صدر هذه الفقرة إن حصن أيلة كان في وسط البحر (أي في جزيرة) لا سبيل للفرنج إليها.

ص: 127

ووصل الخبر إلى مصر، وبها نائب السلطان - وهو أخوه الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب - فأمر الحاجب حسام الدين لؤلؤ يعمّر في بحر القلزم مراكب بالرجال البحرية، وسار إلى أيلة، فظفر بالمركب الفرنجى عندها، فأحرقه وأسر من فيه، ثم سار إلى عيذاب (1)، ودل على مراكب الفرنج، فتبعها، فوقع بها بعد أيام، وأوقع بها، وأطلق المأسورين من التجار، وردّ عليهم ما أخذ منهم، ثم صعد البر، فوجد هناك عربانا نازلين، فركب خيلهم، وسار وراء المنهزمين من الفرنج، فحصرهم في شعب لا ماء فيه، فأسرهم جميعهم، وكان ذلك في الأشهر الحرم، فساق منهم أسيرين إلى منى لينحروا بها كما ينحر الهدى، عقوبة لهم على قصد حرم الله وحرم رسوله؛ وعاد إلى القاهرة ومعه الأسرى (2).

(1) كانت عيذاب ميناء هامة على بحر القلزم (الأحمر) ينتهى إليها طريق الحج والتجارة الذى يبدأ من قوص على النيل، وإليها تنتهى تجارات اليمن والحبشة والهند، وكان الحاج من المغاربة يؤثرون هذا الطريق على غيره ليتفادوا صعوبات الإبحار في بحر القلزم، أو أخطار الطريق البرى عبر صحراء سيناء وبلاد العرب، لأن عيذاب تقابل ثغر جدة على الشاطىء العربى، وتعبر السفينة المسافة بينهما في ليلة واحدة. وقال (على مبارك: الخطط التوفيقية، ج 14، ص 56) أن عيذاب تقع مكان «بيرنيس القديمة» ، غير أن محمد رمزى قال في تعليقاته على (النجوم الزاهرة، ج 7، ص 69، هامش 2) أن هذا خطأ، وأن موقعها كان جنوبى رأس أبو فاطمة على خط عرض 22 درجة و 20 دقيقة، بقابلها من الغرب على النيل قرية أبو سنبل التي بمركز الدر الواقعة شمال بلدة وادى حلفا على بعد 66 كيلو مترا منها. أنظر أيضا:(رحلة ابن جبير) و (رحلة ابن بطوطة) و (خطط المقريزى).

(2)

وزع الأسرى على المدن الكبرى ليشهروا بها ثم يقتلوا، وقد شاهد الرحالة ابن جبير عند نزوله بالاسكندرية الموكب الذى شهرقيه بعض هؤلاء الأسرى، ووصف الحادثة وصفا فيه تكملة للمعلومات الواردة هنا، قال في (الرحلة، ص 58 - 60): «. . . لما حللنا الاسكندرية في الشهر المؤرخ (ذو الحجة سنة 578 هـ) أولا عاينا مجتمعا من الناس عظيما برزوا لمعاينة أسرى من الروم أدخلوا البلد راكبين على الجمال ووجوههم إلى أذنابها، وحولهم الطبول والأبواق، فسألنا عن قصتهم، فأخبرنا بأمر تتفطر له الأكباد إشفاقا وجزنا، وذلك أن جملة من نصارى الشام اجتمعوا وأنشأوا مراكب في أقرب المواضع التي لهم من بحر القلزم، ثم حملوا أنقاضها على جمال العرب المجاورين لهم بكراء اتفقوا معهم عليه، فلما حصلوا بساحل البحر سمروا مراكبهم، وأكلوا إنشاءها وتأليفها، ودفعوها في البحر وركبوها قاطعين بالحجاج، وانتهوا إلى بحر النعم (اليمن) فأحرقوا فيه نحو ستة عشر مركبا، وانتهوا إلى عيذاب =

ص: 128

وكتب الملك العادل إلى أخيه السلطان يعرفه ذلك، فورد عليه كتاب السلطان يأمره بضرب رقابهم، بحيث لا يبقى منهم أحد يخبر عن ذلك البحر وطريقه، ففعل ذلك وكفى الله الحرمين الشريفين شر عدو الدين؛ وكتب القاضى الفاضل عن السلطان بالبشارة منه:

" فصل: كان الفرنج قد ركبوا من الأمر نكرا، وافتضوا من البحر بكرا، وعمّروا مراكب بحرية، شحنوها بالمقاتلة والأسلحة والأزواد، وضربوا بها سواحل اليمن والحجاز وأثخنوا وأوغلوا في البلاد، [واشتدت مخافة أهل تلك الجوانب، بل أهل القبلة لما أومض إليهم من خلل العواقب](1) وما ظن المسلمون إلا أنها الساعة، وقد نشر مطوى (2) أشراطها، والدنيا وقد طوى منشور بساطها، وانفطر (3) غضب الله لفناء بيته المحرم، ومقام خليله الأكرم، وتراث أنبيائه (4) الأقدم، وضريح نبيه الأعظم صلى الله عليه وسلم

= فأخذوا فيها مركبا كان يأتى بالحجاج من جدة، وأخذوا أيضا من البر قافلة كبيرة تأتى من قوص إلى عيذاب، وقتلوا الجميع ولم يحيوا أحدا، وأخذوا مركبين كانا مقبلين بتجار من اليمن، وأحرقوا أطعمة كثيرة على ذلك الساحل كانت معدة لميرة مكة والمدينة - أعزهما الله -، وأحدثوا حوادث شنيعة لم يسمع مثلها في الإسلام، ولا انتهى رومى إلى ذلك الموضع قط، ومن أعظمها حادثة تسدّ المسامع شناعة وبشاعة، وذلك أنهم كانوا عازمين على دخول مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وإخراجه من الضريح المقدس، أشاعوا ذلك وأجروا ذكره على ألسنتهم، فأخذهم الله باجترائهم عليه وتعاطيهم ما يحول عناية القدر بينهم وبينه، ولم يكن بينهم وبين المدينة أكثر من مسيرة يوم، فدفع الله عاديتهم بمراكب عمرت من مصر والاسكندرية دخل فيها الحاجب المعروف بلؤلؤ مع أنجاد من المغاربة البحريين، فلحقوا العدو وهو قد قارب النجاة بنفسه، فأخذوا عن آخرهم، وكانت آية من آيات العنايات الجبارية، وأدركوهم عن مدة طويلة كانت بينهم من الزمان نيف على شهر ونصف أو حوله، وقتلوا وأسروا، وفرق من الأسارى على البلاد ليقتلوا بها، ووجه منهم إلى مكة والمدينة، وكفى الله بجميل صنعه الإسلام والمسلمين أمرا عظيما».

(1)

ما بين الحاصرتين زيادة عن نص الرسالة الوارد في (الروضتين، ج 2، ص 37).

(2)

الأصل: «مطوا» ، والتصحيح عن الروضتين.

(3)

في الروضتين: «وانتظر» .

(4)

الأصل: «بنيانه» ، وما هنا عن الروضتين.

ص: 129

ورجوا أن تشحذ البصائر آية [كآية](1) هذا البيت إذ قصده أصحاب الفيل، ووكلوا إلى الله الأمر وكان حسبهم ونعم الوكيل، وكان للفرنج مقصدان:

أحدهما قلعة أيلة التي هى على فوهة بحر الحجاز [و](1) مداخله، والأخرى الخوض في هذا البحر الذى تجاوره بلادهم [من](1) سواحله، وانقسموا (2) فرقتين، وسلكوا الطريقين؛ [241] فأما الفريق الذى قصد قلعة أيلة فإنه قدر أن يمنع أهلها [من](1)، مورد الماء الذى به قوام الحياة، ويقابلهم بنار العطش المشبوب الشباه، وأما الفريق القاصد سواحل الحجاز واليمن فقدر أن يمنع طريق الحاج عن حجه، ويحول بينه وبين ثجه، [ويأخذ تجار اليمن، وأكارم عدن](1)، ويلم بسواحل الحجاز، فيستبيح - والعياذ بالله - المحارم، ويهيج جزيرة العرب بعظيمة دونها العظائم ".

" وكان الأخ سيف الدين بمصر قد عمّر مراكب، وفرقها على الفرقتين (3) وأمرها بأن تطوى وراءهم الشقتين فأما السائرة إلى قلعة أيلة فمنها انقضت على مرابطى منع الماء انقضاض الجوارح على بنات الماء، فقذفتها قذف شهب السماء مسترقى سمع الظلماء، [فأخذت مراكب العدو برمتها، وقتلت أكثر مقاتلتها، إلا من تعلق بهضبة وما كاد، أو دخل في شعب وما عاد، فإن العربان اقتصوا آثارهم، والتزموا إحضارهم، فلم ينج منهم إلا من ينهى عن المعاودة، ومن قد علم أن أمر الساعة واحدة] (1) ".

" وأما السائرة إلى بحر الحجاز فتمادت في الساحل الحجازى إلى غابر (4) إلى سواحل الحوراء، [فأخذت تجارا وأخافت رفاقا، ودلها على غوارب البلاد من الأعراب من هو أشد كفرا ونفاقا](1)، فهناك وقع عليها أصحابنا، وأخذت

(1) ما بين الحاصرتين زيادات عن النص الوارد في (11 الروضتين، ج 2، ص 37).

(2)

الأصل: «واقتسموا» : والتصحيح عن الروضتين.

(3)

الأصل: «وفرقها فرقتين» وما هنا عن الروضتين.

(4)

في الروضتين: «رابغ سواحل الحوراء» .

ص: 130

المراكب بأسرها، وفرّ فرنجها (1) بعد إسلام المراكب، فسلكوا في طريق الجبال مهاوى المهالك، ومعاطن المعاطب؛ وركب أصحابنا وراءهم خيل العرب فشلوهم شلا، واقتنصوهم أسرا وقتلا، وما زالوا يتبعونهم خمسة أيام خيلا ورجلا، نهارا وليلا، حتى لم يتركوا منهم مخبرا، ولم يبقوا لهم أثرا، وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا، وقيد منهم إلى مصر مائة وسبعون (2) أسيرا [وسيّر هذا الكتاب إلى الديوان العزيز ببغداد (3)] ".

ومن كتاب آخر:

«فصل: ومن جملة (4) البشائر الواصلة من مصر عود الأسطول مرة ثانية كاسرا كاسبا، غانما غالبا، بعد نكايته في أهل الجزائر، وإخراب ما وجده (5) فيها من الأعمال (6) والعمائر، وفى جملة ما ظفر به في طريقه بطسة من مراكب الفرنج تحمل أخشابا منجورة إلى عكا، ومعها نجارون ليبنوا (7) بها شوانى، فأسر النجارون ومن معهم، وهم نيف وسبعون، وأما الأخشاب فقد انتفع بها المجاهدون، وكفى شرها المؤمنون؛ وللخادم في المغرب عسكر (8) قد بلغت أقصى إفريقية فتوحه (8)، وعاود به شخص الدين في تلك البلاد روحه» (9)

(1) بهذا اللفظ يلتقى النص مرة أخرى بنسخة س (78 ا).

(2)

كذا في الأصل و (الروضتين، ج 2، ص 37)؛ وفى س (78 ا): «مايتى وسبعون» وفى (الروضتين، ج 2، ص 36 - 37) مقتطفات من جملة رسائل كتبها الفاضل عن هذه الحادثة تزيدها إيضاحا، فانظرها هناك.

(3)

ما بين الحاصرتين عن س.

(4)

كذا في الأصل، والروضتين؛ وفى س:«جماعة» .

(5)

في الأصل: «وجدوا» ؛ والتصحيح عن الروضتين.

(6)

الأصل وس: «الأعمار» ، والتصحيح عن الروضتين.

(7)

الأصل: «لينبتوا» ، وس «ليبتنوا» ، وما هنا عن الروضتين.

(8)

يقابل هذه الفقرة في س جملة مضطربة ونصها: «عسكرية بلغت أقصى إفريقية وهى مفتوحة

(9)

نص هذه الفقرة في الأصل وفى س: «وعاديه في شخص تلك البلاد روحه» ، وقد صححت بعد مراجعة الروضتين.

ص: 131

وفى هذه السنة - أعنى سنة ثمان وسبعين (1) وخمسمائة - أنعم السلطان بأعمال قلعة الهيثم على نور الدين محمد (2) بن قرا أرسلان صاحب الحصن (3)، وكانت جارية في عمل [242] الموصل، فلما تسلمها سلمها إليه؛ وكان نور الدين [محمود بن زنكى]رحمه الله حين توجه إلى الموصل في أوائل سنة ست وستين عند وفاة أخيه قطب الدين [مودود] وعد ابن قرا أرسلان بقلعة الهيثم، ثم سلمها إليه دون أعمالها، تحلة ليمينه ووفاء بوعده؛ ولما جاء نور الدين بن قرا أرسلان لمساعدة السلطان [صلاح الدين] في هذه السنة خصه عاجلا بها، ثم وهبه قلعته الجديدة، [وهى قريبة من نصيبين](4) ووعده بفتح آمد له.

ذكر اتفاق (5)

صاحب أخلاط وصاحب ماردين وصاحب الموصل

على حرب السلطان رحمه الله

وترددت رسل عز الدين مسعود بن مودود بن زنكى - صاحب الموصل - إلى شاه أرمن (6) سكمان ظهير الدين - صاحب أخلاط - يستنجده ويستنصره على السلطان، فأرسل شاه أرمن (6) ظهير الدين إلى السلطان عدة رسل في الشفاعة

(1) الأصل: «وسبعون» .

(2)

الأصل «محمود» والتصحيح عن (الروضتين) و (وزامباور: معجم الأنساب، الترجمة العربية، ص 344).

(3)

المقصود «حصن كيفا» .

(4)

ما بين الحاصرتين عن العماد (الروضتين، ج 2، ص 38) زيد للايضاح.

(5)

الأصل: «نفاق» وما هنا عن س (78 أ) وهو الصحيح.

(6)

رسمت في الأصل: «شاهر من» .

ص: 132

إليه بالكفّ عن الموصل وما يتعلق بعز الدين، فلم يجبه إلى ذلك وغالطه، فأرسل إليه مملوكه سيف [الدين](1) بكتمر، فأتاه وهو يحاصر سنجار يطلب منه أن يتركها، وقال له إن رحل عنها وإلا تهدده بقصده ومحاربته، فأبلغه بكتمر الشفاعة، فسوّف في الجواب رجاء أن يفتحها، فلما رأى بكتمر ذلك أبلغه الرسالة الثانية بالتهديد وفارقه (2) غضبان، ولم يقبل منه خلعة ولا صلة، وأخبر صاحبه الخبر، وخوّفه عاقبة الإهمال والتوانى عنه، فسار ظهير الدين من أخلاط وكان مخيما بظاهرها، وسار إلى ماردين وصاحبها ابن أخيه وهو قطب الدين إيلغازى (3) بن ألبى بن تمرتاش بن إيلغازى بن ارتق، وقطب الدين ابن خال عز الدين صاحب الموصل وحموه (4)، وحضر مع ظهير الدين دولة شاه - صاحب بدليس وأرزن -، وسار عز الدين - صاحب الموصل - في عسكره جريدة من الأثقال، واجتمعت عساكرهم على حرزم (5)، وهى ضيعة من أعمال ماردين.

وكان السلطان قد ملك سنجار، وعاد منها إلى حران، وتفرقت عساكره كما ذكرناه، فلما سمع اجتماعهم (6) أرسل إلى ابن أخيه الملك المظفر تقى الدين - صاحب حماة - يستدعيه، فوصل إليه مسرعا، وأشار عليه بالرحيل إليهم، وحذره آخرون، فكان هوى (7) السلطان في الموصل، فرحل إلى رأس عين

(1) ما بين الحاصرتين عن س والروضتين.

(2)

س: «وفارق السلطان» .

(3)

س: «ابن ايلغازى» .

(4)

س (78 ب): «وحماه» وما بالأصل هو الصحيح، فهو يقصد أن قطب الدين كان والد زوجة عز الدين صاحب الموصل.

(5)

س: «حزم» وقد ضبط هذا اللفظ بعد مراجعة (ياقوت، معجم البلدان) حيث عرفها أنها يلدة في واد ذات نهر جار وبساتين بين ماردين ودنيسر من أعمال الجزيرة، وأكثر أهلها أرمن نصارى

(6)

س: «فلما سمع باجتماع العساكر مع صاحب المرصل» .

(7)

الأصل، «هوا» والتصحيح عن س.

ص: 133