المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

الجانى الذاهب، واجتمع رجال العسكر على نقل ما يرمى في الخندق، فهان [255] طم الخندق بالدبابات (1) التي قدمت، ونقب الأسراب وإحكامها، فوجد الناس إلى الخندق طريقا واسعا مهيعا، فهم يزدحمون (2) آمنين من الجراح والناس تحت (3) الفلعة على شفير الخندق لا يستشعرون حذرا ولا يخافون وقع الحجارة والسهام، وامتلأ الخندق حتى أن أسيرا مقيدا رمى بنفسه من السور ونجا بعد ما توالى من الفرنج رمى الحجارة عليه.

ولما رأى الفرنج الذين بالكرك ما قد دهمهم من السلطان، وخافوا أن يملكه، كاتبوا ملوكهم وفرسانهم يستنجدونهم ويعرفونهم عجزهم وضعفهم عن حفظ الحصن، فسارت الفرنج في حدهم وحديدهم، ونزلوا بالواله، وهى مواضع صعبة ضيقة المسالك، فسار السلطان حتى نزل البلقاء على قرية يقال لها حسبان، ثم رحل منها إلى ماء عين، والفرنج مقيمون بالواله، فأقام أياما (4) ينتظر خروجهم من المكان الذين هم به ليتمكن منهم، فلم يبرحوا منه خوفا على أنفسهم فلما رأى ذلك رحل عنهم عدة فراسخ، وجعل بإزائهم من يعلمه بمسيرهم، فساروا ليلا إلى الكرك، فلما علم السلطان ذلك علم أنه لا يتمكن منهم حينئذ ولا يبلغ غرضه.

‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

كان رحيل الفرنج إلى الكرك لأربع بقين من جمادى الآخرة، فلما قصدوا الكرك عزم السلطان على قصد الساحل لخلوه من العساكر، فسار إلى نابلس

(1) الأصل: " الطم بالدبابات " والتصحيح عن العماد (المرجع السابق).

(2)

الأصل: " لا يزدحمون " والتصحيح عن المرجع السابق.

(3)

الروضتين: " بجب القلعة ".

(4)

الأصل: " أيام ".

ص: 158

ونهب كل ما على طريقه من البلاد، ولما وصل إلى نابلس أحرقها ونهبها وقتل من فيها وأسر وسبا فأكثر، ثم سار عنها إلى سبسطية (1) - وبها مسجد زكريا عليه السلام وبها كنيسة - وفيها جماعة من أسرى المسلمين فاستنقذهم، ورحل إلى جينين (2) فنهبها وخربها، وعاد إلى دمشق؛ ونهب ما على طريقه وخربه، وبثّ السرايا يمينا وشمالا ينهبون ويخربون.

ومن كتاب لعماد الدين الكاتب يصف فيه صورة حصار الكرك:

" فصل: ولولا الخندق المانع من الإرادة، وأنه ليس من الخنادق المعتادة (3)، بل هو واد من الأودية، واسع الأفنية، لسهل المشرع؛ وهجم الموضع، فلم يبق إلا تدبير طم الخندق؛ والأخذ بعد ذلك من العدو بالمخنق، فعملنا دبابات قدمناها، وبنينا (4) إلى شفير الخندق ثلاثة أسراب [256] باللبن سقّفناها وأحكمناها؛ فصارت منها إلى طرف الخندق طرق آمنة، وشرع الناس في طم الخندق منها ونفوسهم مطمئنة، وقلوبهم ساكنة، وكان الشروع فيه يوم الخميس سابع جمادى الأولى، وقد تسنى طمّه، وتهيأ (5) ردمه، وتسارع الناس إليه، وازدحموا عليه، ولم يبق صغير ولا كبير إلا وهو مستبشر بالعمل، منتظر لبشرى نجح الأمل، قد تحاشدوا (6) حتى ازدحموا على تلك القلعة نهارا

(1) الأصل: " سنسطيه "، والتصحيح عن (ابن الأثير: الكاملى، ج 11، ص 191) وقد ضبطها (ياقوت: معجم البلدان) وقال إنها بلدة من نواحى فلسطين، بينها وبين البيت المقدس يومان، وبها قبر زكريا ويحى عليهما السلام وجماعة من الأنبياء ولصديقين، وهى من أعمال نابلس.

(2)

الأصل: " جيلين " والتصحيح عن ابن الأثير.

(3)

الأصل: " العادة " والتصحيح عن: (الروضتين، ج 2، ص 56).

(4)

الأصل: " وتنبنا " والتصحيح عن المرجع السابق ذكره.

(5)

الأصل: " وتمس "، والتصحيح عن الروضتين.

(6)

كذا في الأصل، وفى الروضتين:" تجاسروا ".

ص: 159

كازدحامهم (1) في المصلى يوم العيد، وليلا كحضورهم في جامع دمشق ليلة النصف السعيد، وهم بحمد الله من الجراح سالمون، وبنصر الله موقنون عالمون، وإن أبطأ العدو عن النجدة فالنصر سريع، والحصن ومن فيه صديع، وقد خرقت الحجارة حجابه وقطعت بهم أسبابه، وناولته من الأجل كتابه، وحسرت لثام سوره، وحلّت نقابه، فأناف الأبراج مجذوعة، وثنايا الشرفات مقلوعة، ورؤوس الأبدان مجزوزة، وحروف العوامل مهموزة، وبطون السقوف مبقورة (2)، وأعضاء الأساقف معقورة، ووجوه الجدر (3) مسلوخة، وجلود البواشير (4) مبشورة (5) والنصر أشهر من نار على علم، والحرب أقوم من ساق على قدم».

ومدح القاضى السعيد بن سناء الملك (6) السلطان بقصيدة يهنبه بها بعد انصرافه عن الكرك وفتح نابلس، وأولها:

وصفتك واللاجى يعاند بالعذل،

فكنت أبا ذر، وكان أبا جهل

له شاهدا زور من النّهى والنهى

عليك، ومن عينيك لى شاهدا عدل

ومنها:

ومن عرف الأيام مثلى فإنه

يعيش بلا حبّ (7)، ومحيا بل خلّ

ومن كان في هذا الورى مثل يوسف

ومن أين هذا المثل؟ كان بلا مثل

(1) الأصل: " لازدحامهم " والتصحيح عن الروضتين.

(2)

الأصل: «منقورة» والتصحيح عن الروضتين.

(3)

الأصل: «الجذور» والتصحيح عن الروضتين.

(4)

أنظر ما فات هنا ص 81، هامش 1

(5)

في (الروضتين، ج 2، ص 56)، «منسوره»

(6)

أنظر ما فات هنا ص 137، هامش 3

(7)

ديوان ابن سناء الملك (مخطوطة دار الكتب المصرية، 4931 أدب): «بلا صبر» .

ص: 160

تخرّ (1) له الأملاك ذلاّ وإنما

يعزّ إذا خرّت لديه من الذل

أعاديه من غلمانه في بلادهم

يصرفهم بين الولاية والعزل

وأنفسهم عارية منه عندهم

متى ما أراد استرجعتها يد القتل

إذا راسل الأعداء يوما فإنما (2)

كتائبه كالكتب، والخيل كالرسل

[257]

له صارم يشفى به الدين صدره

وينجز وعد النصر منه بلا مطل

تغيب (3) عنا سيفه (4) بنجيعة،

فما تملا سيفه حلية (5) الصّقل

ومنها:

وما خالفتك الجرد قطّ، وإنها

لتلحق من عاديته وهى في الشكل

وأرجلها لو قطعت كسرت بمن

عليها لهم، والصلّ يسعى بلا رجل

جنا أهل تلك القلعة الشرّ إذ رأوا

هواديها كالباسقات من النخل

غدا بعلها الإبرنس يلعن عرسه

بها، وهى لا تنفكّ من لعنة البعل

وقد رجمتها المنجنيقات إذ زنت

هناك بشيخ كافر جاهل رذل (6)

وصبحت أخرى صبحتك بأهلها

ومسّتك إذ مشيت وهى بلا أهل

فنابلس لما أقمت بربعها

أقامت لهم حقّ الضيافة والنزل

أحسوا بطلّ للخريف، فجاءهم

ربيع من النيل المسدد بالوبل

(1) الأصل: «فخر» والتصحيح عن الديوان.

(2)

الأصل: «كأنما» والتصحيح عن الديوان.

(3)

الأصل: «يغيب» ، والتصحيح عن الديوان.

(4)

الأصل: «لونه» ، والتصحيح عن الديوان.

(5)

الأصل: «بحليه» ، والتصحيح عن الديوان.

(6)

نص الشطرة الثانية في الأصل: «بشيخ لعين كافر جهل تذل» ؛ والتصحيح عن الديوان.

ص: 161

ولم أر أرضا جادها الغيث قبلها،

وتصبح تشكو بعده غلّة المحل

وما شرقوا بالماء والرنق إذ رأوا

جيوشك، لكن بالفوارس والرجل

ولم يبق إلا من سبا الجيش منهم،

وإن كان يسبى (1) الجيش بالحدق النجل

عذارى أسارى كبّلت بشعورها،

فجرحها في الساق (2) والمعصم العبل

وقد شغلت عن أهلها بأسارها،

وأنت بحمد الله في أشغل الشغل

يكبّر فيها الله بالجامع الذى

جمعت به بين الفريضة والنفل

وصلّيت فيها جمعة وجماعة،

يناديك الإسلام: يا جامع الشّمل

وعدت بفضل الله للخلق سالما،

وأىّ زمان لم تعد فيه بالفضل

ولما وصل السلطان إلى دمشق وجد بها رسل الخليفة الإمام الناصر لدين الله - أمير المؤمنين - وهما: الشيخ صدر الدين عبد الرحيم بن إسماعيل بن أبى سعيد أحمد، وبشير الخادم، وكانا قد وصلا إلى دمشق والسلطان محاصر الكرك، فمرضا بدمشق، ومات جماعة من أصحابهما، وكان الشيخ نازلا بالمنيبع [258] وكان السلطان يعوده في كل يوم؛ وكان قدومهما في معنى تقرير الصلح بين السلطان وبين عز الدين مسعود - صاحب الموصل -، فلم يتقرر أمر، فاستأذنوا في العود إلى بغداد قبل الشتاء، فأذن لهم فعادوا، فمات بشير الخادم بالسخنة، ومات صدر الدين (3) بالرحبة، وكان صالحا زاهدا، فدفن بمشهد

(1) الأصل: «مسبى» ؛ والتصحيح عن الديوان.

(2)

النص بالديوان: «بالساق» .

(3)

هو عبد الرحيم بن إسماعيل بن أبى سعد أحمد بن محمد النيسابورى، ولد سنة 508 هـ، وقال صاحب (الروضتين، ج 2، ص 57) في ترجمته - نقلا عن ابن القادسى -: كان شيخا طائلا في العلم والدين والسداد، ثابت الجنان في الحوادث المزعجة والوقائع الباغتة الملجلجة، سديد البديهة، صافى الفكرة، جمع بين نظم الشعر ونثر الترسل، وكان يرسل إلى الأطراف، ورتب في مشيخة الشيوخ منذ توفى والده في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ولم يزل على ذلك إلى أن توفى، وتولى بعده مشيخة الرباط صفى الدين إسماعيل، أنظر أيضا (النجوم الزاهرة، ج 6، ص 97).

ص: 162

البوق (1) ولم يستعمل في مرضه هذا دواء توكلا على الله تعالى، وكان مولده سنة ثمان وخمسمائة.

ثم خرج السلطان من دمشق في شعبان من هذه السنة، وخيم على سعسع، وأمر ابن أخيه الملك المظفر أن يرجع بالعسكر إلى مصر، فسار في منتصف الشهر ثم رجع السلطان إلى دمشق فصام بها شهر رمضان، ورجع كل عسكر إلى بلده.

وكانت رسل الخليفة لما قدموا على السلطان أفاضوا عليه الخلع، فلبسها وألبس أخاه الملك العادل وابن عمه ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه خلعا جاءت لهم، ثم خلع السلطان خلعة الخليفة على نور الدين قرا أرسلان - صاحب الحصن -، وأعطاه دستورا، فسار إلى بلاده.

وفى هذه السنة - أعنى سنة ثمانين وخمسمائة - كتب السلطان لزين الدين يوسف بن زين الدين على كوجك منشورا بإربل وما يجرى معها من البلاد والقلاع، وذلك لما انفرد زين الدين عن صاحب الموصل واعتزى إلى السلطان، ومن جملة المنشور:

" أن الله لما مكّن لنا في الأرض، ووفّقنا في إعزاز الحق وإظهاره لأداء الفرض، رأينا أن نقدّم فرض الجهاد في سبيل الله فنوضح سبيله، ونقبل على إعلاء الدين وننصر قبيله، وندعو أولياء الله من بلاد الإسلام إلى غزو أعدائه، ونجمع كلمتهم في رفع كلمته العليا [في أرضه](2) على استنزال نصره (3) من سمائه، فمن ساعدنا على أداء هذه الفريضة، واقتناء [هذه](2) الفضيلة،

(1) كذا بالأصل، والذى ذكره ابن القادسى (المرجع السابق) أن صدر الدين توفى في رجب برحبة مالك بن طوق، ودفن في قبة إلى جنب قبر الشيخ موفق الدين محمد بن المتقنة الرحبى.

(2)

ما بين الحاصرتين عن نص المنشور الوارد في (الروضتين، ج 2، ص 60).

(3)

في الروضتين: «نصر» .

ص: 163