الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان وصل الخبر في خامس شوال بأن الأسطول المصرى استولى على مراكب الفرنج، ومنها مسطّح (1) ذكر أن كان فيه خمسمائة نفر، وما يزيد عليه، وقتل منهم خلق كثير، واستبقى منهم أربعة مذكورون.
ولما كان الثامن عشر من شوال اجتمع الملك العادل والانكلتير على طعام ومحادثة، فطلب الانكلتير منه أن يجتمع بخدمة السلطان، فامتنع الملك العادل وقال:" الملوك إذا اجتمعوا تقبح (2) بينهم المخاصمة بعد ذلك، وإذا انتظم أمر حسن الاجتماع "(3).
ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به
ولما كان ثالث ذى القعدة رحل الفرنج إلى الرملة، وأظهروا قصد بيت المقدس، ودامت الوقعات بين المسلمين وبينهم، ثم رحل السلطان إلى القدس بنية المقام [فيه](4) وذلك لسبع بقين من ذى القعدة، وكان الشتاء قد دخل واتصلت الأمطار، فوصل إلى القدس، ونزل بدار الأقساء (5) مجاور كنيسة قمامة.
(1) المسطح - والجمع مسطحات - نوع من السفن الحربية الكبيرة، وبتضح من النص هنا أنها كانت تسع 500 راكب أو تزيد، وقد ذكرها (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص 340) بعد " الشلندى "، وقال:" وهو في معناه " أي أنه شبيه به، وقد عرفه دوزى (Dozy : Supp، Dict، Arab)
بأنه نوع من السفن ولم يزد، غير أنه حاول أنه يفسر معنى اللفظ فقال إنه يعنى نوعا من السفينة ذات السطح:(sorte de navire،peut - etrc un uavirc qui a un pont،un tillac)
راجع مخطوطتنا (معجم السفن العربية).
(2)
الأصل وس: " انفتح "، وما هنا عن (الروضتين، ج 2، ص 194).
(3)
بعد هذا اللفظ في س (125 ب): " وكان الملك العادل رجلا عظيم القدر، وله أولاد جماعة، منهم: الكامل والمعظم والأشرف وغيرهم ".
(4)
ما بين الحاصرتين زيادة عن س.
(5)
الأصل: " دار الافتاء "، والتصحيح عن (الروضتين، ج 2، ص 194) وس (125 ب).