المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

ثم أزمع السلطان العود إلى الديار المصرية بعد أن قرر بدمشق أخاه الملك المعظم، فتقدمه الأمراء من أصحابه، والملوك من أهل بيته، وخرج من دمشق في يوم الجمعة لأربع بقين من ربيع الأول، والتقاه أخوه ونائبه الملك العادل.

ولما استقر السلطان بداره بالقاهرة أمر ببناء السور (1) الدائر على مصر والقاهرة والقلعة التي على جبل المقطم، ودوره تسعة وعشرون ألف ذراع وثلاثمائة ذراع وذراعان بذراع العمل، وهو الذراع الهاشمى، وذلك بما فيه من ساحل القاهرة والقلعة بالجبل، من ذلك: ما بين قلعة المقسم (2) التي على

(1) بنى حول القاهرة ثلاثة أسوار: الأول بناه جوهر عند إنشاء القاهرة وأداره على القصر والجامع والمناخ الذى نزل به هو وجنوده، وكان هذا السور من اللبن، وقد أدرك المقريزى قطعة منه كانت باقية حتى سنة 803 هـ، والسور الثانى بناه أمير الجيوش بدر الجمالى في سنة 480 هـ وزاد فيه الزيادات التي أضيفت إلى القاهرة، وبنى هذا السور من اللبن أما الأبواب فبنيت من الحجارة، والسور الثالث - وهو المشار اليه هنا في المتن -، وبدأ في عمارته السلطان صلاح الدين في سنة 566 هـ وهو لا يزال وزيرا للعاضد، وبعد استقلاله بمصر انتدب في سنة 569 بهاء الدين قراقوش الأسدى للاشراف على بنائه بحيث يضم بين جنباته القاهرة والقلعة والفسطاط جميعا. انظر الفصل الذى عقده المقريزى للحديث عن سور القاهرة في (الخطط، ج 2، ص 204 - 209).

(2)

عرف (ابن تغرى بردى: النجوم، ج 4: ص 53) المقس - نقلا عن القضاعى - بقوله: «المقس كانت ضيعة تعرف بأم دنين، وإنما سميت المقس لأن العشّار وهو المكّاس كان فيها يستخرج الأموال، فقيل له المكس، ثم قيل المقس» ، وقد حرف اللفظ فيما بعد إلى المقسم كذلك، وقد علق المرحوم محمد رمزى على هذا بقوله، «المقس، والمكس، والمقسم، وأم دنين كلها أسماء مترادفة لقرية كانت واقعة على شاطئ النيل وقت أن كان النيل يجرى في عهد الدولة الفاطمية في المكان الذى يمر فيه اليوم شارع عماد الدين وميدان محطة مصر وما بعده إلى الشمال بشارع الملكة نازلى، وكان المقس في عهد الدولة الفاطمية مقصورا على قرية المقس التي كانت واقعة في المنطقة التي =

ص: 52

شاطئ النيل وبين البرج بالكوم الأحمر (1) بساحل مصر [196] عشرة آلاف وخمسمائة، وما بين القلعة بالمقسم وحائط قلعة الجبل (2) بمسجد سعد الدولة (3) ثمانية (4) آلاف وثلاثمائة واثنان وتسعون ذراعا، ومن جانب حائط القلعة من جهة مسجد سعد الدولة إلى البرج بالكوم الأحمر سبعة آلاف ومائتا ذراع وداير القلعة [بالجبل](5) بمسجد سعد الدولة ثلاثة آلاف ومائتان وعشرة أذرع، وذلك طول قوسه في أبراجه وأبدانه، ومن النيل إلى النيل على التحقيق والتعديل، (6) وذلك بتولى الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدى، فشرع في بناء القلعة وقطع الخندق (7) وتعميقه وحفر واديه وتضييق طريقه، وهناك مساجد يعرف أحدها بمسجد سعد الدولة، فاشتملت القلعة عليها، ودخلت في الجملة، وحفر في رأس الجبل

= يقع فيها اليوم جامع أولاد عنان لغاية شارع قنطرة الدكة، ويدخل فيها مدخل شارع إبراهيم باشا والمبانى التي على جانبيه لغاية الدرب الإبراهيمى. أما قلعة المقس فقد حدد موضعها المرحوم محمد رمزى (المرجع السابق، ص 39، هامش 4) بقوله: «ومحلها اليوم المكان القائم عليه عمارتا الأوقاف وراتب باشا المجاورتان لجامع أولاد عنان من الجهة البحرية الشرقية بميدان باب الحديد» .

(1)

الكوم الأحمر كان واقعا عند فم الخليج على جانبه الغربى في نهاية شارع قصر العينى من الجهة الجنوبية.

(2)

الأصل: القلعة بالجبل، والتصحيح عن (المقريزى: الخطط، ج 2، ص 208).

(3)

كان مسجد سعد الدولة واقعا بقلعة الجبل بجوار برج المبلات المشرف اليوم على تربة يعقوب شاه المهمندار التي في الجنوب الشرقى لسور القلعة، تعليقات المرحوم محمد رمزى في (النجوم، ج 4، ص 41، هامش 1).

(4)

الأصل: «ثلاثة» والتصحيح عن خطط المقريزى والنجوم الزاهرة، الأجزاء والصفحات المذكورة سابقا.

(5)

ما بين الحاصرتين زيادة عن (النجوم، ج 4، ص 41).

(6)

هذا النص مصدره الأصيل: العماد الأصفهانى. انظر: (الروضتين، ج 1، ص 268)

(7)

ذكر (المقريزى: الخطط، ج 2، ص 179 - 180) أن جوهر اقصد باختطاط القاهرة حيث هى «أن تصير حصنا فيما بين القرامطة وبين مدينة مصر ليقاتلهم من دونهما، فأدار السور اللبن على مناخه الذى نزل فيه بعسكره. . . واحتقر الخندق من الجهة الشمالية ليمنع اقتحام عساكر القرامطة إلى القاهرة وما وراءها من المدينة» .

ص: 53

بئرا (1) ينزل فيه بالدرجة المنحوتة من الجبل إلى الماء المعين، ولم يتأت هذا بتمامه إلا بعد موت السلطان، فإنه توفى وقد بقى من السور مواضع.

وبعد ذلك كمّله السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل - رحمهما الله -[وأنشأ] العمارات بالقلعة، ربنى الآدر السلطانية، وسكنها، ولم يسكنها أحد قبله من أهل بيته (2) وإنما كان سكناهم بدار الوزارة (3)، ثم استمرت السكنى للملوك بالقلعة إلى يومنا هذا.

وأمر السلطان الملك الناصر ببناء المدرسة (4) التي عند قبر الإمام الشافعى -

(1) هذه البئر لا تزال موجودة في القلعة وتعرف ببئر يوسف، وقد وصفها ابن تغرى بردى - نقلا عن ابن عبد الظاهر - (النجوم، ج 4، ص 40) بقوله: «وحفر البئر التي بقلعة الجبل أسارى الفرنج، وكانوا ألوفا، وهذه البئر من عجائب الأبنية، تدور البقر من أعلاها وتنقل الماء من نقالة في وسطها، وتدور أبقار في وسطها تنقل الماء من أسفلها، ولها طريق إلى الماء تنزل البئر إلى معينها في مجاز، وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء، وقيل إن أرض هذه البئر مسامتة لأرض بركة الفيل وماؤها عذب، سمعت من يحكى عن المشايخ أنها لما حفرت جاء ماؤها حلوا، فأراد قراقوش الزيادة في مائها فوسعها، فخرجت منها عين مالحة غيرت حلاوتها» .

(2)

بدأ صلاح الدين في إنشاء قلعة الجبل سنة 572 هـ وكان يقيم بها بعض الأيام، وسكنها ابنه الملك العزيز عثمان في أيام أبيه مدة، ثم انتقل منها إلى دار الوزارة. وقد تم بناء القلعة في سنة 604 هـ في عهد الملك الكامل محمد الذى انتقل إليها واتخذها دار ملك، وظلت كذلك إلى عهد الخديو إسماعيل حيث نقلت منها دواوين الحكم إلى دور أخرى في قلب القاهرة. انظر:(المقريزى: الخطط، ج 2 ص 330 - 336) وتعليقات محمد رمزى (النجوم الزاهرة: ج 6، ص 54، هامش 1).

(3)

انظر: (المقريزى: الخطط، ج 2، ص 301 - 304) و (مفرج الكروب، ج 1 ص 164، هامش 1).

(4)

المعروف أن هذه المدرسة بدئ في بنائها سنة 572 هـ ولكن الرحالة ابن جبير زار مصر سنة 578 هـ وشاهد هذه المدرسة وهى لا تزال في دور البناء والتأسيس ووصفها في رحلته (ص 48) بأنها " مدرسة لم يعمر بهذه البلاد مثلها، لا أوسع مساحة ولا أحفل بناء، يخيل لمن يتطوف عليها أنها بلد مستقل بذاته، بازائها الحمام، إلى غير ذلك من مرافقها، والبناء فيها حتى الساعة، والنفقة عليها لا تحصى، تولى ذلك بنفسه الشيخ الإمام الزاهد العالم المعروف بنجم الدين الخبوشانى، وسلطان هذه الجهات صلاح الدين يسمح له بذلك كله، ويقول: زد احتفالا وتأنقا وعلينا القيام بمؤونة ذلك كله " =

ص: 54

رحمه الله - بتولى الفقيه الزاهد نجم الدين الخبوشانى (1) وأمر باتخاذ دار في القصر بيمارستانا (2) للمرضى، ووقف عليه وعلى المدرسة وقوفا كثيرة.

ثم رحل السلطان، وذلك لثمان بقين من شعبان من هذه السنة، واستصحب ولديه الملك الأفضل نور الدين عليا والملك العزيز عماد الدين عثمان - رحمهما

= وقد سميت هذه المدرسة فيما بعد " بالناصرية " نسبة إلى منشئها الملك الناصر صلاح الدين، وقد ذكرها (المقريزى: الخطط، ج 4، ص 251) باسم " المدرسة الناصرية بالقرافة "، وقال إن صلاح الدين رتب بها مدرسا يدرس الفقه على مذهب الشافعى وجعل فيها معيدين وعدة من الطلبة، ورتب للجميع الرواتب الشهرية، وأوقف الأوقاف الكثيرة للصرف عليها. وموضع هذه المدرسة الآن جامع الإمام الشافعى.

(1)

هو أبو البركات محمد بن الموفق بن سعيد بن على بن الحسن بن عبد الله الخبوشانى الشافعى المعروف بنجم الدين، هو أصلا من خبوشان وهى بليدة بناحية نيسابور، قدم مصر سنة 565 هو كان يكره الفاطميين ويهاجمهم، وكان صلاح الدين حسن العقيدة فيه، وقد مدحه بعض من ترجموا له فقال (ابن خلكان: الوفيات، ج 3، ص 374) إنه كان فقيها فاضلا كثير الورع. وقال (السبكى طبقات الشافعية، ج 4، ص 190) هو الفقية الصوفى أحد الأئمة علما ودينا وورعا وزهدا. أما (سبط ابن الجوزى: مرآة الزمان، ج 8، ق 1، ص 414) فقد انتقصه وجرّحه، قال:" وكان كثير الفتن منذ دخل مصر إلى أن مات، وما زالت الفتن قائمة بينه وبين الحنابلة وابن الصابونى وزين الدين بن نجية، ويكفرونه ويكفرهم، وكان طائشا متهورا، نبش قبر ابن الكيزانى، وأخرج عظامه من عند الشافعى، وكان يصوم ويفطر على خبز الشعير، فلما مات وجد له ألوف دنانير، وبلغ صلاح الدين فقال: " يا خيبة المسعى "، وكان يبعث إليه بالصدقات فيأخذها لنفسه، ولما توجه سيف الإسلام إلى اليمن جاء يعوده ويستقضى حوائجه، فقال له الخبوشانى: " لى إليك حاجة " قال: وما هى؟ " قال: " تضرب رقبة كل من في المدينة ومكة، وتأخذ أموالهم، وتسبى نساءهم، وقد أبحت لك ذلك " فقام سيف الإسلام من عنده وهو يسبه، وقال:" أنظروا إلى هذا الرقيع يبيح دماء جيران الله ودماء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وكانت وفاته في صفر، وسكنت الفتن، واصطلح الناس وكان سبئ الخلق قبيح العشرة، وولى بعده تدريس مدرسة الشافعى شيخ الشيوخ صدر الدين ابن حمويه ".

(2)

البيمارستان المستشفى، وهى كلمة فارسية مكونة من لفظين " بيمار " ومعناها مريض، و " ستان " ومعناها مكان. وقد أنشأ صلاح الدين هذا البيمارستان سنة 577 هـ مكان قاعة بالقصر الكبير بناها العزيز بالله الفاطمى في سنة 384 هـ، وكان القرآن مكتوبا على حيطانها. وذكر محمد رمزى في تعليقاته على (النجوم الزاهرة، ج 4، ص 101، هامش 3) أن موضع هذا البيمارستان اليوم مجموعة المبانى الواقعة خلف دورة مياه جامع سيدنا الحسين من الجهة البحرية إلى عطفة القزازين، وكان الدخول إليه من باب قصر الشوك بدرب القزازين بقسم الجمالية ".

ص: 55

الله - فوصل إلى ثغر دمياط (1)، وبها سبى كثير جلبه الأسطول، ثم رحل إلى ثغر الإسكندرية (2) وتردد إلى الشيخ الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفى (3) رحمه الله في كل جمعة ثلاثة أيام: الخميس والجمعة والسبت، وإنما استصحب ولديه في هذه السفرة ليسمعهما الحديث النبوى وتعمهما البركة.

ثم عاد السلطان إلى القاهرة، فصام بها بقية شهر رمضان، ووفّر نهاره بها على نشر العدل وإفاضة [197] الجود، وسماع حديث النبى صلى الله عليه وسلم وإشادة قواعد الشرع المطهر، ومدحه كاتبه عماد الدين بقوله:

فديتك من ظالم منصف

وناهيك من باخل مسرف (4)

(1) انظر: (الدكتور جمال الدين الشيال: مجمل تاريخ دمياط، ص 18).

(2)

انظر: (الروضتين، ج 1، ص 269؛ ج 2، ص 24) و (الدكتور جمال الدين الشيال الاسكندرية، طبوغرافية المدنية وقطورها من أقدم العصور إلى الوقت الحاضر، ص 218 و 219 و 222).

(3)

هو أبو طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحدث المشهور، والسلفى لقب جدله نسبة إلى سلفة، وهو لفظ أعجمى معناه ثلاث شفاه، لأن إحدى شفتيه كانت مشقوقة فصارت مثل شفتين، وقد تلقى دراسته الأولى بأصبهان، ثم حج وسمع بالحرمين وطوف بالبلاد في طلب الحديث، فزار بغداد ودمشق وصور، وانتهى به المطاف إلى الإسكندرية في سنة 511 هـ، وظل مقيما بها إلى أن توفى سنة 576، ودفن كما يقول ابن خلكان " في وعلة، وهى مقبرة داخل السور عند الباب الأخضر "، وقد بنى له العادل بن السلار وزير الخليفة الفاطمى الظافر مدرسة بالاسكندرية، وهى إحدى مدرستين بنيتا في الاسكندرية قبل عصر صلاح الدين. وللحافظ السلفى كتاب قيم عنوانه " معجم السفر " ترجم فيه لعدد كبير من العلماء الذين اتصلوا به أثناء مقامه بالاسكندرية وتوجد منه صور شمسية بدار الكتب المصرية بالقاهرة، رقم 3932. انظر:(ابن خلكان: الوفيات، ج 1 ص 87 - 90) و (النجوم الزاهرة، ج 6، ص 87 و 127) و (السبكى: طبقات الشافعية، ج 4، ص 43) و (السيوطى: طبقات الحفاظ، ج 2، ص 39) و (السيوطى: حسن المحاضرة ج 1، ص 165) و (ابن العماد: شذرات الذهب، ج 4، ص 255) و (الذهبى: تذكرة الحفاظ، ج 4) و (ابن كثير: البداية والنهاية، ج 12، ص 307) و (المقريزى: اتعاظ الحنفا، نسخة طوب قبوسراى، ص 143 ب).

(4)

كذا في الأصل وفى (الروضتين، ج 1، ص 269)؛ وفى (العماد: الخريدة، قسم شعراء مصر، ج 1، ص 15): " مسعف "؛ والمقتبس هناك من هذه القصيدة تسعة وعشرون بيتا، ليس من بينها مما هنا إلا البيتان الأولان.

ص: 56

أيبلغ دهرى قصدى وقد

قصدت بمصر ذرى يوسف؟

ويوسف مصر - بغير التقى

وبذل الصنايع - لم يوصف

فسر وافتح القدس، واسفك به

دما متى تجرها تنظف

وأهد إلى الاسبتار البتّار،

وهدّ السقوف على الأسقف

وخلّص من الكفر تلك البلا

ديخلصك رّبك (1) في الموقف

ووصلت رسل سيف الدين غازى بن مودود صاحب الموصل وصاحب ماردين وصاحب الحصن إلى دمشق، واستحلفوا الملك المعظم شمس الدولة [تور انشاه ابن أيوب]، ثم قصدوا مصر، فوقع في الأسر رسول صاحب حصن كيفا وماردين (2).

ثم خرج السلطان رحمه الله من القاهرة إلى مرج فاقوس - من الأعمال الشرقية فخيم به لإرهاب الفرنج، ولازم الركوب للصيد والقنص.

(1) كذا في الأصل، وفى (الروضتين، ج 1، ص 269): " الله ".

(2)

جاء في (الروضتين، ج 1، ص 269) - نقلا عن ابن أبى طى - أن الذى أسر هو رسول صاحب حصن كيفا فقط، قال:" قال ابن أبى طى: وصل رسول الموصل القاضى عماد الدين ابن كمال الدين الشهرزورى بهدية وقود، فخرج الموكب للقائه، وأكرمه السلطان واحترمه، وقدم رسول نور الدين قرا أرسلان، ورسول صاحب ماردين بهدايا، واجتمعوا في دمشق، وخرجوا إلى السلطان بمصر، فاعترضهم الفرنج، فأسر رسول صاحب الحصن، ولم يزل في الأسر حتى فتح السلطان بيت الأحزان، فأطلقه وأحسن إليه ".

ص: 57