الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ
(1)
وسبب ذلك أنه بلغه عزم الفرنج على الخروج مرة ثانية لأخد ثأرهم، وكثر المستأمنون (2) عنده، وتواترت أخبارهم إليه بذلك، فتأخر إلى هذه المنزلة، لتكون أفسح للقاء، فأقام مستعدا لدخول الشتاء، وذلك في تاسع عشر رمضان.
= في ذلك، وأعطاهم بركوسا - وهو المركب الصغير - "، وجاء في (الروضتين، ج 2، ص 187): " خاف جماعة ممن كان في البلد فأخذوا لهم بركوسا، وهو مركب صغير "، وقد ذكره (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص 340) - وإن كان الناشر الدكتور سوريال قد أخطأ في قراءته وجعله «مركوش» -، فقال إنه مركب «لطيف يستعمل لنقل الماء لخفته، وسقه مائة أردب» ، غير أن النصوص الكثيرة التي أوردها العماد الأصفهانى في الفتح القسى تبين في وضوح أن البركوس كان يستعمل لركوب الجند والناس عامة»، ويفهم من هذه النصوص أيضا أن حمولة البركوس الواحد كانت حوالى خمسة وعشرين رجلا، قال في ص 231:«أخذ من الفرنج بركوسان، فيهما نيف وخمسون نفرا. . . . وفى الخامس والعشرين منه أخذ أيضا بركوس فيه من الفرنج مقدمون ورؤوس وهم نيف وعشرون، منهم أربعة خيالة» ، وقال في ص 230 «وذكروا أنهم وقعوا بحراقة كبيرة ومعها براكيس، وفيها تجار فرنج ومعهم من المال الجليل النفيس» ؛ وقال في ص 238 «كان المستأمنون من الفرنج إلينا تسلموا براكيس يغزون فيها. . . وكنسوا كل ما في الكنيسة، من الأعلاق النفيسة. . . وعادوا بها ربهم إلى براكيسهم» ، وقد جاء في محيط المحيط «البركوس - والباركوس - ضرب من السفن بين البريق والفرقاطة، معرب» وهو مأخوذ من الايطالية «Barcoso» ويقابلها بالفرنسية «Barque» وبالانجلبزية «Bark» انظر أيضا (Kindermann : Op .Cit . P. 5)
و (والشيال: معجم السفن العربية، مخطوطة لم تنشر بعد).
(1)
الأصل «سفرعم» . وقد ضبطت بعد مراجعة (ياقوت: معجم البلدان) حيث عرفها بأنها قرية كبيرة بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة أميال.
(2)
الأصل: " وكثر ذلك "، والتصحيح عن (الروضتين، ج 2، ص 164) وص (106 أ).