المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام - مفرج الكروب في أخبار بني أيوب - جـ ٢

[ابن واصل]

فهرس الكتاب

- ‌«الْجُزْء الثَّانِي»

- ‌ذكر جواب الرسالة الواردة إلى صلاح الدين من الملك الصالح

- ‌ذكر استيلاءسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة الفرنج بانياس وعودهم عنها

- ‌ذكر إنكارصلاح الدين على الأمراء بدمشق وهدنتهم للفرنج

- ‌ذكر وصولسعد الدين كمشتكين، واستبداده بتدبير الملك الصالح

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إلى حلب

- ‌ذكر القبض على أولاد الداية

- ‌ذكر منازلة الفرنج للاسكندرية وعودهم عنها

- ‌ذكر مسيرالملك الناصر صلاح الدين إلى الشام وتملك دمشق

- ‌ذكر استيلاءالملك الناصر على حماة ومدينة حمص

- ‌ذكر منازلةالسلطان الملك الناصر حلب ورحيله عنها

- ‌ذكر استنجادالحلبيين بالملاحدة وقتلهم ناصح الدين خمارتكين

- ‌ذكر مراسلة السلطان للديوان العزيز

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك

- ‌ذكر منازلةسيف الدين غازى أخاه عماد الدين زنكى بن مودود بسنجار

- ‌ذكر كسرة المواصلة بقرون حماة

- ‌ذكر وقوع الصلح

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على بارين

- ‌ذكر استيلاءناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه على حمص

- ‌ذكر اجتماعالحلبيين والمواصلة لحرب السلطان الملك الناصر ثانيا

- ‌ذكر الوقعة بتل السلطان

- ‌ذكر ما فتح السلطان من البلاد بعد الكسرة

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على عزازوقفز الملاحدة عليه

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر لحلب ووقوع الصلح بينه وبين الحلبيين

- ‌ذكر بعض المتجددات لسيف الدين غازى بالموصل

- ‌ذكر منازلة الملك الناصر مصياف وبلد الباطنية

- ‌اجتماع السلطانبأخيه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب

- ‌ذكر مسير الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله إلى الديار المصرية

- ‌ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين غازى، وعوده إلى الطاعة

- ‌ذكر وقعة الرملة

- ‌ذكر مقتلسعد الدين كمشتكين وشهاب الدين أبى صالح بن العجمى

- ‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

- ‌ذكر منازلة الفرنج حارم

- ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

- ‌ذكر بناء الفرنج بيت الأحزان

- ‌ذكر وقعة الهنفرى

- ‌ذكر مسير الملك المعظمشمس الدولة فخر الدين توران شاه بن أيوب إلى مصر

- ‌ذكر استيلاء الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب رحمه الله على مدينة حماة

- ‌ذكر كسرة الفرنج بمرج العيون

- ‌ذكر الحرب بين عسكر السلطانالملك الناصر والسلطان عز الدين قلج أرسلان السلجوقىصاحب قونية

- ‌ذكر تخريب حصن بيت الأحزان

- ‌ذكر استيلاء عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوبرحمه الله على بعلبك

- ‌ذكر وفاة المستضئ بنور الله بن المستنجدوبعض سيرته

- ‌ذكر البيعة بالخلافةللإمام الناصر لدين الله أبى العباس أحمد

- ‌ذكر وفاةسيف الدين غازى بن مودود بن زنكى صاحب الموصل

- ‌ذكر صفته وسيرته

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى الموصل

- ‌ذكر مسبير السلطان لحرب قلج أرسلانصاحب قونية

- ‌ذكر غزو السلطان الملك الناصر بلاد الأرمن

- ‌ذكر غزو عماد الدين فرخشاه الكرك

- ‌ذكر المتجددات باليمن بعد مفارقة الملك المعظم لها

- ‌ذكر وفاة الملك الصالحإسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكى - رحمهما الله

- ‌ذكر استيلاء عز الدين مسعود بن مودود بن زنكىعلى حلب

- ‌ذكر استيلاءعماد الدين زنكى بن مودود بن زنكى على حلب

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر استيلاء السلطان على البلاد الجزيرية

- ‌ذكر منازلة السلطان الملك الناصر الموصل

- ‌ذكر رحيل السلطان من الموصل

- ‌ذكر منازلة السلطان سنجار وتملكه لها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور عز الدين فرخشاهابن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك، واستيلاءولده الملك الأمجد بهرام شاه عليها

- ‌ذكر سيرته رحمه الله

- ‌ذكر نصرة المسلمين على الفرنج ببحر القلزم

- ‌ذكر منازلة السلطان آمد وفتحها

- ‌ذكر تسليمالسلطان آمد لنور الدين صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر فتح تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر وقوع أسطول المسلمين على أسطول الفرنج

- ‌ذكر وقعة بين المسلمين والفرنج بأطراف الشام

- ‌ذكر تخريب قلعة عزاز وكفر لاتا

- ‌ذكر استيلاءالسلطان الملك الناصر صلاح الدين على حلب

- ‌ذكر سيرته

- ‌ذكر فتح حارم

- ‌ذكر مسير السلطان من حلب إلى دمشق

- ‌ذكر غارة السلطان على الفرنج

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر استنابة السلطان الملك الناصرلابن أخيه الملك المظفر تقى الدين بمصر وتمليك أخيه الملك العادل حلب

- ‌ذكر قبضعز الدين - صاحب الموصل - على نائبه مجاهد الدين قايماز

- ‌ذكر منازلة السلطان الكرك

- ‌ذكر إحراق نابلس وتخريبها

- ‌ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثانية

- ‌ذكر رحيل السلطان عن الموصل

- ‌ذكر استيلاء السلطان على ميّا فارقين

- ‌ذكر منازلة السلطان الموصلوهى المنازلة الثالثة

- ‌ذكر مرض السلطان ورحيله عن الموصل

- ‌ذكر انتظام الصلح بين المواصلة والسلطان

- ‌استيلاء الملك المجاهد شير كوه بن محمد بن شير كوه بن شاذى على حمص

- ‌ذكر وصولالسلطان الملك الناصر رحمه الله إلى دمشق

- ‌ ذكر قدوم الملك الأفضل نور الدين علىّ ابن السلطان على أبيه بدمشق

- ‌ذكر استيلاء الملك الظاهرغياث الدين ابن السلطان الملك الناصر على حلبوهو الاستيلاء الثانى

- ‌ذكر قدوم الملك المظفرتقى الدين عمر إلى خدمة عمه السلطان بدمشق

- ‌ذكر مسيرالملك العزيز وعمه الملك العادل إلى الديار المصرية

- ‌ذكر انتماء القومص صاحب طرابلسإلى خدمة السلطان

- ‌ذكر ما اعتمده الابرنس صاحب الكركمن الغدر بالمسلمين

- ‌ذكر مسير السلطانالملك الناصر من دمشق إلى الجهاد

- ‌ذكر فتح طبرية

- ‌ذكر وقعة حطّين

- ‌ذكر مقتل ابرنس أرناط صاحب الكرك

- ‌ذكر فتح قلعة طبريّة

- ‌ذكر مقتل الداوية والاسبتارية

- ‌ذكر فتح عكا

- ‌ذكر فتح مجدليابة

- ‌ذكر فتح عدة حصون حول عكا

- ‌ذكر فتح نابلس

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل

- ‌ذكر خروج المركيس إلى صور

- ‌ذكر فتح عسقلان وبلادها

- ‌ذكر فتح غزة وما معها من الحصون

- ‌ ذكر فتح بيت المقدس

- ‌ذكر أول خطبةخطب بها ببيت المقدس بعد الفتح

- ‌ذكر نقل المنبرالذى أنشأه نور الدين رحمه الله إلى البيت المقدس

- ‌ذكر ما أزاله السلطان [صلاح الدين]من آثار الشرك بالبيت المقدس

- ‌ذكر منازلة السلطان رحمه الله صور

- ‌ذكر الوقعة على باب صور

- ‌ذكر رحيل السلطان من صور

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عكا ومقامه بها

- ‌ذكر الكبسة على حصن الكوكب

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر قدوم رسل الملك والملوك إلى السلطان بالتهنئة

- ‌ذكر ورود رسول الديوان العزيز إلى السلطان بالعتب

- ‌ذكر الفتنة بعرفة بين أصحاب الخليفة والسلطانومقتل شمس الدين المقدم

- ‌ذكر منازلة السلطان حصن كوكب

- ‌ذكر مقدم السلطان إلى دمشق

- ‌ذكر رحيل السلطان من دمشق إلى الغزاة

- ‌ذكر فتح أنطرطوس

- ‌ذكر فتح جبلة

- ‌ذكر فتح بكسرائيل

- ‌ذكر فتح اللاذقية

- ‌ذكر فتح صهيون

- ‌ذكر فتح عدة حصون

- ‌ذكر فتح الشّغر وبكاس

- ‌ذكر فتح سرمانية

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح دربساك

- ‌ذكر فتح بغراس

- ‌ذكر الهدنة مع الأبرنس صاحب أنطاكية

- ‌ذكر قدوم السلطان رحمه الله إلى دمشق

- ‌ذكر فتح الكرك والشّوبك

- ‌ذكر فتح صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌ذكر ظهور جماعة من الشيعة بمصر

- ‌ذكر وصول السلطان إلى القدسوتوجهه بعد ذلك إلى عكا ثم إلى دمشق

- ‌ذكر منازلة السلطان شقيف أرنون

- ‌ذكر وقعة اليزك مع الفرنج

- ‌ذكر واقعة الغزاة المطوعة

- ‌ذكر توجه السلطان إلى عكا وعوده إلى معسكرهبمرج عيون

- ‌ذكر وقعة الكمين

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكا ومحاصرتهم لها

- ‌ذكر القبض على صاحب الشقيف وفتح الشقيف

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى عكا ومنازلة الفرنج المنازلين لها

- ‌ذكر الوقعة الأولى التي تيسّر للمسلمين بها دخول البلد

- ‌ذكر الوقعة الثانية

- ‌ذكر وقعة العرب

- ‌ذكر الوقعة العظمى بمرج عكا

- ‌ذكر انتقال السلطان والعسكر إلى الخروبة

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر مكاتبة السلطان إلى الأطراف في الاستنفار للجهاد

- ‌ذكر من وصل في هذه المدة من مدد العدو

- ‌ذكر مسير القاضى بهاء الدين بن شدادفي الرسالة إلى الشرق وإلى الديوان العزيز

- ‌ذكر وقعة الرمل

- ‌ذكر قدوم العساكر إلى خدمة السلطان

- ‌ذكر نصب الأبراج على عكا وإحراقها

- ‌ذكر وصول الأسطول

- ‌ذكر خروج ملك الألمانلنصرة الفرنج المنازلين لعكا وما آل إليه أمره

- ‌ذكر الوقعة العادلية على عكا

- ‌ذكر قوة الفرنجبوصول الكندهرى إليهم وتحول السلطان إلى الخروبة

- ‌ذكر ما آل إليه حال ابن ملك الألمان وأصحابه

- ‌ذكر الواقعة الكائنة عند وصول ابن ملك الألمان

- ‌ذكر دخول الميرة إلى عكا

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر ما اتخذه العدو من آلات الحصار

- ‌ذكر إحراق منجنيقات العدو

- ‌ذكر إحراق ما حوصر به برج الذبّانوتحريق الكبش

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى المنزلة المعروفة بشفرعمّ

- ‌ذكر وفاة زين الدين - صاحب إربل

- ‌ذكر استيلاء مظفر الدين على إربل وبلادها واستيلاء الملك المظفر على ما كان بيد مظفر الدين

- ‌ذكر استئذان ملوك الأطراف بالرجوع إلى بلادهملأجل دخول الشتاء

- ‌ذكر خروج الفرنج للقاء المسلمين وعودهم خائبين

- ‌ذكر وقعة الكمين ودخول البدل إلى عكا

- ‌ذكر عود الملوك إلى بلادهم

- ‌ذكر بقية الحوادث سنة ست وثمانين

- ‌ذكر وصول العساكر إلى المعسكر السلطانى

- ‌ذكر استيلاء فخر الدين أسامة على سفن الانكلتير

- ‌ذكر مضايقة الفرنج بعكا وجدّهم في حصارها

- ‌ذكر تحويل السلطان إلى تل العياضيةووصول ملك الانكلتير

- ‌ذكر هلاك بطشة المسلمين الواصلة من بيروت

- ‌ذكر الدبّابة التي صنعها العدو وإحراقها

- ‌ذكر هجوم المسلمين على خيم العدو

- ‌ذكر المكاتبة إلى الديوان العزيز

- ‌ذكر من وصل من العساكر الإسلامية

- ‌ذكر مراسلة الفرنج للسلطان شغلا للوقت

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكا

- ‌ذكر مراسلة السلطان لملك المغرب

- ‌ذكر ما جرى عليه الحال في أمر أسارى المسلمينوما تجدد من حوادث

- ‌ذكر رحيل المسلمين والفرنج نحو عسقلانوالحرب التي جرت بينهم

- ‌ذكر وقعة أرسوف

- ‌ذكر وصول السلطان إلى عسقلان وتخريبه لها

- ‌ذكر رحيل السلطان عن عسقلان إلى جهة الفرنجوما جرى بينه وبينهم من الحرب والمراسلة

- ‌ذكر رحيل السلطان رحمه الله إلى القدس ومقامه به

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين عمرابن شاهنشاه بن أيوب

- ‌سيرة الملك المظفر تقى الدين رحمه الله

- ‌ذكر استيلاء الملك المنصور ناصر الدين محمدابن الملك المظفر تقى الدين على حماة وبلادهاوتملك الملك العادل البلاد الشرقية

- ‌ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله

- ‌ذكر كبس الفرنج للعسكر المصرى

- ‌ذكر قصد الفرنجحصار البيت المقدس وكفاية الله المسلمين شرهم

- ‌ذكر ما جرىبين المسلمين والفرنج من المراسلة في معنى الصلح

- ‌ذكر رحيل السلطانمن القدس وأخده ربض يافا

- ‌ذكر وصول ملك الانكلتيرإلى يافا واسترجاعه ربضها

- ‌ذكر عزم السلطانعلى كبس الانكلتير، وانصرافه عنه

- ‌ذكر عقد الهدنة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر رحيل السلطان إلى القدس ونظره في مصالحه

- ‌ذكر عزم السلطان على الحج ثم انتقاض عزمه

- ‌ذكر مسير السلطان إلى دمشق ووصوله إليها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الناصرصلاح الدين أبى المظفر يوسف بن أيوب - رحمه الله تعالى

- ‌ذكر جلوس الملك الأفضل نور الدين أبى الحسن علىابن السلطان الملك الناصر صلاح الدينللعزاء وتجهيز السلطان ودفنه

- ‌ذكر مبلغ عمره وأولاده وتركته

- ‌ذكر جمل من سيره رحمه الله

- ‌وذكر من عدله:

- ‌وحكى من بسالته وشجاعته:

- ‌وحكى من قوة عزمه على الجهاد وشغفه به قال:

- ‌الملاحق

- ‌(1)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة بعد قتل شاور

- ‌(2)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية أسد الدين شيركوه الوزارة

- ‌(3)سجل بقلم القاضى الفاضل صادر عن الخليفة العاضد بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة بعد موت عمه أسد الدين شيركوه

- ‌(4)توقيع بخط الخليفة العاضد لدين الله الفاطمى على طرّة التقليد السابق بتولية صلاح الدين يوسف بن أيوب الوزارة

- ‌(5)وصف تفصيلى للفتح الأيوبى لليمن كما سجله بقلمه مؤرخ يمنى

- ‌(6)قطعة من خطاب بقلم القاضى الفاضل، صادرة عن صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى وزير بغداد، يعدد فيها فتوحه وجهوده

- ‌(7)نسخة بشارة بانتهاء الدولة الفاطمية في مصر، والخطبة للخليفة العباسى

- ‌(8)نسخة سجل أصدره صلاح الدين بعيد وفاة العاضد وانتهاء الدولة الفاطمية بإسقاط المكوس في مصر قرئ على المنبر بالقاهرة يوم الجمعة ثالث صفر سنة 567 هـ

- ‌(9)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل، أرسلها صلاح الدين إلى نور الدين، يشرح له فيها القصد من خروجه لمهاجمة حصنى الكرك والشوبك في أوائل سنة 568 هـ

- ‌(10)رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى نور الدين يشرح له فيها المؤامرة التي كان يدبرها رجال الدولة الفاطمية والصليبيون، والتي اشترك فيها الشاعر عمارة اليمنى، لقلب نظام الحكم وإعادة الدولة الفاطمية

- ‌(11)قطعة من رسالة بقلم العماد الأصفهانى، مرسلة من الملك الصالح إسماعيل إلى صلاح الدين، ينبئه بوفاة والده نور الدين ويعزيه فيه

- ‌(12)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للتعزية في وفاة والده نور الدين

- ‌(13)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الملك الصالح إسماعيل للسؤال عن صحة والده نور الدين، بعد أن أشاع الفرنج خبر موته، ولم يكن صلاح الدين قد تأكد عنده هذا الخبر بعد

- ‌(14)رسالة مرسلة من صلاح الدين إلى أحد أمراء الشام ينبئه بخبر وصول الأسطول من صقلية لمهاجمة مدينة الاسكندرية في يوم الأحد السادس والعشرين

- ‌(15)رسالة بقلم القاضى الفاضل أرسلها صلاح الدين وهو بالقرب من حماة في طريقه إلى حلب لمحاربة قواد نور الدين، إلى الديوان العزيز ببغداد

- ‌(16)قطع من رسائل بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى الديوان العزيز ببغداد في تعداد ماله من الأيادى على الخلافة العباسية، وخاصة إعادة الخطبة لها في مصر واليمن والمغرب

- ‌(17)خطاب بقلم القاضى الفاضل، مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الخليفة الموحدى بالمغرب، في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، يستجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا

- ‌(18)خطاب بقلم القاضى الفاضل، من صلاح الدين إلى سيف الدولة ابن منقذ - رسوله إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن - يستنجد به، ويطلب منه المعاونة بإرسال قطع من أسطوله، أثناء حصار الفرنج لعكا

- ‌(19)خطاب مرسل من صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى ملك المغرب يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به على الفرنج أثناء حصارهم لعكا

- ‌(20)كتاب من القاضى الفاضل إلى صلاح الدين بشأن الرسالة إلى ملك المغرب، والكتاب يشعر أن الرسالة لم تكن برأى الفاضل أو موافقته

- ‌(21)قطعة من رسالة بقلم القاضى الفاضل مرسلة من صلاح الدين إلى شمس الدولة بن منقذ - وهو بالمغرب - ينهى إليه أخبار القتال حول عكا

- ‌نقد للجزء الأوّلبقلمالأستاذ الدكتور مصطفى جواد

الفصل: ‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

‌ذكر منازلة الفرنج حماة ورحيلهم عنها

ووصل في هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة - كند كبير من الفرنج إلى الساحل يقال له " اقلندس "، من أكبر طواغيتهم، فاجتمع إليه خلق من الفرنج، وحشدوا، ونازلوا حماة في العشرين من جمادى الأولى، وصاحبها يومئذ شهاب الدين محمود بن تكش الحارمى خال السلطان، وهو مريض، وكان الأمير سيف الدين على بن [أحمد](1) المشطوب بالقرب من حماة، فدخلها، وقاتل الفرنج، ومنعهم من البلد بعد أن كادوا يهجمونه، وأخرجوا من الدروب، ونصر الله أهل الإسلام؛ ثم رحلوا عن البلد، وكان مدة حصارهم له أربعة أيام.

‌ذكر منازلة الفرنج حارم

ثم ساروا إلى حارم، ونازلوا حصنها، وأقاموا على حصرها مدة أربعة أشهر، ولما سمع السلطان رحمه الله بنزول الفرنج على حارم، عزم على التوجه إلى البلاد الشامية، ليدفع عنها العدو، واستناب بالديار المصرية أخاه الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب.

‌ذكر مسير السلطان رحمه الله إلى الشام

ثم رحل السلطان من البركة (2) بعساكره، ووصل إلى دمشق لست بقين من شوال من هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة - وتخلّف

(1) ما بين الحاصرتين عن العماد (الروضتين، ج 1، ص 275).

(2)

راجع ما فات هنا في هذا الجزء، ص 18، هامش 8

ص: 64

القاضى الفاضل بمصر بنية الحج في السنة القابلة، ووصل منه كتاب إلى السلطان يذكر فيه:

" أن العدو - خذله الله - نهض ووصل إلى صدر؛ وقاتل القلعة [202] ولم يتم له أمر، وصرف الله شره، وكفى أمره؛ ووصل من الفرنج مستأمن وذكر أنهم يريدون الغارة على فاقوس، فاستقلوا أنفسهم وعرجوا ".

وذكر:

" أنهم مضوا بنيّة تجديد الحشد، ومعاودة القصد "

وفيه:

" فصل: وأما نوبة العدو في الرملة فقد كانت عثرة، علينا ظاهرها، وعلى العدو باطنها، ولزمنا ما نسى من اسمها، ولزمهم ما بقى من عزمها، لا دليل أدل على القوة من (1) المسير بعد شهرين من تاريخ وقعتها إلى الشام، نخوض بلاد الفرنج بالقوافل الثقيلة والحشود الكثيرة، والحريم المستور، والمال العظيم الموفور "

وولد للسلطان ولد بعد سفره، [هو] الملك الزاهر مجير الدين [أبو سليمان](2) داوود، وهو أخو الملك الظاهر غياث الدين غازى لأبيه وأمه؛ فورد كتاب القاضى [الفاضل](2) إلى السلطان بتهنئته، و [به] يقول:

" إنه ولد لسبع بقين من ذى القعدة، وهذا الولد المبارك هو الموفى لاثنى عشر ولدا، بل لاثنى عشر نجما متوقدا، فقد زاد الله في أنجمه عن أنجم يوسف عليه السلام نجما ورآهم المولى يقظة، ورأى تلك الأنجم حلما، ورآهم

(1) الأصل: " من القوة على المسير " والتصحيح عن (الروضتين، ج 1، ص 276).

(2)

ما بين الحاصرتين عن المرجع السابق.

ص: 65

ساجدين له، ورأينا الخلق له سجودا، وهو قادر [سبحانه](1) أن يزيد جدود المولى إلى أن يراهم آباء وجدودا "

وورد منه أيضا كتاب (2) في السنة يقول فيه:

" فصل: للمولى أولاد وقد صاروا رجالا، ويجب أن تستجد (3) للرجال قلاعا كما جعل للسابقين (4) أعمارا وأعمالا، وقيل: القلاع أنوف، من حلّها شمخ بها ما في الرجال على النساء أمين "

ثم ذكر في الكتاب أبياتا تتضمن السلام على الملك العزيز عماد الدين عثمان ولد السلطان - وكان توجه إلى الشام صحبة أبيه [وهى]:

مملوك مولانا، ومملوك ابنه،

وأخيه، وابن أخيه، والجيران

طى الكتاب إليه منه إجابة

لسلام مولانا ابنه عثمان

والله قد ذكر السلام، وأنه

يجزى بأحسن منه في القرآن

وغريبة قد جئت فيها أولا،

ومن اقتفاها كان بعدى (5) الثانى

[203]

فرسولى السلطان في إرسالها،

والناس رسلهم إلى السلطان

(1) ما بين الحاصرتين عن المرجع السابق.

(2)

ذكر في (الروضتين، ج 1، ص 277) أن تاريخ هذا الخطاب منتصف ذى الحجة سنة 573 هـ.

(3)

الأصل: " نستجد " والتصحيح عن نفس المرجع.

(4)

كذا في الأصل، وفى المرجع السابق:" كما فعل السابقون أعمارا وأعمالا ".

(5)

الأصل: " بعد "، والتصحيح عن نفس المرجع.

ص: 66

[ووردت من الفاضل كتب من بعض فصولها](1):

" فصل: أما سور القاهرة فعلى ما أمر به المولى، شرع فيه وظهر العمل، وطلع البنا، وسلكت به الطريق المؤدية إلى الساحل بالمقسم (2)، والله يعمر المولى إلى أن يراه نطاقا مستديرا على البلدين، وسورا (3) بل سوارا يكون به الإسلام محلّى (4) اليدين، مجلّى (5) الضدين، والأمير بهاء الدين قراقوش ملازم الاستحثاث بنفسه ورجاله، لازم لما يعنيه بخلاف أمثاله، قليل التثقيل مع حمله لأعباء التدبير وأثقاله.

" فصل: في معنى نقل القضاء عن شرف الدين بن أبى عصرون [لما ذهب بصره](6) إلى ولده محى الدين: لن يخلو الأمر عن قسمين، والله يختار للمولى خيرة الأقسام، ولا ينسى له هذا التخرج الذى لا يبلغه ملك من ملوك الإسلام: إما إبقاء الأمر باسم الوالد بحيث يبقى رأيه ومشورته وفتياه وبركته (7)، ويتولى ولده النيابة، ويشترط عليه (8) المجازاة لأول زلة، وترك الإقالة لأقل عثرة، فطالما بعث حب المنافسة الراجحة على اكتساب الأخلاف

(1) أضيف ما بين الحاصرتين عن (الروضتين، ج 2، ص 2) وإضافته ضرورية إذ بدون هذه الجملة يفهم أن الفصول التالية هى من نفس الخطاب السابق، والذى يفهم من الروضتين أن الخطاب الأول الخاص بأولاد السلطان أرسل في ذى الحجة سنة 573 هـ، وأن الحديث عن السور وغيره فصول من خطاب آخر أرسله الفاضل في أوائل سنة 574 هـ.

(2)

انظر ما فات ص 52، هامش 2

(3)

أنظر ما فات هنا، ص 52 - 53

(4)

الأصل: " محلا ".

(5)

الأصل: " مجلا "، والروضتين:" محلأ ".

(6)

الزيادة عن: (الروضتين، ج 2، ص 2) وعن هذا الموضوع أنظر ما فات هنا ص 49 - 51

(7)

الأصل: " ويزكيه "، والتصحيح عن الروضتين.

(8)

في الروضتين: " عليهما ".

ص: 67

الصالحة؛ وإما أن يفوّض الأمر إلى الإمام قطب الدين، فهو بقية المشايخ وصدر الأصحاب، ولا يجوز أن يتقدم عليه في بلد إلا من هو أرفع طبقة في العلم منه.

[ومنها في إقامة عذر التأخر عن الجهاد](1)

فصل: وأما تأسف المولى على أوقات تنقضى عاطلة من الفريضة التي خرج من بيته لأجلها، وتجدد العوائق التي لا يوصل إلى آخر حبلها، فللمولى نية رشده، أو ليس الله بعالم بعبده، وهو سبحانه لا يسأل الفاعل عن تمام فعله، لأنه غير مقدور له، ولكن عن النية لأنها محل تكليف الطاعة، وعن مقدور صاحبها من الفعل بحسب الاستطاعة، وإذا كان المولى [آخذا](2) في أسباب الجهاد، وتنظيف (3) الطرق إلى المراد، وهو في طاعة قد منّ (4) الله عليه بطول أمدها، وهو منه على أمل في نجح موعدها، والثواب على قدر [204] مشقته، وإنما عظم الحج لأجل جهده وبعد شقته، ولو أن المولى فتح الفتوح العظام في أول (5) الأيام، وفصل القضية بين أهل الشرك وأهل الإسلام، لكانت تكاليف الجهاد قد قضيت، وصحائف البر المكتسبة بالمرابطة والانتظار قد طويت ".

[ومنها في ذكر أولاد السلطان](6):

(1) ما بين الحاصرتين زيادة عن: (الروضتين، ج 2، ص 2) زيدت للإيضاح.

(2)

هذه الكلمة ساقطة من الأصل، وقد أضيفت عن:(الروضتين، ج 2، ص 3).

(3)

الأصل: «وتتطرق» والتصحيح عن نفس المرجع.

(4)

الأصل " يسر " والتصحيح عن نفس المرجع.

(5)

في لروضتين: " أقل ".

(6)

ما بين الحاصرتين عن الروضتين، زيدت للايضاح.

ص: 68

" فصل: وقبل الإجابة عن الفصول، فنبشر بما جرت العادة به - لا قطع الله تلك العادة - من سلامة وصحة وعافية شملت موالينا أولاده السادة - أطاب (1) الله الخبر إليهم عن المولى وإلى المولى عنهم، وعجّل لقاه لهم ولقاهم له، فإنه من يلق منهم [بل](2) كل منهم ملك دسته برجه، وفارس مهده سرجه، فهم بحمد الله بهجة الدنيا وزينتها، وريحان الحياة وزهرتها، وإن فؤادا وسع فراقهم لواسع، وإن قلبا قنع بأخبارهم لقانع، وإن طرفا نام عن البعد عنهم لهاجع، وإن ملكا ملك تصبره (3) عنهم لحازم، وإن نعمة الله فيهم لنعمة بها العيش ناعم؛ أما يشتاق جيد المولى أن يتطوّق بدورهم؟ أما تظمأ عينه إلى أن تتروى بنظرهم؟ أما يحنّ قلبه إلى قلبه؟ أما يلتقط هذا الطير الطائر بتقبيلهم ما خرج منهم من حبه؟ وللمولى أبقاه الله أن يقول:

وما مثل هذا الشوق يحمل بعضه

ولكن قلبى في الهوى بقلوب "

[وفى أخرى](4):

" وكل من الموالى السادة، الأمراء الأولاد والقادة، (5) كلهم جوهر، وكلهم المقدم، وليس فيهم بحمد الله من يؤخر على ما عوّد الله من صحة وسلامة وكفاية ووقاية، ولزوم المستقل منهم لمشهد الكتّاب، ولموقف الآماج، ومخايل الخفر منهم من تحت ليل الصبى أنور دلالة من ضوء السراج، والله تعالى يمد في عمر المولى إلى أن يرى من ظهورهم ما رأى جدّهم رحمه الله في أهل بيته

(1) الأصل: «أطال» والتصحيح عن الروضتين.

(2)

ما بين الحاصرتين عن الروضتين.

(3)

الأصل: «صبره» ، وما هنا عن الروضتين.

(4)

ما بين الحاصرتين زيادة عن: (الروضتين، ج 2، ص 3)، ومنها يفهم أن النص التالى قطعة عن رسالة أخرى غير السابقة.

(5)

الأصل: «والقلادة كلها» والتصحيح عن نفس المرجع.

ص: 69

من البطن الرابع فوارس الحرب الرائعة، وملوك الإسلام التي منهم للإسلام أكاسرة وتبابعة، وصغيرهم ما فيهم عند العلا صغير، [205] وصغار أبناء الكبار كبار، نجوم الأرض، وذرية بعضها من بعض، والخلف الصالح المحض، وهم في الدنيا والآخرة فرسان القوة والتقى يوم الحرب ويوم العرض ".

" فصل: في ذكر وخم دمشق: عرف المملوك من الكتب الواصلة التياث جسم المولى الأمير عثمان، والحقير (1) مما ينال ذلك الجسم الكريم يوقد (1) في قلوب الأولياء الأمر العظيم، وقليل قذاة العين غير قليل، وماذا تقول في بلد لو صحت الحمية من مائه لكانت من أكبر أسباب صحة المحتمى وشفائه، فإنه ماء يؤكل وبقية المياه تشرب، ويجد وخامته من ينصف ولا يتعصب ".

" فصل: وأما المأمور به في معنى المنكرات الظاهرة وإزالة أسبابها، وغلق أبوابها، وتحصين كل مبتوتة (2) من عصمه، وتطهير كل موسومة بوصمة، فالله يثيب مولانا ثواب من غضب [ليرضيه بغضبه] (3)، وحمل الخلق على منهاج شرعه وأدبه ".

ودخلت سنة أربع وسبعين وخمسمائة: ففى العشر الأول من ربيع الآخرة منها أغارت طائفة من الفرنج على بلد حماة، وكان الأمير شهاب الدين محمد بن تكش الحارمى صاحبها قد توفى في حادى عشر جمادى الآخرة من السنة الماضية، وتوفى ولده تكش بن أخت السلطان قبله بثلاثة أيام، فخرج إليهم مقدم عسكر السلطان بحماة الامير ناصر الدين منكورس بن ناصح الدين خمار تكين - صاحب أبو قبيس - فأسر مقدميهم، وقتل بقيتهم، وجاء إلى خدمة السلطان وهو

(1) الأصل: «وألحقه» و «فوقع» ، والتصحيح عن الروضتين.

(2)

الأصل: «مبثوقة» ، والتصحيح عن الروضتين.

(3)

الأصل: «له صفة تعصمه» ، ولا يستقيم بها المعنى، وما بين الحاصرتين عن الروضتين.

ص: 70

بظاهر حمص - والأسرى معه - فأمر السلطان بضرب أعناقهم وأن يتولى ذلك من بحضرته من أصحابه، فتقدم إمامه ضياء الدين الطبرى وضرب عنق بعضهم، وفعل كذلك الشيخ سليمان المغربى (1)، والأمير ايطغان بن ياروق؛ ثم استدعى عماد الدين الكاتب وأمره أن يضرب عنق بعضهم، فلم يفعل، وطلب أن يمّلكه السلطان صغيرا منهم فعوّض عنه.

ذكرى عصيان شمس الدين بن المقدّم ببعلبك وما [آل](2) إليه أمره

كان السلطان لما فتح بعلبك سلمها إلى الأمير شمس الدين [206] بن المقدّم؛ ففى هذه السنة طلبها من السلطان أخوه الملك شمس الدولة توران شاه، لأنها مرباه ومنشؤه، فإنها كانت بيد والده نجم الدين - على ما ذكرنا -، فكان الملك المعظم يختار سكناها ويحبها، فلم يمكن السلطان مخالفته، فأمر شمس الدين بالنزول عنها ويعطيه عنها عوضا يرتضيه، فلم يجب إلى ذلك، وذكّره العهود التي له، وما اعتمده معه من تسليم البلاد إليه، فلم يصغ إليه، ولجّ في أخذها، فامتنع ابن المقدم بها وعصى، فرحل السلطان على طريق (3) الزراعة إلى بعلبك ونازلها محاصرا من غير قتال، فطال أمرها، ولم يسمح بها صاحبها، ودخل فصل الشتاء، فرحل السلطان عنها إلى دمشق في العشر الآخر من رجب من هذه السنة، أعنى: - سنة أربع وسبعين وخمسمائة -

وتمادى الأمر إلى أن رضى شمس الدين بن المقدم ببارين وكفرطاب، وفى قرى من بلد المعرة، وسلم السلطان بعلبك إلى أخيه الملك المعظم.

(1) الأصل: " سلمان المعرى "، والتصحيح عن:(الروضتين. ج 2، ص 5).

(2)

أضفنا ما بين الحاصرتين ليستقيم المعنى.

(3)

الأصل: " الطريق "، وقد صححت بعد مراجعة الروضتين.

ص: 71