الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إسناده ضعيف، فيه أبو العلاء، وسبق بحثه].
الدليل الخامس:
(85)
ما رواه ابن المنذر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا زكريا بن زحمويه، قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، حدثنا الفضل بن مبشر، قال:
رأيت جابر بن عبد الله يتوضأ، ويمسح على خفيه على ظهورهما مسحة واحدة إلى فوق، ثم يصلي الصلوات كلها، قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه، فأنا أصنع كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
[إسناده فيه لين، وسبق بحثه]
الدليل السادس:
(86)
من الآثار، ما رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، قال:
رأيت الحسن بال، ثم توضأ، فمسح على خفيه مسحة واحدة على ظهورهما، قال: فرأيت أثر أصابعه على الخف.
[إسناده صحيح]
(2)
.
دليل من قال: يمسح أسفل الخف
.
الدليل الأول:
(87)
ما رواه أحمد، قال: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ثور، عن رجاء ابن حيوة، عن كاتب المغيرة،
(1)
الأوسط (1/ 454).
(2)
المصنف (851) وسبق تخريجه.
عن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح أسفل الخف وأعلاه
(1)
.
[الحديث معلول]
(2)
.
(1)
المسند (4/ 251).
(2)
الحديث له أكثر من علة:
العلة الأولى: قيل عنعنة الوليد بن مسلم، وهو وإن صرح بالتحديث من ثور إلا أنه متهم بتدليس التسوية، فلا بد من أن يصرح بالتحديث من شيخه، ومن شيخ شيخه، وهو ما لم يتوفر هنا.
قلت: قد يقال: إنه متهم بتدليس التسوية في أحاديث الأوزاعي خاصة، فليتأمل.
العلة الثانية: أن ثور بن يزيد لم يسمعه من رجاء.
فقد رواه أحمد كما في مسائل ابنه صالح (544)، وابن حزم في المحلى (2/ 114) ومحمد بن عبد الملك بن أيمن في مصنفه كما في الهداية في تخريج أحاديث البداية (1/ 204) رووه من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن ثور بن يزيد، قال: حدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله.
قال أحمد: ولا أرى الحديث ثبت اهـ.
وقال أيضاً في مسائل صالح (271): " وليس هو بحديث ثبت عندنا " اهـ.
فهنا رواية عبد الله بن المبارك، وهو مقدم على الوليد بن مسلم بيد أن ثوراً لم يسمعه من رجاء، وأن الحديث مرسل، عن كاتب المغيرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل: قد رواه الدارقطني (1/ 195) حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا داود بن رشيد، نا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، أخبرنا رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن المغيرة .. فهنا قد رواه عبد الله بن عبد العزيز، عن داود بن رشيد، عن الوليد بالتصريح بسماع ثور من رجاء، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قد قال عنه الدارقطني: كان قَلَّ أن يتكلم عن حديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في السياج، ثقة جليل، إمام، أقل المشايخ خطأ. انظر تاريخ بغداد (10/ 111) وتذكرة الحفاظ (2/ 737).
فالجواب: هذا وهم، ولا شك فقد رواه البيهقي (1/ 290،291) من طريق أحمد بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يحيى بن إسحاق الحلواني، ثنا داود بن رشيد، ثنا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن رجاء، ولم يقل:" أخبرنا رجاء ". والحلواني ثقة أيضاً، له ترجمة في تاريخ بغداد (5/ 212)، وهذه الرواية توافق رواية كل من رواه عن الوليد بن مسلم،
وقد خالف فيه عبد الله بن عبد العزيز كل من رواه عن الوليد بن مسلم، وقد وقفت على تسعة حفاظ، منهم:
أحمد بن حنبل في المسند، وإبراهيم بن موسى كما في التاريخ الأوسط للبخاري، وموسى بن مروان ومحمود بن خالد الدمشقي عند أبي داود، وأحمد بن عبد الرحمن الدمشقي عند الترمذي، وهشام بن عمار، عند ابن ماجه، وعبد الله بن يوسف، والهيثم بن خارجه عند الطبراني في الكبير، والحكم بن موسى كما في سنن البيهقي، فهؤلاء تسعة حفاظ رووه عن الوليد بالعنعنة، ولم يقل واحد منهم: أن ثور سمعه من رجاء، وسيأتي العزو إليهم قريباً إن شاء الله تعالى.
العلة الثالثة: أنه مرسل، تفرد الوليد بن مسلم بوصله، وخالفه ابن المبارك، وهو أوثق منه، ولم يتابع الوليد بن مسلم أحد في وصله إلا ما رواه الشافعي في مختصر المزني (1/ 50) عن ابن أبي يحيى، عن ثور بن يزيد، كرواية الوليد بن مسلم، إلا أن هذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لأنها من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متهم على ما فيه من البدع.
وقال ابن حجر في التلخيص (1/ 159):"قال الأثرم عن أحمد: أنه كان يضعفه - يعني حديث الوليد - ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي، فقال: عن ابن المبارك، عن ثور، حدثت عن رجاء، عن كاتب المغيرة، ولم يذكر المغيرة. قال أحمد: وقد كان نعيم بن حماد حدثني به عن ابن المبارك، كما حدثني الوليد بن مسلم به عن ثور، فقلت: إنما يقول هذا الوليد، وأما ابن المبارك فيقول: حدثت عن رجاء، ولا يذكر المغيرة، فقال لي نعيم: هذا حديثي الذي أسأل عنه، فأخرج إلي كتابه القديم بخط عتيق، فإذا فيه ملحق بين السطرين بخط ليس بالقديم: عن المغيرة، فأوقفته عليه، وأخبرته أن هذه زيادة في الإسناد، لا أصل لها، فجعل يقول للناس بعد وأنا أسمع: اضربوا على هذا الحديث " اهـ.
فالحديث ضعيف، مخالف لما روينا عن الحسن وعروة بن المغيرة، عن المغيرة من أن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمسح ظاهر خفيه.
وقد ضعف الحديث أبو حاتم في العلل لابنه (1/ 54) قال: " حديث الوليد ليس بمحفوظ، وسائر الأحاديث عن المغيرة أصح ".
وضعفه أحمد كما سبق.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط (1/ 292) رقم 1424: " حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا ابن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه على ظاهرهما. قال: وهذا أصح. يعني من حديث رجاء، عن كاتب المغيرة.
وقال الترمذي في العلل (1/ 180): " سألت محمداً - يعني البخاري - عن هذا الحديث، فقال: لا يصح هذا، روي عن ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، قال: حدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وضعف هذا، وسألت أبا زرعة، فقال نحواً مما قال محمد بن إسماعيل اهـ.
وضعفه أبو داود، وضرب عليه نعيم بن حماد كما مر معنا، وقال الترمذي في السنن: هذا حديث معلول.
وضعفه الدارقطني في العلل (1/ 110).
[تخريج الحديث]
الحديث أخرجه أحمد كما في رواية الباب، ومن طريق الإمام أحمد أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 176)، والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 135).
وأخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (الصغير)(1/ 292) رقم 1422 حدثني إبراهيم ابن موسى، عن الوليد.
وأخرجه أبو داود (165) حدثنا موسى بن مروان ومحمود بن خالد الدمشقي، المعنى قالا: ثنا الوليد به.
وأخرجه الترمذي (97) حدثنا أبو الوليد الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم به.
وأخرجه ابن ماجه (550) قال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم به.
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (84) والطبراني في الكبير (20/ 396) رقم 939، وفي =