الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيضاً: أن ترك الاستفصال في حكاية الحال ينزل منزلة العموم في المقال
…
. الخ كلامه رحمه الله
(1)
.
الدليل الخامس:
من الآثار، فقد جاء القول بالمسح على الجوربين عن جملة من الصحابة، منهم أبو مسعود، وأنس، والبراء بن عازب، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسهل بن سعد، وابن عمر، وبلال وغيرهم، فمنها:
(22)
ما رواه ابن أبي شيبة، قال: نا ابن نمير، عن الأعمش، عن إبراهيم،
عن همام، أن أبا مسعود كان يمسح على الجوربين
(2)
.
[رجاله ثقات]
(3)
.
(1)
المسح على الجوربين (1/ 28).
(2)
المصنف (1/ 171) رقم 1971.
(3)
ورواه عبد الرزاق (777) ومن طريقه الطبراني في الكبير (9/ 251) رقم 9239، عن الثوري، عن الأعمش به، وزاد: والنعلين.
ورواه عبد الرزاق (774) قال: عن الثوري، عن منصور، عن خالد بن سعد، قال: كان أبو مسعود الأنصاري يمسح على جوربين له من شعر ونعليه. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد في كتاب العلل ومعرفة الرجال (3/ 222) رقم 4964، قال: حدثني ابن خلاد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم، قال: حدثني خالد بن سعد، أن أبا مسعود كان يمسح على الجوربين والنعلين.
قال منصور: فلقيت خالد بن سعد، فحدثني بمثله.
وأخرجه البيهقي (1/ 285) من طريق شعبة، عن منصور، قال: سمعت خالد بن =
(23)
وأما ما جاء عن أنس بن مالك، فقد رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن قتادة،
عن أنس، أنه كان يمسح على الجوربين
(1)
.
[رجاله ثقات، وعنعنة قتادة لا تضر؛ لأنه مكثر عن أنس]
(2)
.
= سعد يقول: رأيت أبا مسعود الأنصاري يمسح على الجوربين والنعلين.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 172) رقم 1988، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن يسير بن عمرو، قال: رأيت أبا مسعود بال، ثم توضأ، ومسح على الجوربين 0 وهذا إسناد صحيح أيضاً.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 172) حدثنا وكيع، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل،
عن عقبة بن عمرو، أنه توضأ، ومسح على الجوربين.
وهذا إسناد صحيح. وعقبة بن عمرو هو أبو مسعود الأنصاري.
(1)
المصنف (1/ 172) رقم 1978.
(2)
ورواه الطبراني في الكبير (1/ 244) رقم 686 قال: حدثنا أبو مسلم، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، ثنا قتادة، أن أنسا كان يمسح على الجوربين.
ورواه عبد الرزاق (779) أخبرنا معمر، عن قتادة،
عن أنس بن مالك أنه كان يمسح على الجوربين، قال: نعم، يمسح عليهما مثل الخفين.
ولعل اللفظ: سئل أيمسح على الجوربين؟ قال: نعم؛ لأن الجملة يظهر أنها استفهامية، وليست خبرية، والله أعلم.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 172) حدثنا ابن مهدي، عن واصل، عن سعيد بن عبد الله ابن ضرار، أن أنس بن مالك توضأ، ومسح على جوربين مرعزي.
ورواه البيهقي (1/ 285) من طريق سفيان، عن الأعمش، أظنه عن سعيد بن عبد الله، أنه قال: =
(24)
وأما ما جاء عن البراء بن عازب، فقد رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال: حدثنا إسماعيل بن رجاء،
عن أبيه، قال: رأيت البراء بن عازب توضأ فمسح على
جوربين
(1)
.
= رأيت أنس بن مالك أتى الخلاء، فتوضأ، ومسح على قلنسية بيضاء، وعلى جوربين أسودين مرعزين.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا سعيد بن عبد الله،
ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 280).
وقال عنه أبو حاتم: ليس هو بقوي. الجرح والتعديل (4/ 36).
ومع ذلك هي متابعة صالحة لقتادة.
وروى الدولابي في الكنى (1/ 181) من طريق أحمد بن شعيب، عن عمرو بن علي، أخبرني سهل بن زياد أبو زياد الطحان، حدثنا الأزرق بن قيس، قال:
رأيت أنس بن مالك أحدث، فغسل وجهه ويديه، ومسح على جوربين من صوف، فقلت: أتمسح عليهما؟ فقال: إنهما خفان، ولكن من صوف.
وسهل بن زياد، ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 291).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (4/ 197).
وقال الأزدي: سهل بن زياد الطحان أبو زياد، عن سليمان التيمي وطبقته، منكر الحديث. لسان الميزان (3/ 118). وباقي رجاله ثقات.
ورواه أحمد في كتاب العلل (3/ 375) قال: حدثني محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا أبو رجاء الكلبي،
عن أبي الطفيل، قال: رأيت أنس بن مالك يمسح على الجوربين.
إسناده صحيح، أبو رجاء، له ترجمه في الجرح والتعديل (9/ 370) جاء فيه: قال أبوبكر ابن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو رجاء الكلبي ثقة. وباقي رجاله
ثقات.
(1)
المصنف (1/ 172) رقم 1984.
[وهذا إسناد حسن]
(1)
.
(25)
وأما ما جاء عن علي بن أبي طالب، فقد رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن يزيد بن مردانية، عن الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث، أن علياً توضأ، ومسح على الجوربين
(2)
.
[إسناده حسن]
(3)
.
(1)
رجاله كلهم ثقات إلا رجاء بن ربيعة فإنه صدوق.
ورواه عبد الرزاق (778) عن الثوري، عن الأعمش به. وزاد على جوربيه ونعليه.
(2)
المصنف (1/ 172).
(3)
عمرو بن حريث صحابي صغير، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، ومسح برأسه، وقد تحرفت (حريث) إلى كريب، وهو خطأ، والصحيح (حريث) كما هو في الأوسط، لابن المنذر، فقد رواه فيه (1/ 462) من طريق جعفر بن عون، ثنا يزيد بن مردانية، ثنا الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث، قال: رأيت علياً بال، ثم توضأ، ومسح على الجوربين.
وأخرجه عبد الرزاق (773) عن الثوري، عن الزبرقان (العبدي) عن كعب بن عبد الله، قال: رأيت علياً بال، فمسح على جوربيه ونعليه، ثم قام يصلي.
ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 240) من طريق أبي نعيم، حدثنا سفيان به.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 172) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الزبرقان العبدي به.
ورواه ابن سعد في الطبقات (6/ 232) من طريق إسرائيل، عن الزبرقان به.
ورواه البيهقي (1/ 285) من طريق شعبة وإسرائيل، كلاهما عن الزبرقان بن عبد الله به.
والزبرقان العبدي، جاء في ترجمته:
ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 340).
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. الطبقات (6/ 348). =
(26)
وأما ما روي عن سهل بن سعد، فقد روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن هشام بن سعد، عن أبي حازم،
عن سهل بن سعد، أنه مسح على الجوربين
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
= وقال ابن عدي: لا أعرف له حديثاً مسنداً له ضوء، وما يروي عنه الثوري وإسرائيل لعله مقاطيع. الكامل (3/ 240).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (3/ 611).
وقال البخاري: وهم فيه، يعني: حديثه عن كعب بن عبد الله. يقصد: حديثه لا يقطع الصلاة شيء. الضعفاء الكبير (2/ 82).
كما أن شيخه كعب بن عبد الله، لم يرو عنه إلا الزبرقان، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 334).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 162)، فالإسناد ضعيف.
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 172) حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد الله بن سعيد، عن خلاس، قال: رأيت علياً بال، ثم مسح على جوربيه ونعليه.
وقد اختلف في سماع خلاس من علي، وقد سمع خلاس من عمار.
كما أن عبد الله بن سعيد لم يتبين لي من هو؟ وقد راجعت تهذيب المزي، فلم أجد أحداً من تلاميذ خلاس يدعى عبد الله بن سعيد، لكن رأيت في ترجمة عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري من تلاميذه أبو بكر بن عياش، فإن كان هو فهو متروك. وعلى كل حال، فقد ثبت المسح على الجوربين من طريق عمرو بن حريث السابق.
(1)
المصنف (1/ 172).
(2)
فيه هشام بن سعد، جاء في ترجمته:
قال فيه الإمام أحمد: لم يكن بالحافظ. وذكر له مرة فلم يرضه. وقال: ليس بمحكم للحديث.
وضعفه يحيى بن معين. وقال مرة: ليس بمتروك الحديث، وقال مرة: ليس بذاك =
(27)
وأما ما يروى عن ابن عمر، فرواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: نا أبو جعفر الرازي، عن يحيى البكاء، قال:
سمعت ابن عمر يقول: المسح على الجوربين كالمسح على الخفين
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
(28)
وأما ما يروى عن أبي أمامة، فرواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة،
= القوي. وكان لا يحدث عنه.
وفضله أبو زرعة على محمد بن إسحاق، قال أبو زرعة عنه: شيخ محله الصدق. وكذلك محمد بن إسحاق، هكذا هو عندي، وهشام أحب إلي من محمد بن إسحاق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال أبو داود: هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم. انظر تهذيب الكمال (30/ 207).
وروى له مسلم قريباً من عشرة أحاديث إلا أني لم أجد حديثاً واحداً لم يتابع عليه. وفي التقريب (7294): صدوق له أوهام. اهـ قلت: إلى الضعف أقرب.
والأثر رواه ابن المنذر في الأوسط (1/ 463) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام بن سعد به.
(1)
المصنف (1/ 173).
(2)
فيه أبو جعفر الرازي، صدوق سيء الحفظ، ويحيى بن مسلم البكاء ضعيف.
ورواه عبد الرزاق (782) عن أبي جعفر به.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (1/ 462) من طريق أبي نعيم، حدثنا أبو جعفر الرازي به.
ورواه ابن الجعد في مسنده (2991) نا أبو جعفر، عن يحيى البكاء به، وقال: كالمسح على الجرموقين، بدلاً من الخفين.