المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: صلة الأسباب بالآيات الكونية - الدلالات العقدية للآيات الكونية

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

- ‌أهداف البحث:

- ‌أسئلة البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌الصعوبات التي واجهت الباحث:

- ‌الفصل الأول المنهج الشرعي تجاه الآيات الكونية

- ‌المبحث الأول: المراد بالآيات الكونية

- ‌تعريف الآيات في اللغة:

- ‌تعريف الكون في اللغة:

- ‌المراد بالآيات الكونية:

- ‌المبحث الثاني أنواع الآيات الكونية

- ‌أولاً: من حيث العينية

- ‌النوع الأول: أن تكون من الأعيان

- ‌النوع الثاني: أن تكون من الأعراض

- ‌ثانياً: من حيث التكرار والوقت

- ‌النوع الأول: آيات متكررة، وتتنوع في أوقاتها

- ‌1 - آيات يومية:

- ‌2 - آيات موسمية أو فصلية:

- ‌3 - آيات ليس لها وقت منتظم يعرفه الناس دون استدلال ونظر:

- ‌النوع الثاني: آيات غير متكررة:

- ‌ثالثاً: باعتبار من تقع عليه

- ‌النوع الأول: الآيات النفسية:

- ‌النوع الثاني: الآيات الآفقية

- ‌رابعاً: باعتبار مكان وقوعها

- ‌النوع الأول: الأرض وما فيها وما هو متصل بها

- ‌النوع الثاني: ما نراه فوقنا من هذه المنطقة الفضائية بما فيها من أجرام مضيئة وغير مضيئة

- ‌النوع الثالث: السماوات العلى بما فيها وما فوقها من الكرسي والعرش

- ‌النوع الأول: العلويات:

- ‌النوع الثاني: السفليات:

- ‌خامساً: من حيث الظهور والاختفاء

- ‌النوع الأول: آيات منتظمة الظهور والاختفاء

- ‌النوع الثاني: آيات لا تختفي أبداً

- ‌سادساً: من حيث الدلالة

- ‌النوع الأول: نوع يوضح الحكمة الإلهية والسنن الحكيمة في إيجاد الخلق وإنشاء الحوادث

- ‌النوع الثاني: يتحدث عن المخلوقات ويصف نظام إيجادها الحكيم وأحوالها وفقاً لأحكام سنته

- ‌سابعاً: من حيث الاستدلال لها

- ‌النوع الأول: حسي

- ‌النوع الثاني: نظري

- ‌النوع الثالث: غيبي

- ‌المبحث الثالث: نبذة عن جهود السلف في العناية بالآيات الكونية ودلالتها العقدية

- ‌المبحث الرابع: الضوابط الشرعية تجاه الآيات الكونية

- ‌الفصل الثاني: التفكر في الآيات الكونية وأهميته

- ‌المبحث الأول: الأمر بالتفكر في آيات الله الكونية، وأهميته

- ‌المطلب الأول: الأمر بالتفكر في آيات الله الكونية

- ‌المطلب الثاني: أهمية التفكر في آيات الله الكونية

- ‌المطلب الثالث: الحكمة من الآيات الكونية

- ‌المطلب الرابع: الآيات الكونية وتثبيت العقيدة

- ‌المطلب الخامس: عبودية الكائنات لرب العالمين

- ‌المبحث الثاني: الهدي القرآني والنبوي تجاه الآيات الكونية

- ‌المطلب الأول: الهدي القرآني تجاه الآيات الكونية

- ‌القسم الأول: الهدي المتعلق بذات الآيات الكونية

- ‌أولاً: بيان عجزها عن التصرف

- ‌ثانياً: الاستدلال بانتظامها وحركتها على وجوب إفراده بالعبادة

- ‌ثالثاً: بيان خلق الله وتقديره وهدايته لها

- ‌رابعاً: بيان خضوعها لله عز وجل

- ‌خامساً: بيان موافقتها للفطرة

- ‌القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة القرآن الكريم في عرضها وأسلوب ذكرها وإيرادها

- ‌أولاً: التنوع في صيغ الحث على التفكر في آيات الله الكونية

- ‌ثانياً: عرضها بأبسط السبل ولعامة الناس دون الحاجة إلى التعمق والتكلف

- ‌ثالثا: التدرج في عرضها والبدء بالأهم، فنجد من الهدي القرآني عند عرضه للآيات الكونية البدء بالأهم

- ‌رابعاً: ذكرها على سبيل العموم والإجمال في الغالب

- ‌خامساً: الاستفهام: وقد تعددت طرقه

- ‌سادساً: الاستدلال بالآيات الكونية في الحوار والمجادلة

- ‌سابعاً: التنويع البديع في عرض الآيات الكونية لإقامة الحجة بها على الجاحدين

- ‌ثامناً: الإقسام من الله بها لبيان أهمية هذا المقسم به والمقسم عليه

- ‌تاسعاً: ضرب الأمثال بها للتوضيح والتقريب

- ‌القسم الثالث: الهدي المتعلق بالغرض والغاية الذي سيقت لأجله تلك الآيات الكونية

- ‌أولاً: الاستدلال بها على أصول العقائد

- ‌ثانياً: الاعتبار والانتفاع بها

- ‌ثالثاً: بيان امتنان الله عز وجل بها على عباده والذي يستلزم إفراده بالعباده

- ‌رابعاً: بيان آثار صفات الله وأفعاله من خلاله

- ‌خامساً: بيان الحكمة في خلق هذه الآيات الكونية، وأن ذلك بالحق، وأنها لم تخلق عبثاً

- ‌سادساً: التحدي بها إقامة للتوحيد ورداً للشرك

- ‌المطلب الثاني: الهدي النبوي تجاه الآيات الكونية

- ‌القسم الأول: الهدي المتعلق بذات الآيات الكونية

- ‌أولاً: بيان عبودية هذه الآيات الكونية لله وأنها تسبح له

- ‌ثانياً: الإخبار عن بعض صفاتها وأعمالها

- ‌القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة السنة في عرضها للآيات الكونية

- ‌أولاً: استعمال الاستفهام لتقرير الأمور الغيبية المتعلقة بالآية الكونية

- ‌ثانياً: ضرب الأمثال بها

- ‌القسم الثالث: الهدي المتعلق بالغرض

- ‌أولاً: التوسل إلى الله عز وجل بربوبيته لها

- ‌ثانياً: بيان المسائل العقدية عند حدوث التغيرات الكونية

- ‌ثالثاً: التنبيه على المخالفات العقدية عند حدوث التغيرات الكونية:

- ‌رابعاً: الأمر بالتوجه والتعلق بالله عز وجل عند حدوث تغيرات كونية

- ‌خامساً: الخوف والوجل من الله عز وجل عند حدوث التغييرات الكونية

- ‌المطلب الثالث: تأييد الله لأنبيائه بالآيات الكونية

- ‌المطلب الرابع: الآيات الكونية وأركان الإسلام

- ‌أولاً: الآيات الكونية والشهادتان:

- ‌ثانياً: الآيات الكونية والصلاة

- ‌ثالثاً: الآيات الكونية والزكاة:

- ‌رابعاً: الآيات الكونية والصيام:

- ‌خامساً: الآيات الكونية والحج:

- ‌الفصل الثالث: التفسير العلمي للآيات الكونية،والدراسات المستقبلية عنها وصلتها بالعقيدة

- ‌المبحث الأول: التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول: المراد بالتفسير العلمي

- ‌تعريف التفسير العلمي:

- ‌الفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي

- ‌المطلب الثاني: موقف العلماء من التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌القول الأول: المنع

- ‌القول الثاني: الجواز

- ‌الترجيح

- ‌المطلب الثالث: موافقة الحقائق العلمية للقرآن والسنة

- ‌المطلب الرابع: المخالفات العقدية في التفسير العلمي للآيات الكونية

- ‌أولاً: اتهام الجيل الأول من المسلمين- وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخطأ في فهم شيء من القرآن

- ‌ثانياً: فتح باب الاستدلال بالاحتمالات والظنيات والمتغيرات على المطالب اليقينية من توحيد الربوبية والنبوة والبعث

- ‌ثالثاً: ظن بعض الناس أن العلم - الذي يزعمونه- هو المهيمن والقرآن تابع

- ‌رابعاً: زعم بعضهم بأن ما ذكر في القرآن من حجج أنه غير كاف، وأنه إنما يصلح للأميين والأعراب

- ‌خامساً: حصر دلالة المراد بالآيات الكونية على وجود الله

- ‌سادساً: الظن بأن توحيد الربوبية هو المطلوب للفلاح عند الله

- ‌سابعاً: صرف الناس عن الغرض الأساس والمطلب الرئيس من القرآن وأنه كتاب هداية وإرشاد إلى أغراض أخرى

- ‌ثامناً: التأويل المستمر- مع التمحل والتكلف- لنصوص القرآن

- ‌تاسعاً: رد بعض الأحاديث الصحيحة أو تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة بحجة أن التفسير العلمي لهذه الآيات الكونية يخالف أو يوافق ما ذكر في هذه الأحاديث

- ‌عاشراً: إحداث طريقة مبتدعة لإثبات وجود الخالق وربوبيته وإثبات النبوة لم يكن عليها السلف

- ‌المبحث الثاني: مسائل متعلقة بالتفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول: قضايا العلم التجريبي بين القرآن والعلم الحديث

- ‌المطلب الثاني: المقصد من إشارة القرآن لبعض الآيات الكونية المرتبطة بالعلوم التجريبية

- ‌المبحث الثالث: الآيات الكونية المستقبليةوالدراسات حولها وصلتها بالعقيدة

- ‌المطلب الأول: الدراسات العلمية حول الآيات الكونية المستقبلية

- ‌المطلب الثاني: صلة هذه الدراسات بالعقيدة

- ‌المطلب الثالث: المخالفات العقدية في الدراسات العلميةحول الآيات الكونية المستقبلية

- ‌الفصل الرابع: الأسباب، وصلتها بالآيات الكونية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: أنواع الأسباب

- ‌النوع الأول: أسباب حسية:

- ‌النوع الثاني: أسباب شرعية:

- ‌النوع الأول: أسباب غير ظاهرة (خفية):

- ‌النوع الثاني: أسباب ظاهرة:

- ‌المبحث الثاني: منزلة الأسباب في الشريعة - حكمها

- ‌أولاً: أسباب شرعية:

- ‌ثانيا: أسباب مباحة:

- ‌ثالثا: أسباب غير شرعية:

- ‌الأول: من ينكر الأسباب

- ‌الثاني: من يغلو في إثبات الأسباب

- ‌الثالث: من يؤمن بالأسباب وتأثيراتها، ولكنهم لا يثبتون من الأسباب إلا ما أثبته الله سبحانه ورسوله

- ‌المبحث الثالث: صلة الأسباب بالآيات الكونية

- ‌المبحث الرابع: العلم بوقت حدوث هذه الآيات الكونية وأسبابها الحسية

- ‌الفصل الخامس الآيات الكونية السماوية ودلالتها العقدية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: السماء

- ‌السماء في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - السماء

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - الثناء على الله:

- ‌2 - التنزيه:

- ‌3).3 -العدل والحكمة:

- ‌4 - بعض أسماء الله وصفاته:

- ‌5 - الصفات الفعلية الاختيارية لله

- ‌6).6 -صفة القدرة:

- ‌7 - صفة الغنى والقوة:

- ‌8 - صفة الرحمة:

- ‌9 - صفة العلم:

- ‌10 - صفة الكلام لله عز وجل

- ‌1).11 -نزول القرآن والشرائع من الله:

- ‌12 - صفة العلو:

- ‌أ- إخبار الله عز وجل عن نزول الأمر من السماء إلى الأرض

- ‌ب- رفع الأعمال إلى السماء

- ‌ج- محاجة الكافرين بعض الأنبياء وطلبهم على سبيل العتو والتمرد تهيئة أسباب الصعود إلى الله عز وجل عن طريق أبواب السماء

- ‌د- رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء ينظر إليها ويدعو الله

- ‌هـ- إخباره صلى الله عليه وسلم أنه أمين من في السماء

- ‌و- العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء:

- ‌ز- الإشارة بالأصبع إلى السماء:

- ‌ح- رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء:

- ‌13 - صفة الاستواء:

- ‌14 - صفة النزول:

- ‌15 - العرش:

- ‌16 - عظم الكرسي:

- ‌17 - صفة اليمين لله تعالى:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادة القلبية:

- ‌أ- الإخلاص:

- ‌ب- الخوف والخشية والمراقبة:

- ‌ج- التوكل:

- ‌د- اليقين بالله والوثوق بوعده:

- ‌هـ- الإنابة:

- ‌2 - القسم:

- ‌3).3 -التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالغيب:

- ‌سادساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌ثامناً: الإيمان بالرسل:

- ‌تاسعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌عاشراً: الإيمان بالقدر:

- ‌الحادي عشر: منهج الاستدلال:

- ‌1 - الاستدلال بالعقل:

- ‌2).2 -التصديق والتسليم:

- ‌3 - ضرب الأمثلة:

- ‌الثاني عشر: الوعد والوعيد:

- ‌الثالث عشر: الولاء والبراء:

- ‌الرابع عشر: الإيمان بالجن:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -السماء

- ‌أولاً: إنكار وجود السماوات:

- ‌ثانياً: إنكار عدد السماوات السبع:

- ‌ثالثاً: إنكار خلق الله للسماوات والأرض في ستة أيام وأنها ست مراحل:

- ‌رابعاً: اعتقاد أن السماوات خلقت من غير مادة:

- ‌خامساً: اعتقاد التعب والإعياء لله بعد خلق السماوات والأرض:

- ‌سادساً: اعتقاد أن الله في جوف السماء:

- ‌سابعاً: تحريف مخاطبة الله للسماء وتحريف اتيانها وقولها:

- ‌ثامناً: تحريف معنى تسبيح السماوات:

- ‌تاسعاً: تحريف معنى بكاء السماء:

- ‌عاشراً: إنكار معرفة ارتفاع السماء عن الأرض:

- ‌الحادي عشر: بعض‌‌ الأدعية والأقوالالمخالفة:

- ‌ الأدعية والأقوال

- ‌1 - من ذلك الدعاء بقول: " اللهم بقدرتك التي قدرت بها أن تقول بها للسماوات والأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا، قالتا أتينا طائعين، افعل كذا وكذا

- ‌2).2 -ذكر أحوال خاصة للسماء عند دعاء المكروب:

- ‌3 - عدالة السماء:

- ‌4 - كراهة النظر إلى السماء:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - اعتقاد أن السماوات تدور على منكب ملَك:

- ‌2 - إمساك السماء والأرض:

- ‌3 - ماذا يحدث لو عصت السماوات والأرض:

- ‌4 - ذكر ملائكة السماء ووصفهم بأوصاف لم ترد في الكتاب والسنة:

- ‌المبحث الثاني: الشمس

- ‌الشمس في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الشمس

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة العلم والقدرة:

- ‌2 - صفة الرؤية والعلو:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادة القلبية

- ‌أ- اليقين والإخلاص:

- ‌ب- التوكل:

- ‌2 - القسم:

- ‌3 - التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: النهي عن مشابهة المشركين والمنافقين في عبادتهم:

- ‌تاسعاً: النهي عن التشبه بالشيطان:

- ‌عاشراً: الإيمان بالجن:

- ‌الحادي عشر: أصول المناظرة:

- ‌القوادح العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -الشمس

- ‌أولاً: عبادة الشمس:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة الشمس:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود الشمس:

- ‌رابعاً: إنكار استئذان الشمس لطلوعها:

- ‌خامساً: إنكار حبس الشمس:

- ‌سادساً: إنكار جريان الشمس:

- ‌سابعاً: اعتقاد أن نور الشمس من نور الكرسي:

- ‌ثامناً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على الشمس، أو أن نورها من نور الله:

- ‌تاسعاً: إنكار كون كسوف الشمس آية من آيات الله يخوف بهما عبادة:

- ‌الحادي عشر: تحديد عمر الشمس:

- ‌الثاني عشر: سب الشمس:

- ‌الثالث عشر: مشابهة المشركين في السجود للشمس عند طلوعها أو غروبها:

- ‌الرابع عشر: الطعن في القرآن وزعم تناقضه حيث ورد فيه لفظ "المشرق" بصيغة الإفراد، والتثنية، والجمع

- ‌الخامس عشر:‌‌ الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌ الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌1 - تسمية بعض الزهور بـ"عباد الشمس

- ‌2 - التسمية بـ" عبد الشمس

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على الشمس:

- ‌2 - الشمس والقمر ثوران عقيران في النار:

- ‌3 - خشوع الشمس عند تجلي الله:

- ‌4 - لا تخرج الشمس حتى ينخسها سبعون ألف ملك:

- ‌5 - اعتقاد أن الشمس حبست لعلي رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث القمر

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - القمر

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة العلم والقدرة:

- ‌2 - صفة الرؤية والعلو:

- ‌رابعاً: توحيد الأولوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادات القلبية:

- ‌أ- الاستعاذة بالله:

- ‌ب- اليقين والإخلاص:

- ‌2 - القسم:

- ‌3).3 -التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌أولاً: عبادة القمر:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة القمر:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود القمر:

- ‌رابعاً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على القمر، أو أن نوره من نور الله:

- ‌خامساً: إنكار كون خسوف القمر آية من آيات الله يخوف الله به عبادة:

- ‌سادساً: الجزم بوقوع الخسوف:

- ‌سابعاً: إنكار انشقاق القمر:

- ‌ثامناً: سب القمر:

- ‌تاسعاً: استقبال القمر عند الدعاء كاستقبال القبلة عند الصلاة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - سحر القمر:

- ‌2).2 -الشمس والقمر ثوران عقيران في النار:

- ‌3 - خشوع القمر عند تجلي الله:

- ‌المبحث الرابع: النجم

- ‌الكوكب في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النجم

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - اليقين والإخلاص:

- ‌2)2 -القسم:

- ‌رابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: منزلة الصحابة:

- ‌تاسعاً: النهي عن مشابهة المشركين واليهود والنصارى:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - النجم

- ‌أولاً: عبادة النجوم:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة النجوم:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود النجوم:

- ‌رابعاً: نسبة علم النجوم إلى إبراهيم عليه السلام

- ‌خامساً: الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌1 - قول مطرنا بنوء كذا، ونحوه:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الاستدلال بحديث "إذا ذكرت النجوم فأمسكوا" على التنجيم:

- ‌2).2 -النهي عن السفر والقمر في العقرب:

- ‌المبحث الخامس: الرعد والبرق والصواعق

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الرعد والبرق والصواعق

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التسبيح:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الرعد والبرق والصواعق

- ‌أولاً: اعتقاد أن البرق أحد أسلحة الآلهة:

- ‌ثانياً: اعتقاد أن قوس قزح

- ‌ثالثاً: بعض‌‌ الأدعية والأقوال المخالفة:

- ‌ الأدعية والأقوال المخالفة:

- ‌1 - قول"غضبت السماء" عند نزول الصواعق:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الرعد والبرق والصواعق فوق السماء السابعة:

- ‌2 - البرق والرعد والصواعق غضب من الله:

- ‌المبحث السادس المطر والثلج والبرد

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - المطر والثلج والبرد

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة الرحمة:

- ‌2 - حكمة الله:

- ‌3 - صفة العلو:

- ‌4 - الصفات الفعلية الاختيارية:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1).1 -التبرك:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: الإيمان بالغيب:

- ‌عاشراً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌الحادي عشر تكفير الذنوب:

- ‌الثاني عشر: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -المطر والثلج والبرد

- ‌أولاً: نسبة المطر إلى الكواكب:

- ‌ثانياً: قصر احتباس المطر على الأسباب المادية:

- ‌ثالثاً: تحريف قوله صلى الله عليه وسلم عن المطر" حديث عهد بربه

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - المطر بالليل بسب طاعة الله:

- ‌2 - النهي عن الإشارة إلى المطر والبرق:

- ‌المبحث السابع: الريح والرياح

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الريح والرياح

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌صفة الرحمة:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً: الإيمان بالقدر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الريح والرياح

- ‌أولاً: سب الريح:

- ‌ثانياً: نسبة حصول الذكورة والأنوثة في المولود للريح:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الريح مسخرة من الأرض الثانية:

- ‌2).2 -ريح الجنوب من الجنة والشمال من النار:

- ‌الفصل السادس: الآيات الكونية الأرضية ودلالتها العقدية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: حركة الأرض

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - حركة الأرض

- ‌ثبات الأرض:

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التنزيه:

- ‌2 - صفة الكلام لله عز وجل

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأرض

- ‌أولاً: التكفير لمن قال بدوران الأرض:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - لو كان الله ينام لم تستمسك السماء والأرض:

- ‌المبحث الثاني الجبال

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الجبال

- ‌أولاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التنزيه:

- ‌2 - صفة التجلي ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى:

- ‌ثانياً: توحيد الألوهية:

- ‌الخشوع:

- ‌ثالثاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌رابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌تاسعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الجبال

- ‌أولاً: من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الجبال - التحريف لمعنى محبة الجبل للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌المبحث الثالث الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌البركان في الاصطلاح:

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانيا: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة الرحمة:

- ‌2 - العدل:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً: الإيمان بالقدر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌أولاً: اعتقاد أن للبراكين آلهة غير الله تعالى:

- ‌ثانياً: نسبة حدوث هذه الآيات الكونية - الزلازل والخسوف والبراكين- إلى الطبيعة أو بعض الخرافات:

- ‌المبحث الرابع البحار والأنهار

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - البحار والأنهار

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - العلم:

- ‌2 - صفة الكلام:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - القسم:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً الإيمان بالقدر:

- ‌سابعاً: مسائل على الإيمان:

- ‌تكفير السيئات:

- ‌ثامناً: الجن:

- ‌تاسعاً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية - البحار والأنهار

- ‌أولاً: تخصيص البحر ببعض الأدعية المبتدعة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - حديث استأذن البحر أن يغرق أهلها

- ‌2 - حديث كلام الله للبحر

- ‌3 - البحر هو جهنم

- ‌4 - إن تحت البحر نار، وتحت النار بحر

- ‌5 - تولي الله عز وجل قبض أرواح شهداء البحر:

- ‌المبحث الخامس الليل والنهار

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الليل والنهار

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - العلم:

- ‌2 - صفة العلو:

- ‌3 - صفة اليد وبسطها:

- ‌4).4 -صفة النزول:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - الاستعاذة:

- ‌2 - القسم:

- ‌رابعًا: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الليل والنهار

- ‌1 - اعتقاد أن الليل والنهار هما المتصرفان في إهلاك الناس:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - اعتقاد نزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا

- ‌المبحث السادس الحياة والموت

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الحياة والموت

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التسبيح:

- ‌2 - العلم:

- ‌3 - المحيي والمميت:

- ‌4 - اليد:

- ‌5 - التردد:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - فضل التوحيد:

- ‌2).2 -الاستعاذة:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌ثامناً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌تاسعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌1 - ضرب الأمثال:

- ‌2 - استخدام الألفاظ الشرعية:

- ‌الحادي عشر: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌القوادح العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية - الحياة والموت

- ‌أولاً: إنكار الحياة بعد الموت:

- ‌ثانياً: نسبة الإحياء والإماتة إلى الدهر:

- ‌ثالثاً: القول بأن الموت أمر عدمي:

- ‌رابعاً: إنكار ذبح الموت يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - حديث قبض ملك الموت لداود عليه السلام

- ‌المبحث السابع النوم

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النوم

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - نفي السِنة والنوم عن الله عز وجل

- ‌2 - رؤية الله عز وجل في المنام:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌1 - الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم:

- ‌2 - رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام:

- ‌3 - رؤيا الأنبياء وحي:

- ‌4 - الرؤيا الصالحة:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: صفة الشيطان:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -النوم

- ‌أولاً: ترك النوم تعبداً:

- ‌ثانياً: الاعتماد على الرؤى في الأحكام:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - ما وقع في نفس موسى: عليه السلام هل ينام الله

- ‌2 - الدجال تنام عيناه ولا ينام قلبه:

- ‌المبحث الثامن النبات

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النبات

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌البركة:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - كلام الله:

- ‌2).2 -التسبيح:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: منزلة الصحابة:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌الحادي عشر: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - النبات

- ‌أولاً: تسمية الله عز وجل بالزارع

- ‌ثانياً: تحريف معنى سجود الأشجار:

- ‌المبحث التاسع الأمراض

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الأمراض

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - نفي الشر عن الله:

- ‌2 - العلو:

- ‌3 - الشافي:

- ‌4 - الطبيب:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1).1 -التوكل:

- ‌2 - الدعاء:

- ‌رابعاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: النهي عن التفرق:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأمراض

- ‌أولاً: تحريف معنى حديث: "مرضت فلم تعدني

- ‌ثانياً: سب المرض:

- ‌ثالثاً: اليأس من روح الله والقول بأن هذا المرض ليس له علاج:

- ‌الفصل السابع الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة

- ‌تمهيد

- ‌الأول: أشراط الساعة الكبرى:

- ‌الثاني: أشراط الساعة الصغرى:

- ‌القسم الأول: ضوابط متعلقة بمصادر التلقي:

- ‌القسم الثاني: ضوابط متعلقة بمنهج الاستدلال:

- ‌القسم الثالث: ضوابط متعلقة بمن يقوم بتنزيل النص على الواقع:

- ‌القسم الرابع: ضوابط متعلقة بالحوادث والوقائع المنزل عليها:

- ‌المبحث الأول الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة الصغرى

- ‌المطلب الأول: الطاعون

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الطاعون

- ‌أولاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌ثانياً: الإيمان بالرسل:

- ‌ثالثاً: الإيمان القدر:

- ‌رابعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌الشهادة:

- ‌المطلب الثاني: ظهور نار الحجاز

- ‌المطلب الثالث: كثرة الزلازل

- ‌المطلب الرابع: ظهور الخسف

- ‌الخسف بأهل البدع:

- ‌المطلب الخامس: انتفاخ الأهلة

- ‌المطلب السادس: عود أرض العرب مروجاً(1)وأنهاراً

- ‌المطلب السابع: كثرة المطر وقلة النبات

- ‌المبحث الثاني: الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة الكبرى

- ‌المطلب الأول: ما يكون مع المسيح الدجال -بإذن الله

- ‌1 - عن القمح الذي مع الدجال:

- ‌2).2 -أمر الدجال السماء أن تمطر:

- ‌المطلب الثاني: الخسوفات الثلاثة

- ‌المطلب الثالث: الدخان

- ‌المطلب الرابع: طلوع الشمس من مغربها

- ‌المطلب الخامس: النار التي تحشر الناس

- ‌المطلب السادس: الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين

- ‌الفصل الثامن الآيات الكونية المتعلقة بيوم القيامة

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: الآيات الكونية السماوية

- ‌1 - السماوات:

- ‌ طي السماء:

- ‌ كيف يكون المهل

- ‌2 - الشمس والقمر:

- ‌3 - النجوم والكواكب:

- ‌المبحث الثاني: الآيات الكونية الأرضية

- ‌1 - الأرض:

- ‌2 - الجبال:

- ‌3 - البحار:

- ‌الخاتمة

- ‌التوصيات

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌المبحث الثالث: صلة الأسباب بالآيات الكونية

‌المبحث الثالث: صلة الأسباب بالآيات الكونية

الكون كله أشياءه وأحياءه من خلق الله وإبداعه، أراده الله سبحانه فكان، وليس لشيء ولا لحي في هذا الكون من أمر الخلق ولا التدبير ولا المشاركة شيء بحال، قال تعالى:{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

(1)

.

كما أن هذا الكون قائم على أساس العدل والحق والنظام والإحكام، قال تعالى:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}

(2)

، وقال تعالى:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ}

(3)

.

فهذا الكون العظيم خاضع لسنن تحكمه فتقوده لحكم عالية، وأغراض سامية، فليس بين هذه الأحداث والحوادث الجارية في هذا الكون ما هو خال عن حكمة متوخّاة، ولا ما هو جار على غير سنن ثابته تربطه بكل أجزاء الحياة، فكل هذا الكون يتم على مقتضى التقدير الأزلي الذي هو القضاء والقدر.

قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ

(1)

سبأ: 22 - 23.

(2)

الدخان: 38 - 39.

(3)

ص: 27.

ص: 193

الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}

(1)

.

وفي آيات الله الكونية حقائق كثيرة تقف العقول حيارى أمامها، وقد تشهد آثارها ولا تستطيع تعرف كنهها، كحقيقة الروح والعقل.

"فمن أراد أن ينظر في خلق الله وقدرته عليه أن يذكر هذه الحقيقة، وهي ثبوت الحق والحكمة والنعمة في جميعها، وإمكان عجز عقله في بعض المواضع والأحوال عن إدراكها، فيكون عمله في خلق الله هو النظر والبحث والتحليل والاكتشافات واستجلاء الحقائق الكونية، واستخراج الفوائد العلمية والعملية إلى أقصى حد توصله إليه معلوماته وآلاته، حتى إذا انتهى إلى مشكل استغلق عليه اعترف بعجزه"

(2)

.

وقد دل القرآن على أن كل شيء يحدث بسب سواء كان هذا الحدث يتعلق بالجماد أو بالنبات أو بالحيوان أو بالإنسان أو بالأجرام السماوية أو الظواهر الكونية المادية المختلفة"فليس في الدنيا والآخرة شيء إلا بسب، والله خالق الأسباب والمسبَّبات"

(3)

.

فمن الأسباب المادية قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

(4)

. ومن الأسباب المعنوية قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

(5)

.

(1)

الأنعام: 1.

(2)

مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير لعبد الحميد بن باديس، نشر وزارة الشؤون الدينية الجزائرية:361.

(3)

مجموع الفتاوى: 8/ 70.

(4)

البقرة: 22.

(5)

الأعراف: 96.

ص: 194

والقرآن مملوء من ترتيب الأحكام الكونية والشرعية على الأسباب بطرق متنوعة

(1)

.

والحوادث في عالم الكائنات سواء كانت من الذوات أو من الأفعال البشرية أو الحيوانية فلابد لها من أسباب متقدمة عليها، بها تقع في مستقر العادة، وعنها يتم كونها.

وكل واحد من هذه الأسباب حادث أيضا، فلابد له من أسباب أخر، ولا تزال تلك الأسباب مرتقية حتى تنتهي إلى مسبب الأسباب وموجدها وخالقها سبحانه لا إله إلا هو قال تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}

(2)

.

"وتلك الأسباب في ارتقائها تتفسح وتتضاعف طولا وعرضا ويحار العقل في إدراكها وتعديدها، فإذن لا يحصرها إلا العلم المحيط"

(3)

- أي علم الله - قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}

(4)

.

ولا فرق في ذلك بين الحادث الذي يقع مرة واحدة، والحادث الذي يقع ملايين المرات فكلها تتوقف في بادئ الأمر على إرادة الخلق والإنشاء، قال تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

(5)

، فالخالق

(1)

انظر: مدارج السالكين: 3/ 498، والجواب الكافي:19.

(2)

الزمر: 62.

(3)

مقدمة ابن خلدون لعبد الرحمن بن محمد بن خلدون، تحقيق: علي عبد الواحد وافي، دار نهظة مصر، القاهرة، ط 4: 3/ 996، وانظر قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن لنديم الجسر: 67، لبنان.

(4)

الطلاق: 12.

(5)

يس: 82.

ص: 195

هو الله عز وجل، قال تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}

(1)

، وقال تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

(2)

.

وقد جعل الله عز وجل لهذه الآيات الكونية أسباباً حسية وشرعية، جاء ذكرها في القرآن الكريم:

فالأسباب الكونية: هي ما أجراه الله من العادة من تعلق المسببات بأسبابها، فتراكم السحب سبب لنزول المطر، قال تعالى:{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ}

(3)

.

وفي بعض الظواهر الجوية جاء قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}

(4)

.

وفي أطوار النبات جاء قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ}

(5)

.

وفي اختلاف الليل والنهار جاء قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}

(6)

، وقال تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ

(1)

الفرقان: 2.

(2)

القمر: 49.

(3)

فاطر: 9.

(4)

النور: 43 - 44.

(5)

الزمر: 21.

(6)

الإسراء: 12.

ص: 196

اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}

(1)

.

أما الأسباب الشرعية فإن الاستغفار من أسباب نزول المطر، قال تعالى:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}

(2)

.

والتقوى من أسباب فتح بركات السماء والأرض، قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

(3)

.

والظلم والمعصية من أسباب فساد البر والبحر، قال تعالى:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

(4)

.

أما الأسباب الأخرى الباطلة فإنها لا أثر لها في الآيات الكونية، ولا تعلق لها بالسعود ولا النحوس كما يزعم الكهان ونحوهم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا"

(5)

.

قال الخطابي

(6)

رحمه الله: " كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب

(1)

يس: 37 - 40.

(2)

نوح: 10 - 12.

(3)

الأعراف: 96.

(4)

الروم: 41.

(5)

سبق تخريجه: 5.

(6)

هو أبو سليمان حَمْد - بسكون الميم- بن محمد بن إبراهيم الخطابي، من علماء الشافعية والمحدثين، من مصنفاته: معالم السنن، وغريب الحديث، وأعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، توفي عام 388.

انظر: سير أعلام النبلاء: 17/ 23، وشذرات الذهب: 4/ 471.

ص: 197

حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر، فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتقاد باطل، وأن الشمس والقمر خلقان مسخران لله، ليس لهما سلطان في غيرهما، ولا قدرة لهما على الدفع عن أنفسهما"

(1)

.

وقد اقتضت حكمة الله ترتيب المسبَّبات على الأسباب، "مع الاستغناء عنها إظهاراً للقدرة، وإتماماً لعجائب الصنعة، وتحقيقاً لما سبقت به المشيئة، وحقت به الكلمة وجرى به القلم"

(2)

، وهذا لا يعني رفض مبدأ السببية بل ينبغي الإقرار بأن لكل سبب نتيجة

(3)

.

فالله يأمرنا أن نأخذ بالأسباب وأن نتبع هذه السنن ونفوض أمرنا إليه وحده

لا شريك له.

قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}

(4)

.

فسنن الله المادية وأسبابها ثابتة لكن الله عز وجل إذا شاء أن يخرقها خرقها. فقد يوجد المسبَّب بدون السبب المعتاد، فيحصل الولد بدون جماع، مثل

(1)

أعلام الحديث: 1/ 610.

(2)

إحياء علوم الدين: 2/ 32.

(3)

انظر: كبرى اليقينيات الكونية: 286.

(4)

الواقعة: 63 - 74.

ص: 198

خلق آدم عليه السلام من غير أب ولا أم، وولادة عيسى ابن مريم عليه السلام من غير أب، فإن الله عز وجل يخلق السبب، ويخلق بالسبب، ويخلق بغير السبب، قال تعالى:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

(1)

، وفي هذا بيان لقدرة الله تعالى على إيجاد المسبَّبات العاديات من غير سبب ظاهر.

والنار تحرق بإذنه سبحانه وتعالى، فإذا أمرت أن تمتنع من الإحراق امتنعت كنار إبراهيم عليه السلام، قال تعالى:{قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}

(2)

.

والماء مغرق، فإذا أمر أن يمتنع من الإغراق امتنع، وإذا أمر أن يغرق أغرق كإغراقه فرعون وقومه، ومنعه من إغراق موسى عليه السلام وقومه، قال تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}

(3)

.

(1)

آل عمران: 59.

(2)

الأنبياء: 69.

(3)

البقرة: 50.

ص: 199