الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محطما لا نفع فيه ولا رزق، أمر بتسبيحه وتنزييه عن جميع النقائص
(1)
، قال تعالى:{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
(2)
.
ثالثاً: توحيد الألوهية:
سبق في المبحث السابق: الأرض
(3)
أن الله -تعالى- يذكر ويعدد من دلائل إنفراده بالتصرف والخلق - في الأرض وغيرها - مما هو مشاهد وأضح الدلالة على المشركين لإفراد الله عز وجل بالعبادة
(4)
.
(5)
.
"فخلق هذه النبات وتنوعها دالة على وحدانية الله لأن هذا الصنع الحكيم لا يصدر إلا عن واحد لا شريك له"
(6)
.
وقد ذكر الله في"تفاصيل ما به يعرف ويتعين أنه الإله المعبود وأن عبادته هي الحق وعبادة ما سواه هي الباطل"
(7)
خلق النبات والأشجار فقال: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}
(8)
.
ولما سأل فرعون موسى عن ربه ومعبوده كان من ضمن إجابته أنه الذي
(1)
انظر: تفسير القرطبي: 17/ 222.
(2)
الواقعة: 74.
(3)
ص: 393.
(4)
التحرير والتنوير: 24/ 189، 17/ 57، وانظر: تفسير ابن كثير: 7/ 396.
(5)
الشعراء: 7 - 9.
(6)
التحرير والتنوير: 19/ 100.
(7)
تفسير السعدي: 607.
(8)
النمل: 60.