الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأسلمي، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: "يا هؤلاء، إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريباً، فقد أظلت الساعة "
(1)
.
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ببعض المواضع التي يقع فيها الخسف والقذف والمسخ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يا أنس، إن الناس يمصرون أمصاراً. فإن مصراً يقال له: البصرة، فإن أنت مررت بها أو دخلتها، فإياك وسباخها وكلأها ونخيلها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها، فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون ويصبحون قردة وخنازير"
(2)
.
الخسف بأهل البدع:
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه سيكون في هذه الأمة أو في أمتي - الشك منه- خسف أو مسخ أو قذف في أهل القدر"
(3)
.
كما جاء في الحديث الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة
وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم ". قالت: قلت: يا
(1)
مسند الإمام أحمد: 45/ 99، برقم (27129)، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، تحقيق: عادل بن سعد والسيد بن محمود إسماعيل، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1: 10/ 244، رواه الحميدي ورجاله ثقات. وحسنه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة: 3/ 429.
(2)
سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب في ذكر البصرة: 470 برقم (24307)، وصححه الشيخ الألباني والشيخ عبدالقادر الأرناؤوط، انظر: جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير: 4/ 513، وصحيح سنن أبي داود: 3/ 812.
(3)
سنن الترمذي، كتاب القدر، باب 16: 358، برقم (2152)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وحسنه الألباني. انظر: صحيح سنن الترمذي: 2/ 228.
رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ .
قال: "يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم "
(1)
.
ولفظ مسلم: قالت عائشة رضي الله عنها: " عبث
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله! صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله! فقال: "العجب أن أناسًا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء؛ خسف بهم ". فقلنا: يا رسول الله! إن الطريق قد يجمع الناس؟ قال: "نعم؛ فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل؛ يهلكون مهلكًا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى؛ يبعثهم الله على نياتهم "
(3)
.
(1)
صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب ما ذكر في الأسواق: 399، برقم (2118).
(2)
عبث: هو بكسر الباء. معناه اضطراب بجسمه. انظر: شرح النووي على مسلم: 18/ 6.
(3)
صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت: 4/ 2210 برقم (3884).