الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"بينهما مسيرة خمسمائة سنة"
(1)
.
الحادي عشر: بعض
الأدعية والأقوال
المخالفة:
ومن المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -السماء- ذكر بعض الأدعية والأقوال المخالفة، منها:
1 - من ذلك الدعاء بقول: " اللهم بقدرتك التي قدرت بها أن تقول بها للسماوات والأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا، قالتا أتينا طائعين، افعل كذا وكذا
".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " هذه المسألة مبنية على مسألة كلام الله، ونحو ذلك من صفاته، هل هي قديمة لازمة لذاته لا يتعلق شيء منها بفعله وبمشيئته ولا قدرته؟ أو يقال: إنه يتكلم إذا شاء ويسكت إذا شاء، وإنها مع ذلك صفات فعليه؟ وهذا فيه قولان لأصحابنا وغيرهم من أهل السنة."
(2)
ثم بين رحمه الله أن هذا القول هو مذهب الكلابية
(3)
،
أما أهل السنة فلا يقال
(1)
مسند الإمام أحمد: 3/ 292 برقم (1770)، وسنن أبي داود في كتاب السنة، باب في الجهمية: 514 - 515 برقم (4723)، والترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الحاقة: 526 برقم (3320) وقال: هذا حديث حسن غريب، والحاكم في المستدرك: 2/ 288، 412، 500، 501، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال في موضع آخر: هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ورواه غيرهم. انظر: مجموع الفتاوى: 3/ 191 - 192، وتهذيب السنن لابن القيم، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار المعرفة، بيروت: 7/ 94، وتفسير ابن كثير: 4/ 429، وتخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لفريح بن صالح البهلال، دار الأثر، ط 1: 140 - 145.
(2)
مجموع الفتاوى: 8/ 384.
(3)
الكلابية: من الفرق الكلامية، ظهرت نهاية القرن الثاني، وهم أتباع عبدالله بن سعيد بن كلَاّب وهم ينفون الصفات ويقولون أن الإيمان المعرفة بالقلب والإقرار باللسان.
انظر: كتاب أصول الدين لأبي منصور عبدالقاهر البغدادي، دار صادر، بيروت، ط 1: 249، ومجموع الفتاوى: 12/ 178، ومختصر الصواعق المرسلة: 2/ 426، 450، وسير أعلام النبلاء: 5/ 77، والفصل في الملل والنحل: 5/ 77، والملل والنحل 11/ 93.