الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}
(1)
.
(2)
.
(3)
، وقال تعالى:{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ}
(4)
.
ومن الملائكة الملك الموكل بالأرحام ونفخ الروح
(5)
، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:"حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك، مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد"
(6)
.
سادساً: الإيمان بالكتب:
أخبر الله عز وجل أن القرآن الذي أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مهيمنا على جميع الكتب، قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
(7)
، كما أخبر تعالى عن فضل القرآن على غيره من
(1)
الأنعام: 61.
(2)
النساء: 97.
(3)
النحل: 32.
(4)
محمد: 27.
(5)
انظر: شرح النووي عل مسلم: 8/ 489، والإيمان بالملائكة وأثره على الأمة:17.
(6)
صحيح مسلم، كتاب القدر، باب كيفية الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته: 4/ 2036، برقم (2643).
(7)
المائدة: 48.
الكتب أنه لو كان في الكتب الماضية كتاب يكلم الموتى لكان هذا القرآن هو المتصف بذلك دون غيره
(1)
، وذلك "لما فيه من الإعجاز الذي لا يستطيع الإنس والجن عن آخرهم إذا اجتمعوا أن يأتوا بمثله، ولا بسورة من مثله، ومع هذا فهؤلاء المشركون كافرون به، جاحدون له"
(2)
.
(3)
.
ولما أخبر الله عن القرآن أنه منزل من عنده في قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
(4)
أيد ذلك بما ذكره من الآيات الأفقية والنفسية، وذكر منها خلق الإنسان وإحياء الأرض بعد موتها، فقال:{إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
(5)
.
"فهذه كلها آيات بينات وأدلة واضحات على صدق هذا القرآن العظيم وصحة ما اشتمل عليه من الحكم والأحكام، ودالات أيضا على ما لله تعالى من الكمال وعلى البعث والنشور"
(6)
.
(1)
انظر: تفسير السعدي: 418، والتحرير والتنوير: 13/ 143.
(2)
تفسير ابن كثير: 4/ 460، وانظر: تفسير الطبري: 16/ 449.
(3)
الرعد: 31.
(4)
الجاثية: 1 - 2.
(5)
الجاثية: 3 - 6.
(6)
تفسير السعدي: 775.