الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي هذا دليل على علم الله ومشيئته وقدرته
(1)
.
كما أخبر الله عز وجل أنه لن تموت نفس إلا بإذنه وتقديره حتى تستوفي المدة التي ضربها الله لها
(2)
وأنه لا ينفع ولا يدفع الحذر من القدر، قال تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا}
(3)
.
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الآجال مكتوبة، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد"
(4)
.
عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:
1 - ضرب الأمثال:
ضرب الله عز وجل مثلاً للمؤمنين بالأحياء، والكافرين بالأموات، وأنهم لا يستوون
(5)
(6)
.
2 - استخدام الألفاظ الشرعية:
ورد في القرآن إطلاق لفظ الموت على الجمادات، وهو أيضا مشهور في لغة العرب
(7)
، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ
(1)
انظر: تفسير السعدي: 688.
(2)
انظر: تفسير ابن كثير: 2/ 129، 2/ 260، وتفسير السعدي:725.
(3)
آل عمران: 145.
(4)
سبق تخريجه: 486.
(5)
انظر: تفسير ابن كثير: 6/ 542.
(6)
فاطر: 22.
(7)
انظر: شرح التدمرية للشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، إعداد: عبالرحمن بن صالح السديس، دار التدمرية، ط 1: 160 - 162.