الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
(1)
، وفي الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن المطر:"إنه حديث عهد بربه"، وذلك أن الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء، وهذا المطر خلقه الله تعالى في حين نزوله، ويستفاد من ذلك"ثبوت الأفعال الاختيارية لله عز وجل التي تقع بمشيئته"
(2)
.
رابعاً: توحيد الألوهية:
من منهج القرآن الكريم في تقرير توحيد الألوهية الاستدلال عليه بالربوبية؛ فإن الإقرار بتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية، ومن ذلك الاستدلال على المشركين عباد الأصنام الذين يقرون بأن الله عز وجل هو الخالق، - وبأنه الذي ينزل المطر وينبت الشجر - على إفراد الله بتوحيد العبادة، " والقرآن مناد عليهم بذلك محتج بما أقروا به من ذلك على صحة ما دعتهم إليه رسله"
(3)
(4)
(5)
.
فإذا كان الله عز وجل هو الذي يفعل ذلك وحده، فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له، وأن تجعل جميع العبادات له وحده، وأن غيره مما
(1)
الشورى: 27.
(2)
الشرح الممتع على زاد المستقنع: 5/ 225.
(3)
مفتاح دار السعادة: 1/ 94.
(4)
النمل: 60.
(5)
العنكبوت: 63.