الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الخامس: النار التي تحشر الناس
من الآيات الكبرى والعلامات العظمى لأشراط الساعة والمؤذنة بقيام القيامة خروج نار تحشر الناس إلى محشرهم.
وجاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن من قعرة عدن، وجاءت روايات أخرى بأنها تخرج من بحر حضرموت.
عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه في ذكر أشراط الساعة وآخره قوله صلى الله عليه وسلم: " وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم "، وفي رواية:" نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس"
(1)
.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس "
(2)
.
أما النظرية العلمية المعاصرة ففي الدراسات الحديثة عن عدن "وجد أن مدينة عدن يقع معظمها بالبحر المحيط، وهي قد تكونت من بركان عظيم جداً أنفجر من جانب البحر، وأستمر دهراً، ثم بعد خموله وبروده أصبح له فوهة مقعرة ككل البراكين ولكنها كبيرة جداً جداً، وأصبحت فيما بعد هي مدينة عدن التاريخية
…
"
(3)
.
(1)
سبق تخريجه: 586.
(2)
سنن الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز: 367 برقم (2217)، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، ومسند الإمام أحمد: 8/ 134 برقم (4538) وقال محققه: "إسناده صحيح"، وصححه الألباني. انظر: صحيح سنن الترمذي: 2/ 243.
(3)
بركان عدن ونيران الحشر لطارق عبده إسماعيل، موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
http://www.quran-m.com/container.php? fun=artview&id=687.
ولقد قدر العلماء قوة هذا البركان بمائة قنبلة هيدروجينية.
ويقول المهندس: معروف عقبة في بحثه (عدن البعد التاريخي والحضاري: "يعتبر بركان عدن أحد المراكز البركانية الستة التي تقع في خط بركاني واحد، وتمتد من باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر حتى مدينة عدن، ولقد حدث مؤخراً منذ أيام نشاط أحد هذه المراكز البركانية الستة بجبل الطير قبالة سواحل اليمن بالبحر الأحمر، وأخيراً نستعرض ملخص وجه الإعجاز العلمي والجغرافي والتاريخي والغيبي لحديث رسول الله عن مدينة عدن:
1 -
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عدن مدينة مقعرة الشكل فقال "قعرة عدن" وهذا لم يتضح إلا بالتصوير عن بعد بالطيران أو بالأقمار الصناعية.
2 -
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عدن تقوم على بركان خامد ، ولكن امتداده بالفعل يصل للب الكرة الأرضية، الذي هو معروف أنه كتلة ضخمة جداً من الحديد والنيكل المنصهر، وقد خرجت الحمم النارية من هذا البركان في ثورة عظيمة في المياه القريبة من الساحل بالبحر المحيط، كون بعدها هذا البركان جبل ضخم فوقه فوهة عظيمة، كانت هي مدينة عدن، وستخرج النار مرة أخرى من نفس المكان ، وهذا أمر معتاد في معظم البراكين في العالم، وسيكون الخروج الأخير في صورة أشد وأقوى سيسوق فيها البشر لمكان الحشر بأرض الشام"
(1)
.
وذكر الدكتور زغلول النجار -حفظه الله- أن من آخر المستجدات في
(1)
المرجع السابق.
مجال الإعجاز العلمي: "ما أثبته العلم منذ عدة سنوات، هو وجود طفوح بركانية غرب الجزيرة العربية تزيد عن 90.000 كيلواً متر ممتدة إلى الجولان هذه الطفوح مليئة بالفوهات البركانية التي لا تزال نشطة إلى يومنا هذا، ومنها حوالي 700 فوهة بركانية حول المدينة المنورة، سجلت ما لا يقل عن 300 هزة أرضية خلال سنة واحدة، مما يؤكد أنها لا تزال نشطة، وبالتالي فلابد لها من أن تفور في يوم من الأيام وحتمية العلم تؤكد ذلك وستكون فورتها من علامات الساعة"
(1)
.
والله أعلم.
(1)
700 فوهة بركانية حول المدينة المنورة ستكون فورتها من علامات الساعة، للدكتور زغلول النجار، موقع المدينة المنورة. www.madenah-manawara.com/vb/showthread.php? t=28386