الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مخلصا له فهو خالق هذه الأشياء ومخترعها ومسخرها ومقدرها ومدبرها، الذي بيده ملكوت كل شيء، وخالق كل شيء وربه ومليكه وإلهه"
(1)
.
ب- الخوف والخشية والمراقبة:
أخبر الله عز وجل أنه يعلم السرائر والظواهر، وأن علمه محيط بالخلق في سائر الأحوال، وبجميع ما في السماوات والأرض، قال تعالى:{قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(2)
.
"وهذا تنبيه منه لعباده على خوفه وخشيته، وألا يرتكبوا ما نهى عنه وما يبغضه منهم، فإنه عالم بجميع أمورهم"
(3)
، وأن يراقبوه في كل أحوالهم فإن علمه محيط بكل شيء في السماوات والأرض.
ج- التوكل:
إنَّ من له ملك السماوات والأرض هو الذي يجب أن يتوكل عليه ولا يتوكل على غيره
(4)
، قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
(5)
.
(6)
.
فالذي خلق السماوات والأرض هو الذي يجب أن يتوكل عليه فإنه عالم
(1)
تفسير ابن كثير: 3/ 292.
(2)
آل عمران: 29.
(3)
تفسير ابن كثير: 2/ 31، وانظر: تفسير ابن سعدي: 127.
(4)
انظر: تفسير البغوي: 1/ 609.
(5)
النساء: 132.
(6)
هود: 123.