الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
.
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم هرقل إلى الجنة، ووصف له عرضها بأنه كعرض السماوات والأرض
(2)
.
وفي غزوة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم"
(3)
.
وأن الجنة درجات، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يا أبا سعيد، من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ". فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها على يا رسول الله، ففعل، ثم قال:" وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ". قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: " الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله"
(4)
.
عاشراً: الإيمان بالقدر:
القدر أربعة مراتب: العلم، والكتابة، والمشيئة، والخلق
(5)
. وأخبر الله عز وجل
(1)
الحديد: 21.
(2)
مسند الإمام أحمد: 3/ 442 برقم (15693)، ومسند أبي يعلى: 3/ 70 برقم (1597). قال ابن كثير في البداية والنهاية 7/ 177: "هذا حديث غريب تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به".
(3)
صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب باب ثبوت الجنة للشهيد: 3/ 1509 برقم (1901).
(4)
صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب بيان ما أعده الله تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات: 6/ 37 برقم (4987).
(5)
انظر: العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: أشرف عبد المقصود، دار أضواء السلف، الرياض، ط 1:105.
أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأن عرشه كان على الماء قبل ذلك، قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
(1)
.
وأنه قدر المقادير وكتبها قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء"
(2)
.
كما بين سبحانه أن الأمور لا تقع إلا بإذنه ومشيته ومن ذلك وقوع السماء على الأرض فقال تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
(3)
"أي لو شاء لأذن للسماء فسقطت على الأرض، فهلك من فيها، ولكن من لطفه ورحمته وقدرته يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه"
(4)
.
ولما يذكر الله عز وجل خلق السماوات والأرض وأنه هو المتصرف فيها يبين"أنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وأنه يخلق ما يشاء"
(5)
(6)
.
(1)
هود: 7.
(2)
سبق تخريجه: 203.
(3)
الحج: 65.
(4)
تفسير ابن كثير: 5/ 451، وانظر: تفسير القرطبي: 12/ 93.
(5)
المرجع السابق: 7/ 216، وانظر: تفسير ابن سعدي: 762.
(6)
الشورى: 49 - 50.