الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تسبيحة عطارد، تسبيحة زحل، ولا يتحاشى من ذلك، وبعضهم يقول: دعوة الشمس، دعوة القمر، دعوة عطارد، دعوة زحل، وبعضهم يقول: هيكل الشمس والقمر وعطار.
وفي هذا الكتاب من مخاطبة الشمس بالخطاب الذي لا يليق إلا بالله عز وجل ولا ينبغي لأحد سواه ومن الخضوع والذل والعبادة"
(1)
.
فبين الله تعالى أن الشمس والقمر"عبدان من عبيده، تحت قهره وتسخيره، لا تشركوا به فما تنفعكم عبادتكم له مع عبادتكم لغيره، فإنه لا يغفر أن يشرك به"
(2)
، وبين أنها تسجد لخالقها، وأنها مربوبة مسخرة، قال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
(3)
(4)
.
ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة الشمس:
من القوادح العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية نسبة الحوادث إلى حركة الشمس، وما تقتضيه هذه الحركة"من السعد والنحس، وتعطيه من السعادة والشقاوة، وتهبه من الأعمار والأرزاق والآجال، والصنائع والعلوم والمعارف، والصور الحيوانية والنباتية والمعدنية، وسائر ما في هذا العالم من الخير والشر"
(5)
.
(1)
مفتاح دار السعادة: 2/ 266 - 267.
(2)
تفسير ابن كثير: 6/ 187.
(3)
فصلت: 37.
(4)
الحج: 18.
(5)
مفتاح دار السعادة: 2/ 270، وانظر: إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم: 3/ 182، وشرح النووي على مسلم: 3/ 333، وفتح الباري: 2/ 528، والتنجيم والمنجمون وحكمهم في الإسلام لعبد المجيد بن سالم المشعبي، مكتبة ابن القيم، المدينة، ط 1: 35 وما بعدها، والموسوعة الفلكية:278.