الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
(1)
.
وفي دعوة الله للمشركين لإفراده بالعبادة ذكر الله عز وجل جملة من النعم، ومنها الجبال التي جعل منها الحصون والمعاقل، فقال تعالى:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} وعلل ذلك بقوله: {لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ}
(2)
، "أي حتى تؤمنوا بالله وحده، وتتركوا الشرك وعبادة الأوثان، فتدخلوا جنة ربكم"
(3)
.
ومن دلائل توحيد الله عز وجل التفكر في خلق السماوات والأرض وما فيها، ومن ذلك نصب الجبال، فإن فيها خلق بديع، وقد سخرها الله للعباد، وذللها لمنافعهم الكثيرة التي يضطرون إليها
(4)
(5)
.
الخشوع:
أخبر الله عز وجل أن من صفات عباده المؤمنين الخشوع، قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
(6)
، وقال تعالى:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
(7)
.
(1)
النمل: 61.
(2)
النحل: 81.
(3)
التحرير والتنوير: 17/ 227.
(4)
تفسير السعدي: 922.
(5)
الغاشية: 17 - 20.
(6)
المؤمنون: 1 - 2.
(7)
الأنبياء: 90.