الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}
(1)
(2)
، وقال تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ}
(3)
، ففي هذا الرد على الغلاة نفاة الأسماء والصفات الذين ينفون الموت والحياة عن الجمادات، ويزعمون أن الجمادات لا يقال لها حية ولا ميتة، ويصح نفيها عما ليس قابلاً لهما
(4)
.
الحادي عشر: مسائل الأسماء والأحكام:
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الخلود في النار معلق بالموت على الكفر، وأن التوبة مقبولة ما لم يغرر العبد
(5)
، وهم يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء ولا يعلمون ما يختم للرجل، قال تعالى:{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
(6)
، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
(1)
النحل: 20 - 21.
(2)
المائدة: 110.
(3)
الأعراف: 117.
(4)
المرجع السابق: 231.
(5)
انظر: تفسير القرطبي: 2/ 188، تفسير ابن كثير: 2/ 238، والحجة في بيان المحجة: 1/ 517، وإعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد: 1/ 255.
(6)
البقرة: 217.
وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}
(1)
.
أما التوبة قبل الموت، فقد قال الله تعالى فيها:{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
(2)
.
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرر "
(3)
.
(1)
آل عمران: 91.
(2)
النساء: 18.
(3)
سنن الترمذي: كتاب الدعوات، باب (98): 556 برقم (3537)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ومسند الإمام أحمد: 10/ 300 برقم (6160)، وقال محققه: إسناده حسن.