الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها من الدلالة
(1)
(2)
.
تاسعاً: تحريف معنى بكاء السماء:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية تحريف معنى بكاء السماء، وأن المراد بذلك أنه" عمت مصيبته الأشياء حتى بكته السماء والأرض والريح والبرق، وبكته الليالي الشاتيات
…
وذلك على سبيل التمثيل والتخييل مبالغة في وجوب الجزع والبكاء عليه"
…
أو أن"في الكلام إضمار، أي ما بكى عليهم أهل السماء والأرض من الملائكة".
وفي كيفية بكاء السماء ثلاثة أوجه: أحدها أنه كالمعروف من بكاء الحيوان.
وقيل: بكاؤهما حمرة أطرافها.
وقيل: بكاؤها أمارة تظهر منها تدل على أسف وحزن
(3)
.
ومن المخالفات أيضاً اعتقادهم أن بكاء السماء ناتج عن ولادة الكون، كما يقوله البروفيسور ويتل في خبر علمي:"يمكننا سماع البكاء الناتج عن ولادة الكون"
(4)
.
ثم يقول صاحب الكتاب: "وهذا الخبر العلمي يعطي إمكانية حدوث الصوت والبكاء وغير ذلك مما لم نكن نفهمه من قبل. وهذا يؤكد أن كل
(1)
مجموع الفتاوى: 12/ 406.
(2)
الإسراء: 44.
(3)
انظر هذه الأقوال في: تفسير القرطبي: 16/ 139 - 141، وتفسير ابن كثير: 7/ 253 - 254.
(4)
نقلا عن: أسرار الكون بين العلم والقرآن: 31.