الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الريح والرياح
-:
أولاً: سب الريح:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية سبها، وهو سب لخالقها؛ لأنه الخالق لها، المتصرف فيها، والمرسل والآمر لها، قال صلى الله عليه وسلم:" لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت، به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به"
(1)
.
ثانياً: نسبة حصول الذكورة والأنوثة في المولود للريح:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية نسبة الذكورة والأنوثة في المولود إلى الريح" فإذا كانت الريح شمالا كان الولد ذكرا، وإذا كانت جنوبا كان المولود أنثى"
(2)
.
وهذا"باطل من وجوه كثيرة معلومة بالحس والعقل وأخبار الأنبياء؛ فإن الإذكار والإيناث لا يقوم عليه دليل ولا يستند إلى أمر طبيعي وإنما هو مجرد مشيئة الخالق البارئ المصور الذي {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}
(3)
،
(1)
سنن الترمذي، كتاب الفتن، باب النهي عن سب الريح: 327 برقم (2252)، والمسند: 35/ 75 برقم (21138)، وقال محققه:" حديث صحيح"، وصححه الألباني: انظر: صحيح سنن الترمذي: 2/ 253.
(2)
مفتاح دار السعادة: 2/ 217.
(3)
الشورى: 49 - 50.
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}
(1)
، وكذا هو قرين الأجل والرزق والسعادة والشقاوة حين يستأذن الملك الموكل بالمولود ربه وخالقه فيقول: يا رب أذكر أم أنثى؟ سعيد أم شقي؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيقضى الله ما يشاء ويكتب الملك
(2)
"
(3)
.
(1)
طه: 50.
(2)
صحيح مسلم، كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته: 4/ 2036 برقم (2643).
(3)
مفتاح دار السعادة: 2/ 217.