الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم فإنهم لم يروا الملائكة إلا إذا تحول الملائكة إلى صورة بشرية، قال تعالى:{فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}
(1)
وقد رأى الصحابة رضي الله عنهم جبريل عليه السلام
(2)
.
أما رؤية الملائكة في المنام فهي جائزة
(3)
ويدل لذلك حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم:" فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، فقال: لم ترع"
(4)
.
وهذا لا يعني وصف حقيقة الملائكة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان، ويتخيلها على حقيقتها، بل هي خلاف ما يتخيله، ويتصوره في منامه، ويقظته، وإن كان ما رآه مناسباً ومشابهاً لها"
(5)
.
سادساً: الإيمان بالرسل:
1 - الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم:
ومما اختص الله تعالى به الأنبياء أنّ أعينهم تنام وقلوبهم لا تنام
(6)
، قال
(1)
مريم: 17.
(2)
صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان: 33 برقم (50).
(3)
انظر: شرح السنة للبغوي: 12/ 228، وبيان تلبيس الجهمية: 1/ 73 - 74.
(4)
صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: 4/ 1927، برقم (2479).
(5)
بيان تلبيس الجهمية: 1/ 74.
(6)
انظر: صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه: 683، برقم (3570)، وشرح النووي على مسلم: 3/ 74، وفتح الباري: 6/ 579، ومدارج السالكين: 1/ 62.