الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن تلاوة القارئ عمل له. أما المتلو، فهو كلام الله يقرؤه البر والفاجر"
(1)
. والناس يتفاوتون في التلاوة فهي أعمالهم، وأعمالهم مخلوقة، وأما كلام الله فمنزل غير مخلوق (
2).
2 -
التسبيح:
يسبح الله نفسه وينزهها عن أحوال المشركين تنزيها عن كل ما لا يليق بإلهيته وأعظمه الإشراك به
(3)
، أو أنه يكون له ظهير، أو عوين، أو وزير، أو صاحبة، أو ولد، أو سَمِيٌّ، أو شبيه، أو مثيل في صفات كماله ونعوت جلاله، أو يعجزه شيء يريده
(4)
(5)
.
ولما ذكر الله عز وجل بعض الأدلة على الألوهية والقدرة والبعث في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}
(6)
. فهو سبحانه المتفرد بخلق النباتات وما يسره من الحرث والزرع، وأنه لو شاء لجعله
(1)
انظر: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، للشيخ عبدالعزيز الراجحي، مطبوع بالحاسب الآلي: 1/ 203.
(2)
انظر: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان: 2/ 631.
(3)
التحرير والتنوير: 23/ 15.
(4)
تفسير السعدي: 695.
(5)
يس: 33 - 36.
(6)
الواقعة: 63 - 67.