الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
(1)
.
فالله عز وجل هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما -ومن ذلك النباتات- بالحق، ليستدل بهما العباد على عظمة خالقهما، وأنه وحده المتصرف المدبر لهما، وفيها أيضاً بيان كمال قدرة الخالق عز وجل
(2)
.
فلو اجتمعت البشرية جميعا على صناعة شجرة واحدة من العدم لما استطاعت، بل غصنا واحدا، بل ورقة واحدة، بل بذرة واحدة.
(3)
.
البركة:
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض النباتات أنها مباركة ومن ذلك النخلة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوس إذا أتي بجمار نخلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة يا رسول الله، ثم التفت فإذا أنا عاشر عشرة، أنا أحدثهم فسكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي النخلة"
(4)
.
وقال صلى الله عليه وسلم: " من الشجر شجرة تكون مثل المسلم، وهي النخلة "
(5)
.
"وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرة في جميع أحوالها، فمن
(1)
النحل: 10 - 11.
(2)
انظر: تفسير ابن كثير: 3/ 307، وتفسير السعدي:436.
(3)
الأنعام: 99.
(4)
صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب أكل الجمار: 1075، برقم (5444)،
(5)
صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب بركة النخل: 1075، برقم (5448).