الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاجتها منه وكان تتابعه عليها بعد ذلك يضرها اقلع عنها وأعقبه بالصحو"
(1)
، ولو استمر أحدهما
-المطر أو الصحو - لحصل الفساد والضرر.
"فاقتضت حكمة اللطيف الخبير أن عاقب بين الصحو والمطر على هذا العالم فاعتدل الأمر وصح الهواء ودفع كل واحد منهما عادية الأخر واستقام أمر العالم وصلح"
(2)
.
3 - صفة العلو:
سبق بيان أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحسر عن ثوبه عند نزول المطر
(3)
، وعندما سئل عن ذلك قال:"إنه حديث عهد بربه"، لأنه نزل من جهة العلو
(4)
.
وهذا من الأدلة التي فيها إثبات علو الله تعالى، وأنه فوق السماوات، وقد ذكر هذا الحديث الذهبي - رحمه- في كتابه العلو في سياق الأحاديث الدالة على علو الله
(5)
، ولو كان على ما يقول المبتدعه من أن الله " في كل مكان، ما كان المطر أحدث عهداً بالله من غيره من المياه والخلائق"
(6)
.
4 - الصفات الفعلية الاختيارية:
الله عز وجل يفعل ما يشاء ويختار، فهو سبحانه يفعل ما يشاء في أي وقت شاء، ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي
(1)
مفتاح دار السعادة: 1/ 223.
(2)
المرجع السابق: 1/ 223.
(3)
ص: 348.
(4)
انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع: 5/ 225.
(5)
العلو للعلي الغفار: 1/ 467.
(6)
الرد على الجهمية لأبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، ت: بدر البدر، دار ابن الأثير، الكويت، ط 2:53.