الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني الجبال
الجبل في اللغة:
الجيم والباء واللام أصل يطرد ويقاس، وهو تجمع الشيء في ارتفاع. والجبل معروف، وهو اسم لكل وتد من أوتاد الأرض إذا عظم وطال، والجمع أَجْبُل وأَجْبال وجِبال، وأَجْبَل القومُ صاروا إِلى الجَبَل وتَجَبَّلوا دَخَلوا في الجَبَل
(1)
.
وفي الاصطلاح:
الجبل جزء من تضاريس الأرض، يعلو كل ما يجاوره. والجبال عامة أكبر من التلال.
وللجبال جوانب ومنحدرات شديدة وقمم وأجرف حادة، أو مستديرة قليلاً. وكثير من علماء الأرض يعتبرون المنطقة المرتفعة من الأرض جبلاً إذا احتوت على نطاقين مناخيين أو أكثر، ونطاقين من الحياة النباتية أو أكثر، على ارتفاعات مختلفة. وفي معظم أرجاء العالم فإن ارتفاع جبل ما يجب ألا يقل عن 600 م عمَّا حوله ليحتوي على نطاقين مناخيين. وعادة يعبر عن ارتفاع الجبل بالمسافة التي ترتفعها قمته فوق مستوى سطح البحر
(2)
.
(1)
انظر: معجم مقاييس اللغة: 1/ 502، لسان العرب: 1/ 537.
(2)
انظر: الموسوعة العربية العالمية: 8/ 201.
وقد ورد لفظ الجبل في القرآن في (6) مواضع، وبلفظ الجمع في (33) موضعاً
(1)
.
وورد الجبل والجبال في السنة في (42) حديثاً
(2)
.
وذكر بعض المفسرين أن الجبل في القرآن على عشرين وجها
(3)
:
الأول: جبال الموج للسلامة في حق نوح عليه السلام، والهلكة في حق المشركين من قومه:{وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ}
(4)
.
الثاني: جبال ثمود للمهارة والحذاقة: {وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ}
(5)
، وفي موضع:{فَارِهِينَ}
(6)
.
الثالث: محل موسى عليه السلام حال الرؤية: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}
(7)
.
الرابع: جبل إبراهيم عليه السلام لإظهار القدرة والإحياء بعد الإماتة: {ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا}
(8)
.
الخامس: جبل بنى إسرائيل لقبول الأمر والشريعة: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ}
(9)
.
السادس: الجبل المذكور لتأثير المكر والحيلة من القرون الماضية: {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}
(10)
.
(1)
انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: 207 - 208.
(2)
انظر: فهرس الأحاديث الكونية والطبية: 2.
(3)
انظر: بصائر ذوي التمييز: 2/ 362.
(4)
هود: 42.
(5)
الحجر: 82.
(6)
الشعراء: 149.
(7)
الأعراف: 143.
(8)
البقرة: 260.
(9)
الأعراف: 171.
(10)
إبراهيم: 46.
السابع: جبل النحل لتحصيل العسل للشفاء والراحة: {أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}
(1)
.
الثامن: المذكور للكنّ والكفاية: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا}
(2)
.
التاسع: المذكور لقهر المتكبرين عن الرعونة والتكبر: {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}
(3)
.
العاشر: تزعزع الجبال بيانا لصعوبة حال القيامة: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ}
(4)
،
{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا}
(5)
، {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ}
(6)
.
الحادي عشر: المذكور للمتكبرين والمدعين لإظهار السياسة: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}
(7)
.
الثاني عشر: السؤال عن حال الجبال وبيان صعوبتها: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ}
(8)
.
الثالث عشر: المذكور بالتسبيح موافقة لداود عليه السلام: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ}
(9)
، {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ}
(10)
، {يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ}
(11)
.
(1)
النحل: 68.
(2)
النحل: 81.
(3)
الإسراء: 37.
(4)
الكهف: 47.
(5)
الطور: 10.
(6)
التكوير: 3.
(7)
مريم: 90.
(8)
طه: 105.
(9)
ص: 18.
(10)
الأنبياء: 79.
(11)
سبأ: 10.
الرابع عشر: المذكور للانقياد وموافقته للشجر والنجوم إظهارا للخدمة
(1)
(2)
.
الخامس عشر: جبال البرد والمطر: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ}
(3)
.
السادس عشر: الإخبار عن حال الجبال في القيامة لبيان الحيرة والدهشة: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}
(4)
.
السابع عشر: المذكور لعرض الأمانة: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ}
(5)
.
الثامن عشر: المذكورة في سورة الواقعة والحاقة والقارعة لتأثير صعوبة القيامة: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا}
(6)
، {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ}
(7)
، {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}
(8)
.
التاسع عشر: المذكور لتثبيت الأرض وتسكينها: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}
(9)
.
العشرون: لبيان برهان الموحدين: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}
(10)
.
(1)
انظر: مبحث عبودية الكائنات: 65، وفيه بيان سجود وتسبيح هذه الكائنات سجودا وتسبيحاً حقيقياً، الله أعلم بكيفيته.
(2)
الحج: 18.
(3)
النور: 43.
(4)
النمل: 88.
(5)
الأحزاب: 72.
(6)
الواقعة: 5.
(7)
الحاقة: 14.
(8)
القارعة: 5.
(9)
النازعات: 32.
(10)
الغاشية: 19.