الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الليل والنهار
-:
1 - اعتقاد أن الليل والنهار هما المتصرفان في إهلاك الناس:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الليل والنهار- اعتقاد أن الليل والنهار هما المتصرفان في إهلاك الناس، قال تعالى عن المشركين:{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)}
(1)
، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال:"يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار"
(2)
.
(3)
، ومناسبة ذكره هذه الجملة: أن تقدير الليل والنهار وتعاقبهما من التصرفات الإلهية المشاهدة في أحوال السماوات والأرض وملابسات أحوال الإنسان، فهذه الجملة بدل اشتمال من جملة {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وهو أيضا مناسب لمضمون جملة {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} تذكير للمشركين بأن المتصرف في سبب الفناء هو الله تعالى فإنهم يعتقدون أن الليل والنهار هما اللذان يفنيان الناس.
فإنه لما قال: " {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} أبطل بعده اعتقاد أهل الشرك أن للزمان الذي هو تعاقب الليل والنهار والمعبر عنه بالدهر تصرفا فيهم"
(4)
.
(1)
الجاثية: 24.
(2)
سبق تخريجه: 279.
(3)
الحديد: 5 - 6.
(4)
التحرير والتنوير: 27/ 366.