الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد كان المشركون يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التحدي والتعجيز أن ينزل عليهم كتاباً من السماء، وأنهم لن يؤمنوا حتى يرقى للسماء ويفعل ذلك
(1)
(2)
.
د- رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء ينظر إليها ويدعو الله
(3)
إشارة منه إلى علو الله تعالى.
عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنهما قال: "صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا، فخرج علينا فقال: ما زلتم ههنا؟ قلنا: يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال، أحسنتم أو أصبتم، قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون"
(4)
.
هـ- إخباره صلى الله عليه وسلم أنه أمين من في السماء
، قال صلى الله عليه وسلم: " ألا تأمنوني وأنا أمين
(1)
انظر: تفسير ابن كثير: 5/ 120.
(2)
الإسراء: 90 - 93.
(3)
انظر: تفسير القرطبي: 2/ 157، وتفسير ابن كثير: 1/ 391، 453.
(4)
صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة: 4/ 1961 برقم (2531).