الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - العلم:
(1)
.
في هذه الآية بيان سعة علم الله، وأن ما ذكر فيها من مفاتيح الغيب الذي استأثر الله تعالى بعلمها، فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها؛ ومنها أنه لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه الله تعالى سواه، وكذلك لا تدري نفس بأي أرض تموت في بلدها أو غيره من أي بلاد الله كان، لا علم لأحد بذلك
(2)
.
كما أخبر الله عز وجل عن عموم علمه وسعة اطلاعه وإحاطته بكل شيء، وأنه هو الذي يخلق الخلق، وأنه يعلم ما تحمل كل أنثى وما تسقطه الأرحام قبل التسعة الأشهر، وما تزد فوق التسعة
(3)
(4)
.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه: الحياة على الخير أو الوفاة على الخير، ويتوسل إليه بصفة العلم والقدرة على الخلق:"اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي"
(5)
.
3 - المحيي والمميت:
وهاتان الصفتان ثابتة بالكتاب والسنة، وهما صفتان فعليتان
(6)
، قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ}
(7)
(8)
وفي الحديث: "اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"
(9)
.
(1)
لقمان: 34.
(2)
انظر: تفسير القرطبي: 14/ 82، وتفسير ابن كثير: 6/ 392.
(3)
انظر: تفسير القرطبي: 9/ 286، وتفسير السعدي:414.
(4)
الرعد: 8 - 9.
(5)
سنن النسائي، كتاب السهو، باب (62): 154، برقم (1305)، ومسند أحمد: 30/ 265، برقم (8325) وقال محققه:"حديث صحيح"، وصححه الألباني. انظر: صحيح سنن النسائي: 1/ 280.
(6)
انظر: الأسماء والصفات للبيهقي: 1/ 186.
(7)
الحج: 66.
(8)
فصلت: 39.
(9)
صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب تمني كراهة الموت لضر نزل به: 4/ 2064، برقم (2680).