‌خامسا: الآيات الكونية والحج: - الدلالات العقدية للآيات الكونية

والصوم المشروع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس

(1)

.

والنية لصيام الفرض تبيت من الليل

(2)

.

‌

‌خامساً: الآيات الكونية والحج:

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وأول أشهر الحج شوال

(3)

، ويثبت دخوله برؤية هلاله أو إكمال عدة رمضان ثلاثين يوماً، ويثبت دخول شهر ذي الحجة برؤية هلاله أو إكمال عدة ذي القعدة ثلاثين يوما ..

ويستحب للمحرم الإكثار من التلبية إذا علا مرتفعاً، أو هبط وادياً، ومن أخر الليل

(4)

.

وإذا طلعت الشمس اليوم التاسع دفع الحاج إلى عرفة، والسنة لمن جاء عرفة أن ينزل بنمرة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تزيغ الشمس، فإذا زاغت صلى الظهر والعصر جمع تقديم، ثم أتى الموقف

(5)

.

ومن وقف في عرفة من ليل أو نهار صح حجه، ومن لم يقف بعرفه حتى طلع الفجر يوم النحر فقد فاته الحج، والوقوف إلى غروب الشمس واجب، ويدفع الناس من عرفة بعد غروب الشمس

(6)

.

ويبدأ الانصراف من مزدلفة للضعفة بعد مغيب القمر، وقيل بعد منتصف

الليل، ولغيرهم قبل طلوع الشمس

(1)

.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر في حجة الوادع: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر بين جمادى وشعبان"

(2)

.

ويبدأ رمى الجمرات بعد زوال الشمس من اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن تأخر

(3)

.

وإن أحب أن يتعجل في يومين خرج قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر، وإن غربت الشمس وهو بها لم يخرج حتى يرمي من غد بعد الزوال

(4)

.

فأنت ترى أن أعمال الحج لها ارتباط واضح بهذه الآيات الكونية، إما في بداية العمل أو نهايته أو خلاله.