المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الخامس: عبودية الكائنات لرب العالمين - الدلالات العقدية للآيات الكونية

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

- ‌أهداف البحث:

- ‌أسئلة البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌الصعوبات التي واجهت الباحث:

- ‌الفصل الأول المنهج الشرعي تجاه الآيات الكونية

- ‌المبحث الأول: المراد بالآيات الكونية

- ‌تعريف الآيات في اللغة:

- ‌تعريف الكون في اللغة:

- ‌المراد بالآيات الكونية:

- ‌المبحث الثاني أنواع الآيات الكونية

- ‌أولاً: من حيث العينية

- ‌النوع الأول: أن تكون من الأعيان

- ‌النوع الثاني: أن تكون من الأعراض

- ‌ثانياً: من حيث التكرار والوقت

- ‌النوع الأول: آيات متكررة، وتتنوع في أوقاتها

- ‌1 - آيات يومية:

- ‌2 - آيات موسمية أو فصلية:

- ‌3 - آيات ليس لها وقت منتظم يعرفه الناس دون استدلال ونظر:

- ‌النوع الثاني: آيات غير متكررة:

- ‌ثالثاً: باعتبار من تقع عليه

- ‌النوع الأول: الآيات النفسية:

- ‌النوع الثاني: الآيات الآفقية

- ‌رابعاً: باعتبار مكان وقوعها

- ‌النوع الأول: الأرض وما فيها وما هو متصل بها

- ‌النوع الثاني: ما نراه فوقنا من هذه المنطقة الفضائية بما فيها من أجرام مضيئة وغير مضيئة

- ‌النوع الثالث: السماوات العلى بما فيها وما فوقها من الكرسي والعرش

- ‌النوع الأول: العلويات:

- ‌النوع الثاني: السفليات:

- ‌خامساً: من حيث الظهور والاختفاء

- ‌النوع الأول: آيات منتظمة الظهور والاختفاء

- ‌النوع الثاني: آيات لا تختفي أبداً

- ‌سادساً: من حيث الدلالة

- ‌النوع الأول: نوع يوضح الحكمة الإلهية والسنن الحكيمة في إيجاد الخلق وإنشاء الحوادث

- ‌النوع الثاني: يتحدث عن المخلوقات ويصف نظام إيجادها الحكيم وأحوالها وفقاً لأحكام سنته

- ‌سابعاً: من حيث الاستدلال لها

- ‌النوع الأول: حسي

- ‌النوع الثاني: نظري

- ‌النوع الثالث: غيبي

- ‌المبحث الثالث: نبذة عن جهود السلف في العناية بالآيات الكونية ودلالتها العقدية

- ‌المبحث الرابع: الضوابط الشرعية تجاه الآيات الكونية

- ‌الفصل الثاني: التفكر في الآيات الكونية وأهميته

- ‌المبحث الأول: الأمر بالتفكر في آيات الله الكونية، وأهميته

- ‌المطلب الأول: الأمر بالتفكر في آيات الله الكونية

- ‌المطلب الثاني: أهمية التفكر في آيات الله الكونية

- ‌المطلب الثالث: الحكمة من الآيات الكونية

- ‌المطلب الرابع: الآيات الكونية وتثبيت العقيدة

- ‌المطلب الخامس: عبودية الكائنات لرب العالمين

- ‌المبحث الثاني: الهدي القرآني والنبوي تجاه الآيات الكونية

- ‌المطلب الأول: الهدي القرآني تجاه الآيات الكونية

- ‌القسم الأول: الهدي المتعلق بذات الآيات الكونية

- ‌أولاً: بيان عجزها عن التصرف

- ‌ثانياً: الاستدلال بانتظامها وحركتها على وجوب إفراده بالعبادة

- ‌ثالثاً: بيان خلق الله وتقديره وهدايته لها

- ‌رابعاً: بيان خضوعها لله عز وجل

- ‌خامساً: بيان موافقتها للفطرة

- ‌القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة القرآن الكريم في عرضها وأسلوب ذكرها وإيرادها

- ‌أولاً: التنوع في صيغ الحث على التفكر في آيات الله الكونية

- ‌ثانياً: عرضها بأبسط السبل ولعامة الناس دون الحاجة إلى التعمق والتكلف

- ‌ثالثا: التدرج في عرضها والبدء بالأهم، فنجد من الهدي القرآني عند عرضه للآيات الكونية البدء بالأهم

- ‌رابعاً: ذكرها على سبيل العموم والإجمال في الغالب

- ‌خامساً: الاستفهام: وقد تعددت طرقه

- ‌سادساً: الاستدلال بالآيات الكونية في الحوار والمجادلة

- ‌سابعاً: التنويع البديع في عرض الآيات الكونية لإقامة الحجة بها على الجاحدين

- ‌ثامناً: الإقسام من الله بها لبيان أهمية هذا المقسم به والمقسم عليه

- ‌تاسعاً: ضرب الأمثال بها للتوضيح والتقريب

- ‌القسم الثالث: الهدي المتعلق بالغرض والغاية الذي سيقت لأجله تلك الآيات الكونية

- ‌أولاً: الاستدلال بها على أصول العقائد

- ‌ثانياً: الاعتبار والانتفاع بها

- ‌ثالثاً: بيان امتنان الله عز وجل بها على عباده والذي يستلزم إفراده بالعباده

- ‌رابعاً: بيان آثار صفات الله وأفعاله من خلاله

- ‌خامساً: بيان الحكمة في خلق هذه الآيات الكونية، وأن ذلك بالحق، وأنها لم تخلق عبثاً

- ‌سادساً: التحدي بها إقامة للتوحيد ورداً للشرك

- ‌المطلب الثاني: الهدي النبوي تجاه الآيات الكونية

- ‌القسم الأول: الهدي المتعلق بذات الآيات الكونية

- ‌أولاً: بيان عبودية هذه الآيات الكونية لله وأنها تسبح له

- ‌ثانياً: الإخبار عن بعض صفاتها وأعمالها

- ‌القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة السنة في عرضها للآيات الكونية

- ‌أولاً: استعمال الاستفهام لتقرير الأمور الغيبية المتعلقة بالآية الكونية

- ‌ثانياً: ضرب الأمثال بها

- ‌القسم الثالث: الهدي المتعلق بالغرض

- ‌أولاً: التوسل إلى الله عز وجل بربوبيته لها

- ‌ثانياً: بيان المسائل العقدية عند حدوث التغيرات الكونية

- ‌ثالثاً: التنبيه على المخالفات العقدية عند حدوث التغيرات الكونية:

- ‌رابعاً: الأمر بالتوجه والتعلق بالله عز وجل عند حدوث تغيرات كونية

- ‌خامساً: الخوف والوجل من الله عز وجل عند حدوث التغييرات الكونية

- ‌المطلب الثالث: تأييد الله لأنبيائه بالآيات الكونية

- ‌المطلب الرابع: الآيات الكونية وأركان الإسلام

- ‌أولاً: الآيات الكونية والشهادتان:

- ‌ثانياً: الآيات الكونية والصلاة

- ‌ثالثاً: الآيات الكونية والزكاة:

- ‌رابعاً: الآيات الكونية والصيام:

- ‌خامساً: الآيات الكونية والحج:

- ‌الفصل الثالث: التفسير العلمي للآيات الكونية،والدراسات المستقبلية عنها وصلتها بالعقيدة

- ‌المبحث الأول: التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول: المراد بالتفسير العلمي

- ‌تعريف التفسير العلمي:

- ‌الفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي

- ‌المطلب الثاني: موقف العلماء من التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌القول الأول: المنع

- ‌القول الثاني: الجواز

- ‌الترجيح

- ‌المطلب الثالث: موافقة الحقائق العلمية للقرآن والسنة

- ‌المطلب الرابع: المخالفات العقدية في التفسير العلمي للآيات الكونية

- ‌أولاً: اتهام الجيل الأول من المسلمين- وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخطأ في فهم شيء من القرآن

- ‌ثانياً: فتح باب الاستدلال بالاحتمالات والظنيات والمتغيرات على المطالب اليقينية من توحيد الربوبية والنبوة والبعث

- ‌ثالثاً: ظن بعض الناس أن العلم - الذي يزعمونه- هو المهيمن والقرآن تابع

- ‌رابعاً: زعم بعضهم بأن ما ذكر في القرآن من حجج أنه غير كاف، وأنه إنما يصلح للأميين والأعراب

- ‌خامساً: حصر دلالة المراد بالآيات الكونية على وجود الله

- ‌سادساً: الظن بأن توحيد الربوبية هو المطلوب للفلاح عند الله

- ‌سابعاً: صرف الناس عن الغرض الأساس والمطلب الرئيس من القرآن وأنه كتاب هداية وإرشاد إلى أغراض أخرى

- ‌ثامناً: التأويل المستمر- مع التمحل والتكلف- لنصوص القرآن

- ‌تاسعاً: رد بعض الأحاديث الصحيحة أو تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة بحجة أن التفسير العلمي لهذه الآيات الكونية يخالف أو يوافق ما ذكر في هذه الأحاديث

- ‌عاشراً: إحداث طريقة مبتدعة لإثبات وجود الخالق وربوبيته وإثبات النبوة لم يكن عليها السلف

- ‌المبحث الثاني: مسائل متعلقة بالتفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول: قضايا العلم التجريبي بين القرآن والعلم الحديث

- ‌المطلب الثاني: المقصد من إشارة القرآن لبعض الآيات الكونية المرتبطة بالعلوم التجريبية

- ‌المبحث الثالث: الآيات الكونية المستقبليةوالدراسات حولها وصلتها بالعقيدة

- ‌المطلب الأول: الدراسات العلمية حول الآيات الكونية المستقبلية

- ‌المطلب الثاني: صلة هذه الدراسات بالعقيدة

- ‌المطلب الثالث: المخالفات العقدية في الدراسات العلميةحول الآيات الكونية المستقبلية

- ‌الفصل الرابع: الأسباب، وصلتها بالآيات الكونية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: أنواع الأسباب

- ‌النوع الأول: أسباب حسية:

- ‌النوع الثاني: أسباب شرعية:

- ‌النوع الأول: أسباب غير ظاهرة (خفية):

- ‌النوع الثاني: أسباب ظاهرة:

- ‌المبحث الثاني: منزلة الأسباب في الشريعة - حكمها

- ‌أولاً: أسباب شرعية:

- ‌ثانيا: أسباب مباحة:

- ‌ثالثا: أسباب غير شرعية:

- ‌الأول: من ينكر الأسباب

- ‌الثاني: من يغلو في إثبات الأسباب

- ‌الثالث: من يؤمن بالأسباب وتأثيراتها، ولكنهم لا يثبتون من الأسباب إلا ما أثبته الله سبحانه ورسوله

- ‌المبحث الثالث: صلة الأسباب بالآيات الكونية

- ‌المبحث الرابع: العلم بوقت حدوث هذه الآيات الكونية وأسبابها الحسية

- ‌الفصل الخامس الآيات الكونية السماوية ودلالتها العقدية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: السماء

- ‌السماء في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - السماء

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - الثناء على الله:

- ‌2 - التنزيه:

- ‌3).3 -العدل والحكمة:

- ‌4 - بعض أسماء الله وصفاته:

- ‌5 - الصفات الفعلية الاختيارية لله

- ‌6).6 -صفة القدرة:

- ‌7 - صفة الغنى والقوة:

- ‌8 - صفة الرحمة:

- ‌9 - صفة العلم:

- ‌10 - صفة الكلام لله عز وجل

- ‌1).11 -نزول القرآن والشرائع من الله:

- ‌12 - صفة العلو:

- ‌أ- إخبار الله عز وجل عن نزول الأمر من السماء إلى الأرض

- ‌ب- رفع الأعمال إلى السماء

- ‌ج- محاجة الكافرين بعض الأنبياء وطلبهم على سبيل العتو والتمرد تهيئة أسباب الصعود إلى الله عز وجل عن طريق أبواب السماء

- ‌د- رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء ينظر إليها ويدعو الله

- ‌هـ- إخباره صلى الله عليه وسلم أنه أمين من في السماء

- ‌و- العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء:

- ‌ز- الإشارة بالأصبع إلى السماء:

- ‌ح- رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء:

- ‌13 - صفة الاستواء:

- ‌14 - صفة النزول:

- ‌15 - العرش:

- ‌16 - عظم الكرسي:

- ‌17 - صفة اليمين لله تعالى:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادة القلبية:

- ‌أ- الإخلاص:

- ‌ب- الخوف والخشية والمراقبة:

- ‌ج- التوكل:

- ‌د- اليقين بالله والوثوق بوعده:

- ‌هـ- الإنابة:

- ‌2 - القسم:

- ‌3).3 -التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالغيب:

- ‌سادساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌ثامناً: الإيمان بالرسل:

- ‌تاسعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌عاشراً: الإيمان بالقدر:

- ‌الحادي عشر: منهج الاستدلال:

- ‌1 - الاستدلال بالعقل:

- ‌2).2 -التصديق والتسليم:

- ‌3 - ضرب الأمثلة:

- ‌الثاني عشر: الوعد والوعيد:

- ‌الثالث عشر: الولاء والبراء:

- ‌الرابع عشر: الإيمان بالجن:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -السماء

- ‌أولاً: إنكار وجود السماوات:

- ‌ثانياً: إنكار عدد السماوات السبع:

- ‌ثالثاً: إنكار خلق الله للسماوات والأرض في ستة أيام وأنها ست مراحل:

- ‌رابعاً: اعتقاد أن السماوات خلقت من غير مادة:

- ‌خامساً: اعتقاد التعب والإعياء لله بعد خلق السماوات والأرض:

- ‌سادساً: اعتقاد أن الله في جوف السماء:

- ‌سابعاً: تحريف مخاطبة الله للسماء وتحريف اتيانها وقولها:

- ‌ثامناً: تحريف معنى تسبيح السماوات:

- ‌تاسعاً: تحريف معنى بكاء السماء:

- ‌عاشراً: إنكار معرفة ارتفاع السماء عن الأرض:

- ‌الحادي عشر: بعض‌‌ الأدعية والأقوالالمخالفة:

- ‌ الأدعية والأقوال

- ‌1 - من ذلك الدعاء بقول: " اللهم بقدرتك التي قدرت بها أن تقول بها للسماوات والأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا، قالتا أتينا طائعين، افعل كذا وكذا

- ‌2).2 -ذكر أحوال خاصة للسماء عند دعاء المكروب:

- ‌3 - عدالة السماء:

- ‌4 - كراهة النظر إلى السماء:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - اعتقاد أن السماوات تدور على منكب ملَك:

- ‌2 - إمساك السماء والأرض:

- ‌3 - ماذا يحدث لو عصت السماوات والأرض:

- ‌4 - ذكر ملائكة السماء ووصفهم بأوصاف لم ترد في الكتاب والسنة:

- ‌المبحث الثاني: الشمس

- ‌الشمس في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الشمس

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة العلم والقدرة:

- ‌2 - صفة الرؤية والعلو:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادة القلبية

- ‌أ- اليقين والإخلاص:

- ‌ب- التوكل:

- ‌2 - القسم:

- ‌3 - التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: النهي عن مشابهة المشركين والمنافقين في عبادتهم:

- ‌تاسعاً: النهي عن التشبه بالشيطان:

- ‌عاشراً: الإيمان بالجن:

- ‌الحادي عشر: أصول المناظرة:

- ‌القوادح العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -الشمس

- ‌أولاً: عبادة الشمس:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة الشمس:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود الشمس:

- ‌رابعاً: إنكار استئذان الشمس لطلوعها:

- ‌خامساً: إنكار حبس الشمس:

- ‌سادساً: إنكار جريان الشمس:

- ‌سابعاً: اعتقاد أن نور الشمس من نور الكرسي:

- ‌ثامناً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على الشمس، أو أن نورها من نور الله:

- ‌تاسعاً: إنكار كون كسوف الشمس آية من آيات الله يخوف بهما عبادة:

- ‌الحادي عشر: تحديد عمر الشمس:

- ‌الثاني عشر: سب الشمس:

- ‌الثالث عشر: مشابهة المشركين في السجود للشمس عند طلوعها أو غروبها:

- ‌الرابع عشر: الطعن في القرآن وزعم تناقضه حيث ورد فيه لفظ "المشرق" بصيغة الإفراد، والتثنية، والجمع

- ‌الخامس عشر:‌‌ الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌ الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌1 - تسمية بعض الزهور بـ"عباد الشمس

- ‌2 - التسمية بـ" عبد الشمس

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على الشمس:

- ‌2 - الشمس والقمر ثوران عقيران في النار:

- ‌3 - خشوع الشمس عند تجلي الله:

- ‌4 - لا تخرج الشمس حتى ينخسها سبعون ألف ملك:

- ‌5 - اعتقاد أن الشمس حبست لعلي رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث القمر

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - القمر

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة العلم والقدرة:

- ‌2 - صفة الرؤية والعلو:

- ‌رابعاً: توحيد الأولوهية:

- ‌1 - بعض أنواع العبادات القلبية:

- ‌أ- الاستعاذة بالله:

- ‌ب- اليقين والإخلاص:

- ‌2 - القسم:

- ‌3).3 -التوسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌أولاً: عبادة القمر:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة القمر:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود القمر:

- ‌رابعاً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على القمر، أو أن نوره من نور الله:

- ‌خامساً: إنكار كون خسوف القمر آية من آيات الله يخوف الله به عبادة:

- ‌سادساً: الجزم بوقوع الخسوف:

- ‌سابعاً: إنكار انشقاق القمر:

- ‌ثامناً: سب القمر:

- ‌تاسعاً: استقبال القمر عند الدعاء كاستقبال القبلة عند الصلاة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - سحر القمر:

- ‌2).2 -الشمس والقمر ثوران عقيران في النار:

- ‌3 - خشوع القمر عند تجلي الله:

- ‌المبحث الرابع: النجم

- ‌الكوكب في اللغة:

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النجم

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - اليقين والإخلاص:

- ‌2)2 -القسم:

- ‌رابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: منزلة الصحابة:

- ‌تاسعاً: النهي عن مشابهة المشركين واليهود والنصارى:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - النجم

- ‌أولاً: عبادة النجوم:

- ‌ثانياً: نسبة الحوادث إلى حركة النجوم:

- ‌ثالثاً: تحريف معنى سجود النجوم:

- ‌رابعاً: نسبة علم النجوم إلى إبراهيم عليه السلام

- ‌خامساً: الأقوال والألفاظ المخالفة:

- ‌1 - قول مطرنا بنوء كذا، ونحوه:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الاستدلال بحديث "إذا ذكرت النجوم فأمسكوا" على التنجيم:

- ‌2).2 -النهي عن السفر والقمر في العقرب:

- ‌المبحث الخامس: الرعد والبرق والصواعق

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الرعد والبرق والصواعق

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التسبيح:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الرعد والبرق والصواعق

- ‌أولاً: اعتقاد أن البرق أحد أسلحة الآلهة:

- ‌ثانياً: اعتقاد أن قوس قزح

- ‌ثالثاً: بعض‌‌ الأدعية والأقوال المخالفة:

- ‌ الأدعية والأقوال المخالفة:

- ‌1 - قول"غضبت السماء" عند نزول الصواعق:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الرعد والبرق والصواعق فوق السماء السابعة:

- ‌2 - البرق والرعد والصواعق غضب من الله:

- ‌المبحث السادس المطر والثلج والبرد

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - المطر والثلج والبرد

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة الرحمة:

- ‌2 - حكمة الله:

- ‌3 - صفة العلو:

- ‌4 - الصفات الفعلية الاختيارية:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1).1 -التبرك:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: الإيمان بالغيب:

- ‌عاشراً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌الحادي عشر تكفير الذنوب:

- ‌الثاني عشر: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -المطر والثلج والبرد

- ‌أولاً: نسبة المطر إلى الكواكب:

- ‌ثانياً: قصر احتباس المطر على الأسباب المادية:

- ‌ثالثاً: تحريف قوله صلى الله عليه وسلم عن المطر" حديث عهد بربه

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - المطر بالليل بسب طاعة الله:

- ‌2 - النهي عن الإشارة إلى المطر والبرق:

- ‌المبحث السابع: الريح والرياح

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الريح والرياح

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌صفة الرحمة:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً: الإيمان بالقدر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الريح والرياح

- ‌أولاً: سب الريح:

- ‌ثانياً: نسبة حصول الذكورة والأنوثة في المولود للريح:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - الريح مسخرة من الأرض الثانية:

- ‌2).2 -ريح الجنوب من الجنة والشمال من النار:

- ‌الفصل السادس: الآيات الكونية الأرضية ودلالتها العقدية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: حركة الأرض

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - حركة الأرض

- ‌ثبات الأرض:

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التنزيه:

- ‌2 - صفة الكلام لله عز وجل

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأرض

- ‌أولاً: التكفير لمن قال بدوران الأرض:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - لو كان الله ينام لم تستمسك السماء والأرض:

- ‌المبحث الثاني الجبال

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الجبال

- ‌أولاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التنزيه:

- ‌2 - صفة التجلي ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى:

- ‌ثانياً: توحيد الألوهية:

- ‌الخشوع:

- ‌ثالثاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌رابعاً: الإيمان بالكتب:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌تاسعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الجبال

- ‌أولاً: من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الجبال - التحريف لمعنى محبة الجبل للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌المبحث الثالث الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌البركان في الاصطلاح:

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانيا: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - صفة الرحمة:

- ‌2 - العدل:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً: الإيمان بالقدر:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الزلازل والخسوف والبراكين

- ‌أولاً: اعتقاد أن للبراكين آلهة غير الله تعالى:

- ‌ثانياً: نسبة حدوث هذه الآيات الكونية - الزلازل والخسوف والبراكين- إلى الطبيعة أو بعض الخرافات:

- ‌المبحث الرابع البحار والأنهار

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - البحار والأنهار

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - العلم:

- ‌2 - صفة الكلام:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - القسم:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سادساً الإيمان بالقدر:

- ‌سابعاً: مسائل على الإيمان:

- ‌تكفير السيئات:

- ‌ثامناً: الجن:

- ‌تاسعاً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية - البحار والأنهار

- ‌أولاً: تخصيص البحر ببعض الأدعية المبتدعة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - حديث استأذن البحر أن يغرق أهلها

- ‌2 - حديث كلام الله للبحر

- ‌3 - البحر هو جهنم

- ‌4 - إن تحت البحر نار، وتحت النار بحر

- ‌5 - تولي الله عز وجل قبض أرواح شهداء البحر:

- ‌المبحث الخامس الليل والنهار

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الليل والنهار

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - العلم:

- ‌2 - صفة العلو:

- ‌3 - صفة اليد وبسطها:

- ‌4).4 -صفة النزول:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - الاستعاذة:

- ‌2 - القسم:

- ‌رابعًا: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الليل والنهار

- ‌1 - اعتقاد أن الليل والنهار هما المتصرفان في إهلاك الناس:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - اعتقاد نزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا

- ‌المبحث السادس الحياة والموت

- ‌الدلائل العقدية للآيات الكونية - الحياة والموت

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - التسبيح:

- ‌2 - العلم:

- ‌3 - المحيي والمميت:

- ‌4 - اليد:

- ‌5 - التردد:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌1 - فضل التوحيد:

- ‌2).2 -الاستعاذة:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌ثامناً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌تاسعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌1 - ضرب الأمثال:

- ‌2 - استخدام الألفاظ الشرعية:

- ‌الحادي عشر: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌القوادح العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية - الحياة والموت

- ‌أولاً: إنكار الحياة بعد الموت:

- ‌ثانياً: نسبة الإحياء والإماتة إلى الدهر:

- ‌ثالثاً: القول بأن الموت أمر عدمي:

- ‌رابعاً: إنكار ذبح الموت يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - حديث قبض ملك الموت لداود عليه السلام

- ‌المبحث السابع النوم

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النوم

- ‌أولاً: وجود الله:

- ‌ثانياً: توحيد الربوبية:

- ‌ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - نفي السِنة والنوم عن الله عز وجل

- ‌2 - رؤية الله عز وجل في المنام:

- ‌رابعاً: توحيد الألوهية:

- ‌خامساً: الإيمان بالملائكة:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌1 - الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم:

- ‌2 - رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام:

- ‌3 - رؤيا الأنبياء وحي:

- ‌4 - الرؤيا الصالحة:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: صفة الشيطان:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -النوم

- ‌أولاً: ترك النوم تعبداً:

- ‌ثانياً: الاعتماد على الرؤى في الأحكام:

- ‌الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية:

- ‌1 - ما وقع في نفس موسى: عليه السلام هل ينام الله

- ‌2 - الدجال تنام عيناه ولا ينام قلبه:

- ‌المبحث الثامن النبات

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - النبات

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌البركة:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - كلام الله:

- ‌2).2 -التسبيح:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌رابعاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالكتب:

- ‌سادساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سابعاً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌ثامناً: الإيمان بالقدر:

- ‌تاسعاً: منزلة الصحابة:

- ‌عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال:

- ‌ضرب الأمثال:

- ‌الحادي عشر: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - النبات

- ‌أولاً: تسمية الله عز وجل بالزارع

- ‌ثانياً: تحريف معنى سجود الأشجار:

- ‌المبحث التاسع الأمراض

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الأمراض

- ‌أولاً: توحيد الربوبية:

- ‌ثانياً: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌1 - نفي الشر عن الله:

- ‌2 - العلو:

- ‌3 - الشافي:

- ‌4 - الطبيب:

- ‌ثالثاً: توحيد الألوهية:

- ‌1).1 -التوكل:

- ‌2 - الدعاء:

- ‌رابعاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌خامساً: الإيمان بالرسل:

- ‌سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌سابعاً: الإيمان بالقدر:

- ‌ثامناً: النهي عن التفرق:

- ‌المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأمراض

- ‌أولاً: تحريف معنى حديث: "مرضت فلم تعدني

- ‌ثانياً: سب المرض:

- ‌ثالثاً: اليأس من روح الله والقول بأن هذا المرض ليس له علاج:

- ‌الفصل السابع الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة

- ‌تمهيد

- ‌الأول: أشراط الساعة الكبرى:

- ‌الثاني: أشراط الساعة الصغرى:

- ‌القسم الأول: ضوابط متعلقة بمصادر التلقي:

- ‌القسم الثاني: ضوابط متعلقة بمنهج الاستدلال:

- ‌القسم الثالث: ضوابط متعلقة بمن يقوم بتنزيل النص على الواقع:

- ‌القسم الرابع: ضوابط متعلقة بالحوادث والوقائع المنزل عليها:

- ‌المبحث الأول الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة الصغرى

- ‌المطلب الأول: الطاعون

- ‌الدلائل العقدية للآية الكونية - الطاعون

- ‌أولاً: الإيمان بالملائكة:

- ‌ثانياً: الإيمان بالرسل:

- ‌ثالثاً: الإيمان القدر:

- ‌رابعاً: مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌الشهادة:

- ‌المطلب الثاني: ظهور نار الحجاز

- ‌المطلب الثالث: كثرة الزلازل

- ‌المطلب الرابع: ظهور الخسف

- ‌الخسف بأهل البدع:

- ‌المطلب الخامس: انتفاخ الأهلة

- ‌المطلب السادس: عود أرض العرب مروجاً(1)وأنهاراً

- ‌المطلب السابع: كثرة المطر وقلة النبات

- ‌المبحث الثاني: الآيات الكونية المتعلقة بأشراط الساعة الكبرى

- ‌المطلب الأول: ما يكون مع المسيح الدجال -بإذن الله

- ‌1 - عن القمح الذي مع الدجال:

- ‌2).2 -أمر الدجال السماء أن تمطر:

- ‌المطلب الثاني: الخسوفات الثلاثة

- ‌المطلب الثالث: الدخان

- ‌المطلب الرابع: طلوع الشمس من مغربها

- ‌المطلب الخامس: النار التي تحشر الناس

- ‌المطلب السادس: الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين

- ‌الفصل الثامن الآيات الكونية المتعلقة بيوم القيامة

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: الآيات الكونية السماوية

- ‌1 - السماوات:

- ‌ طي السماء:

- ‌ كيف يكون المهل

- ‌2 - الشمس والقمر:

- ‌3 - النجوم والكواكب:

- ‌المبحث الثاني: الآيات الكونية الأرضية

- ‌1 - الأرض:

- ‌2 - الجبال:

- ‌3 - البحار:

- ‌الخاتمة

- ‌التوصيات

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌المطلب الخامس: عبودية الكائنات لرب العالمين

‌المطلب الخامس: عبودية الكائنات لرب العالمين

الله عز وجل هو خالق كل شيء وربه ومليكه، وهذه الربوبية للمخلوقاته على نوعين: ربوبية عامة، وربوبية خاصة.

قال ابن سعدي رحمه الله في بيان أنواع ربوبية الله لمخلوقاته: " كثر في القرآن ذكر ربوبية الرب لعباده ومتعلقاتها ولوازمها. وهي على نوعين:

ربوبية عامة: يدخل فيها جميع المخلوقات: برها وفاجرها؛ بل مكلفوها وغير المكلفين، حتى الجمادات. وهي أنه تعالى المنفرد بخلقها ورزقها وتدبيرها، وإعطائها ما تحتاجه أو تضطر إليه في بقائها، وحصول منافعها ومقاصدها فهذه التربية لا يخرج عنها أحد.

والنوع الثاني: في تربيته لأصفيائه وأوليائه، فيربيهم بالإيمان الكامل، ويوفقهم لتكميله ويُكملهم بالأخلاق الجميلة، ويدفع عنهم الأخلاقَ الرذيلة، وييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى. وحقيقتها: التوفيق لكل خير، والحفظ من كل شر، وإنالة المحبوبات العاجلة والآجلة، وصرف المكروهات العاجلة والآجلة.

فحيث أُطلقت ربوبيته تعالى فإن المراد بها المعنى الأول، مثل قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

(1)

، وقوله تعالى:{وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ}

(2)

، ونحو ذلك. وحيث قُيدت بما يحبه ويرضاه، أو وقع السؤال بها من الأنبياء وأتباعهم، فإن المراد بها النوع الثاني. وهو متضمن للمعنى

(1)

الفاتحة: 2.

(2)

الأنعام: 164.

ص: 71

الأول وزيادة. ولهذا تجد أسئلة الأنبياء وأتباعهم في القرآن بلفظ الربوبية غالباً، فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة"

(1)

.

هذا من جهة ربوبية الله لمخلوقاته، أما من جهة عبودية المخلوقات لله عز وجل فهي أيضاً على نوعين: عبودية عامة، وعبودية خاصة.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان انقسام العبودية إلى عامة وخاصة: " العبودية نوعان: عامة وخاصة، فالعبودية العامة عبودية أهل السماوات والأرض كلهم لله برهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم فهذه عبودية القهر والملك، قال تعالى:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}

(2)

، فهذا يدخل فيه مؤمنهم وكافرهم

(3)

وأما النوع الثاني فعبودية الطاعة والمحبة وإتباع الأوامر، قال تعالى:{يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}

(4)

، وقال تعالى:{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}

(5)

فالخلق كلهم عبيد ربوبيته، وأهل طاعته وولايته هم عبيد إلهيته"

(6)

.

فدل ما سبق على أن للعبودية معنى عاما وهو: القهر والتسخير، وهو

(1)

القواعد الحسان: 83، وانظر: العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 2: 7 - 52.

(2)

مريم: 88 - 93.

(3)

انظر: العبودية: 104.

(4)

الزخرف: 68.

(5)

الزمر: 17 - 18.

(6)

مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء: 1/ 105.

ص: 72

يشمل جميع الكائنات كلها، ومعنى خاصا وهو: الطاعة والمحبة والإتباع، وهو يشمل أهل طاعة الله وولايته.

وهذا الكون الواسع بما فيه من الكائنات كلها يخضع لخالقه وباريه ويؤدي عبوديته له سبحانه. وقد جاء في النصوص الشرعية ما يدل على دخول الكائنات - غير الإنسان- في المعنى الخاص للعبودية، كالطاعة والسجود والتسبيح والاستغفار والإسلام والإشفاق والخشوع وسماع الأذان وشهادتها للمؤذن يوم القيامة وغيرها

(1)

، وذلك بما أودعه الله فيها من الإدراك والتمييز.

قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}

(2)

.

قال ابن جرير رحمه الله: " قال الله للسماء والأرض: جيئا بما خلقت فيكما، أما أنت يا سماء فأطلعي ما خلقت فيك من الشمس والقمر والنجوم، وأما أنت يا أرض فأخرجي ما خلقت فيك من الأشجار والثمار والنبات، وتشقَّقِي عن الأنهار {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} جئنا بما أحدثت فينا من خلقك، مستجيبين لأمرك لا نعصي أمرك"

(3)

.

وقال تعالى مخبراً عن سجود الكائنات: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ

(1)

انظر: رسالة في قنوت الأشياء كلها لله تعالى لشيخ الإسلام ابن تيمية، ضمن جامع الرسائل لابن تيمية، المجموعة الأولى، تحقيق: محمد رشاد سالم، دار العطاء، الرياض، ط 1: 3 وما بعدها، وعبودية الكائنات لرب العالمين لفريد إسماعيل التوني، مكتبة الضياء، جدة، ط 1: 244 وما بعدها.

(2)

فصلت: 11.

(3)

تفسير الطبري: 24/ 114، وانظر: تفسير ابن كثير: 4/ 101.

ص: 73

مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

(1)

.

فأثبت الله السجود لهذه الكائنات، ولكن لا نعلم كيفيته، ولا يلزم أن سجودها على سبعة أعضاء كسجود المسلمين، إذ سجود كل شيء بحسبه.

قال ابن كثير رحمه الله: " يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود كل شيء مما يختص به"

(2)

.

وقال تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

(3)

.

قال ابن كثير رحمه الله: " يقول تعالى: تقدسه السماوات السبع والأرض ومن فيهن، أي من المخلوقات، وتنزهه وتعظمه وتجِّلّه وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون، وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته.

وقوله: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله {وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} أي لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس؛ لأنها بخلاف لغتكم. وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد

(4)

،

كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل

(5)

"

(6)

.

(1)

الحج: 18.

(2)

تفسير ابن كثير: 3/ 220.

(3)

الإسراء: 44.

(4)

انظر: رسالة في قنوت الأشياء كلها لله: 1/ 4، وعبودية الكائنات لرب العالمين:234.

(5)

صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة: 685 برقم (3579).

(6)

تفسير ابن كثير: 3/ 45 باختصار.

ص: 74

وأما الإسلام، فقد قال تعالى:{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}

(1)

.

قال ابن تيمية رحمه الله: " فذكر إسلام الكائنات طوعا وكرها لأن المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام، سواء أقر المقر بذلك أو أنكره، وهم مدينون له مدبرون، فهم مسلمون له طوعا وكرها ليس لأحد من المخلوقات خروج عما شاءه وقدره وقضاه، ولا حول ولا قوة إلا به، وهو رب العالمين ومليكهم يصرّفهم كيف يشاء، وهو خالقهم كلهم وبارئهم ومصورهم، وكل ما سواه فهو مربوب مصنوع مفطور فقير محتاج معبّد مقهور، وهو سبحانه الواحد القهار الخالق البارئ المصور"

(2)

.

وأما القنوت، فقال تعالى:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}

(3)

.

والمقصود أن هذه الآيات تؤكد أن جميع المخلوقات، الحيوانات منها والنباتات، ناطقها وجامدها، تسبح الله وتمجده وتقدسه وتصلي له وتوحده

(4)

.

وهذه العبادة من هذه المخلوقات آية من آيات الله العظيمة حين يتصور القلب أن كل حصاة وكل حجر، وكل حبة وكل ورقة، وكل زهرة وكل ثمرة، وكل نبتة وكل شجرة، وكل حيوان وكل إنسان، وكل دابة على الأرض وكل سابحة في الماء والهواء، وكل سكان الأرض والسماء، كلها تسبح الله وتتوجه إليه في علاه.

(1)

آل عمران: 83.

(2)

العبودية: 104.

(3)

الروم: 26.

(4)

انظر: تفسير ابن كثير: 4/ 302، 330، 344، 357، 363، 374، ورسالة في قنوت الأشياء كلها لله تعالى لابن تيمية:3.

ص: 75

ولقد أنكر هذه العبودية طائفة من الناس بحجة أن هذه الكائنات لا تعقل ولا تدرك وليس لها أي عبودية لله عز وجل، وما ورد في النصوص من سجود هذه الكائنات أو تسبيحها أو نحو ذلك اضطر إلى القول فيها بالتأويل

(1)

أو المجاز

(2)

. فقالوا عن سجود الشمس في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

(3)

: أن الذي يسجد هو الملك الموكل بها، وتأويل السجود بدلالة تلك الموجودات على أنها مسخرة بخلق الله، فأستعير السجود لحالة التسخير والانقياد.

وعن تسبيح الجبال في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}

(4)

، أن الجبال لم تسبح ولم تردد مع داود عليه السلام، إنما الأمر أن الجبال كانت تمشي مع داود عليه السلام فكان كل من رآها كذلك سبح، إلى غير ذلك من التأويلات الباطلة

(5)

.

(1)

المراد به هنا: صرف اللفظ من الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح. انظر: التعريفات: 112، ومجموع الفتاوى: 5/ 35، 13/ 288، ومختصر الصواعق المرسلة لابن القيم اختصره محمد بن الموصلي، تحقيق: الحسن العلوي، دار أضواء السلف، الرياض، ط 1: 1/ 22.

(2)

المجاز: اسم لما أريد به غير ما وضع له لمناسبة بينهما. انظر: التعريفات: 283، أسرار البلاغة في علم البيان للجرجاني، تحقيق: محمد رشيد رضا وأسامة صلاح الدين منيمة، دار إحياء العلوم، بيروت، ط 1: 437 - 438، ومختصر الصواعق المرسلة: 2/ 690.

(3)

الحج: 18.

(4)

سبأ: 10.

(5)

انظر: زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 4، : 4/ 319، 453 - 454، وأنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير البيضاوي، تحقيق: محمد المرعشلي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 1: 4/ 69، 243، ومفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، تحقيق: صفوان داودي، دار القلم، دمشق، ط 2: 393، 396.

ص: 76

والقول بالمجاز وتأويل النصوص الشرعية على غير مرادها مخالف لهدي السلف الصالح بل فيه محادة لله تعالى ورسوله في نفي آيات الله تعالى المنزلة وتعطيل معناها. ومخالف لما يجب أن يكون عليه المؤمنون تجاه النصوص الشرعية، حيث إنهم مأمورون بالتسليم لها والإيمان بها وعدم الخوض في الكيفية ما دام قد ثبت صحة النص، قال تعالى:{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

(1)

، وقال تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}

(2)

. والآيات في هذا المعنى كثيرة.

قال البغوي

(3)

رحمه الله: " ومذهب أهل السنة أن لله علما في الجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء لا يقف عليه غيره، ولها صلاة وتسبيح وخشية كما قال عز وجل:{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

(4)

، وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ}

(5)

، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي

(1)

النور: 51.

(2)

الأحزاب: 36.

(3)

هو أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي، من مؤلفاته: معالم التنزيل، وشرح السنة، والأنوار في شمائل النبي المختار، توفي سنة 516.

انظر: سير أعلام النبلاء: 19/ 439، وشذرات الذهب: 4/ 48.

(4)

الإسراء: 44.

(5)

النور: 41.

ص: 77

السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

(1)

، فيجب على المرء الإيمان به ويكل علمه إلى الله تعالى"

(2)

.

وقال ابن تيمية رحمه الله في الرد على من فسر السجود والتسبيح بنفوذ مشيئة الرب وقدرته فيها ودلالتها على الصانع فقط: " وأما تفسير سجودها وتسبيحها بنفوذ مشيئة الرب وقدرته فيهما ودلالتها على الصانع فقط فالاقتصار على هذا باطل؛ فإن هذا وصف لازم دائم لها لا يكون في وقت دون وقت، وهو مثل كونها مخلوقة محتاجة فقيرة إلى الله تعالى وعلى هذا فالمخلوقات كلها لا تزال ساجدة مسبحة، وليس المراد هذا فإنه قال تعالى:{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ}

(3)

. وقال: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}

(4)

، فقد أخبر سبحانه وتعالى عنه أنه يعلم ذلك، ودلالتها على الرب يعلمه عموم الناس"

(5)

.

فبيّن رحمه الله: " أن دلالتها على الصانع فقط والاقتصار عليه باطل، وذلك لأن الدلالة لا تكون في وقت دون وقت، فإن الله أخبر عن الجبال أنها تسبح مع داود عليه السلام بالعشي والإشراق، ولو كان المراد الدلالة على الصانع لكان ذلك في كل وقت"

ثم ذكر رحمه الله أن الله ذكر أن سجودها يكون طوعاً وكرهاً، ولو كان متعلقاً بانفعالها لمشيئة الرب وقدرته فإن ذلك لا ينقسم إلى طوع وكره، فقال:

(1)

الحج: 18.

(2)

تفسير البغوي: 1/ 66.

(3)

ص: 18 - 19.

(4)

النور: 41.

(5)

رسالة في قنوت الأشياء كلها لرب العالمين: 1/ 43.

ص: 78

"وأيضا فإنه قسم السجود إلى طوع وكره، وانفعالها لمشيئة الرب وقدرته لا ينقسم إلى طوع وكره، ولا يوصف ذلك بطوع منها ولا كره؛ فإن دليل فعل الرب فيها ليس هو فعل منها ألبتة.

والقرآن يدل على أن السجود والتسبيح أفعال لهذه المخلوقات، وكون الرب خالقا لها إنما هو كونها مخلوقة للرب ليس فيه نسبة أمر إليها، يبين ذلك أنه خص الظل بالسجود بالغدو والآصال، والظل متى كان وحيث كان مخلوق مربوب"

(1)

.

ثم بيّن رحمه الله أن كونها ساجدة مسبحة" آية دالة وشاهدة للخالق تعالى بصفاته لكونها مفعولة له، وهذا معنى ثابت في المخلوقات كلها لازم لها، وهي آيات للرب بهذا الاعتبار، وهي شواهد ودلائل وآيات بهذا الاعتبار؛ لكن ذاك معنى آخر، كما يفرق بين كون الإنسان مخلوقا وبين كونه عابدا لله، فهذا غير هذا، هذا يتعلق بربوبية الرب له، وهذا يتعلق بتألهه وعبادته للرب"

(2)

.

وقال أيضاً في الرد على من قال يلزم لسجودها أن يكون لها سبعة أعضاء، ووضع الجبهة على الأرض: " ولا يجب أن يكون سجود كل شيء مثل سجود الإنسان على سبعة أعضاء ووضع جبهة في رأس مدور على التراب؛ فإن هذا سجود مخصوص من الإنسان ومن الأمم من يركع ولا يسجد، وذلك سجودها كما قال تعالى:{وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}

(3)

، وإنما قيل ادخلوه ركعا. ومنهم من يسجد على جنب كاليهود، فالسجود اسم جنس ولكن لما شاع سجود الآدميين المسلمين صار كثير من

(1)

المصدر السابق: 1/ 44.

(2)

المصدر السابق: 1/ 44.

(3)

البقرة: 58.

ص: 79

الناس يظن أن هذا هو سجود كل أحد"

(1)

.

وقال ابن القيم رحمه الله في الرد على من قال أن تسبيح الشجر وورقه هو دلالته على صانعه فقط، بعد أن بين الحكمة في خلقها وأنها ساجدة لله مسبحة بحمده: " وكلها ساجدة لله مسبحة بحمده، قال تعالى:{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

(2)

، ولعلك أن تكون ممن غلظ حجابه فذهب إلى أن التسبيح دلالتها على صانعها فقط، فاعلم أن هذا القول يظهر بطلانه من أكثر من ثلاثين وجها قد ذكرنا أكثرها في موضع آخر، وفي أي لغة تسمى الدلالة على الصانع تسبيحا وسجودا وصلاة وتأويبا وهبوطا من خشيته، كما ذكر تعالى ذلك في كتابه فتارة يخبر عنها بالتسبيح وتارة بالسجود وتارة بالصلاة، كقوله تعالى:{وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}

(3)

، افترى يقبل عقلك أن يكون معنى الآية قد علم الله دلالته عليه، وسمى تلك الدلالة صلاة وتسبيحا، وفرق بينهما وعطف أحدهما على الأخر، وتارة يخبر عنها بالتأويب، كقوله:{يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ}

(4)

، وتارة يخبر عنها بالتسبيح الخاص بوقت دون وقت كالعشى والإشراق، أفترى دلالتها على صانعها إنما يكون في هذين الوقتين، وبالجملة فبطلان هذا القول اظهر لذوي البصائر من أن يطلبوا دليلا على بطلانه والحمد لله"

(5)

.

(1)

المصدر السابق: 1/ 27 - 28.

(2)

الإسراء: 44.

(3)

النور: 41.

(4)

سبأ: 10.

(5)

مفتاح دار السعادة: 1/ 347 - 348.

ص: 80