الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لها تأثير في حياة أو موت وإنما المحي والمميت هو خالقها سبحانه، ولذلك جاء في الحديث السابق:"فإذا رأيتم - يعني الكسوف- فصلوا وادعوا الله".
خامساً: الخوف والوجل من الله عز وجل عند حدوث التغييرات الكونية
.
فقد كانت حاله صلى الله عليه وسلم بخلاف حال الناس، من الخوف من الله حتى يعرف ذلك من فعله وحاله، فلما كسفت الشمس قام فزعاً يخشى أن تكون الساعة
(1)
.
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يبتسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟ فقال: "يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا:{هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}
(2)
"
(3)
.
(1)
صحيح البخاري، كتاب الكسوف، باب الذكر في الكسوف: 211 برقم (1059).
(2)
الأحقاف: 24.
(3)
صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى:{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} : 948 برقم (4828).