الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 -
لكن لا يحمل اليهود العبء كله، ولا يحمل المؤمنون العبء كله. إنما كل منهم حسب إمكانياته وعدده (وإن على يهود نفقتهم وعلى المؤمنين نفقتهم).
28 -
وحين يتعرض الوطن للخطر، ويدعى غير المسلمين للمشاركة في الدفاع عنه فيجب عليهم ذلك (وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة).
29 -
ولا بد من تبادل النصح، والتشاور في الملمات فيما يعود على البلد بالنفع (وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم).
(ج)
الباب الثالث: أحكام عامة للمواطنين عامة:
وهذه الأحكام تشمل كافة المواطنين، يتساوون فيها بالحقوق والواجبات:
30 -
خطأ الحليف لا يحمله المتحالف معه، فكل مخطىء يحاسب على تقصيره (وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه).
31 -
والمظلوم أيا كان جنسه أو عقيدته، فلا بد أن ينصر والدولة هي حزبه (وإن النصر للمظوم).
32 -
وحدود هذه المدينة، وهذا الوطن حرام على الجميع (وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة).
33 -
معاملة الجار كمعاملة النفس، ما لم يكن مضارا لجاره أو معتديا عليه
(وإن الجار كالنفس غنر مضار ولا آثم).
34 -
والحرمات مصونة، فلا يتدخل أحد فيها إلا بإذن أهلها، حق التملك، وحق التصرف (وأنه لا تجار حرمة بدون أهلها).
35 -
وأن الجهة التي يحتكم إليها هي الله ورسوله فقط (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ..).
(وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من اشتجار أو حدث يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله).
36 -
(وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره).
37 -
وأن الجوار للعدو ممنوع، ولحلفاء هذا العدو كذلك (وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها).
38 -
ومسؤولية الدفاع عن الوطن مسؤولية شاملة لكل فرد (وإن بينهم النصر على من دهم يثرب).
39 -
وما تقره الدولة من سلم أو حرب فيسري على الجميع (وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه).
40 -
ومن حق غير المؤمنين على المؤمنين أن ينصروا حلفاءهم (وإنهم إذا دعو إلى مثل ذلك فإن لهم على المؤمنين إلا من حارب الدين) والشرط المرهون به النصر هو أن لا يكون الحليف عدوا للدين.
41 -
(وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره).
42 -
لا أمان لظالم أو آثم في الدولة المسلمة مهما كان جنسه أو عقيدته (وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم).
43 -
وحق الأمن مصون للجميع في أموالهم، وتحركهم، وتعاملهم (وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة) والذي يخاف هو الظالم الآثم (إلا من ظلم وأثم).
44 -
والدولة عون وكهف ونصر لكل من بر واتقى. ونفذ أحكام هذه الوثيقة (وإن الله جار لمن بر واتقى ومحمد رسول الله (ص)).
وهكذا رأينا كيف تم تنظيم هذا المجتمع بكل فئاته وأديانه وأحزابه، من خلال هذا الدستور المعلن.
***