الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سادسا: آثارها:
ففي عالم الأرض العربية، نلحظ آثارها بالنسبة للدعوة ولقريش، ولموقف المسلمين بالمدينة ولليهود.
(أ) أما أثرها بالنسبة للدعوة فقد انضمت أعداد جديدة للإسلام في المدينة وبعض شخصيات مكة. وحتى بدر فقد كان عبد الله بن أبي يقود معسكر الكفار في المدينة، أما بعد نصر بدر، فقد اتجه إلى الإسلام أعداد من المنافقين أسلموا وحسن إسلامهم، وذاك عمير بن وهب شيطان قريش يدخل الإسلام، ويمضي إلى مكة ليعلن إسلامه على الملأ، وذلك أبو عزيز بن عمير، صاحب لواء المشركين يدخل الإسلام وقد بهره خلق المسلمين في تعاملهم معه.
(والسائب بن عبيد أسلم يوم بدر كما نقله الأئمة عن القاضي أبي الطيب الطبري والوليد بن الوليد بن المغيرة افتكه أخواه هشام وخالد، فلما افتدي أسلم. فعاتبوه في ذلك فقال: كرهت أن يظن بي أني جزعت من الأمر ولما أسلم حبسه أخواله)(1).
(ب) وأثرها بالنسبة لقريش فقد هشمت كبرياؤها وقتل جل قياداتها، وخيرة أبنائها وشبابها، وفاتها المركز الضخم الذي كانت تطمح إليه بين العرب، وبدت هذه الآثار فيما كان يريد الباطل أن يصل إليه.
وقد كبت الباطل أيما كبت وحاولت قريش أن نتجلد للمصيبة،
(1) سبل الهدى والرشاد للصالحي 4/ 119.
ومنعت النوح على قتلاها، ولعل هذه الحادثة تبرز الوضع النفسي المحطم الذي آلت إليه قريش.
قال ابن إسحاق (وكان الأسود بن عبد المطلب قد أصيب له ثلاثة من ولده زمعة بن الأسود، وعقيل بن الأسود والحارث بن زمعة، وكان يحب أن يبكي على بنيه، فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة من الليل فقال لغلام له وقد ذهب بصره: انظر هل أحل النحيب، هل بكت قريشا على قتلاها لعلي أبكي على أبي حكيمة (يعني زمعة) فإن جوفي قد احترق، فلما رجع إليه الغلام قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها قد أضلته. قال: فذاك حين يقول له الأسود:
أتبكي أن يضل لها بعير
…
ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر ولكن
…
على بدر تقاصرت الجدود
على بدر سراة بني هصيص
…
ومخزوم ورهط أبي الوليد
وبكى إن بكيت على عقيل
…
وبكى حارثا أسد الأسود
وبكيهم ولا تسمي جميعا
…
وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال
…
ولولا يوم بدر لم يسودوا) (1)
(ج) أما موقف المسلمين في المدينة، فقد تعزز وأصبحوا سادة المنطقة كلها، ويكفي أن قيادات قريش التي كانت تود أن تئد الإسلام والمسلمين، كانت تفد إلى المدينة. وسيماء الذل على وجهها تريد أن تفدي أسراها
(1) السيرة النبوية لابن هشام 648/ 1.
السبعين من خيرة شبابها كذلك أما المنافقون الذين كانوا يتربصون بالمسلمين شرا، فنستطيع أن نشهد موقفهم من خلال هذه الحادثة:
(.. وقدم زيد بن حارثة على ناقة رسول الله (ص) .. يبشر أهل السافلة، فلما أن جاء المصلى صاح على راحلته، قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة. ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وقتل أبو جهل، وأبو البختري، وزمعة بن الأسود، وأمية بن خلف، وأسر سهيل بن عمرو ذو الأنياب في أسرى كثير، فجعل بعض الناس لا يصدقون زيد بن حارثة ويقولون: ما جاء زيد إلا فلا (1) حتى غاظ ذلك المسلمين وخافوا. قال أسامة (ابن زيد) فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد على العضباء جاء بالبشارة فوالله ما صدقته حتى رأيت الأسرى. وقدم زيد حين سووا على رقية بن رسول الله (ص) التراب بالبقيع، فقال رجل من المنافقين لأبي لبابة بن عبد المنذر: قد تفرق أصحابكم تفرقا لا يجتمعون بعده أبدا، وقد قتل علية أصحابه، وقتل محمد، وهذه ناقته نعرفها وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب، وجاء فلا، قال أبو لبابة: يكذب الله تعالى قولك، وقال اليهود: ما جاء إلا فلا. قال أسامة بن زيد: فجئت حتى خلوت بأبي. فقلت: يا أبه، أحق ما تقول؟: قال أي والله حق ما أقول يا بني، فقويت في نفسي، ورجعت إلى ذلك المنافق فقلت: أنت المرجف برسول الله (ص) وبالمسلمين، لنقدمنك إلى رسول الله (ص) إذا قدم فليضربن عنقك. فقال: يا أبا محمد: إنما هو شيء سمعته من الناس يقولونه) (2).
(1) فلا: هاربا.
(2)
دلائل النبوة للبيهقي 3/ 132، 133.
وامتد انتصار المسلمين وأصدقاؤهم في كل الأرض العربية وغير العربية حتى وصل إلى النجاشي في الحبشة، كما روى البيهقي عن عبد الرحمن رجل من أهل صنعاء قال: أرسل النجاشي ذات يوم إلى جعفر ابن أبي طالب وأصحابه فدخلوا عليه وهو في بيت عليه خلقان (1) جالس على التراب. قال جعفر بن أبي طالب فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحالة، فلما أن رأى ما في وجوهنا قال: إني أبشركم بما يسركم، إنه قد جاءني من نحو أرضكم عين لي، فأخبرني أن الله تعالى قد نصر نبيه (ص)، وأهلك عدوه فلان وفلان، التقوا بواد يقال له بدر، كثير الأراك .. فقال له جعفر ما بالك جالس على التراب ليس تحتك بساط وعليك هذه الأخلاق من الثياب؟ قال: إنا نجد فيما أنزل الله تعالى على عيسى (ص) أن حقا على عباد الله تعالى أن يحدثوا الله عز وجل توضعا عندما يحدث لهم نعمة، فلما أحدث الله تعالى نصر نبيه (ص)، أحدثت له هذا التواضع) (2).
(د) أما أثرها بالنسبة لليهود في المدينة، فقد غلى مرجل الحقد في قلوبهم، وأصبحوا يشعرون بخطورة الإسلام والمسلمين عليهم، وحرص النبي عليه الصلاة والسلام أن يستثمر هذا النصر لصالح الدعوة خاصة مع اليهود الذين يعرفونه كما يعرفون أبناءهم. والذين يعلمون أنه مرسل بالحق من عند الله، فجمع بني قينقاع كما ذكر ابن إسحاق (بسوق لهم قال: ((يا معشر يهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة،
(1) خلقان: ثياب خلقة قديمة.
(2)
دلائل النبوة للبيهقي 133/ 3، 134.
وأسلموا، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم)) قالوا: يا محمد، إنك ترى أنا قومك؟! لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس ..) (1).
فقد أصبحوا حريصين على المواجهة مع الإسلام، يخشون امتداده، وعرفوا أن الانتصار الذي تم على المشركين في بدر يجعل القضية بينهم وبين محمد قضية حياة أو موت، فإما وجودهم وإما وجوده، ومن أجل ذلك واجهوا الرسول (ص) وتحدوا القوة الإسلامية وردوا بصلافة على دعوتهم للإسلام، وقالوا: والله لئن حاربتنا لتعلم أنا نحن الناس.
وكان أن وقعت غزوة قينقاع، وثلت عرشهم بعد بدر، وتجلى مدى ارتباط معسكر المنافقين باليهود من خلال المعركة، وأجواء بدر هي التي قادت إلى هذه المواجهة.
(هـ) وأثرها بالنسبة للعرب كافة، شعر العرب أن القوة الإسلامية مرهوبة الجانب، قوية الشكيمة، لا يمكن أن تتجاهل أو تواجه، فأقلقت القبائل المحاورة، وحاولت أن تفعل كفعل يهود، فتقوم بالتجمعات لتهاجم المدينة، غير أن القيادة النبوية كانت بالمرصاد وما الغزوات التي قامت عقب بدر مباشرة وهي غزوة بني سليم بالكدر بعد بدر بسبع
ليال، وغزوة ذي أمر، وغزوة الفرع من بحران إلا محافظة على القوة الإسلامية الفتية أمام غطفان وقريش وسليم.
(1) السيرة النبوية لابن هشام 47/ 2.
كانت بدر من حيث آثارها الخطيرة ظاهرة أرضية، وظاهرة كونية شارك بها الإنس والجن والملائكة.
ففي عالم الأرض وعالم البشر نذكر أن سورة الروم عندما نزلت كانت تمثل آمال وطموحات عشرات المسلمين في مكة أن ينتصر الروم أهل الكتاب في الأرض على الفرس الوثنيين في الأرض، حيث كان الفرس والروم يقتسمون الأرض آنذاك، وكان هؤلاء العشرات من المسلمين، والمئات من المشركين غفلا في التاريخ وأحداثه يتفرجون على صناعة الكبار في الأرض، ونذكر كيف تم الرهان بين أبي بكر رضي الله عنه وأبي بن خلف (1) على نصر الروم بعد بضع سنوت {ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (2).
1 -
وتحقق موعود الله جل شأنه، فانتصر الروم بعد تسع سنين من هزيمتهم أمام الفرس، وفرح المؤمنون بنصر الله، وكان وعد الله الذي لا يخلف، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. هذا هو المدى الأقرب
للآيات. أما المدى الأعمق، فكان أكبر وأضخم من تاريخ البشرية. لقد فرح المؤمنون بنصر الله يوم بدر، ويوم نصرهم جاءت أخبار انتصار
(1) روى الحادثة الترمذي والنسائي. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ج 5 ك. التفسير ح 3193 و3194.
(2)
الروم 1 - 6.
الروم على الفرس (1). لقد جاء خبر انتصار الروم هامشيا وثانويا أمام انتصار بدر، وكان فرح المؤمنين بنصر الله في بدر هو المدلول الأعمق للآية الكريمة. ولم يكن يدور بخلد عشرات المؤمنين في الأرض، والآيات تتنزل في مكة، أنهم هم المعنون في النصر، وأنهم هم صناع الأحداث، وأن الروم والفرس غدوا على هامش التاريخ بعد أن أنزل الله تعالى ملائكته لنصر المؤمنين في بدر، وكان وعد الله الذي لا يخلف هو نصر محمد وحزبه لا نصر الروم فقط. ولكن أكثر الناس لا يعلمون، حتى المؤمنون لا يحيطون بعلم الله عز وجل. وماذا يعد لهم من نصر، وماذا يعد بهم من حسم.
فالمسلمون قبل بدر بأيام قلائل لم يكونوا يعلمون أنهم المعنون بنصر الله ينصر من يشاء وعد الله لا يخلف الله وعده، ورسول الله سيد الخلق كان يلح على ربه بالنصر حتى ليسقط رداؤه عن كتفيه، ويخشى
(1) في الحديث السابق الذي رواه الترمذي عن ابن عباس، قول سفيان الثوري: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر.
(2)
الأنفال 5 - 8.
أن تكون هذه المعركة نهاية العصبة المؤمنة في الأرض ((اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض)).
لقد كان الرهان في عالم الأرض على افتتاح التاريخ بهذا النصر من أي من الفريقين، فقد كانت مطامح أبي جهل أن يكون مقود العرب بيده بعد بدر، ولا تزال العرب تهابه أبدا، وإذا بنصر الله يتنزل فتنقلب الموازين، ويتأرجح التاريخ، ويصبح مقوده بيد المسلمين، ومنذ ذلك الوقت لم يعودوا على هامش الأحداث يأملون ويدعون كما كانوا أيام انتصار الفرس على الروم، بل صاروا صناع أحداثه في بدر وبعدها. وجاء هذا النصر من الحسم ومن الضخامة بحيث اجتث الباطل من جذوره، فقد سقط قادة الكفر صرعى في هذه المعركة، وهم يحملون عبء الحرب ضد الدعوة خمسة عشر عاما أو تزيد، إنه جيل قادة كامل سقط على الساحة صريعا بين يدي هذه العصبة المؤمنة، أبو جهل بن هشام المخزومي، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة العبشميان، وأمية بن خلف الجمحي، وتبعهم بعدها النضر بن الحارث العبدري، وعقبة بن أبي معيط الأموي، وأبو لهب الهاشمي، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهميان. وقد عدد المقريزي أعداء رسول الله (ص) الكبار في إمتاع الأسماع فكانوا سبعة وعشرين رجلا قتل منهم في بدر وبعدها بقليل قرابة العشرين.
(وعن أبي طلحة أن نبي الله (ص) أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث). وكان من فضل الله تعالى على المؤمنين أن سقط بعض هؤلاء الأبطال صرعى بيد الفتيان الشباب من الأنصار، مثل مقتل أبي جهل وأمية بن خلف على يد المستضعفين من المسلمين أمثال بلال وعبد الله بن مسعود تحقيقا
لموعود الله عز وجل.
أما الجيل الجديد من القادة، والذي نجا يوح بدر، فمعظمه كتب الله تعالى له الهداية فيما بعد.
2 -
وكما كانت بدر عرسا في عالم الأرض، كذلك كانت في عالم الجن.
(فقد ذكر قاسم بن ثابت في الدلائل أن قريشا حين توجهت إلى بدر مر هاتف من الجن على مكة في اليوم الذي أوقع بهم المسلمون، وهو ينشد بأنفذ صوت، ولا يرى شخصه.
أزار الحنيفيون بدرا وقيعة
…
سينقض منها ركن كسرى وقيصرا
أبادت رجالا من لؤي وأبرزت
…
خرائد يضربن الترائب حسرا (2)
فيا ويح من أمسى عدو محمد
…
لقد جار عن قصد الهدى وتحيرا) (3)
لقد أدرك المؤمنون من الجن أبعاد هذه المعركة، وأنها ستطيح بعرش كسرى وقيصر، وبمقدار ما كان العرس في عالم الجن من المؤمنين، بمقدار ما كان المأتم والوبل والثبور عند كفار الجن وشياطينهم.
(1) القصص 5، 6.
(2)
أي يبرز نساء مكة يضربن صدورهن ويحسرن عن شعورهن ونحورهن بكاة على قلاهن.
(3)
الروض الأنف للسهيلي 78/ 3.
فقد حدثنا رسول الله (ص) عن خزي إبليس يوم بدر فقال: ((ما رؤي الشيطان يوما أصغر ولا أدحر ولا أحقر، ولا أغيظ منه يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رآه يوم بدر، فإنه رأى جبربل عليه السلام يزغ الملائكة)) (1).
لقد اندحر الشيطان وحزبه من الإنس والجن يوم بدر، وكانت الهزيمة الساحقة للشياطين في الأرض والكفار من الجن أشد هولا وأقسى مرارة منها على كفار قريش بشهادة رسول الله (ص) - كما علمه ربه -فهي أقسى هزيمة لإبليس على مدار تاريخه منذ خلقه الله تعالى إلى يوم يبعثون، فهو في أشنع هزائمه كل عام يوم عرفة حين تحبط كل مخططاته، ويغفر الله تعالى لأهل عرفة، ولكن هذا كله يهون عن هزيمة بدر حيث خطط لنصر حلفائه فسقط معهم.
3 -
وهي كذلك على مستوى الخلائق كافة، يوم يحشر الناس إلى الرحمن يوم القيامة.
(فعن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن عز وجل في الخصومة يوم القيامة. قال قيس: وفيهم نزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن
(1) رواه مالك مرسلا والبيهقي.
عتبة) (1).
(وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذه الآية {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في حمزة وصاحبه، وعتبه وصاحبه يوم برزوا في بدر)(2).
إن القرآن الكريم حين يعرض هذين الخصمين، اللذين يمثلان الحق والباطل في هذا الوجود، ليكون أضخم من يمثلهما يوم بدر فريق المؤمنين وفريق الكافرين علي وصحبه، وعتبة وصحبه.
4 -
ومضى أهل بدر قادة في الأرض، وقادة في السماء.
ففي الأرض: (ولعل الله اطلع على أهل بدر يوم بدر، فقال:
(1) و (2) البخاري ك. التفسير 65 سورة الحج م 2 ج 6 ص 122.
(3)
الحج 19 - 24.
اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو قد غفرت لكم) (1).
وفي السماء: (جاء جبريل إلى النبي (ص) فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: ((من أفضل المسلمين)) أو كلمة نحوها. قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة) (2).
…
(1) البخاري ك. 64 ب. 9 م 2 و 5 ص 99.
(2)
البخاري ك. 64 ب. 11 م 2 ج 5 ص 103.