الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن والعشرون
فتح مكة
أولا:
أحداث الغزوة:
1 -
(وكان سبب الفتح بعد هدنة الحديبية، ما ذكره محمد بن إسحاق: حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهما حدثاه جميعا قالا: كان في صلح الحديبية أن من شاء أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن شاء أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل. فتواثبت خزاعة وقالوا: نحن ندخل في عقد محمد وعهده. وتواثبت بنو بكر، وقالوا: نحن ندخل في عقد قريش وعهدهم. فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة أو الثمانية عشر شهرا، ثم إن بني بكر وثبوا على خزاعة ليلا بماء يقال له الوتير وهو قريب من مكة وقالت قريش: ما يعلم بنا محمد وهذا الليل وما يرانا من أحد. فأعانوهم عليهم بالكراع والسلاح وقاتلوهم معهم للضغن على رسول الله (ص)، وأن عمرو بن سالم ركب عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم على رسول الله (ص) يخبره الخبر، وقد قال أبيات شعر، فلما قدم على رسول الله (ص) أنشدها إياه:
يا رب إني ناشد محمدا
…
حلف أبينا وأبيه الأتلدا (1)
قد كنتموا ولدا وكنا والدا
…
ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصرا أبدا
…
وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا
…
إن سيم خسفا وجهه تربدا (2)
في فيلق كالبحر تجري مزبدا
…
إن قريشا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا
…
وجعلوا لي في كداء رصدا
وزعموا أن لست أدعو أحدا
…
فهم أذل وأقل عددا
هم بيتونا بالوتير هجدا
…
وقتلونا ركعا وسجدا
فقال رسول الله (ص): ((نصرت يا عمرو بن سالم)) فما برح حتى مرت بنا عنانة في السماء. فقال رسول الله (ص): ((إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب)) وأمر رسول الله (ص) الناس بالجهاز وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم) (3).
2 -
(ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله (ص) المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله (ص) طوته عته، فقال: يا بنية ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله (ص) وأنت
(1) الأتلد: القديم.
(2)
تربد: تغير من الغضب.
(3)
البداية والنهاية لابن كثير 4/ 310 ورجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.
رجل مشرك نجس، ولم أحب أن تجلس على فراش رسول الله (ص)، قال: والله لقد أصابك يا بنية بعدي شر) (1).
3 -
(فبلغ ذلك قريشا، فقالوا لأبي سفيان: ما تصنع وهذه الجيوش تجهزوا إلينا. انطلق فجدد بيننا وبين محمد كتابا، وذلك مقدمه من الشام (2)، فخرج أبو سفيان حتى قدم المدينة، فكلم رسول الله (ص) فقال: هلم فنجدد بيننا وبينك كتابا. فقال النبي (ص): ((فنحن على أمرنا الذي كان، وهل أحدثتم من حدث؟)) فقال أبو سفيان: لا. فقال النبي (ص): ((فنحن على أمرنا الذي كان بيننا)) فجاء علي بن أبي طالب.
فقال: هل لك أن تسود العرب، وتمن على قومك فتجيرهم، وتجدد لهم كتابا؟ فقال: ما كنت لأفتات على رسول الله (ص) بأمر.
ثم دخل على فاطمة، فقال: هل لك أن تكوني خير سخلة في العرب: أن تجيري بين الناس. فقد أجارت أختك على رسول الله (ص) زوجها أبا العاص بن الربيع، فلم يغير ذلك. فقالت فاطمة: ما كنت لأفتات عل رسول الله (ص) بأمر. ثم قال بعد ذلك للحسن والحسين: أجيرا بين الناس، قولا: نعم. فلم يقولا شيئا، ونظر إلى أمهما وقالا: نقول ما قالت أمنا. فلم ينجح من واحد منهم بما طلب.
فخرج حتى قدم على قريش، فقالو: ماذا جئت به؟ قال: جئتكم من عند قوم قلوبهم على قلب واحد. والله ما تركت منهم صغيرا
(1) السيرة النبوية لابن هشام 2/ 396.
(2)
وذلك حين حضر بين يدي قيصر وسأله عن رسول الله (ص).
ولا كبيرا، ولا أنثى ولا ذكرا إلا كلمته. فلم أنجح منهم شيئا، قالوا: ما صنعت شيئا، ارجع فرجع) (1).
4 -
عن عبيد الله بن أبي رافع قال: (سمعت عليا رضي الله عنه يقول: بعثني رسول الله (ص) أنا والزبير والمقداد فقال: ((انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها)) قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروض، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها (2). فأتينا به رسول الله (ص) فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله (ص). فقال رسول الله (ص):((يا حاطب ما هذا؟)) قال: يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت أمرءا ملصقا في قريش - يقول: كنت حليفا، ولم أكن من نفسها - من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأمواله، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله (ص):((أما أنه قد صدقكم)) فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال:((إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا)) فقال: ((اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) فأنزل
(1) المغازي النبوية للزهري 87، 88. وهي رواية عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس ورجاله رجال الصحيح.
(2)
العقاص: من شعرها المربوط.
الله السورة: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} إلى قوله: {
…
فقد ضل سواء السبيل}) (1).
5 -
وعن ابن عباس: (أن النبي (ص) خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار هو ومن معه إلى مكة يصومون ويصوم حتى إذا بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد أفطر وأفطروا) (2).
6 -
(عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (لما سار رسول الله (ص) عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن خرام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله (ص) فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة. فقال أبو سفيان: ما هذه لكأنها نيران عرفة. فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو.
فقال أبو سفيان: عمرو أقل من ذلك. فرآهم ناس من حرس رسول الله (ص) فأدركوهم فأخذوهم. فأتوا بهم رسول الله (ص) فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: احبس أبا سفيان عند حطم الخيل، حتى ينظر إلى المسلمين. فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي (ص) تمر كتيبة كتيبة، على أبي سفيان .. فمرت كتيبة، قال: يا عباس من هذه؟ قال: هذه غفار، قال: ما لي ولغفار. ثم مرت جهينة، قال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم، فقال مثل ذلك،
(1) البخاري ك. 64 ب. 46 ج 5 ص 185،184.
(2)
البخاري ب.47 ص 185.
ومرت سليم، فقال مثل ذلك حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها قال: من هذه؟ قال: هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية. فقال سعد بن عبادة: يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة.
فقال أبو سفيان: يا عباس حبذا يوم الذمار. ثم جاءت كتيبة، وهي أقل الكتائب فيهم رسول الله (ص) وأصحابه. وراية الرسول (ص) مع الزبير بن العوام. فلما مر رسول الله (ص) بأبي سفيان قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال: ((ما قال؟)) قال: قال كذا وكذا.
فقال: ((كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة)) قال: وأمر رسول الله أن تركز رايته بالحجون) (1).
7 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (ثم مضى رسول الله (ص) واستعمل على المدينة أبارهم كلثوم بن الحصين الغفاري، وخرج لعشر مضين من رمضان. فصام رسول الله (ص) وصام الناس معه حتى إذا كان بالكديد - ماء بين عسفان وأمج - أفطر ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين، وألف من مزينة وسليم وفي كل القبائل عدد وسلاح. وأوعب مع رسول الله (ص) المهاجرون والأنصار ولم يتخلف منهم أحد. فلما نزل رسول الله (ص) مر الظهران، وقد عميت الأخبار على قريش، فلم يأتهم عن رسول الله (ص) خبر ولم يدروا ما هو فاعل، خرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء يتجسسون وينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به.
(1) البخاري ص 186، 187.
وقد كان العباس بن عبد المطلب تلقى رسول الله (ص) في بعض الطريق.
وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب تلقى رسول الله (ص) في بعض الطريق، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة لقد لقيا رسول الله (ص) فيما بين مكة والمدينة، والتمسا الدخول عليه. فكلمته أم سلمة فيهما. فقالت: يا رسول الله ابن عمك، وابن عمتك وصهرك (1) قال:((لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فقد هتك عرضي (2) بمكة، وأما ابن عمتي وصهري، فهو الذي قال لي بمكة ما قال) (3). فلما خرج إليهما بذلك ومع أبي سفيان بني له، فقال: والله لتأذنن لي، أو لآخذن بيد بني هذا ثم لنذهبن بالأرض حتى نموت عطشا وجوعا. فلما بلغ ذلك رسول الله (ص) رق لهما، ثم أذن لهما فدخلا فأسلما.
فلما نزل رسول الله (ص) بمر الظهران قال العباس: واصباح قريش: والله لئن دخل رسول الله (ص) مكة عنون قبل أن يستأمنوه، إنه لهلاك قريش آخر الدهر. قال: فجلست على بغلة رسول الله (ص) البيضاء، فخرجت إليها فجئت لأراك. فقلت: لعلي ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله (ص) فيسأمنوه قبل أن يدخلها عنوة. قال: فوالله إني لأسير عليها، وألتمس ما خرجت له. إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما
(1) أم سلمة رضي الله عنها هي أخت عبد الله بن أبي أمية وهو صهره من هنا.
(2)
كان أبو سفيان شاعرا، وكان يهجو رسول الله (ص) بشعره.
(3)
هو الذي قال: والله لن أؤمن لك حتى تصعد إلى السماء فتدخل فيها، ثم تحضر كتابا منها، ومعك أربعة من الملائكة يشهدون أن هذا من عند الله. ولو فعلت هذا ما أظن أني أصدقك.
يتراجعان وأبو سفيان يقول: ما رأيت كاليوم قط نيرانا ولا عسكرا. قال: يقول بديل: هذه والله نيران خزاعة حشتها الحرب. قال يقول أبو سفيان: خزاعة والله أذل وألأم من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها.
فعرفت صوته، فقلت: يا أبا حنظلة. فعرف صوتي. فقال: أبو الفضل؟ فقلت: نعم. فقال: ما لك فداك أبي وأمي. فقلت: ويحك يا أبا سفيان هذا رسول الله (ص) في الناس، واصباح قريش والله. قال: فما الحيلة فداك أبي وأمي؟ قال: قلت: لئن ظفر بك ليضربن عنقك فاركب معي هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله (ص) فاستأمنه لك. قال: فركب خلفي ورجع صاحباه. وحركت به، فكلما مررت بنار من نيران المسلمين. قالوا: من هذا؟ فإذا رأوا بغلة رسول الله (ص) قالوا: عم رسول الله على بغلته حتى مررت بنار عمر بن الخطاب. فقال: من هذا؟ وقام إلي، فلما رأى أبا سفيان على عجز البغلة. قال: أبو سفيان! عدو الله قد أمكن الله منه بغير عقد، ولا عهد، ثم خرج يشتد نحو رسول الله (ص) وركضت البغلة فسبقته بما تسبق البغلة الرجل البطيء. فاقتحمت عن البغلة، فدخلت على رسول الله (ص) ودخل عمر 0 فقال: يا رسول الله هذا أبو سفيان، قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد فدعني فلأضرب عنقه. فقلت: يا رسول الله إني قد أجرته، ثم جلست إلى رسول الله (ص) فقلت: لا والله لا يناجيه الليلة دوني أحد. فلما أكثر عمر في شأنه قلت: مهلا يا عمر أما والله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا، ولكنك عرفت أنه من رجال بني عبد مناف. فقال: مهلا يا عباس.
والله لإسلامك يوم أسلمت أحب إلي من إسلام أبي لو أسلم، وما بي إلا لأني قد عرفت أن إسلامك أحب إلى رسول الله (ص) من إسلام الخطاب. فقال رسول الله (ص):((اذهب إلى رحلك يا عباس فإذا أصبحت فأتني به)) فذهبت به إلى رحلي فبات عندي. فلما أصبح غدوت به على رسول الله (ص)، فلما رآه رسول الله (ص) قال:((ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله)) قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأحلمك وأوصلك. لقد ظننت أن لو كان مع الله إله غيره لقد أغنى عني شيئا. قال: ((ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله)) قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأحلمك وأوصلك، هذه كان في النفس منها شيء حتى الآن، قال العباس: ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك. قال: فشهد شهادة الحق وأسلم. قلت: يا رسول الله إن أبا سفيان يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا.
قال: ((نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن)) قلت: يا أبا سفيان: التجىء إلى قومك. قال: فخرج حتى جاءهم صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به. فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقامت إليه امرأته هند بنت عتبة فأخذت بشاربه فقالت: اقتلوا الدسم الأحمش، فبئس طليعة قوم. قال: ويحكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاء بما لا قبل لكم به. من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. قالو: ويحك ما تغني عنا دارك. قال: من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن. فتفرق الناس إلى دورهم وإلى
المسجد) (1).
8 -
وعن سعد (يعني ابن أبي وقاص) قال: (لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: ((اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح)) فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعد بن الحرث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمار، وكان أشب الرجلين فقتله. وأما مقيس بن صبابة فأدركه رجل من السوق في السوق فقتله.
وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة أهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا. هاهنا: فقال عكرمة: لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص، ما ينجيني في البر غيره. اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال: فجاء فأسلم) (2).
…
(1) مجمع الزوائد للهيثمي 6/ 165 - 167. وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(2)
المصدر نفسه 168،169 وقال: قلت: رواه أبو داود باختصار، رواه أبو يعلى والبزار فأما عبد الله بن أبي سعد فإنه أحنى عليه عثمان فلما دعا رسول الله (ص) للبيعة جاء به حتى أوقفه على النبي فقال: يا رسول الله بايع عبد الله، فرفع رأسه ينظر إليه كل ذلك يأبى أن يبايعه فبايعه بعد ثلاث بأصابعه ثم أقبل فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما كان منكم رجل رشيد ينظر إذا رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله. قالوا: يا رسول الله لو أومأت إلينا بعينك قال: فإنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين، ورجالهما ثقات.