الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو ابتلاء فقط، ومحنة وتمحيص، وليست هزيمة أو إبادة، {ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} فالابتلاء عفو من الله تعالى وفضل كبير.
قوانين النصر والهزيمة:
(أ) النصر ابتداء وانتهاء، بيد الله عز وجل، وليس ملكا لأحد من الخلق، يهبه الله لمن يشاء ويصرفه عمن يشاء، مثله مثل الرزق، والأجل والعمل .. {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} (1). {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} (2).
(ب) وحين يقدر الله تعالى النصر، فلن تستطيع قوى الأرض كلها الحيلولة دونه، وحين يقدر الهزيمة، فلن تستطيع قوى الأرض أن تحول بينه وبين الأمة {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (3).
(ج) ولكن هذا النصر له نواميس ثابتة عند الله عز وجل نحن بحاجة إلى فقهها، فلا بد أن تكون الراية خالصة لله سبحانه عند الذين يمثلون جنده {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (4).
(1) آل عمران /126.
(2)
الأنفال / 10.
(3)
آل عمران / 160.
(4)
محمد / 7.
ونصر الله تعالى في الاسجابة له، والاستقامة على منهجه، والجهاد في سبيله.
(د) ووحدة الصف ووحدة الكلمة أساس في النصر، وتفريق الكلمة والاختلاف في الرأي دمار وهزيمة {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} (1).
(هـ) وطاعة أمر الله تعالى ورسوله وعدم الخروج عليها أساس في النصر، أما المعصية فتقود إلى الهزيمة {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا ..} .
(و) وحب الدنيا والتهافت عليها يفقد الأمة عون الله ونصره {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ..} .
(ز) ونقص العدد والعدة، ليس هو سبب الهزيمة {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون} (2).
(ح) ولكن لا بد من الإعداد المادي والمعنوي لمواجهة العدو {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوق ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف
(1) الأنفال 46.
(2)
آل عمران 123.